الأحد، 2 يونيو 2019

بقلم حسان الآمين

شكوة مظلوم

نامت عيون الناس
و عينك لا تنام
يا حبيبي
 يا خالقي
يا ذي الجلال
 و الاكرام
نمنا على ضيم
 و قمنا 
لكن غيرنا لم ينم
من جوع الم به
في بلد أصبح
حكامه يفتخرون
بالمال الحرام
رمضان 
شهر نصوم به
و أغلب شعبنا
يصوم عام
يا الآهي وخالقي
ارحم من يفترشون
الارض
و بعضهم نامو قيام
ايعقل
 يا بلاد العرب
يا أرض الذهب الأسود
يبحث
 جائع في المزابل
عن طعام
و تنامون
 في قصوركم
 و الحرة تنام
 بين المقابر
او في الخيام
اشكيكم إلى اللّه
  شكوة المظلوم
عنده لن تظام



بقلم حسان ألأمين

بقلم رانيا خوجة

مركبي
****

كيف لي أن أنقذ مركبي
التي أوشكت على الغرق
وقبطانها لا يرى
ما أراه ..
فإني أرى
شطآن الأمان
وهو يتوجه نحو الخطر ..
دون وعي منه
 وعلى عمى ..
هل يحدوني الأمل فأرسو
على سعادة لا حدود لها ؟؟
أم سيبقى الحال
على ماهو عليه ..
رياح شديدة تعصف بي وتصفع
وهفيفها تصم أذناه ويضطره
 لإغماض عينيه..
هل ستبقى مركبنا عائمة
راسية شامخة
كشموخ الجبال
ولا تهزها ريح ..
أم أننا سنجد حطامها بيوم
وأنفسنا في جزيرة
ونتذكر ما حصل ونبدأ
بالبحث عن منقذ
بعد أن ينتهي كل شيء ..
**********
رانيا خوجة

بقلم الشاعر احمد مال

ستبقى الضّاد تلعنكم ....


..
ستبقى الضّاد تلعنكم
يا من بعتم أوطاني

تللتم عترة الشّام
قسمتم ظهر سوداني

غضضتم بصرا عن أقصى
أبكيتم طير جولاني

رضيتم بقسمة ضيزى
قطعتم كلّ شريان

فصلتم نيلا عن دجلة
أفزعتم أرْز الليطاني

أنا العربي ولا ريب
وذي روحي ودخاني

أغرقتم آخر مركبة
هرقتم حبر ألواني

ستبقى الضّاد تلعنكم
ويبكي النّخل ألحاني

ستبقى الضّاد تلعنكم
ويبقى الحبّ عنواني

أنا العربي بلا مرية
بلاد العرب أوطاني

سيدوي صوتي من تونس
ويمحو كلّ الأحزان

ستبقى الضّاد تلعنكم
يا من بعتم أوطاني

الشاعر التونسي أحمد مال .. أم العرائس

بقلم ماريا غاري

حلم طفولي ..!

و تسرقني الدمعة من الناس فأهرب
إلى صحراء القصائد و ابدأ هطولي
أنا الأرض التي ليس فيها أحد من ظلك يقرب
فأنت السماء و انت الماء و أنت الشجر
أتقزم مع وجعي ثم أحيا و أطلب
مر العيش لابأس رغم وجعي مع طيفك أرضاه
ما كنت ذات زيف إنما أحيا على الصدق أقتات و أشرب
فو الله ثم و الله أنا روحي أدماها الإنتظار
لولا حفظ من الله لازالت بي أعين ثكلى تترقب
مجيء الفجر لعلي برؤياك و لو حلما أنعم
وجهك يا وجه الرضا بحياتي ...سهل و صعب
ملامحه أكبر من حدود النسيان
و أشد من قبول فكرة  الموت رغم الإيمان ..
و أبعد بكثير ...بمقدار مسافات تمشيها الانجم و الكواكب
و لا تصل لما انت عليه بداخلي
و أظل اكتم الهوى أشكالا للكتمان اكابدها و ألوانا و أكتب
إذا ما جاء القلم بيدي ....اسمك يا مسماي
يا كلي يا من أريد و أسعى و أرغب
خذني من هذا الضجر ...من وحدتي مع السهر
خذني إلى ركن الأمان حيث ينساب
صوتك مهدئا روعاتي و ضجيج كل ما فات من حياتي
فأنسى جلدي و صمودي و أنساب
نسمة هواء عابرة بلطف و هدوء شديدين
تقر بها أعين الانتظار عندي بعد عديد عديد سنوات لا زالت ترغب
أن ترى السكينة اطيارا بيضاء تحوم
أعلم أني كبرت يا وجعي لكني لا زلت اطلب
هذا الحلم الطفولي..!!

حلم طفولي..!
ماريا غازي
الجزائر 2019/05/31

بقلم محمد عبد القادر زعرورة

العُربانُ كُثبانٌ مِنَ الرَّملِ  



قَد مَرَرتُ فوقَ كُثبانٍ مِنَ
الرَّملِ المُلَوَّنِ والمُزَخرفِ والعَتيقِ
بَينَ مَهزومٍ وَعَبدٍ آبِقٍ وَجِلٍ
وَخَوَّانٍ وَمَأجورٍ وعَبدٍ ورقيقِ
بَين مَن باعوا الكَرامَةَ لِلعِدى
بَقَليلٍ مَن حُبَيباتِ العَقيقِ
قد مَرَرتُ في طَريقٍ مُظلِمٍ
بَينَ قَومٍ يجهَلون المَجدَ
ويَشهَدُ التَّاريخُ أنَّهم قَومُ النِّفاقِ
قَد سألتُ النَّاسَ ما بالُ عُربانٍ
تُفَرُِقُ ما بين الشَّقيقِ وَالشَّقيقِ
تَحرِقُ الأمجادَ في شامِ العُروبةِ
في العِراقِ وَمِصرَ واليَمَنِ العَتيقِ
ما بالُ عُربانٍ تَبُثُّ السُّمَ بَينَ
المُسلمينَ في دينٍ أضاءَ لي طَريقي
تُفَرِّقُ ما بَينَ المَذاهبِ قَصدُها
تَفتيتَ أمَّةِ أحمَدٍ في مَغربي وَعِراقي
قَد مَرَرتُ في بَلادِ الرَّملَ في
صَحراءٍ يَزحَفُ رملُها لَإغلاقِ الطَّريقِ
فَسَمَعتُ الرَّملَ يُعلِنُ أنَّه لا حَياةَ
لِلعُروبَةِ بَينَ كُثبانٍ تَأَجَّجُ بَالحَريقِ
بَينَ آبارٍ مِنَ النَّفطَ تُقَدَّمُ بالمَجَّانِ
لأمريكا وَأبناءُ الغَريقةِ والغَريقِ
وَنَتاجُهُ يُشعِلُ النَّارَ في بِلادٍ مَجدُها
يَأبى تُباعُ نِساؤُها مِثلَ الرَّقيقِ
أو تَنامُ الحُرَّةُ الغَيداءُ فيهِ
بِلا مَأوى أو على قارِعَةِ الطَّريقِ 
ما بالُ عُربانٍ مَلَكوا الدَّراهِمَ بعدَ
جُوعٍ بَعدَ عِريٍ بِلا جُهدٍ حَقيقي
مَزَّقوا الأمَّةَ أشلاءً وَأشلاءً تُمَزَّقُها
قَذائِفُ غِربانٍ بِتَصويبٍ دَقيقِ
تُطلَق على شعبٍ فقيرٍ أعزَلٍ
تُطلَقُ قَذائِفُهم على اليمَنَ الشَّقيقَ
أحِقدٌ على العُروبَةِ والحَضارةِ والتّاريخِ
أَم حَسَدٌ على عَيشٍ وَمجتَمعِ رَفيقِ
أَم حِقدٌ على حَضاراتٍ وأوابدٍ 
ام غيظٌ من عيشٍ كريمٍ أم عُقوقِ
كم مَرَّةٍ سَقتَ الشَّآمُ دِيارَهم
كَم مَرَّةٍ اطعَمَتهم مِن زَبيبٍ وَدَقيقَ
كَم مَرَّةٍ أرضُ الكنانةِ أطعَمتهم
وَكَسَت الكَعبَةَ بَالثَّوبَ الأنيقِ
رِحلةُ الصَّيفِ في القُرآنِ باقيةٌ
وَالشَّامُ أولى القَبلَتَينِ من زَمنٍ عَتيقِ
عَصَوا الإلهَ تَآمَروا وَتَنَكَّبوا
ثَوبَ الخِيانةَ والنَّذالةَ بِالحَريقِ
يَتَآمرونَ على الارضِ المُقَدَّسَةِ على
الأقصى وَمِعراجِ الرسول والقدُسِ العتيقَ
مَهدُ المَسيِحِ وَمِعراجُ النَّبيَّ مُحَمَّدٍ
نَحوَ السَّماءِ أرضُ الفَرائضِ والنُّورَ الأنيقِ
والتِّينِ والزَّيتونِ فيها آيَةٌ مِنَ
القُرآنِ والزَّيتِ المُقَدَّسِ نُورٌ لِلرَّفيقِ
ما بالُ أمَّةُ العُربانِ نامَت على ضَيمٍ
وَهَوانٍ أفيقي أمَّةُ العُربانِ فيقي

.......................
في  / ٣١ /  ٥ / ٢٠١٩ /
كُتِبَت في  /  ٣ / ١ / ٢٠١٥ / 
.......الشاعر .......
..... محمد عبد القادر زعرورة ....

بقلم لؤي بقاعي

خوالج السعادة  

بخلوتي  حيث صفوّتي 
وعلى وقع نقير نقاّر الخشب لطيّات السنين العابرة  بتلافيفها والملتّفة بدوائرها حول عنق شجرة الكينا المقابلة ...
زارتني السعادة ونفثت بامواج فكري المتراصّة.... كنهها الدفين....
فقالت لي منشرحة الصدر :.....كآذار بتلال الجليل لفلسطين  الثائرة بأنبيائها ورسلها ..بحفيفها الفردوسي وأعباقها الكهنوتية :

ما السعادة  إلاّ يقين كاف في النفس لا يثور ولا يثير..
تتراءى لك كلوحة الموناليزا اينما رقدت تلحقك العيون الوثابة لتبلغك الوجود المبتّسم....

موطنها خوالج البدن وديدنها التحليق عاشقة للتّرحال بين الرضاب والهضاب الخلجان والأدوية الأنهار والبحار السهول وقمم الجبال  ..
فهي كالفراشة تنام تصحو تقفز تطير تلهو تفكر تهيم وتبتّسم ....... وكثيرا ما تعلو الاشواك رافعة منخفضة  متفحصة متصّفحة ما حولها ..... فتتألّم برغبة تدمع  وتعاود الكرّة حتى تبلغ حدّ المسرّة والإنتشاء ...ممزوجة بعصارة الكبّد من الاحشاء ..... لتصعد  باجنحتها الشفافة  كاليراعة البراء لمساحات الفضاء .....
تعود من مواطنها  لتغزل بنولها  عشّها ...  فراش من إستّبرق حلبي خيوطه من علكة المراعي.... مستنفذة  فيه طاقات جمّم منحتها إيّاها غريزة  الفضول  ....
فاحيانا  نتائجها العدم وأخرى ما غدا كالحمّم واستّقر بالقمم عند صفوّة الافكار  النابعة من الإلهام او الجّزم ....

فأضحت كالشيخ الوّرع  بالهداية والعلم وكالطفل الرضيع الوديع المبتّسم..
وثابرت بحديثها:
السعادة كما تراني الأن بعيون قلبك...  هي أنفاس هادئة عطرة تتبخّر من شبق الروح
بسلاسة الأثير متزينة بقميصها الاصفر الطافي والمذهب بخيوط الشمس المتوهّجة وراضية بسلوكها الرتيب والمستّوحى من نجمة السكينة  ومشّعة كالبّلور المصري الوافد من نبض كوكب الحياة والقاطن بأعماق الهيولي ...

امرّ على الرياض متناغية بسحري فوق السواقي...أتراقص مع العنادل والجنادب وعلى أكفي  مياسم الزهر وبشفاهي  إكسير ثمار النبيذ  نادر المذاق من العنب والعنّآب وماء الزهر لتفاح السفوح♧♧♧

المحامي لؤي بقاعي ♧♧
31رمضان 2019 ☆☆☆

بقلم الزجال بوسبولة المحجوب

 ياسر العثق

عاوني وانا للي خترتك
طايع وانا للي في ليلتك
ويروح كلشي وتبقى نت العثق
وانا في بابك ياسر العشق
عارفك ربي سيدي وسميح 
نلقاك وانا مولاي جريح
ادوايا وشفايا عندك
تنصفني وانا قريب منك
لا تلوحني لغيرك يتشفا
يالعالم بيا وبلي خفا
لعباد ومعايا تتسنا
تترجاك تقول قصرنا
بيديك الثوبة والغفران
وانت للي نزلتي القرءان
روح ياك نازلة بسرار امرك 
حثى ملايك الرحمة باذنك
في هذا الليلة المسعودة
وعظيمة لاحاجة مفقودة
ياك هذا فضل شهرك رمضان
يامونسنا بسر لطمئنان
صلينا قمنا كيف ننساك
ثوب علينا وحنا معاك
عارفها حبيبتك ياك وليلتك 
بيها وفيها تزمم لجنتك

بقلم  الزجال بوسبولة المحجوب