الجمعة، 1 مارس 2019

بقلم مجدي صالح

حكاية مكاريوس الشاب البسيط 
إسمه مكاريوس راضى..

من مدينة نجع حمادي _محافظة قنا
من ضحايا قطار الموت

مات ..ايوه مات إمبارح في حادثة القطر ..
مكاريوس من عيلة بسيطة_ الكل يشهد له بالأدب والأخلاق ..أسرتة مكونة من والده اللى كان شغال في الإدارة التعليمية في نجع حمادي وحاليًا ع المعاش ووالدته ربة منزل ..عنده اخين بيشوي ومكسيموس وترتيبه بينهم الأخ الأكبر وكان مجتهد في دراسته اهله كمان وقفوا معاه من طفولته لحد ما اتخرج من كلية الهندسة من سنتين ..
مكاريوس كان زي أى شاب عاوز يعافر ويسافر يشق طريقه ويشتغل بره ماهو عارف ان مصر مش بتاعت كل الناس ..وفضل يحاول في كل مكان لحد ما لقي وظيفة في الإمارات تتناسب مع مؤهله.. وودع في ليلة الحادث أسرته وداع شديد زى ما أخوه قال ..ماهو هيتغرب سنه كاملة لكن محدش عارف أن إرادة الله غير كده وركب القطر المتجه إلى القاهرة..وأول ما وصل ربنا كان عاوزه ..وبدل ما يسافر علشان يشتغل ويحقق حلمه.. انتهى عمره.. وسافر للسما.. ملحوظة مكاريوس لسه مخلص جيش من شهرين ..كان نفسه يبقي حاجة كبيرة..سلام يا بيشمهندس ربنا ينيح روحك فى فردوس النعيم ويعزى أهلك ويصبرهم على فراقك.. قلوبنا حزينة وموجوعة عليك

بقلم مجدي صالح 

بقلم الدكتور رمضان الحضري

الفنون
تغيّر الماهية والوظيفة 

في الثلث الأول من القرن الثامن عشر كانت أكبر أحلام الشعب الأمريكي أن يحصل على استقلاله عن بريطانيا ، وفي نهاية القرن الثامن عشر كانت أحلامهم أن يزرعوا أرضهم لتكفيهم المحاصيل ، وبدأت نهضتهم بزراعة التبغ وتصديره ، ثم زراعة المحاصيل وتصديرها ، ولم تكن هناك خطة للعلوم ولا للتكنولوجيا ، فكانوا ينتظرون القادمين بالعلوم من أوربا وبخاصة بريطانيا وألمانيا وفرنسا .
ومع مطلع القرن العشرين انتبهت الولايات المتحدة الأمريكية للعلوم والفنون والآداب إلى جانب الزراعة والصناعة حتى أصبحت أكبر دول العالم فى التكنولوجيا والأقتصاد والقوة العسكرية ، وربما تعتبرالقضب الأوحد فى العالم خاصة بعد إنتهاء فترة الحرب البارده التى استمرت حوالى 46 سنة ، حيث إنهار الإتحاد السوفيتى عام 1991 ، مما جعل الولايات المتحدة أكثر سيطرة على مستوى الكرة الأرضية .
هذه تقدمة تتعلق كثيرا بموضوع الفنون ، حيث إن الفنون شأنها شأن المجتمعات تتطور وتتغير حسب الأهداف والوظيفة الجديدة المنوطة بها .
فكان الرسام يرسم وجوه الأشخاص قبل إختراع كاميرا التصوير ، فلما ظهرت الكاميرا أصبح التصوير من خصائص الكاميرا وليس من خصائص الرسام ، وكان الخطاط إلى وقت قريب هو الذى يزين الحروف والكلمات حتى جاء الكمبيوتر فأصبح دور الخطاط محدودا ، وكانت الفرقة الموسيقية تؤدى بكاملها لحن الأغنية ، بينما الأن يمكن تسجيل صوت كل ألة موسيقية منفردا .
 ماقلته سابقا محض معلوم لدى عامة المثقفين ، بيد أن خيالي يرى أن أول من رسم شجرة على الرمال ظل يحرس رسمه طويلا وربما بنى كوخا حتى لايمر أحد فوق رسمه ، وربما بنى فوقها كوخا حتى لاتمسحها الرياح ، وربما من رسم طائرا كان يخاف أن يمسك بجناحه ظنا منه أنه سوف يقع على الأرض ، رغم أنه مرسوم على الأرض ، ويؤيد كلامي هذا ماحدث في بعض معارض الفنون التشكيلية حينما قالت سيدة لرسام معلقة على صورة امرأة ، إن ذراع المرأة الأيمن أطول من ذراعها الأيسر ، فقال لها الرسام ياسيدتي هذه صورة وليست امرأة ، وكذا ماحدث من أحد أباطرة الصين ، حينما قال لرسام قصره : امسح صورة النهر التي رسمتها على هذا الجدار ، لأنني من يوم أن رأيتها لا أستطيع النوم جيدا من صوت خرير الماء في هذا النهر .

نعم الفنون مؤثرة جدا في حياة الناس ، بل هي الجانب الأكبر من حياة الناس ، حيث تتعامل الفنون مع الحواس والوجدان والشعور ، والروح والإحساس ، وهي الجوانب الأهم في الشخصية البشرية ، فمرض الجسم سهل أن يشفى بسرعة أكبر من مرض الروح والشعور .
فالجسم الجريح حينما يكون متفائلا ويملك قابلية للشفاء فغالبا يصل للشفاء بسرعة ، بينما الإحباط والخوف والاكتئاب والهلع والقلق والصراع والفصام وغيرها من الأمراض النفسية يكون الشفاء منها عسيرا بدرجة كبيرة ، وقد ضرب العرب مثلا لذلك واضحا جليا حينما قالوا : لو أن هناك شاة مجروحة فالعناية بجرحها وطعامها سوف يجعلان الشفاء أمرا سهلا وسريعا ، بينما لو أتينا بشاة قوية وربطنا أمامها ذئب فسوف تخاف 

وتمتنع عن الطعام وتموت ، إذا كانت هذه مشاعر الحيوانات ، فما بالنا بمشاعر الإنسانية .  
وتاريخ الفنون هو تاريخ البشرية تماما ، فقد أرخ لها البعض بحوالي أربعين ألف سنة قبل الميلاد ، والبعض الآخر أوصلها إلى مائة ألف سنة قبل الميلاد ، وتم الكشف عن رسوم على جدران الكهوف تصل إلى ثلاثين ألف سنة قبل الميلاد ، وقد تحدث ديورانت _ في كتابه الشهير ( قصة الحضارة ) والذي ترجمه الفيلسوف المصري العظيم / زكي نجيب محمود _ عن هذه التواريخ بالتفصيل في الجزء الأول من كتابه .
فحضارة البشرية بدأت بالفنون غالبا وهذا ظني ، ولم تبدأ بالعلوم أبدا ، لأن حاجات الإنسان النفسية تفوق حاجاته العلمية ، وسعي الإنسان خلف الجمال يفوق سعيه خلف الاختراعات والاكتشافات ، ولذا فكل الأمم المتقدمة تتقدم فنيا وثقافيا قبل أن تتقدم علميا وتكنولوجيا ، وقد قامت الحضارة الأوربية الحديثة على آراء جوتة شاعر ألمانيا العظيم ، وتلميذه النجيب الفيلسوف / هيدجر ، وكان تأثير شكسبير وموباسان وكاييم وغيرهم أكبر من تأثير العلماء في أوربا ، حيث إن الفنون تمثل قوة الدفع النفسي والإنفعالي ، وهي المحرض الرئيس على الإبتكار والاكتشاف .
وتنقسم الفنون إلى فنون تشكيلية مثل :
 الرسم والتصوير والتصميم والمونتاج والنحت 
والعمارة والخط والإضاءة .
وفنون تعبيرية وحركية مثل : 
الرقص والسيرك والتمثيل والدمى والإلقاء .
وهناك فنون تطبيقية مثل :
الديكور والسجاد وتصميم الأزياء والخزف والحلي
والتطريز وصناعة الأثاث والمجوهرات .
وهناك فنون الكتابة مثل :
الشعر والرواية والمقال والتحرير الصحفي وغيرها .
وهناك فنون صوتية مثل :
الإذاعة والغناء والموسيقى والترتيل .
لست مهتما هنا بالتأريخ للفنون ، ولكنني مهتم بمحاولة إثبات أن الفنون تعيد تشكيل نفسها حسب العصر الذي تعيش فيه ، وربما العكس كذلك ، فأعني أن الفنون هي التي تقوم بتشكيل العصر ، فليس شعر المتنبي كشعر امريء القيس ، وليس شعر شوقي كشعر المتنبي ، وليس شعر نزار قباني كشعر شوقي ، وليس شعر عبدالعزيز جويدة كشعر نزار قباني .
هي حركة الحياة التي تحركها الفنون ، أو حركة الفنون التي تحركها الحياة ، وفي جميع الأحوال فإن ماهية الفنون تتغير حسب تغير الأهداف ومفردات الحياة ، فقد كان هدف الشاعر العربي قبل الإسلام أن ينتصر لقبيلته ، وتحول بعد الإسلام لينتصر الشاعر لدينه وعروبته ، وتحول في العصر الحديث لينتصر لدينه وعروبته  ودولته ، فتغيرت الأهداف .
وكان الشاعر العربي ينتظر محبوبته في أماكن الرعي أو عند عيون الماء ، أو يدخل عليها خدرها وخيمتها .
بينما الآن ينتظر الشاعر محبوبته في موقف باص أو مقهى أو ملهى أو في شارع ما ، فتغيرت الأدوات .
كان الشاعر قديما فارسا يدافع عن قبيلته بالسيف والدرع والخيل ، بينما الشاعر الآن يدافع بالكلمة عبر وسائل الاتصال المرئية أو المسموعة او المقروءة ، ولذا لم يبق من السيف إلا رمزيته فقط ، فقد انتهى دوره في الحروب للأبد .
أما ماهية الفنون ووظيفتها في الوقت الحالي ، فهذا موضوع اللقاء القادم بأمر الله تعالى .

بقلم الذكتور رمضان الحضري

بقلم مجد الدين سعودي

من رواية (أصابع لوليتا) للروائي الكبير (واسيني الأعرج)
-----------------------------------------------

وفيها تتحدث (لوليتا) عن الموضة:
(عالم الموضة خطير. كل شيء فيه مؤقت: العواطف، الحب، علاقات العمل. أنت لا تساوي شيئا الا بقدر وزنك ماديا أو جماليا، لاشيء غير ذلك. الباقي كله تفاصيل غير مهمة. يوجد أناس معك، لأن مصالحكم مشتركة، بعدها يذهب كل الى سبيله. قد تكون محبوبا ومحاطا، وتظن نفسك أنك مركز العالم، لكنك يوم تسقط لأي سبب من الأسباب، لن يلتفت اليك أحد.... الصفحة 283 )...

------------------------------------------
قراءة ممتعة
----------------

مع تحيات مجدالدين سعودي
----------------------------

بقلم عبد الله السايح

رصيف نمرة ستة

فوق رصيف نمرة سته
ألف قصه وألف حته
ناس بتصرخ ناس تنادي
نار ومسكت في الجاكته
الحكاية بقت سوادي
والكلام على كل جته
كل واحد كان احادي
نفسه يهرب عنده خطه
نار ورشقه في كل وادي
من حلاوة الروح ونطه
فخ كان في رصيف بلادي
فرن كانت المحطة
وش قطر وماشي راضي
فجأة كانت المصده
انفجر ابو قلب فاضي
نار وطلعت منه فطه
نار بتشوي بحكم قاضي
ناس بتجري ف نارها شابطه
من حلاوة الروح قصادي
ذابت الأجساد وشيطه
صعب ترضاها لأعادي
صعب تعرف شكل حتى
لو في حرب تشوفه عادي
او تقول تنفيذ أجنده
أه ياوجعي لمين تنادي
واللسان مش لاقي كلمه
اللسان مبلوع ونادي
ياغلابه يامسالمه
الدموع مش راح تكفي
والعيون صبحت في ضالمه
مهما هصرخ مش هوفي
والحروف سكينة تالمة
المناظر مش في عرفي
م الدموع العين ووارمه
حزن جاني ومش بكيفي
والآلام في أرواحنا خارمه
اه ياوجعي كنت طيفي
آه يا ولدي في موته ظالمه
ياللي موتك كان خريفي
قولت لك آخر مكالمة
في إنتظار انا وضيوفي
لجل ترجع لي بكلمة
روحي على روحك تلوفي
في إنتظار روحك وسالمه
فوق رصيف الموت بخوفي
الحياة كات لينا ظالمه 

عبد الله السايح

بقلم حسن هادي الكاظم

أسْكِّتْ جِراحْاتّي
أيْا وَطَنــــّي
فَالجِرحُ يَنْزفُ
بَينَ الرُوحِ وَالبَدنِ
وَأكْسِرْ قِيُودَ الذّلِ
مِنْ وَجَعٍ . .
وَحَطمْ القُضبْانَ
وَاكـفُرْ فِي عِبْادَتهِ
الـوَثّنِ 
وَالبَسْ ثِيْابكَ
أزْهْاراً مُلوَنةً
وَأخْلَع ْرِدْاءَ الخَوْفِ
وَالخِذلانِ
... وَالكَفَـــنِ 
وَاعْصِفْ كَمْا الرِيحِ
فِي غَضّبٍ
وأدْنُ مِنَ الشَمسِ
كَي تَعْلُو عَلى الزَمَنِ
وَاصْهّلْ صَهْيِلَ الرَعدِ
مِنْ مَطرٍ ...
وَاجْمّحْ جِمُوحَ الخَيلِ
وَاتبَعَنَّـــــــــي
حَتى أضَعكَ بِأحْضانِ
السَمْا قَمْــــــــرَا ً
فَمْا أبْهْى 
سَماءُ اللهِ مِنْ سَكنِ 
لَقدْ حَملتُكَ مِثلَ الأُمِ
فِي طَلَقٍ ..
وَالحَمْلُ تَدْرِيهْ
مِنْ وَهْنٍ على وَهَن ِ


من قصيدة صهيل الجراح
_____________________

بقلم محمد عبد المنصف

زمن السلاحف
*************** 

زمن السلاحف والزواحف
والعـقـــــــــارب والديـدان
زمن المصالح واللى صالح
فى الزمان دا مالوش مكان
داسوا بالفلوس على النفوس
وبقت تبوس ايد اللى خان
واوعوا تعيبوا على الزمن
أو تلعنـــــــــــــــــــــوووه
أحنا الشيطان من فعــــــلنا
صًـــــــــرخ ياهــــــــوووه
بعـــنا ضميرنا وإشــــــتراه
وســـوســـنا ليـــــه إنه إلاله
وإحنا بغباوة عقلنا 
خدنا الطمع اسلوب حياه
سمينا فيها الرشوة شاى
واللص بيه من عيلة هاى
والغش والنصب شطارة
والإحتكار فن التجارة
والصدق أصبح عملة نادرة
والكذب إسلوب للإدارة
وبتسألونى إيه جرى
ورجعنا ليه كتير ورا
إحنا بنحصد زرعنا
وبنتى وإبنى اللىإشترى
************

بقلم محمد عبد المنصف

بقلم عبد الرزاق السيد

توووووت تووووووت
أ صرخ يا قطر المووووووت

توووت تووت 
أصرخ يا قطر الموووت
صحي إلي كان نااايم
واقطع زمــن ألــسكوووت
إ بــنـــي إلي كااا ن مسااااافر
يرجعلي لـيـه في تــبـــوووووت
**************************
الذنب فينا أحــنااااا
 ولا فــي ألــقــطــراااات
ماتـســمـعــووونا ألصوت
بــز ما ياااا حضا رات
ولا عامل تحويله عنده سبع بنااات
***************************
ولا قطر الحديد هوا إلي قلبه ماااات
تعبنا ملكوووسه وتعبنا من الشعا رات
عمر وكان خايف علي د به
لو يساله ربه
ليه ياااعمر أهملت في الطرقاااات
وتووووووت توووووت
أصرخ يا قطر المووووت
صحيإالي كان نايم
وقطع زمن السكووووت
*****************************

قلم عبد الرازق قيصر وفارس الشعراء