الاثنين، 4 فبراير 2019

بقلم جليان فالنتين بينوزا

Yohana y Maria
ماريا الغجرية .

فاتنة متمردة متسلطة كالرياح.



دخلت غازية لجميع القارات ،لجميع البلدان ، راضية مرضية عليها ، و لكل القرى بدون تذاكر و لا تأشيرة دخول ،لم يوقفها أحد ،لم يعترضها أحد ،لا عساكر و لا جمرك و لا ملك و لا صعلوك
دخلت ،تزمجر ،تعتب ،تعربد تصرخ ، ترقص تغريد تصلي ،تقهر ،تمر بكل حي و بكل زقاق ،باردة ،كالموت ،مزمجرة كالوحوش ،طاغية كالملوك ، معذبة كالملائكة ،ملعونة كالشياطين ،،تركض ،تزحف ، تقاوم تحنط ،تقهر تحطم كل شيء تلمسه ،تسري به السماء ،تعرج به للأرض ،تلوح به يمينا و شمالا
دخلت قاهرة ، تقهر من يضحك ،توجع من يبكي ، تحطم كالبرق ،تغني كالرعد ،تقطف كل شيء ،إنها الرياح ، باردة قوية متماسكة طاغية جبارة ،
سبع ليالي ،مرت بكل شيء حطمت و حكمت و عدلت و ظلمت و قهرت و تلعتمت
فوووووووووو
فوووووووووو

طلاسم و أصوات قاهرة بإذن ربها
دخلت ،حتى أنها  زارت منزلي ،فتسلل نسيم منها عبر شق الباب ،بأريج الورد ،دغدغني على وجنتاي و قبلني و سافر ،مرة أخرى من شق الباب ،إلتئم مع الرياح ،كان الليل في منتصف هذا ،و أنا أستمع لغنائها بالخارج بصوت قوي
فوووووووووو
فوووووووووو
شقت طريقها بين الجبال ،قهرت الصخر و الوديان ،قهرت العساكر و الحاكم و المسكين و حتى ذاك يوحنا السكير ،لادت بن كالحية و كالجنية
فوووووووووو
فوووووووووو
فوووووووووو
لهاته الليلة ،أتت تريد يوحنا المسكين السكير ،وبعد عربدته في حانة مارݣيا القديمة ،و في منتصف الليل ، خرج متمايلا ،سكرانا ،يتمايل يمينا شمالا ،ببدلة عمله الزرقاء. يطنطن رأسه بأغنية فلاينسية إسبانية
Mora te quiero Mora
بصوته الأجش ،الذي يعلوا الحظات و ينخفظ لأخرى حتى ما كاد يسمع منه سوى حشرجة ،و مواء كالقطن
يوحنا كان يحمل في يده ✋ قنينة نبيذ أحمر ،يريد قطع المسافات لبيته في آخر البلدة ،في منحذر جبلي ،و ما كان إلا أن إلتفت به كالحية مزمجرة
فوووووووووو
فوووووووووو
فوووووووووو
تزيده تمايلا لليمين و مرات الشمال ، تلاعبه كالحسناء ،تطير بدلته الزرقاء و يجري ورائها مناد إياها :
إنتظري ،لن ترحلي للبيت قبلي ،خوديني معك للبيت ،
تزمجر الريح في وجهه
فوووووووووو
فوووووووووو
كانت على أشدها حينها ،بينما كان يوحنا ،يحاول جاهدا الجري وراء بدلته المتطايرة في الهواء، تارة و تارة تسقط على الأرض ،يتعثر بحجارة ، يحاول الوقوف ،و يسقط مرة و مرات ،تتدحرج منه القنينة ،يسخط ،يخيل إليه ،أن ماريا صديقته الغجرية السمراء ، هي من تريد القبض عليه و إسقاطه ،لنزع ماكان بجيبه من بعض النقود ،يخيل ليوحنا أنا ماريا الغجرية تدحرجه هو و قنينته لأسفل المنحدر
يصب يوحنا ،كل لعناته على ماريا
تبا لك يا أيتها الغجرية الجميلة ،تبا لعينيك الساحرين ،تبا لقوامك الممشوق
تبا لك يا غجرية و ألف تبا ،يوما ما عرفتك ،أعترف يا ماريا ،بأنك ساحرة ،فاتنة قاتلة مثيرة غامضة ،تشبهين اللوز و الزيتون و البنفسج و شقائق النعمان
تسخين مني حينما أكون بقربك في الخانة أشرب
تبا لك يا لعينة

ماريا
،لكنك.،لن تنجحي الليلة من سرق قنينتي ،هي لي ،لوحدي ،سأسكر حتى الصبح يا ماريا ،و ليكن ما يكون ،سأقتل كل إشمئزازك مني و كل ما تقولينه عني في بلدتي ،لن تسمح لك الفرصة يا ماريا بالثرترة مع أصدقائك الغجر
عليك اللعنة ، سأرقص ،سأغني ،كل ما يدور في المحظورات ،هو مرغوب الليلة يا ماريا
يجن ،محاولا تعقب قنينة النبيذ
يشير بيده ✋ ✋ ✋في كل إلإتجهات ،و يصيح متوعدا إياها :
ماريا
يصيح
ماريا
ماريا
هيا هيا ،أغربي عن وجهي الليلة ،دعيني و شأني
اتفواااا
تبا
لو كنت تعلمين يا ماريا ،و كيف تعلمين ؟ كيف يا ماريا، على أن سقراط يسكن في روحي و يحكي لي كل ليلة حكاياته مع حسناوات روما ،و يحكي لي عنك يا ماريا
أجل ،يحدثني سقراط عنك كل ليلة ،و ينصحني بحبك و بعبادة الحب من أجل عينيك
و كيف ستعلمين يا ماريا و أنت في الحانة ترقصين لغيري
كيف
أه
أه ،يا ماريا ،لو تعلمين كم هو خصرك لامع فتان ، منعرج متقلب ،به منحدرات مخيفة و فاتنة يا ماريا
أه يا ماريا لو تعلمين
و أنت ترقصين ،أهزلو تعقلين و تلوح لي بمنديلك الأزرق الغجري و أنت في لحظات يكرم المجنون ،ستقولين لي بأنك تحبين يوحنا
ماريا
،تبا لك الليلة ،لاهية ملهية تبا لك يا ماريا
،هيا إبتعدي ،أغربي ،بحق السماوات ،و بحق عيسى و بحق الغجر و بحق الحب و العذاب
أ تعلمين يا ماريا :
تقولين يا ماريا ،أنا سكير و مجنون و ماجن ......،قولي ما شئت ،فأنت تعجبينني لحد الثمالة ،تهتز كل مشاعري حين تتقدمين قومك كل صبح و أنت تمشي و الخلخال على قدميك يهتز
يهتز قلب ❤️❤️❤️❤️ يوحنا معه
و الليلة لا أريد حديثا عنك ،لكن ضحكتك تسقطني ،تبعترني تقسمني الأجواء من الكلمات المتقاطعه
ماريييييييياااااا
ماريييييييياااااا
أغربي عن وجهي يا غجرية.
يسقط يوحنا بقوة الريح ،تتدحرج مرة أخرى القنينة و تنكسر ،يسيل الخمر شاقا سيله بين الحجر و التراب ،تشم رائحة النبيذ الأحمر.
يندب حظه ،يوحنا يوم ،عرف ماريا ،يرثي نبيذه .
يعترف ،بأن ماريا كالريح ،غازية فاتنة قوية جبارة متسلطة متملكة ،تخرجه من حالة العقل لحالة السكر و المجون.
إلا أن تلك الغجرية سحرت قلب ❤️ ❤️ ❤️ يوحنا ،و هو الليلة لا يعرف كيف يعود لبيته بدون نبيذ و من دون ماريا
تبا

ج ف ب

بقلم الشاعر محمد جمعة

إتبسمي


 إتبسمي  خلي  نهارِك
  يمسح مَدَاري الموسمي

 و قمر  عطارد  يجري ف مَدارِك
 ويهز  دار  المشتري

  نيزك  جمالِك بيسوق  دلالِك
  على كل زهرة  ف كوكبي

  مع نور هلالِك نجمة فؤادِك
  مرسومه  شرعي  لمذهبي

 و اتنسمي  ريحي  ف غرامِك
  لا  تقفلي  و لا  توربي

   ف اتبسمي  أنهار  عسل  
   على خط طولي و اكتبي...

  ( إني بحبك....وعشان بحبك )  ؛ 

 شمسي في شِهابك عايشه  لودادِك 
 بتلف شرقي و مَغَربي

  لجل حبيبتي ما تكوني غايتي
  لسنين حياتي و مطلبي

 انا كلي  شوق  منك  يا ذوق
  حني  علىَٰ  و  طبطبي

 و اتبسمي....

خلي استوائي  بعد اشتياقي
 يرجعلي  بالعمر  الصِبي

ويعود  شبابي  بعد  اشِتيابي
و أجمع شتاتي و منصبي

 وعشان بحبِك قلبي اتفتحلِك
  و ب اعترفلك  قربي

 شدي ف سِهامِك على شط قلبي
  و بكل  رقه   صوبي

 و إسقيني من زمزم رِضابِك
  و من رضابي  إشربي

 وإن جيت لحدك  المس في خدِك
 واخطب في  ودِك  رحبي. 


بقلم محمد جمعه

بقلم شعبان سليمان

هجر    
                                                  
 حبيبي كاد الهجر يقتلني 
وبعدك عني يمزق صدري
.
أراك تشتاق لذالك 
شوق عليلٍ لطول عمرِ
.
حبيك انا فلا تنسي وكن
 رحيماً لقلبي من الغدر
.
لا انام حتي اراك متبسماً 
خالجت شفتاك وسنك لعمري
.
حبيبي أنا من قلت لك 
دوما تراك عينايا كالقمرِ

هل عانيت من ظلمٍ يوماً
 كما انت الان بالظلم مستعرِ
.
تذكر حيناً بات قلبانا
 ينعمان بنار الحب والسمرِ
.
لا ادعو عليك من كان 
عالماً بشوقِ حبيبٍ منهمرِ
.
إن كان لساني يقولها
 فها قلبي يخشي عليك الالمِ
.
أصافح كلما اسأت اليً 
فهل انت بذلك متكلمِ

.
عاقبت نفسي لما رأت 
عينيً الحبيب بالحب مترسمِ
.
 بقلم شعبان سليمان

بقلم الشاعر شعبان سليمان

اتـفـــــاق


دقيت بالصدفة علي رقم مجهول
...
جه الجواب بسرعه علي طول
..
الو مين معاي يلا رد وقول
..
قالي انا السعد قولتله مش معقول
...
سالني ليه انت من كلامي مستغرب ؟
..
قولتله ما دقيت ابدا علي بابي فبتعجب
..
شايفك عند الكل ومني دايما بتبعد
......
تروح لاخوي وصاحبي وعني بتحود
..
قولتله يا سعدعرفني اسمك ايه ؟
...
قالي الرضا من ربك يا بيه
...
سألته انس ولا جن جنسك ايه ؟
..
رد علي وقالي انا زيك انسي
..
طب انت ست ولا راجل قولي ؟
......
ردت وقالت انا ست وجمالي قمر
....
والحظ ناداك ورب الكون امر
......
اكون وياك مهما طال العمر
.....
قولتله هتفضل ولا هتروح تاني
......
بسرعة رد الجواب وناداني
...
انا معاك معاك بشرط لا تنساني
....
قلتله انسي الهنا والرضي والمني
...
قالي هفضل معاك زي ضلك
...
صاحب اوأخ او حد يعزك
..
دا شرطي ولو خالفت هخالفك
..
قو لتله حيرتني معاك وشغلتني
..
ازاي تكون معاي وتقول لا تحبني
..
هو انا قلبي بايدي صنعته ولا ملكي
.....
حبك يا سعد قدر وكان غصب عني
...........
بيسري جواي في جسمي ودمي
...
وبعدك نار مولعة بتكوي وتاكلني
...
انا في حبك وقعت وده غصب عني
.....
وخالفت الوعد وبتمني لا تسبني
....
وان رحت هتفضل في قلبي ملازمني
...
كل دقه فيه بتقول بحبك يا حته مني
.....
يا ساكن القلب والعقل والنني
......
هتبقي معاي يا سعد ولاناوي تتركني ؟
......
قال الوعد صعب والفراق يقتلني
...
والدمع مسكوب وحياتي لا تظلمني
...
والهجر مكتوب وبتمني تسامحني

......................
بقلم شعبان سليمان

السبت، 2 فبراير 2019

بقلم أحمد ابو حيطا أبو فيروز

قصيدة بعنوان " كيفَ لي أن أُحصِّنَ قلبي ...؟ "

كيفَ لي أن أُحصِّنَ قلبي ...؟ و أنا الضعيفُ ضد عُدوانيةِ عينيكِ الراهبتينِ 


و كيفَ لي و أنا الشفيفُ أن أُهوِّنَ من أثرِ الدمارِ ...؟ و كيفَ لي وصفهُ...؟

                      فلا النايُ استطاعَ قبلي و لا الكمانْ

فخلفَ كل أرچانةٍ فيكِ قصيدةٌ ، وخلفَ كل قصيدةٍ زنزانةٌ و بحرٌ مفترسٌ

و لا جديدَ هنا في غيابكِ ، سوى امتلاء ليلتي هذه عن آخرها بالذكرياتِ

                فالحنينُ وعكةٌ تصيبُ القلبَ فيبكي كالحصانْ

و كوفِيَتُكِ الزرقاءُ على المِشجبِ كغيمةٍ تتسلقُ جبلاً ، و طيفكِ يغافلني

فأدعوهُ باسمكِ ، كأنهُ أنتِ ، حين يدنو و حين ينأى لا فرقَ ، سوى أنهُ

                        لا يعطِسُ رغم برودةِ المكانْ

لو كانَ هابيلُ أبي ، ستكونُ حواءُ جدتي بالضرورةِ ، لكنني لن أسألها

عن إسمِ الشجرةِ ، لأنني سأهدي قلبي لأي امرأةٍ أصادِفها و أطلبُ منها

                    أن تَعصِرهُ كليمونةٍ بكفاءةِ الحِسانْ.


- أحمد بوحويطا 
- أبو فيروز 
- المغرب في 2019/01/20

الخميس، 31 يناير 2019

بقلم الشاعر صلاح زكي

 و مازلت في إنتظار

 وتأتي الأماني ..تشد النظر..
   بلحظ جميل.. يحاكي القمر..
وشوق مثير....هنا قد حضر
تثور الشجون...وتغفو العيون..
 ينام الخلي..  بملء الجفون. 
وعين الشغوف ..تناجي القدر..
وليل طويل..  ثقيل مخيف..
كموج البحار ..ويعشو البصر ..
 ويأتي النهار..بوجه صبوح...
يعانق زهرا...برشف الندى..
 رقيق الأثر..
يراقص شمسي
 بحلو حديث... وقول طريف..
 ولحن القلوب...  يضم   الوتر.
 ويأتي القطار..  بصوت مخيف..
    يثير الشجن...
 يخاف الفراق..ويخشى الشرر..
تفارق شمسك ضوء النهار
حدود  المدار  ...
تثور السماء..يئن البشر..
وغاب النهار..وطول انتظار..
وليل يغطي ...قلبي الوفي..
 بهم عتي..
 تسح الجفون..بدمع هتون..
وطال الحنين.. وحيدا تراه. . 
بلحظ جريح..ورأس يشيب. .
وصدر  يفور...بشوق السنين..
ورغم الفراق. .ورغم البعاد..
.مازلت هنا .. بالشوق  أنتظر....


      بقلم ..صلاح زكي..

بقلم الشاعرة رنيم رجب

شقية عنيدة 
جذبتني إليها 
شتت شملي بسهام عينيها
كيف تراه قد هان  عليها قلبي 
وأنا إن فكرت يوما بالبحث
 عن حضن حنون كنت آوي إليها
شرقية في مجتمعها لا لوم عليها
عرفت جنون الحب منذعرفتها
وضلوعي نار العشق تكويها 
جميلتي التي عاهدتها دوما
أن أكون لها ظلا من الجميع يحميها  
ومن غدرات الزمان احفظها
ملكة على قلبي نصبتها ولاأحد يجاريها..
فكيف أهون بعد هذا كله  عليها
أيعقل أنها ماأحبتني وأنني لاأعنيها
أيعقل أن يأتي غيري ويسرق عينيها 
أم أن الزمان سيسلمني زمام أمرها 
وسيأتي يوم ويجمعني مع أميرتي
 لاغفي على يديها
سيأتي يوم وأسمع إسمي منها 
تردده في كل لحظة شفتيها.


بقلم رنيم رجب