الجمعة، 1 مارس 2019

بقلم حسن هادي الكاظم

أسْكِّتْ جِراحْاتّي
أيْا وَطَنــــّي
فَالجِرحُ يَنْزفُ
بَينَ الرُوحِ وَالبَدنِ
وَأكْسِرْ قِيُودَ الذّلِ
مِنْ وَجَعٍ . .
وَحَطمْ القُضبْانَ
وَاكـفُرْ فِي عِبْادَتهِ
الـوَثّنِ 
وَالبَسْ ثِيْابكَ
أزْهْاراً مُلوَنةً
وَأخْلَع ْرِدْاءَ الخَوْفِ
وَالخِذلانِ
... وَالكَفَـــنِ 
وَاعْصِفْ كَمْا الرِيحِ
فِي غَضّبٍ
وأدْنُ مِنَ الشَمسِ
كَي تَعْلُو عَلى الزَمَنِ
وَاصْهّلْ صَهْيِلَ الرَعدِ
مِنْ مَطرٍ ...
وَاجْمّحْ جِمُوحَ الخَيلِ
وَاتبَعَنَّـــــــــي
حَتى أضَعكَ بِأحْضانِ
السَمْا قَمْــــــــرَا ً
فَمْا أبْهْى 
سَماءُ اللهِ مِنْ سَكنِ 
لَقدْ حَملتُكَ مِثلَ الأُمِ
فِي طَلَقٍ ..
وَالحَمْلُ تَدْرِيهْ
مِنْ وَهْنٍ على وَهَن ِ


من قصيدة صهيل الجراح
_____________________

بقلم محمد عبد المنصف

زمن السلاحف
*************** 

زمن السلاحف والزواحف
والعـقـــــــــارب والديـدان
زمن المصالح واللى صالح
فى الزمان دا مالوش مكان
داسوا بالفلوس على النفوس
وبقت تبوس ايد اللى خان
واوعوا تعيبوا على الزمن
أو تلعنـــــــــــــــــــــوووه
أحنا الشيطان من فعــــــلنا
صًـــــــــرخ ياهــــــــوووه
بعـــنا ضميرنا وإشــــــتراه
وســـوســـنا ليـــــه إنه إلاله
وإحنا بغباوة عقلنا 
خدنا الطمع اسلوب حياه
سمينا فيها الرشوة شاى
واللص بيه من عيلة هاى
والغش والنصب شطارة
والإحتكار فن التجارة
والصدق أصبح عملة نادرة
والكذب إسلوب للإدارة
وبتسألونى إيه جرى
ورجعنا ليه كتير ورا
إحنا بنحصد زرعنا
وبنتى وإبنى اللىإشترى
************

بقلم محمد عبد المنصف

بقلم عبد الرزاق السيد

توووووت تووووووت
أ صرخ يا قطر المووووووت

توووت تووت 
أصرخ يا قطر الموووت
صحي إلي كان نااايم
واقطع زمــن ألــسكوووت
إ بــنـــي إلي كااا ن مسااااافر
يرجعلي لـيـه في تــبـــوووووت
**************************
الذنب فينا أحــنااااا
 ولا فــي ألــقــطــراااات
ماتـســمـعــووونا ألصوت
بــز ما ياااا حضا رات
ولا عامل تحويله عنده سبع بنااات
***************************
ولا قطر الحديد هوا إلي قلبه ماااات
تعبنا ملكوووسه وتعبنا من الشعا رات
عمر وكان خايف علي د به
لو يساله ربه
ليه ياااعمر أهملت في الطرقاااات
وتووووووت توووووت
أصرخ يا قطر المووووت
صحيإالي كان نايم
وقطع زمن السكووووت
*****************************

قلم عبد الرازق قيصر وفارس الشعراء

الخميس، 28 فبراير 2019

بقلم الدكتور محمد السعيدي

الأنثولوجية المغربية للفنون التشكيلية
"مائة عام من الإبداع التشكيلي المغربي".



يعتبر الكاتب والناقد الأستاذ محمد أديب السلاوي من كبار الكتاب الموسوعيين معروف بتفكيره المضيء، وبعقليته المتفتحة، وأسلوبه المتميز، ساهم/ يساهم مند عقود بدراسات وافرة تجمع بين ألوان من الإبداعات الأدبية والسياسية والفنية، في تماسك علمي، وترابط أدبي وتواصل ثقافي، عز نظيره، تؤلف في مختلف أفانينها فصولا ممتعة عميقة وإضاءات مشرقة ! .

وليس من شك في أن مؤلَّفَهُ المتميز ذا الإشعاع الفني عن التشكيل بالمغرب خلال حقبة مائة عام، يعتبر مرجعا فريدا يثري بما يحتوي عليه من مواد، وما يشتمل عليه من قراءات، وما يؤسس من نظريات، وما يبرز من تيارات تشكيلية إثراءا يعزز مكانته لدى الباحثين الجامعيين و النقاد المتخصصين، والرسامين المبدعين، وآية ذلك أنه يعرض ضمن صفحاته مضامين فنية مُعَمّقَةِ الدلالات التعبيرية، مبرزة أبعادها الإنسانية في أسلوب شيق ولغة شعرية يمتزج فيها الشعر بالتشكيل، في ثنائية تنبثق من ثناياها لوحات أخريات تسمق بالمؤلّفِ إلى إبداع فريد، ونموذج ينبض حياة حافلة بالرموز، قوية فياضة بالمعاني، طافحة بالأفكار على تعددها وتكاملها الإبداعي! .

• السياق الفني للكتاب 

يندرج كتاب “مائة عام من الإبداع التشكيلي بالمغرب” في سياقات ثلاثة:  

أولها: إفتقارالمكتبات الوطنية لهذا الجنس الفني الرائق، ذي الأبعاد الجمالية والمرامي الإنسانية بالقياس لباقي الأجناس الأدبية والعلمية الأخرى.  

ثانيها: نجمه يبزغ في مرحلة بدأ خلالها الوعي الوطني يتسع استيعابه وتذوقه للفنون التشكيلية، اتساعا أملته ظروف ثقافية مزدهرة يعرفها المغرب بمختلف مكوناته، مما حدا بالوزارات المعنية إلى إنشاء مدارس ومعاهد للفنون التشكيلية جَديدة تسهر في نشر ثقافة الإبداع التشكيلي، وترسيخها عند ناشئتنا المتعطشة لهذا الجنس الفني الدقيق، بالإضافة إلى اهتمام بعض مدارسنا الثانوية بمادة الفنون التشكيلية، ودمجها ضمن برامجها التعليمية الرسمية، مع باقي الفنون أقول البعض لأن تعميمها أمر ضروري وملح على غرار ماهو عليه الشأن في باقي الدول المتقدمة أو في طور النمو. 

ثالثها: يأتي هذا المؤلف عند المبدع محمد أديب السلاوي ضمن سلسلة إصداراته عن الفنون التشكيلية الصادرة في المغرب وسوريا والعراق. 

تنصهر هذه السياقات لتفرز حقيقة تتجلى في كون هذا المؤلف نِتاج لأعمال حثيثة تتوسل إرساء أسس ثقافية فنية أصيلة لدى جمهور المتلقين، ترقية لأذواقهم الفنية الجمالية! 

• مباحث الكتاب: 

يتوزع المؤلف بين ستة محاور تترى الواحدة بعد الأخرى في تناسق فني مكين، يتدرج بالقارئ اللبيب من تقديم للأستاذ الباحث عبد الرحمان طنكول، يتطرق خلاله إلى العلاقة المعقدة بين الفن والتداخل الثقافي، مؤكدا مشيدا بمؤلف الكتاب، ذ محمد أديب السلاوي الذي أَهَلّ في الوقت المناسب، باصما حضورا إبداعيا متميزا في ساحة الفن التشكيلي بالمغرب، وفق تسلسل فني رفيع. ينطلق من فحص وتقييم الرسوم التي خلفها الأقدمون على مداخل الكهوف والأحجار والجدران، معرجا على الأنواع المعبرة عن هذه الإبداعات مما طرز على الأثواب أو نقش على السقوف والأبواب.
يأتي بعد هذا التقديم التقييم/ الباب الأول/ اللوحة التشكيلية المغربية/ ملامح النشوء والارتقاء/ والثاني ملامح الوجه الإبداعي للحركة التشكيلية الإبداعية والباب الثالث/الفنون التشكيلية المغربية/ الثقافة والإعلام أية علاقة؟. 

إنها إضاءة فنية ذات أبعاد تاريخية تقرأ بداية ملامح هذا الفن الراقي وتدرجه من رسوم الصياد على شواطئ البحار للوحات الحديثة الزاهية التي يرتوي من روعتها وروائها المتذوقون لجمالها ولابد من الاشارة في هذا السياق إلى أن المؤلف تخصص وواكب مند الاستقلال بحضوره وكتاباته في الصحف الوطنية أغلب المعارض التشكيلية، وله في ذلك عشرات بل المئات من المقالات التوصيفية والتقييمية صالحة لأن تلحق بهذه الأنتولوجية النفيسة / الفريدة لأنها 
تعبر عن تلك المراحل أصدق تعبير، وتعكس تطور الفن التشكيلي في المغرب في مرآة الأعلام الوطني.

• قراءة إحصائية:

 الأنتولوجية تؤرخ ما بين 1910 إلى 2010. 
 بلغت الإحالات خلالها 84.
 المراجع 43 ما بين المجلات والجرائد والكتب. 

 اللوحات 79 لوحة. 

 المؤلف يتكون من 232 صفحة من الحجم الكبير. 
 لوحة الغلاف للفنان التشكيلي بن علال  
 اللوحات من ص 185 إلى ص 232 أي 47 صفحة. 
80 فنانا تشكيليا من مختلف الاتجاهات والمدارس الفنية: 7 إناث و 73 ذكورا. 

 أنتولوجيا وردت فيها أسماء الفنانين التشكيليين حسب الحروف الأبجدية. 

الأنتولوجيا التشكيلية 

لابد من الإشادة بالشكل الفني الرائق، والتبويب المتسق، ونماذج اللوحات المنتقاة المعبرة بألوانها الزاهية، الناطقة بكل ما تحمل من إشراقات لتأتي الأنتولوجية مرآة صادقة شائقة. 

• المنهج النقدي: 

وليس من شك في أن المنهج الذي انتهجه الكاتب في دراساته وصفي تحليلي من حيث مضامينيه ومقارباته لسبر أغوار الأبنية التشكيلية المعبرة عن مدى وعي فنانينا التشكيليين بروح عصرهم وما يحمله من احداث وتقلبات، وما يحبل به من إرهاصات وتطلعات، لأنهم كالشعراء أبناء بيئتهم السياسية والاجتماعية والثقافية.

• التأسيس لقراءة نقدية: 

يمكن القول إجمالا أن محمد أديب السلاوي يكون بكتابه هذا قد أسس لما يمكن اعتباره قراءة نقدية متمكنة من أسرار الفن التشكيلي العربي بتياراته وأجياله وأحاسيسه المختلفة: 

 انطلاقا من فن الأرابسك (الخشب، الزليج،الجبص). 

مرورا بالتشكلات الفنية المرتبطة بالصناعات اليدوية (المطروزات والمخطوطات والديكورات). 

وصولا إلى ملامح تشكيلية حديثة، ذات أبعاد إنسانية في علاقة التطور الطبيعي الذي عرفه الفن التشكيلي العربي مشرقا ومغربا بصنوه الغربي الذي أثرى الساحة التشكيلية العربية بمختلف مدارسه وتياراته التعبيرية.

بقلم محمد السعيدي 

بقلم الآديب محمد أديب السلاوي

الصناعة الثقافية 

الصناعة الثقافية، تفرض علينا عقلا جديدا...
وتلك هي الإشكالية.

محمد أديب السلاوي

-1-

ظهرت مفاهيم وقيم "الصناعة الثقافية" في الإعلام والبرامج السياسية والسياسات الحكومية خلال منتصف القرن الماضي، على أيدي جماعة من المفكرين بألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية، الذين تبنوا بقوة، قيم العولمة والاقتصاد الليبرالي.
بعد ذلك بقليل، حددت منظمة اليونسكو مصطلح "الصناعة الثقافية" في الصناعة التي تجمع بين ابتكار المضامين وإنتاجها والمتاجرة بها، وهي ذات طبيعة ثقافية غير ملموسة / مضامينها محمية بقانون حقوق المؤلف، ويمكن أن تأخذ شكل البضاعة أو الخدمات.
وعموما يشمل مفهوم "الصناعة الثقافية"، انتاجات الطباعة والنشر والوسائط المتعددة والوسائل السمعية والبصرية والمنتجات الفوتوغرافية والسينمائية والحرف التقليدية والفنون البصرية.
يعني ذلك، أن "الصناعة الثقافية" هي تلك الأنشطة التي تركز على المعرفة في صورتها المتكاملة التي تحتاج إلى كثافة عمل عالية وقادرة على توليد الثروة وفرص العمل.
يعني ذلك أن اللوحة والشريط السينمائي والمسرحية والأغنية الشعبية والقطع الموسيقية وفنون الحلقة والبرامج الإذاعية والتلفزية والمؤلفات الأدبية والثقافية والنقدية، والقطع الشعرية هي الصناعة الثقافية التي تنتج قيم التنمية في زمن العولمة.
في نظر منظمة اليونسكو،أن الأعمدة التي تقوم عليها الصناعات الثقافية ، تشمل كل عناصر الثقافة : الأدباء / المفكرون في كل التخصصات / الفنانون في كل التخصصات / الفنانون الشعبيون / الصناع التقليديون.

-2-

ومن شروط قيام صناعة ثقافية، في أي مجتمع نامي أو في طريق النمو، وجود قاعدة علمية وثقافية في المجتمع، يكون بإمكانها إنتاج المعلومات وتوزيعها واستهلاكها، وهو ما يعني 
توسيع آفاق التعليم والإعلام بين أفراد المجتمع، ذلك لأن العلاقة بين الصناعة الثقافية وارتفاع المستوى العلمي والثقافي والإعلامي، علاقة جذرية تقود إلى زيادة حجم الاستهلاك الثقافي...وهو ما يتطلب إنشاء المؤسسات التواصلية، جرائد ومجلات وإذاعات وقنوات تلفزيونية ومطابع ودور نشر واستوديوهات سينمائية ومسارح وقاعات للعرض التشكيلي ومتاحف وغيرها من وسائل الاتصال الثقافي، إضافة إلى المناخ الملائم لحرية الرأي والتعبير.
يعني ذلك، أن الصناعة الثقافية تحتاج من الدول السائرة في طريق النمو، والتي تنشد الاستثمار في الشأن الثقافي، دعمها ورعايتها وحمايتها لكافة المنتجين / أدباء وشعراء ومفكرين وفنانين وإعلاميين، حتى تتمكن هذه الدول من الدخول إلى أسواق المنافسة وتعزز تواجدها.

-3-

يرى العديد من الباحثين والدارسين لوسائل الاتصال الجماهيري أن الثقافة والفنون في عالم اليوم من أجل الازدهار والنماء والتطور، أصبحت في حاجة ماسة إلى شروط أساسية وموضوعية، منها خلق مؤسسات تحتضن الثقافة وأهلها، يكون في إمكانها إنتاج المعرفة الثقافية الرصينة من خلال إبداعات الفن والثقافة والمعرفة. ذلك لأن العلاقة بين ارتفاع المستوى  المعرفي بالفنون والآداب والثقافة عموما، تتناسب مع تقدم وسائل الاتصال التي تخلقها هذه المؤسسات، مما يقود إلى بلورة قيم الصناعات الثقافية عموما، وهو ما جعل الدول المتقدمة، ترصد ميزانيات ضخمة من أجل أن يكون لهذه المؤسسات جماهير واسعة تستفيد من خدماتها، وبرامج قوية تدعم السياسات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية للحكومات الوطنية التي تعمل من أجل التنمية المستدامة، المؤمنة بالديمقراطية وحقوق المواطنة.
إن تعبير الصناعات الثقافية في عالم اليوم، أصبح مصطلحا وطنيا ذا معنى خاص لا يرتبط فقط بصناعة الإنتاج الثقافي / من اللوحة إلى الكتاب، ومن الشريط السينمائي إلى الأغنية والمعزوفة الموسيقية، ومن المنحوتة إلى البرنامج التلفزيوني / الإذاعي، ولكنه يرتبط أكثر بالتنمية الوطنية في سائر مجالاتها وميادينها.
في الألفية الثالثة، ليست المؤسسات التجارية والاقتصادية والمهنية القائمة على الإنتاج الثقافي وحدها من يبلور الصناعة الثقافية. أن المؤسسات الفنية / الثقافية، هي التي تعطي هذه الصناعة إيديولوجيتها وقيمها ومفاهيمها التي تبلورها في سوق المعرفة، كما في السوق الحضارية الوطنية والدولية، وهو ما يجعل منها شرطا أساسيا للتنمية المستدامة والتقدم والازدهار الصناعي والتجاري والثقافي.
وفي العالم الصناعي، كما في الدول السائرة في طريق النمو، أصبح الاستثمار في الصناعات الثقافية، ذات أهمية قصوى، ذلك لأن الرؤية الصائبة والواضحة للشأن الثقافي، والقدرة المالية من أهم عوامل نجاح الرأسمالية الثقافية.
-4-

وبحسب ما هو قائم حاليا فإن مفهوم الصناعة الثقافية الذي تصل منتجاته إلى 10 في المائة من إجمالي الصناعة العالمية، شبه غائب في عالمنا وهو شبه معدوم في الاقتصاديات الوطنية والقومية، كما أن الاستثمار في المجال الثقافي لا يكاد يذكر بالمقارنة مع مجالات أخرى، وهو الواقع الذي ترى العديد من المؤسسات العلمية، أنه يقود إلى ضعف احتمال تحقيق متطلبات واستحقاقات الثقافة فضلا عن عدم القدرة على مجابهة تحديات الأمن الثقافي القائمة على صناعة تنمية في هذا المجال، والتي تمثل عنصرا رئيسيا من التنمية المستدامة. 

ولاشك، إن انخفاض المستوى الثقافي في بلادنا وفي البلاد العربية الأخرى، لا يعود فقط إلى عدم توفر الصناعات الثقافية، التي تدعم المؤلفين والمفكرين والفنانين والصناع التقليديين وكل العاملين في الحفل الثقافي، ودفعهم إلى الإنتاج والتنمية، ولكتها تعود أيضا إلى ابتعاد السياسة الثقافية عن هذا المجال.
 إن المحتوى الثقافي لدينا في المغرب وفي العالم العربي، واسع وشامل، إلا أنه لا زال بعيدا عن التصنيع وتحويل قيمه المعنوية والروحية إلى قيم مادية، أي تحويله إلى سلع في الأسواق الاقتصادية من أجل التعريف بها ونشرها وإفادة التنمية الوطنية بقيمها ومردوديتها المادية.

من هذا المنطلق تشكل الصناعة الثقافية أهمية خاصة ليس فقط للجانب الاقتصادي، ولكن أيضا للمستوى الحضاري، باعتبارها ذرعا واقيا للهوية الثقافية.
يعني ذلك بوضوح،إننا نحتاج في المغرب الراهن وفي العالم العربي شرقه وغربه، إلى عقل جديد وتفكير جديد ليستوعب إشكاليات الصناعة الثقافية وقيمها ودورها في الدفع بالتنمية الوطنية المستدامة إلى الأمام. ذلك لأن الطرق التقليدية في إدارة القطاع الثقافي، لم تعد صالحة للعصر الحديث ولشروط الحداثة والعولمة...وتلك هي الإشكالية التي نهرب من مواجهتها في سياستنا الحكومية.

بقلم الشاعر أحمد شاهين

إهمال 





أخدنا على كدا
نموت بالشكل دا
حوادث قطارات
أو تغرق عبارات
أو تتهد عمارات
والضحيه دا ودا
ما أخدنا على كدا
إهمال لكن جسيم
أدى لحادث أليم
لو نمشى فى السليم
هتكون أشيا رضا
ما أخدنا على كدا
الدم مش رخيص
الدم أغلى شئ
إزاى يموت فطيس
أى  مواطن برئ
إزاى يموت كدا
ما أخدنا  على كدا
هنقبل الإستقاله
ونصرف تعويضات
والشعب حالته حاله
بيبكى ع إللى مات
والناس متنكده
ما
أخدنا
على
كدا.

كلمات / أحمد شاهين
28  /  2  /  2019

بقلم الشاعرة مليكة الجباري

إنه رغيف الحب

هذه الزوابع  في عيوني 


انشطر فيها الوميض 
الألغام الموقوتة أسوقها 
مخابئها أجساد محنطة 
في الإنتظار...
شذرات الشمس 
صادرت كل الأوراق الصفراء.
يفتشون عن فصل تشرين في صدري ..
لا تورطوا أصنام الفحم 
فدرع الورود صفوفي ....
أتحدى هذا  السواد 
في جعبة السفر يوم ولدت 
وجه الظلمة يتقلص
 في حضرة رغيف الحب
ياراكبا أمواج الحياة 
تجرعنا رشفات هذا اللهيب
 قبلا....
وقسمنا النبال .
ماكان مسروقا 
أسقطتها كفوف الأولياء .
كل الخدوش 
على جسد روحي 
نياشين.
والجروح على المرايا بالعزم اندحرت 
لحظة  الإعتصام
لماذا يجيشون السراب،..؟
التربة في مزرعة المشاعر عاقر
لا نخل سيزينها... ولا بلح 
 هو قسم السماء 
يوم غارت الشياطين 
على سنابل العشق .
خلف الجدران قداس الأرواح 
يحرضون  الصبح 
قالوا ....
انتفضوا ...
انتفضوا... 
مواكب الفصول جاهزة .
جزء من الحكاية سأسجنها
وما بقي منها التهموه
 حق تأويله في عهدة  العقول


مليكة الجباري /المغرب /27\2\ 2019