الخميس، 2 مايو 2019

بقلم الدكتور عبد الرحمن بن زيدان

محمـد أديــــب السلاوي
العشق الدائم للوطن...للكتابة عن الوطن.



  ان تصاحب الكاتب والباحث ، والصحافي محمد أديب السلاوي، وترافق كتاباته و تتابع ما يريد قوله، وما يريد الإفصاح عنه أثناء تناول ما يريد مناقشته، ويريد تحليله، ويتوخى فهمه، فهذا يعني الانخراط في زمن الكتابة لديه، ويعني الانخراط في أعمار كتاباته، وبحوثه، ودراساته، لأنه حين يكتب فإنه يتحوّل إلى كاتب لا يؤمن بالعزلة الوجودية التي تنفصل عمّا هو أصيل، ولا يختار الانخراط الطوعي في أزمنة الصمت، أو اختيار التعميم، وتعويم الكلام لبناء مجد بسيط في عمل صحافي بسيط،لأن العشق الدائم عنده للوطن يجعله  دوما - يكتب عن الوطن.
حين نقرأ ما يخطّه، وما يكتبه، وما يفكّر فيه من معاني تخص مواضيعه، وحين نقترب من المواقف التي يؤثثها من مرجعيات الزمن المغربي ، وحين يفكّك المعلومة التي يبني بها معرفة النص،وكتابة النص، فإنه يريد ـ في إصراره الدائم على الكتابة والبحث ـ الوصول إلى تخوم التفاصيل، وبلوغ الغايات التي يصقل بها وضوح كتباته، ويبني بها صوته الخاص بوضوح الرؤية التي تصاحبه في عمله الصحفي الذي قاده إلى إتقان الصنعة،وأفضى به إلى مستويات التفنن في تتبع السياقات الثقافية المغربية بكل إكراهاتها، وبكل أسئلتها،وبكل مدارات الصراعات فيها. 

وعندما نقرأ نتاجاته وبحوثه، نجد أنه فيها يكون كاتبا مجددا ً يجدّد حبر كتاباته، ونجده ـ دوما ـ يجدّد معنى موضوعاته، خطاباته في النقد الأدبي والفني لا تؤدي إل نهايات بعينها، ولا تفضي إلى الكلام المغلق على معانيه المغلقة، ذلك أنه كشّاف ملحاح على سبر أغوار ما يريد الكتابة والبحث فيه، فتصير كل بدايات في التجديد عنده تعني الوصول إلى بدايات تحثّ الكتابة على قول ما تريد قوله وهي تمسك بما يريد قوله بعد أن يكون قد رسم لمنهجه في هذه النتاجات ، وهذه البحوث عنده ،خطوات أساسية ترسم إيقاع العملية الكتابية التي تبدأ كتابة إخبارية، أساسها وقوامها الفهم، والشرح، والإخبار بما يدعم الموضوع، ويسنده، فهو حين يحتفي بالحياة، وبالوجود، وبالوطن، وبالعشق، وبالشعر، وأشكال السرد، فإنه يعيد بهذه الحالات قراءات ما قرأ، ويعيد تمثل دلالات ما قرأ،ويعيد إنتاج ما قرأ. 
 وهذا العمل الجاد،وهذا البحث عن أوجه وحقائق الثقافة المغربية، جعله يواصل رحلة الكتابة والاجتهاد، والاختلاف، وإكمال ما لم يتم إكماله، و تسويغ أفكاره بالأفكار التي يرى جدواها المعرفي دعما لما يريد بناءه وهو يروم الدفاع عن الخيارات الوطنية خارج هيمنة الاستلاب السياسي، وخارج التعصب،وخارج الرقابة الذاتية التي تلتقي بالرقابة السياسية والاجتماعية، فيكتشف مواقفه التي هي وجهة نظره حول الذات، وحول الآخر،وحول العالم والرؤية إلى عالم الصحافة التي صارت عنده مدخلا لتاريخ النقد الأدبي والفني، وغدت مدخلا لعالم التشكيل وقضايا الوطن. 
كتابات محمد أديب السلاوي إحالات ذكية على مراجعها، فيها تحرير ما يفكر فيه أثناء كتابات مواضيعه،سياقه المحدّد لهذه الكتابة هو المغرب، وكتاباته هي الكتابة عن الموقف من هذا السياق ،وكأنه يحاول التواؤم مع إيقاع العصر،أو رفضه،أو التخلص من الشوائب التي علقت به. 

صحبة الكاتب محمد أديب السلاوي معناها معايشة ما يكتب بدهشة اللحظات، ومعايشة ما يقدم من جديد بعيدا وقريبا من هذه اللحظات، وهو فيما يقدمه للنقدين الأدبي والفني في المغرب في موضوع المغرب يجعل كل بحث عنه محطة انطلاقة جديدة لعمله الصحافي، وليست نقطة وصول تختم النظر إلى هذه اللحظات.
إن الصحبة معه كأديب،وصحافي،وباحث،وناقد،هي خير أنيس يكتشف فيها المتلقي أن أديب السلاوي محدّث، ومحاور،ومجادل بالتي هي أحسن. 
عنده حين تكون المعرفة مدار المعرفة،وتكون الثقافة مدار الثقافة،وتكون الحقيقة مدار الحقيقة،ويكون الوطن نسغاً لهذه المدارات و يكون هو المصاحب الحقيقي لهذه الصحبة التي وضعت أساس العلاقة بينه وبين قضايا الثقافة ،والفن،والمجتمع،مبنية على تأسيس القول الذي يتمتع بكامل قواه العقلية،والفكرية،و الإنسانية لتقديم عمقه، وإنطاق عمق ما يقول،وتقديم عمق حديثه عن الكلام حول الزمن المغربي. 

تظهر هذه المعرفة في ملفاته حول المسرح التي يقدم فيها خلاصة قراءاته لتاريخ وتجارب المسرح المغربي،ويقدم تجارب المسرحيين المغاربة ،ويقارب كل القضايا الفكرية التي ناقشها المسرح المغربي ،ونظّر لها، أهم هذه المؤلفات: (المسرح المغربي من أين إلى أين) الصادر عن وزارة الثقافة والإرشاد القومي بدمشق عام 1975 ،وكتاب (الاحتفالية في المسرح المغربي)الموسوعة الصغيرة بغداد 1981 وكتاب (المسرح المغربي البداية والامتداد)الصادر عن دار وليلي عام 1996 . 
ويظهر تجريب القراءة النقدية والتأريخية للتجربة التشكيلية المغربية في كتاب (التشكيل المغربي بين التراث والمعاصرة) الصادر عن وزارة الثقافة و الإرشاد القومي بدمشق عام 1980 ،وكتاب (أعلام التشكيل العربي في المغرب)الصادر عن وزارة الثقافة والإعلام ببغداد عام 1982 ،وكتاب (التشكيل المغربي ـ البحث عن الذات) الصادر عن دار مرسم ـ الرباط سنة 2009 . 

بهذه المصنفات ذات القيمة الرمزية ،والثقافية في الثقافة المغربية،صار محمد أديب السلاوي العارف المثقف بالقيمة المعرفية للكلمة، وصار المدرك لأسرار الكتابة، ومهامها الإعلامية، والتوثيقية، وصار الخبير بكيفية إماطة الستائر عمّا تخفيه السرائر في جوف النصوص، المسرحية منها والتشكيلية والشعرية والروائية،وما يخفيه الواقع،وهو الصبور الذي يعرف أن بناء الحقائق،وإعادة تقديمها، وتتبع مواضيع الكتابة عن الثقافة المغربية، واقتفاء أثر السابقين ـ من الباحثين والنقاد والدارسين ـ والاختلاف عن اللاحقين من أجيال النقاد المعاصرين الحداثيين،لا يتيسّر إلا بركوب متعة البحث والكتابة، وعبور المعابر، والتأكد من المراجع والمصادر،وكأنه بإدراكه ومعرفته، يكون وكأنه في حالات مخاض بين ذاته الكاتبة التي تريد تأسيس تميز ما تستولد من مواضيع، وبين موضوع الكتابة، وما يريد أن يجعله في هذه العملية الكتابية ـ في سياق العمل الصحافي ـ خلاصا من حالات الركود، والتردد، والغموض، والخوف من الجهر بالحقيقة، والغموض، والتلاعب بالمفاهيم التي لا تؤدي إلى وضوح المفاهيم. 

يظهر هذا أيضا في المصنفات التي اشتغل فيها محمد أديب السلاوي على موضوع السرد المغربي وهو يتناول المسألة الإبداعية المغربية من خلال جنس أدبي ،أو نوع أدبي خاص.ففي الشعر أنجز مقاربة نقدية مشتركة بينه وبين كل من أحمد المجاطي وإبراهيم الجمل ،تناولت في تجميعها لتجربة المعداوي الشعرية مسألة الأبنية الفنية والشعرية عند الشاعر في كتاب موسوم ب(ديوان المعداوي)الصادر بالدار البيضاء عام 1965،إضافة إلى مصنف آخر اشتغل على موضوع الشعر العربي تحت عنوان(الشعر المغربي ـ مقاربة تاريخية 1930 ـ 1965 )،الصادر عن دار إفريقيا الشرق الدر البيضاء.أما في القصة والرواية فقدم تحليلا وافيا مستفيضا لعينات من هذا النتاج عنونه ب (تضاريس الزمن الإبداعي). 

صحبة الأديب محمد أديب السلاوي في هذه الدراسات التي تمدّ علاقاتها مع المتلقي،هي المعنى الآخر للصحبة وهي تواكب الثقافة المغربية ،وتواكب العمل الصحافي المغربي الذي تربى وأينع عنده في أحضان الجرائد الوطنية ،العلم،والبيان،والتكتل الوطني،فنضجت بفضله كتابات،وأشرقت مواقف،وتكلمت إبداعات، وتأسس جدل،وسجال،وائتلاف،واختلاف،حول الاختيارات التي تحكمت في العلاقة بين السياسي والإعلامي ـ من جهة ـ والثقافي والاجتماعي ـ من جهة ثانية ـ وهو ما تبلور بوضوح في الكتابات التي تناولت العديد من القضايا الساخنة ،وفي العديد من الإشكالات التي اهتمت عنده بالمسألة الوطنية، وبمصير المغرب، حيث اهتم الباحث محمد أديب السلاوي بطرح العديد من الأسئلة التي أسس بها توجهه الوطني في عمله الصحافي وهو يقوم ببحوث تلامس قضايا الوطن،سيما في سنة 1997 التي عرفت نشر كتابه السياسي الهام المعنون ب (هل دقت ساعة الإصلاح؟)،وكتاب (المخدرات في المغرب وفي العالم)،وكتاب (الرشوة ـ الأسئلة المعلقة) الصادر عام 1999 ،وكتاب (أطفال الفقر)الصادر عام 2000 ،وكتاب (الانتخابات في المغرب ـ إلى أين؟)وكتاب (السلطة وتحديات التغيير)سنة 2002 ،وكتاب (المشهد الحزبي بالمغرب،قوة الانشطار)عام 2003 ،وكتاب (عندما يأتي الفساد) عام 2008 . وكتابه الأخير (السلطة المخزنية. تراكمات الأسئلة)، 

بهذه الكتب يمثل محمد أديب السلاوي جيل الصحافيين المغاربة الذين تشبعوا بالدور الذي تلعبه الصحافة،والعمل الصحفي في توسيع دائرة الاهتمام بالقضايا الوطنية إعلاميا،وتشبعوا بالقيم الوطنية،وراهنوا على ترويج الخطاب المؤسس للحقيقة في مجتمع مغربي ـ كان ولا يزال ـ متعطشا للحقيقة،ومتعطشا لتأصيل ثقافة الحوار،والمبادرة،وخلق ثقافة إعلامية تنتمي بمواضيعها ،وبأسئلتها،وببحوثها،وبأجوبتها الممكنة إلى المغرب، والتعريف بالمغرب بما هو عليه ثقافيا،واجتماعيا،وسياسيا،تطويرا لحوار إعلامي وطني يشكل لونا من ألوان الإصرار على تثبيت دعائم حقيقة الهوية،وحقيقة الأصالة والحداثة. 
كتابات محمد أديب السلاوي ـ بكل معاني العمل الصحافي،والبحث،والكتابة ـ تبقى إبحارا معرفيا في حبر الاختلاف،ويبقى كلامه يجوب ـ في كل مصنفاته ـ عوالم بحر الحقيقة المحملة بقوة وعمق ورؤية الأشياء بمواضيع محملة بدلالات المغرب،بعيدا عن الإغراء الحضاري المزيّف،وبعيدا عن الكلام الذي يفقد قوة الكلام حين يتخلى عن الدور الحقيقي للصحافة،كتابات لا تزيح بصرها عن المغرب،ولا تنفصل عن سؤال الكائن والذي ينبغي أن يكون ،ويتحقّق،لأنها تفضل الإصغاء إلى كلام الواقع،وتسمع إلى ما فيه من وساوس،وخلل،ورشوة،وتزوير للانتخابات،وترويج للمخدرات. 

يكتب محمد أديب السلاوي بأسلوبه الصحافي الممتع انطباعات يحولها إلى مواضيع ،ويحول المواضيع إلى بحوث،ويحوّل البحوث إلى طروحات غير عصية على الإدراك،لأن دلالاتها غير مبهمة حين ترصد حركية المشهد الثقافي المغربي،وتتعرض للقضايا المغربية الحساسة التي تتعلق بالفساد السياسي،وإرهاب السلطة،وتاريخ الأحزاب السياسية،إنه فيما يكتب نجده محللا سياسيا،ونجده كاتبا اجتماعيا،ونجده ناقدا أدبيا يملك القدرة على قراءة الظواهر ،وله القدرة على التوثيق،وله القدرة على بناء الخطابات التي تدافع عن حرية الرأي، بمواقف تنافح على حرية الصحافة،وتتصدى بجرأة للقضايا المسكوت عنها في الكتابات الصحافية السريعة. 

بهذا صارت كتاباته،ذاكرة الثقافة المغربية،وذاكرة العديد من القضايا السياسية،في أزمنتها المتواترة،وخصوصياتها ، ومعالمها نضجت من ممارسة الفعل الصحافي باقتدار،بعد أن نذر اهتمامه، وحياته، وحبره، لتحصين المعاني الحضارية التي كانت تراهن عليها الحركة الوطنية المغربية،ويراهن عليها الإعلام المغربي،والصحافة المغربية، لتحصين الصحافة من كل المعاني النخرة،والارتقاء بالكتابة إلى بنائها المكتمل بالبحث والتوثيق،وصياغتها التامة،إنه فيما يكتب صار مؤرخا في المسرح حين يتحدث عن المسرح المغربي من البداية إلى الامتداد،يحقّب ما يجب تحقيبه،وفي التشكيل يجلي أهم تجارب التشكيليين وتجاربهم،وفي السياسة وقضايا المجتمع صار في كتاباته صوت المغرب خارج المغرب.  

في كتاباته هو مغربي بصيغة العروبة،فهو عربي بصيغة الأصالة،وهو موثق بصيغة الموثق الذي يعود إلى المراجع لدعم رأي أو قضية،ويعود إلى الإحالات توثيقا لما يجب توثيقة والوثوق به،،في كتاباته ـ أيضا ـ هو مؤمن بالتعدد الثقافي بقدر إيمانه بالهوية الوطنية المغربية،فنسيج نصوصه تكونه إحالاته المتعددة على ثقافاته المتعدّدة،والمختلفة،بها يشخص حدود آفاق عمله، فيعتز بالتاريخ،وبالثقافة،وبالتصوف،وبالثقافة المغربية ،ويهتم اهتماما خاصا بحاضر وبمستقبل المغرب.

 منظوماته الفكرية ،هي سليلة المنظومة الثقافية والاجتماعية السائدة كقضايا في المغرب،وأبحاثه قائمة على التحقيب، وقائمة على معرفة السياقات الثقافية والاجتماعية المتحكمة في صيرورة المغرب.إنه مقتنع بأن الثقافة المغربية استمراريات مبدعة،وأن السياسة والمسألة الاجتماعية صيرورة متناقضة،وأن أسئلة التغير السياسي والاجتماعي في المغرب هي التي تكون وراء تنظيم المعطيات ،وتكون وراء ترتيب عناصر الكتابة لبناء دلالات الأجوبة بعد أن يكون قد وعى أن الأنظمة التي تصف نفسها بالديمقراطية لم توفر العدالة المطلوبة للمجتمع،وأن الأنظمة الاشتراكية التي تصف نفسها بالاشتراكية صارت تصادر الحرية من المجتمع، وهو بين هذه الأنظمة يكتب عن المغرب،لأن له عشقا دائما للوطن الذي يريده أن يكون حرا ،وعادلا،وديمقراطيا.


بقلم د.عبد الرحمن بن زيدان

الأربعاء، 1 مايو 2019

بقلم الدكتور محمد صبحي السيد ييحيى

حلب الشهباء 


حلب الشهباء 
ليس لي في حبك اختيار 
احببتك منذ نعومة الأظفار 
ولدت وعشت على محبة
 الجار للجار 
وشربت الماء من الفخار 
عذبا سلسبيلا روى الفؤاد 
حبا وافتخار 
إلى أن جائك الفجار 
فحولو ا ليلك نهار 
أخوة  التراب والنسب 
دمرو ا الأخوة والنسب 
تفرقوا عن وحدة النسب 
إلى انتمائات وصاروا 
عصب.........  عصب 
تألم فؤادي لما جرى 
نصفك عصب ونصفك 
الآخر عصب 
مجازر هنا في عصب
 الداخل 
ومجازر هنا في عصب
 الخارج 
أخوة التراب والنسب 
عملوا المجازر لحلب 
صار لحلب أخوة في المجازر 
في الماضي القريب
 دير ياسين 
صبرا وشاتيلا مجازر 
عبر السنين الماضيات 
لكننا اليوم في حلب 
تفوقنا على كل المجازر 
كل يوم مجازر 
كل مسجد مجازر 
كل شارع مجازر 
كل بيت مجازر 
كان هناك مجازر 
تعد على الأصابع 
الآن هنا مجازر 
حطمو ا الرقم القياسي
 في المجازرحولو ا ليلك
 إلى محابر 
محابر الدم الأحمر الممزوج 
بعبق الأرض والتاريخ 
كل يوم نصبح على مجازر 
استفاق طفل ليرضع حليب
  أمه 
عذبا من صدرها 
وجدها صريعة المجازر 
استفاق جائعا أراد كسرة خبر 
وجدها فتات المجازر 
أراد شربة ماء وجدها ممزوجة
 بدم أمه من صنع أخوة التراب 
هذه المجازر 
وكلا يدعي حب الشهباء
 ويقول على المنابر 
نحب حلب واهلها وهم
 يصنعون المجازر 
اخوت التراب والنسب 
كفوا أيديكم عن حلب
 لقد شكاكم المهد
 واشتاقتكم المقابر 
أوقفوا المجازر وازرعو ا
الورد الجوري مكان المجازر 
لعل الله يغفر لكم يا اخوة
 التراب ما اقترفت أيديكم 
من مجازر بحق الشهباء 
واهلها وتراثها ومجدها
الغابر العابر فوق كل 
المجازر

.......... بقلم محمد صبحي السيد يحيى 

بقلم سميرة مسرار

أين أنا؟؟......

كم يروقني الهروب ......دائما اجد نفسي راحلة من مدينة لمدينة، من مجتمع لمجتمع،من مشهد إلى مشهد، من فضاء لآخر، من وجوه إلى وجوه، كل هذا وكل شئ لا أعرف كيف أنساه ولا يمكن أن أنساه ، هو العد العمري،روح رافضة ان تكسر بجسد ضعيف، وقوة تولد في الصعب ، أستعيض بها عن أزمنة افتقدتها هناك، وأبحث عن ماضاع مني في أمكنة أخرى ساقني القدر لها.... 
وانا اعبر مدخل الحياة،استوقفتي أحداث،وقدفتي الأمواج منها الهادئة ومنها الهائجة،وتداخلت معها في رقصة مرة مصحوبة بإيقاع خافت ومغر ومرة أخرى على إيقاع صاخب يمزق الذات بعد ان يعصف بها.....
أين أنا؟؟ ومن أنا؟؟......
لنا جميعا كبشر نفس التطلعات، نفس البوح، نفس الشكوى، يشغلنا قلق وجودي عام،الدم، الإغتصاب، الوحدة، الهامش، الحقوق، المساواة، القوة، السلطة، المال، الرحمة.... عناصر عليها أن تشكل دروعا قوية، او صرخة  إلى العالم تطلب الإنسانية والسلام........
والآن وفي عتمة هذا الليل أعيش بين ذكرياتي كشيخ عجوز ، امتص رحيق شفتاي كطفل رضيع ينتظر كأس حليب دافئ قبل النوم، وحيدة داخل نفسي، أبحث عن بصيص أمل على كف غجرية لا وطن لها، عن ماضي مجهول بين خباياها، وعن المستقبل بين أحضان الحاضر....
من أنا؟؟؟....
بقلم سميرة مسرار 

الثلاثاء، 30 أبريل 2019

بقلم محمد أديب السلاوي

السياسات الرسمية، لماذا تتجاهل أطفال الفقر... ؟



-1-

"أطفال الفقر" في بلادنا ، فئات متعددة : هم أطفال الهجرة القروية، وأطفال مدن القصدير المهمشة، والأطفال المتخلى عنهم، وأطفال الشوارع، والأطفال المطرودين من بيوتهم، والأطفال الهاربين من أسرهم، وأطفال الحقول السرية، وأطفال التسول. هم أطفال المحيط الذي يتبنى الجيل المستقبلي من مرضى الفقر والمجرمين والمنحرفين والذين لا موقع لهم في السياسات الرسمية.
كل واحد من هؤلاء الأطفال، هو عقل وإنسان وحالة نفسية، ولكنهم بسبب الفقر تحولوا إلى كائنات بشرية تعيش وتتموضع خارج العيش، إنهم أطفال بدون أسر / بدون تكوين نفسي / بدون تكوين عقلي / ...وبدون مستقبل، تتلاعب بهم الأقدار، وترمي بهم إلى الجحيم اللاإنساني، واللاأخلاقي.
إنهم فئة من الأطفال غير متجانسة، ولكن همومها واحدة في العيش والمعيش، إنها كائنات بشرية خارجة عن منهج الحياة وقيمها الحياتية.
وبعيدا عن المخاوف والهواجس والتساؤلات، استطاعت هذه الفئة من الأطفال التي تتوسع يوميا مع توسع ظاهرة الفقر والتهميش، أن تفرض نفسها، وأن تثير اهتمام الرأي العام والمجتمع المدني، وأن يكون لها ذكر في المؤسسات الإعلامية والحقوقية، وهو ما يعد انتصارا سياسيا واجتماعيا وثقافيا للطفولة الضائعة في الزمان والمكان.

-2-

تنتمي هذه الشريحة من الأطفال إلى العمود الفقري لكل إستراتيجية مستقبلية، لأجل ذلك فإن البحث في أغوارها يفرض علينا أن لا نكتفي بالنظر إليها من بعيد، لأنها تفرض علينا مواجهتها بشجاعة ونجاعة، فمثل هذه الشريحة تحتاج منا قبل كل شيء مواجهة العوامل الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية الحقيقية التي دفعت بها إلى التوسع لتصبح ظاهرة مخيفة، وأن تتحلى بالكثير من المسؤولية والحزم، فالأمر يتطلب منا مقاربة إستراتيجية / تجنيد الدولة والحكومة والمجتمع المدني، إضافة إلى عمل رجال التربية وعلماء النفس والصحة والمختصين في الإعلام والاتصال لكسب الرهان وإعادة إدماج هذه الشريحة الواسعة من أطفال الشوارع والمشردين والهاربين من أسرهم والمتخلى عنهم والمهمشين والمتسولين، ضمن إستراتيجية موازية أخرى لإعادة الثقة إلى المؤسسة الاجتماعية وخلاياها في العالمين القروي والحضري، ليكون لهذا الاندماج كاملا وتاما وايجابيا.
إن الطفولة المغربية بحجمها المتنامي، وبأهميتها في استراتيجيات المستقبل، كما في استراتيجيات التنمية في أبعادها وقيمها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في الزمن الراهن، تجعلنا أمام اختيار واحد هو البدء بتفعيل أدوار هذه المقاربة / الإستراتيجية، وتحقيق مستلزماتها ومقتضياتها لتسيير ظروف العيش الكريم والرعاية المتكاملة لطفولتنا وفق أوضاع اجتماعية مريحة.
والسؤال المحير: ما هي إستراتيجية الحكومة للقضاء على ظاهرة فئات "أطفال الفقر" في غياب إحصائيات ومعطيات مضبوطة حول حجمها ؟

-3-

على المستوى الوطني، استقطبت هذه الشريحة المخيفة اهتمام المجتمع المدني المغربي، حيث عقد لها بدوره العديد من الملتقيات وأنجز لها الكثير من الدراسات والتوصيات...
ففي نطاق البحث عن إستراتيجية قويمة، أوصى المجتمع المدني بضرورة الأخذ بعين الاعتبار اشتراك الجماعات المحلية التي تتوفر على إمكانيات هائلة، مادية ومعنوية للمشاركة في برنامج إنقاذ هذه الشريحة من الأطفال، واقترح على المنتخبين إقامة شراكات مع الجمعيات غير الحكومية، التي تتوفر لديها الموارد البشرية المتخصصة لانجاز البرامج وتطبيقها مع فسح المجال للمختصين للقيام بدراسات ميدانية، يتم تعميم نتائجها وطنيا، مما سيمكن جهاز الدولة / الحكومة من بلورة تصور حقيقي لمواجهة الظاهرة.
ففي نظر المجتمع المدني، أن الآليات القانونية للتنظيم الجهوي تسمح بتحقيق هذه الأهداف عبر تصور الشراكة والتعاون بين الوزارة المعنية والجهة باعتبارها مركز وسيط، يستوعب هذا النوع من التدخلات في القطاعات الاجتماعية، وهو ما يتطلب في نظرنا رصدا شموليا داخل النطاق الترابي الجهوي، وذلك من خلال وضع برنامج عمل قادر على استيعاب مختلف المتطلبات الاجتماعية الكفيلة بحل ظاهرة "أطفال الفقر"، إن أبعاد هذه الظاهرة لا تنحصر في الجانب المادي بل تتعداها إلى الجانب المعنوي للفرد – الطفل – المفتقد للحنان الأبوي والأسري ودفء العائلة والوجود الاجتماعي والهوية إلى غيرها من الصور التي تشكل حجر الزاوية في البناء الشخصي والسيكولوجي للإنسان / المواطن.
وقبل الاقتراب من الإستراتيجية التي يقترحها المجتمع المدني لظاهرة "أطفال الفقر"، نرى من المفيد أولا ،الاقتراب من "خطة حكومة التناوب 1999" التي اعتبرها المجتمع المدني خطة مرجعية في بناء الإستراتيجية المقترحة لإنقاذ هؤلاء الأطفال.
تأخذ هذه الخطة " بالإعلان العالمي لبقاء الطفل وحمايته ونمائه" وتتمحور حول تفعيل حقوق الطفل وإيجاد الحلول المناسبة والموضوعاتية لمشاكل الطفولة بشكل عام.
تلتزم منطلقات هذه الخطة بالتعاليم الإسلامية، والتوجيهات الملكية السامية بخصوص الطفولة المشردة على وجه التحديد. وباتفاقية حقوق الطفل، كما تلتزم أهدافها بتحسيس السلطات العمومية ومكونات المجتمع المدني والرأي العام بخطورة ظاهرة الأطفال  المشردين / أطفال الفقر وتمكينهم من الحقوق الأساسية، كما نصت عليها الاتفاقية العالمية لحقوق الطفل، وتنسيق وتطوير البرامج الحكومية وغير الحكومية، وإصلاح الإطارات القانونية والمؤسسات ذات الصلة بالطفولة التي تعاني من أوضاع صعبة، وتوفير شروط إعادة إدماج هؤلاء الأطفال ضمن أسرهم، وتحسين مستوى تأطير المؤسسات المهتمة بهذه الظاهرة، وتطوير الخدمات الاجتماعية التي تقوم بها لفائدة أطفال االفقر، ودعم جهود الجمعيات المتداخلة في هذا المجال.
كما التزمت هذه الخطة من جانب آخر بإنجاز دراسات محلية لرصد ظاهرة أطفال الشوارع، وإنشاء بنك للمعلومات والمشاريع المتعلقة بهؤلاء الأطفال، وتشجيع الدراسات والأبحاث الجامعية للاهتمام بقضاياهم، وتوظيف أخصائيين في مراكز وهياكل استقبال هؤلاء الأطفال للرفع من مستوى التأطير.
وفي الجانب القانوني، التزمت هذه الخطة، بإلغاء تجزيم التشرد بالنسبة للأطفال في القانون، والإسراع باقتراح قانون الكفالة والمراسيم التطبيقية له، مع تبسيط المساطر المتعلقة بالتكفل، وإعادة النظر في قانون النفقة. وخلق صندوق للنفقة لفائدة الأسر المعوزة، وتفعيل مقتضيات اتفاقية حقوق الطفل، ووضع معايير وضوابط لضمان الشفافية في منح صفة النفع العام بالنسبة للجمعيات العاملة في مجال الطفولة، في وضعية صعبة.

ولقد أكدت هذه الخطة في ديباجتها أن الطفولة المشردة، تشكل تحديا أمام قدرة الجهة على كسب الرهان الاجتماعي، لأنها ابرز مظهر لتدخل الفعاليات السياسية والمدنية من اجل توفير "الخيريات" ودور الاستقبال المتوفرة على ظروف العيش الكريم، وإحداث مؤسسات وهيئات تعليمية وثقافية تسهر على دمج الطفل المشرد في بيئته، بعد أن يتم توفير شروط العيش والنمو وتحقيق التغطية الصحية والحماية الاجتماعية اللازمة، حتى يصبح هذا الطفل عنصرا منتجا وليس عنصرا للجريمة.
وتعتبر هذه "الخطة" أن الجهة قادرة على تحقيق ذلك من خلال تقوية قنوات التعاون بواسطة برنامج توسيع دائرة أساليب التحكم في هذه المعضلة. ولن يتم ذلك إلا بتوسيع دائرة المشاركة وتوسيع دائرة التوعية الاجتماعية وتحسيس السكان بأهمية المشاركة عن طريق تشجيع العمل التطوعي والجمعوي للبناء، وتحفيز الجمعيات الخيرية على توسيع نطاق تدخلها،على المستوى المادي كما على المستوى المعنوي.

وفد التزم تصريح حكومة التناوب (1998) أمام البرلمان بصياغة قانون خاص بالطفولة، الشيء الذي دفع بعدة منظمات وجمعيات من المجتمع المدني إلى دعم هذا التصريح. كما دفع بكتابة الدولة المكلفة بالرعاية الاجتماعية والطفولة والأسرة إلى تهيئ خطة عمل وطنية لإدماج هؤلاء الأطفال ترتكز على ثلاثة مشاريع يتضمنها المخطط الخماسي (1999-2004) وتتمثل في بناء مراكز للإيواء وإعادة الإدماج الاجتماعي في كل من الدار البيضاء وتمارة وتطوان...وجهات أخرى.

السؤال المحير : أين كل هذا من واقع أطفال الفقر في المغرب الراهن...؟
هل اختفت هذه المشاريع...وأين اختفت...؟
هل رحلت مع حكومة التناوب...أم أنها ما زالت تنتظر من يحركها...؟

بقلم الآديب الكبير محمد أديب السلاوي

الاثنين، 29 أبريل 2019

بقلم جميلة محمد

تكريم الفنان القدير سي محمد  الرزين 





أحيته فرقة Amigos الشبابية


على ضفاف سبو وناصية المهدية ،نظمت الأمس الأحد 28/04/2019 🌴🌴مقهى كول فيو🌴🌴 وبشراكة مع🌴🌴 شبكة المقاهي الثقافية المغربية🌴🌴 أمسية فنية ثقافية إبداعية متنوعة ...تحت شعار حوار ،تواصل وتكامل الأجيال ..أقيم  الحفل التكريمي   على شرف الفنان المغربي الكبير الممثل المسرحي  عضو فرقة المسرح الوطني و المبدع السينمائي الكبير  الذي  يعد  فيلم القنفودي فن  أول أفلامه صوره سنة 1978م وهو كذلك الصوت  الإداعي الذي نشط العديد من المسلسلات الإداعية  و النجم التلفزيوني الذي حضر بقوة في جل الأعمال الفنية  على مدى40سنة من العمل والجهد المظني والمواظبة والكفاح ليصبح راسخا في أدهان الأجيال المتعاقبة ورمزا من الرموز الكبيرة في الإبداع ببلادنا . وقد أشرقت أنوار القنيطرة بالإطلالة المتميزة لفلتة من شبابها الغض اليانع باندفاع وحماسة الصبا، فرقة الأصدقاء الشابة🌴🌴 Amigos🌴🌴 التي احيت الحفل   المتنوع بين الإيقاعات العربية والغربية والفلامنجو والراي،حيث امتزجت كل مؤثرات الأبيض المتوسط  في عزفهم وترنيماتهم وكذا إختياراتهم التي زاوجت بين الأصيل والشبابي في لوحات تعبيرية رائعة شنفت أسماع الحضور وأطرب لها الجميع  . تضم فرقة 🌴🌴amigos 🌴🌴كل من الشاب العصامي أسامة  المتفرذ بصوته وعزفه والشاب يوسف بوعافية ضابط الإيقاع المتمكن والشاب  عصام الذي تألق بأدائه الجميل وتوقيعاته المتميزة على قيتاراته كما إزدانت المجموعة بزهرتين جميلتين تعتبران نجمتين صاعدتين تناوبتا في الأداء على المنصة فهناء أو 🌴🌴سيلين ديو العرب 🌴🌴وهي فعلا شبيهة سيلين أمتعت الحضور بالأغاني الكلاسيكية الغربية الجميلة أماصديقتها سلوى فقد  أشجت الأسماع بالأغاني الطربية المغربية والشرقية الأصيلة رافقتها بعد ذلك في المنصة الفنانة الشابة نزهة قمر في دويتو شرقي متنوع ، تميزت المبدعات الثلاتة بأناقة وحضور لافت ..وقد صحبهما على الأورك الأستاذ والفنان الشامل المسرحي والموسيقي عبد الله أياو والد الشابة هناء ..الذي بالإضافة إلى براعته الفنية فهو يقدم لنا  مثال  الأب النمودج في إعتنائه بموهبة فلذته حيث يدعم كذلك كل زملائها في الفرقة ...لذلك  أسجل أنني لأول مرة اتشرف بتقديم حفل شبابي بامتياز وكان لي الفخر في خوض هاته المحاولة  لأنني لاحظت أنه في او ساطنا الثقافية  إعتدنا على استضافة الشباب على  هامش الأنشطة الثقافية  للمشاركة ،لكن ما حدث في حفل اليوم هو أن المثقفون والإعلاميون والشعراء وكل الحضور جاء ليدعم وينشط ويشجع الطاقات الواعدة الشابة في حضرة النجم المخضرم. الذي كانت مداخلته قمة في  السمو والرقي والعمق والتواضع بالفعل تنم عن شخصية مثقفة ،عارفة وملمة بتفاصيل الساحة الفنية والثقافية  وتطور المشهد الثقافي واحباطاته وتحولاته ،،فقد أمتع الحاضرين بكلماته وحكمه ونبذة عن أهم محطاته الإبداعية وأهم أعماله والصعوبات والتحديات وخلاصة القول أن رصيد الفنان المغربي. هو حب الناس الذي يبقى ..ومازال الفنان الكبير سي محمد الرزين يستحق العناية الأفضل والتكريم الذي يليق برحلة كفاحه ومشواره الفذ وهذا ما جاء في كلمة الشاب الصحفي سامي الدقاقي الذي أفرد كلمة جامعة قدم من خلالها السيرة الفنية للمحتفى به في حوار مباشر ارتجالي مع المحتفى به الذي لم يبخل بالإجابة الصادقة، الشفافة أمام تصفيق وتجاوب الجمهور ،بين الوصلات الموسيقية تلى بعض  الشعراء مشكورين أشعارهم التي أغنت الحفل.فيما قدمت 🌴🌴الأستاذة منى عبد الحق صاحبة مقهى كول فيو🌴🌴🌴 للمحتفى به شهادة التكريم كما قدمت له🌴🌴 اللوحة الفنية الأصلية بأنامل الفنانة التشكيلة إيمان فرحاتي 🌴🌴و بعد ذلك وزعت الشهادات التقديرية على كل فرقة Amigos والفنانات قمر وهناء وسلوى وعبد الله أياو. ومقدمة الحفل الشاعرة جميلة محمد  ..في الأخير أخد الجميع صورا تذكارية ..سجل إرتياح الحضور الذي ينم عن نجاح اللقاء الذي شكل بالفعل لبنة حوار و تواصل وتكامل بين الأجيال بحق .بادرة تسجل للشبكة المقاهي الثقافية بمداد الإعتزاز .


جميلة محمد

الخميس، 25 أبريل 2019

بقلم جميلة محمد

اعلان تأسيس المنتدى المغربي للتعاون الإفريقي بالرباط 


انعقد يومه  الأحد.2019/04/21  المؤتمر التأسيسي للمنتدى المغربي للتعاون الإفريقي بغرفة التجارة والصناعة بالعاصمة الرباط .. ،ترأس اللجنة التحضيرية 
الدكتور عبد الحكيم قرمان  إلى جانبه  (رأس حربة) المنتدى  كما عبر عن ذلك  الدكتور قرمان في تقديمه للأستاذ  ابراهيم أيت المقدم  و المقاول المهندس مولي خليل العزيزي العلوي والقادمة من الناظور الاستاذة حسنة المسعودي والأستاذ ادريس الاحمر والمحامي فيصل أومرزوك والأستاذ حسن لحويدك .افتتح المؤتمر بآيات  من الذكر الحكيم تلاها القاريء المقاول  والفاعل  سي محمد الموساوي  بعدها وقف الحضور اكراما للنشيد الوطني ثم اخد الكلمة الدكتور عبد الحكيم قرمان استاذ العلوم السياسية و مستشار وزير الثقافة سابقا وعضو الائتلاف الدولي للملكية الفكرية ..الذي قام  بالتعريف بفكرة المنتدى  المتسامية عن السياسوية  وهو ما يميزه عن أي جمعية  أو هيئة حقوقية  تابعة لخط حزبي أو سياسي ما..كما أجاب عن سؤال لماذا هذا المنتدى ..فكانت الإجابة في العمق التاريخي والحضاري الضارب في القدم لعلاقة المغرب بمحيطه الإفريقي .الذي ما انفك يبصم  الهوية المغربية .وثراتها اللامادي  وضرب مثلا للروابط الدينية وانتشار الطريقة  التيجانية في العمق الإفريقي ..  . كما حدد كيفية الإشتغال داخل المنتدى وطنيا وإفريقيا ودوليا  وهو ما تم التأكيد عليه بالقانون الأساسي  وأهذاف المنتدى  الكامنة في تعميق العلاقات المغربية الإفريقية وتثمين الروابط الثقافية والحضارية و تفعيل الديبلوماسية الموازية دعما لقضية وحدتنا الترابية بحسب الفصلين 12 و13 من الدستور المغربي اللذان يعتبرا .الديبلوماسية الموازية شريكا للسلطات العمومية ..كما عرف المنتدى بأنه هيئة  مدنية ترافعية وحقوقية  فقط فيما يخص الدفاع عن الحق في الثقافة   وقد برع الدكتور قرمان بادارة اطوار المؤتمر  بحنكة عالية ووجه ورشات  النقاش بحرفية وشفافية وسلاسة شجعت المتفاعلين  على القيام بالمطلوب منهم ..حيث تم الاخد بكل المداخلات والاراء المتماشية مع اهداف المنتدى وثوابته .وبعد قراءات المقررون .تمت المصادقة بتوافق المجلس على الأستاذ ابراهيم أيت لمقدم رئيسا  للمنتدى ..قبل الختام أشار الدكتور عبد الحكيم قرمان إلى  شخصية فاعلة في الحقل  الاقتصادي ونشيطة في  الساحة  الافريقية ولها غيرة على قضايا  الوطن و  أياد بيضاء في دعم  تأسيس  المنتدى  واعزى غيابه عن المؤتمر لوعكة صحية ويقصد رجل الأعمال المكرم مؤخرا في غينيا السيد عبد القادر سعيد الفيكيكي  .. حدد الحاضرون  فترة أسبوعين للمصادقة على القانون الأساسي النهائي .. في الختام تلى الاستاذ لحويدك  الرسالة الختامية ..الموجهة لصاحب الجلالة ..تخللت المؤتمر وصلات  موسيقبة  و إلقاءات شعرية .على  هامشها  أخد الحاضرون صور ة  جماعية  توثيقا للحدث.

جميلة محمد

بقلم حسن بيريش

أنطولوجيا كتاب طنجة
مائة عام من الإبداع



17 - فاطمة عافي
(1959........)

- من مواليد فجيج (أقصى المغرب الشرقي) يوم 19 أكتوبر سنة 1959.
- من أصل فاسي، هاجر جدها الأكبر من فاس إلى فجيج في القرن العاشر الميلادي.
- انتقلت مع أسرتها إلى طنجة في شهر ماي سنة 1967.
- درست المرحلة الابتدائية في مدرسة "أم أيمن للبنات"، والمرحلة الإعدادية في مؤسسة ولي العهد (زينب النفزاوية حاليا) بطنجة.
حاصلة على:
- الباكالوريا في الأدب سنة 1980.كانت رتبتها الأولى على صعيد طنجة، والرابعة على مستوى المملكة.
- الإجازة في التاريخ من جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس سنة 1984.
- الماستر من جامعة عبد المالك السعدي بتطوان (تخصص تاريخ شمال المغرب المتوسطي) سنة 2012.
- أستاذة مادة الاجتماعيات.
- بدءا من سنة 2000 انخرطت في العمل الجمعوي بطنجة، وتحملت مسؤوليات تكوينية لفائدة النساء، من خلال عدة جمعيات وشبكات.
- تحملت مسؤولية العضوية في اللجنة المنظمة لمسيرة مارس 2003 التي شهدتها طنجة.
- انخرطت في الكتابة الصحافية، ونشرت مقالات الرأي في عدة صحف، منها "الريف"، "الشمال 2000"، و"صحافة اليوم".
- سنة 1986 نشرت أول قصة قصيرة لها في جريدة "8 مارس" التي كانت تصدر في الرباط.وبعدها واظبت على نشر قصصها في مجلة "طنجة الأدبية".
- تكتب القصة القصيرة، والشعر، والقراءات الأدبية، إضافة إلى الرأي السياسي.
- صدرت لها  الأعمال التالية:
1 - كتاب: انتصار قوات الخطابي وأسر الشريف الريسوني (2013).
2 - مجموعة قصصية: نقش على جدار الزمن (2017).
3 - ديوان شعر: صخب الموج (2017).


بقلم حسن بيريش