الثلاثاء، 12 فبراير 2019

بقلم الآديب الكبير الدكتور عبد المنعم كامل

يقيم لدينا


يَمرُّ عَلَى المَمْشَى غَمَامٌ ومَغْرِبُ
وأَسْمَاءُ فِي رُكْنِ الحَدِيقةِ تَلْعَبُ
نُوَدِّعُ شَمْسَ الجُمْعَةِ انْدَاحَ جَمْرُهَا 
حَنِينَاً يُغِني للغُرُوبِ وَنَطْرَبُ
وَنَدْعُو لِكَيْ تَبْقَى قَلِيلَاً وَإِنَّمَا 
تَغيبُ فيَنْهَلُّ الظَلَامُ فَنُحْجَبُ
وَلِي فِي مَسَاءِ النَّقْشَبَنْدِيِّ سَاحِلٌ 
يَمُرُّ بِهِ البَحْرُ الأُجَاجُ فَيَعْذُبُ
ويَقْرأُ عبدُ الباسطِ الكهفَ عَابِراً
أقَالِيمَ رُوحِيْ حيثُ رُوحِيَ تذهبُ
نُصَارعُ مَدَّ الليلِ وَهْوَ مُقَاتِلٌ  
شُجَيْرَاتِنَا وَالأَقْرَبِينَ فَنُغْلَبُ
وَصَوْتٌ يُنَادِيني كَأَنَّ أَبِي عَلَى
غَمامٍ يَجُرُّ الريحَ ثُمَّ يُصَوِّبُ
على سَفَرٍ في مُطْلَقِ الماءِ نَاشِرٌ
على الخَافِقَيْنِ الخيلَ لا يَتَهَيَّبُ
يَمُرُّ على المَمْشَى وَمَا هُوَ بالذي
يُقيمُ لَدَيْنَا ، بَلْ يُرَادُ فَيُكْتَبُ
أَبِي والصِّحَابُ الطَّيِّبُونَ لَقَدْ مَضَوْا
وَلمْ أَدْرِ فِي أيِّ الجِهَاتِ تَغَيَّبُوا
هَل ارْتَابَ فِيَّ العَارِفُونَ فَغَادَرُوا
فَكُلُّ سَبِيلٍ بَعْدَ ذَلِكَ مُجْدِبُ
أَمْ انْتَحَرَ العَقْلُ الَّذِي أَحْدَقَتْ بِهِ
رُؤُوسُ الجَهَالاتِ التي تَتَوَثَّبُ ؟
أُقَاتِلُ أَشْبَاحَ العَرَاءِ مُكَبَّلَاً
وأَرْثِي بِلَادَاً تُسْتَبَاحُ فَتُغْصَبُ
تَوَحَّدتُ فِي هَذِي السُّهُوبِ عَلَى قَذَىً
وَغَابَ الأُبَاةُ القَارِئونَ فَأَسْهَبُوا 
تَزَاوَرُ شَمْسُ الصُّبْحِ ذَاتَ يَمِيِنهِمْ
وَكُلُّ شُعَاعٍ لا يُبِيحُكَ طَيِّبُ
ويَقْرِضُهُم ذَاتَ الشِّمَالِ غُرُوبُهَا
تُلَمْلِمُ مِنْدِيلَ الوَدَاعِ وَتَغْرُبُ
أبِي أحَدُ الفِتْيَانِ لَوْ كُنْتَ مُبْصِرَاً
لَوَلَّيْتَ رُعْبَاً مِنْهُ إذْ يَتَقَلَّبُ
سَيَرْجِعُ مِنْ مَنْفَاهُ فَجْرَاً فَتَخْتَفِي
شُرُوخُ جِدَارٍ مُنْذُ قَرْنَيْنِ تَكْذِبُ

بقلم الآديب عبد المنعم كامل 

الاثنين، 11 فبراير 2019

بقلم محمد أديب السلاوي

ما العمل..... ؟
عندما نكون أغنياء بمواردنا وفقراء في واقعنا.

تقول كتب التاريخ والجغرافيا عن المغرب، إنه بلد غني بموارده الطبيعية وبأراضيه وبمصادره المائية وبثرواته المعدنية... وأيضا بموارده البشرية. 

وتقول تقارير الباحثين الدارسين لشؤون الاقتصاد والسياسة والتجارة والفلاحة والسياحة ان المغرب واحد من بلدان العالم الفقيرة، يعاني من أزمات متعددة، متداخلة، مترابطة، تعيقه عن السير، عن التنمية، وتجعله َمصنفا ضمن لائحة العالم الثالث المتخلفة،الفقيرة.

إذن أين تغيب المعادلة وأين تحضر.... ؟
هل تعود هذه الوضعية الشاذة لفساد سياساتنا......؟
هل تعود لعدم توفرنا على المهارات الضرورية للعمل التنموي..... ؟
هل تعود لعدم قدرة حكوماتنا على استخدام جيد لما نملك من ثروات وإمكانات... ؟

المؤسف في حالتنا أننا امة شابة، تمثل مواردها البشرية اعز ما تملك، ليس فقط بما تتوفر عليه هذه الموارد من إمكانات عقلية، ولكن أيضا بما لها من استعداد وقدرة على تسخير جهودها للتنمية للخروج من حالة الفساد ووضعية التخلف.

يعني ذلك بوضوح أن المغرب الذي نال استقلاله قبل ستة عقود ونيف مازال يبحث عن حكومته الناضجة المخلصة الوفية لقيم الإصلاحات المطلوبة /مازال يبحث عن حكومة تخرجه من وضعيته المؤسفة على أصعدة متعددة /حكومة تحتضن مساحة واسعة من الكفاءات والقدرات والمهارات المخلصة لوطنها، التي لا تهاب الفساد ولا أسلحته الفتاكة.

أفلا تنظرون...؟

السبت، 9 فبراير 2019

بقلم سليمان دغش

السّـــــــــــــــر  The Secret 



أضأتُ شَمعَتَينِ في مِشكاةِ روحي أبَداَ لا تُطفَآنِ
تؤنِسانِ وحشَةَ النايِ الحَزينِ بينَ أضلاعي التي ضاقَت عليَّ مثلما ضِقتُ بِها،
 ما أضيَقَ الجسمِ على الرّوحِ وما أوسَعَها إن حَلَّقت في ذاتها أبعَدَ من أُفْقِ رُؤاها
قالت الشمعةُ للشمعةِ لا تكتَرِثي بالريحِ إنَّ الروحَ تحيا أبَد الدّهرِ 
كمصباحٍ سَماوِيِّ الدّلالاتِ لكَشفِ سِرِّ هذا الكونِ فيما يَتَعَدّى
الظاهِرِ المنظورِ واكتِشافِ كُنهِ الباطِنِ المستورِ
إنَّ النّورَ مفتاحُ ظلامِ النَّفسِ والسّر الإلهيّ العَظيمِ فافتَحِ الشُبّاكَ والشُّرفَةَ كي تراكَ فيكَ
أنتَ لا شَيءٌ بلا روحِكَ فاحفظهاَ وعَمّدها بنهرِ النورِ والحكمةِ 
دَع سِربَ الفراشاتِ يحومُ حولَ مشكاتِكَ حُرّاً ولطيفاً في التَّجَلي

قالتِ الريحُ أنا الأقوى ولا حُدودَ تَستَوقِفُ شَهوَةَ الأعاصيرِ على أصابِعي
أُحيطُ بالكَونِ ولا يُحيطُني غيري، أنا الحِصارُ لا يَهزِمُني شيءٌ هُنا
ولا يَراني أحَدٌ في الكونِ، لا تَكشِفُني الرؤيَةُ مَهما اتَّسَعَتْ 
ولا أرى إلايَ فِيَّ فاحذَروا مِن غَضَبي 
نصفي ملاكٌ يَتَهادى وعلى هامَةِ روحي نِصفُ شيطانٍ
كأنَّ الضّدَّ يَحيا ضِدّهُ فيهِ فكَمْ ضِدّاً سَنَحياهُ وَيَحيانا؟
فَكُنْ نِداً لأضّدادكَ فيكَ واستَعِدْ بالظِّلِ رؤيا الأصلِ نَّ الشّمسَ أهدَتكَ الظّلالَ
 دُفعَةً واحِدَةً منذُ انفِجار ال كُنِّ في الأكوانِ : كُنْ
كُنتَ وما زِلْتَ هُنا حَيّاً كما كُنتَ فلا تَحْلُمْ بشيءٍ خارجٍ
عَنْ عِلّةِ الادراك فيكَ، دَعْ فَضاءَ الرّوحِ أعلى مِنْ رؤاكَ
لا تَفي رؤيَتِكَ الأولى لِوَجهِ البَحرِ بالكَشفِ عَن الأسرار فالمَخفِيُّ أمرُ العارِفينَ
السِّرَ خَلفَ التيهِ في وَهمِ المرايا، وَتَجاوَزْ ظاهِرَ الرؤيَةِ
حتّى تُبصِرَ اللاهوتَ في الناسوتِ يوقِنُهُ التَّجَلي
لنْ ترى ظِلاً لهُ وكُلُّ شيءٍ ما عَداهُ ظاهِرٌ في ظِلّهِ
كَيفَ تُبصِرهُ من غَيرِ مرآتِكَ فيكَ، لنْ تَراهُ انّما تراكَ فيهِ
وَتَراهُ فيكَ كُلّما نَظَرتَ في المِرآةِ أو أضَأتَ شَمعَةً في النّفسِ منْ نورِهِ
 صارَ النورُ فيكَ مِنْكَ فاشهَدْ أيُّها النيلُ العَظيمُ تَحتَ نورِ الشَّمسِ 
أنَّ الفاطِمِيَّ الأزهَريَّ وَحدهُ وَحَّدَ بينَ الأزهَرينِ في تَجَليهِ الأخيرِ كيْ يُضيءَ
الشّمعَتَينِ في دُجى الأنفُسِ إنَّ النورَ لا يَعشَقُ الا نورَهُ
لا ظِلَّ للنورِ أضئ ظلّكَ في ذاتِكَ واشعِلْ شَمعَتَيكَ فيكَ كيْ
تراكَ في مرآتِكَ الأولى فَبَعضُ النورِ يكفيكَ لكي تَكتَشِفَ الأسرارَ
سرَّ النارِ في الغَيمَةِ
سِرَّ النورِ في العتمَةِ
سِرَّ البَحرِ في المَوجَةِ
سِرَّ النيلِ في ظِلِّ التَّجَلي في مرايا الماءِ
كانَ الظّلُ في اللاظِلّ نوراً سَرمَدِياً في المرايا 
سِرَّ آدمِ الصَّفِيّ في سؤالِ اللغزِ بينَ النارِ والجنَّةِ
سِرّ القُدسِ في دَوْرِ الإلهِ البارِ فوقَ الصخرَةِ الأولى 
سِرَّ النايِ في انينِ هذا الكونِ كلِّ الكَونِ إنّ الكَونَ يبكي دَمعَهُ في دَمعَتي
سِرّكَ يا آدَمُ أنتَ اللغزُ دَعْ قميصَكَ الطّينِيَّ لا تأبَهْ بِهِ استَبْدِلْهُ
فالقمصانُ تَبلى كُلَّ حينٍ عُد إلى فِطرَتِكَ الأولى، كمِ ابتَعَدتَ 
عَنكَ فيكَ وابتَدَعتَ شرعةً على مقاسِكَ الطّينيِّ إنَّ الروحَ
في مِشكاتها لا شيءَ يُطفِئُ نورَها، تستبدِلُ القمصانَ في رحلتِها 
للمُنتَهى، لا منتهى، والعَقلُ فيكَ أوَّلُ الأرقامِ في مَنزِلَةِ الواحِد
 لولاهُ لما تَكَوَّنتْ منْ بَعدِهِ الأرقامُ 
لا وجودَ لولا جنّة الادراكِ والحِكمَةُ ما بالُكَ تَطفو في شِراعِ الوَهمِ فوقَ الرّيحِ 
هَلْ مِنْ جَنَّةٍ  تَبحَثُ عنها في السُّدى؟!
لا شيءَ فوقَ السطحِ يوحي لكَ ما تُخفي مرايا البَحرِ في اللُّجةِ
إنَّ السِّرَ في الباطِنِ لا تَكشِفُهُ الرؤيةُ الا باستِعاراتِ الرّؤى
فارجِعْ إليكَ فيكَ لا تَخرجْ عنِ الايقاعِ في لحنِ الوجودِ السَّرمَدِيِ
أنتَ صوتُ النايِ، صوتُ النايِ 
لا رَجعُ الصَّــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدى

من ديواني الجديد الذي سيصدر قريبا بعنوان " في المرآةِ أشبِهُني 


"سليمان دغش" 

بقلم سامر الشيخ طه

من كتاباته في الغزل
"سحرُ عينيكِ " كتبها في عام ١٩٩٠ م يوم كان في الشباب الأول


لعينيكِ سحرٌ أطلقَ القلبَ من صدري
                          وحلَّقَ فيه في فضاءٍ من السحرِ
تغلغلَ في القلبِ الخليِّ من الهوى
                              فصيَّرهُ طيراً عصيّّاً عن الأسرِ
وفيها بريقٌ يخطف ُ اللبَّ ضوؤُهُ
                           كمثلِ بريقِ الضَّوءِ في الأنجمِ الزُهرِ
فأعشقُ فيها سحرها وبريقها
                               وأعشق فيها دمعها عندما يجري
وأعشق في عينيكِ حزني وبهجتي
                               وأعشق لونَ البحرِ في ساعةِ الفجرِ
                 ..........           ......           ......
وأعشق عمقاً قد وصلتُ لقعره
                               فأدهشني ما فاض من نبعه الثرِّ
مجاهلها كبرى وتاهت سفينتي
                             وغوَّاصتي لمَّا وصلتُ إلى القعرِ
بحورٌ من الأفكار فاضتْ من الغِنى
                             ومن كلِّ ألوان الثقافة و الفكرِ
إذا قُورِنَتْ بالبحر لم تُعْطَ حقَّها
                              لأنَّ الذي فيها يفوقُ غِنى البحرِ
              ------------     --------------      ----------
وفيها هدوءٌ من وقارٍ وهيبةٍ
                              أضاف إلى عمقٍ بها رِفعةَ القَدْرِ
فإن حضرتْ عيناكِ كان حضورُها
                             قويَّاً كمثل الشمس في ساعة الظهرٍ
وفي الليل تأتي كالنجوم إذا أتتْ
                             محمَّلةً بالنور في وجهكِ البدرِ
         ---------          -------------      ----------------
لعينيكِ سحرٌ يجذِبُ المرءَ نحوهُ
                            يحرِّكُ فيه طاقةَ البحثِ والسبرٍ
فيشعى حثيثاً كي يحُلَّ رموزها
                             وألغازَها لكنْ يخافُ من السِّرِّ
ويرجِعُ سكراناً من البحثِ رأسُهُ
                             تدورُ كما دارتْ رؤوسٌ من الخمرِ
              ------------        -----------         -----------
رأيتُ جمالَ العين في سرِّ وحيِها
                                  وفي ما حوتهُ من معانٍ ومن سِحرِ
وليس بألوانٍ مزركشةٍ ولا
                               بعينين زرقاوين أو ربما خُضرِ
وليس بياضُ الجسم مقياسَ حُسنهِ
                                فكم من نساءٍ فاتناتٍ من السُمرِ
وليس جمال الوجه في حُمرَةٍ اللمى
                                وفي حمرة الخدين أو شُقرة الشعرِ
فكم من نساءٍ شكلُهُنَّ يغرُّنا
                            وهنَّ من الأعماق صفرٌ  على صِفرِ
         ---------           -------------           --------------
(لعيينيكِ ما يلقى الفؤادُ وما لَقِي )
                                 هما قصتا حبي ومالكتا أمري
هما مصدرُ الإلهامِ في كلِّ حاجةٍ
                                 هما جذوةُ الإيمان في شكله الفِطري
أسير إلى عينيكِ عَدْواً وربما
                                أطيرُ بأ قدامٍ كأجنحةِ الطيرِ
فمن وحيِ عينيكِ استمدَّتْ بصيرتي
                               كثيراً من الأفكار في الشعر والنثرِ
ومن وحيها أصبحتُ في الشعر مبدعاً
                                وأدركتُ أنَّ الأمرَ في غاية اليُسرِ
وكانت إلى حبِّ الحياة وسيلتي
                             وكانت إلى الإبداع في مهنتي جسري
وكانت طريقي في الحياة وقِبلتي
                               ومازلتُ حتى اليومَ خلفهما أجري
           ---------          -------------------          -----------
.شفاهكِ ظمآى للهوى غيرَ أنَّها
                                 تقاومُ ما تهوى وتقوى على الصبر
إذا أطبقتْ أعطتْ لوجهكِ هيبةّ
                                وإنْ أفرجتْ بانتْ لآلئُها  تُغري
وترسمُ ثغراً قد علتهُ ابتسامةٌ
                              مهذبةٌ أضفتْ جمالاً  إلى الثغرِ
ووجهكِ أضحى بابتسامتكِ التي
                                 عهدتُ بطول الوقت ينضحُ بالبِشرِ
             --------          -------------             ----------
وأهوى حديثاً منك عذباً وشيِّقاً
                            مليئاً بتقوى الله والحمدِ والشكرِ
فصوتكِ موسيقى لها ألفُ نغمةٍ
                             ولكنَّ أحلاها تجلَّى مع الذكرِ
وتنبعثُ الألحانُ من ثغركِ الذي
                                  تفوح كثيراً منه رائحةُ العطرِ
             -----------            ------------                ---------------
شفاهك تُغويني ولستُ مراهقاً
                             ففي وحيها نورٌ ونارٌ بها تسري
وفي وحيها ألقى حياءً  وجرأةٌ
                            أرى حالةَ الإيمان تطغى على الكفرِ
يحيِّرني فيها تناقضُ وحيِها
                                 فحيناً إلى طُهرٍ وحيناً إلى عُهرِ
وحيناً إلى ما لستُ أدري دليلَهُ
                            ويعجزُ أن يرقى إلى وصفِهِ شِعري
             ------            --------------                   ----
أحبكِ ملءَ القلب والعقل كلَّما
                             نظرتُ إلى عينيكِ في الصبح والعصرِ
ويزداد حبي كلَّ يومٍ وليلةٍ
                                  وفي كلِّ أسبوعٍ وشهرٍ إلى شهرِ
وفي كلِّ عامٍ من حياتي أعيشهُ
                                    إلى أن أرى عينيكِ في آخر العمرِ
ويبقى هوى عينيكِ في القلبِ كامناً
                                   وأصحبُ في قلبي هواكِ إلى القبرِ

       
                  سامر الشيخ طه
     ِ

...
..

.
.

.

.
..
.
.
ُ
               
ً

بقلم حسان ألأمين

لا تكن في  الحب سالب

كأنك في بعدك عني
لقلبي تعاقب
ونسيت أنك له 
و للروح اقرب صاحب
نزلت البحر 
 أبحث عنك
ولم اجد لحبك قارب
غرقت كل قواربي
و اصبح
 كل منا في جانب
و انتظرتك
 وقد سئلتَ عنك 
الاعداءَ
 و ألأقارب
عَلَّيَّ أجِدَك  
أو أظل ابحث
 و أراقب
حُبَك ليسَ بينَ ذنوبي
 ولا بين أخطائي
فكيفَ اكونَ عنه تائب
و بعدك عن ناظري
 اعمى العيون
فامتزجت الجفون
 بالحاجب
حبنا
 لا وجود له في ارضنا
حبنا
 كحبِ اهل الكواكب
فأنت في المريخَ 
وأنا في الزُهرَّة  مواظب
لا انت تقفز اليَّ
ولا انا بقادرٍ لحالي
 أعاتب
دعيت اللّه ان يُحولني
من كوكبٍ سيَّار
 الى نَجمٍ ثاقب
عندها سألتقي بك
وعلى هذا  الامر
 أنا راغب
 لُقائنا 
اصبحَ شبه المستحيل
ولكنيَّ
 سأظلَّ لهُ مُطالب
أحبك بكل موجب
 في دنيا الحب
فلا تكن في الحب
 سالب
بقلم حسان ألأمين

بقلم مجدي صالح

حبيبتى إليك أسطر
أحرف الحب من دماء القلب
هل يمكن ؟؟
أن نأخذ خطوة صغيرة في اتجاه
ما نحلم به عوضا عن إنتظاره
الذي يبدو لنا أحيانا مستحيلا ؟
إذ ربما نفاجأ بأنه كان ينتظرنا متشوقا إلينا
لكنه ينتظر منا الخطوات الأولى فقط .. هل يمكن؟

بقلم مجدي صالح

بقلم أبو أويس محمد عبد الرحيم

سطعت كنور البدر

 أنارت ظلمة
ماظنناها تضاءُ
أضاءت ببسماتها قلبا
يحن من ظلمته إلى الضياء
لها بسمات تخالج الصدرفرحا
فيروى القلب قصة ارتواء
أراها فى كل ثوب جميلة
تشع عشقا واحتواء
ان وصِف الوجه 
لقلت هذا إزدراء
فكيف لحبر القلم
أن يظهر حبا وإحتواء
إن تحدثت معها دهرا
ما تخلل الملل والجفاء
يكفى أن تضحك 
فاسمع صداها بإنحناء
ان دق قلبى لها
فلا يشعر بالعناء
بل يدق فرحا
ويتمنى دوام اللقاء
ياليتها علمت مكانها بالقلب
لأرخت سُبلا للوفاء
ولأنكرت دقات قلبها
وأرسلت بقلبها الثناء
أبو أويس_محمدعبدالرحيم