الاثنين، 21 يناير 2019

بقلم جميل عبد القوي العفيفي

جُلنا

 لم نكن نخشى 
فصول..الخريف
 التى مضت
بل  الفصل الآتي 
الذي تجتمع  فية 
كل..الفصول 
 ولا نرى ..الربيع 
ربيعا .


ا/جميل عبد القوي
العفيفي

بقلم علي مباركي

الحنين إلى الآخرة
********* 
غدوت للأيام أنشد ودها 
أبت عليا أن أغازل قدها
عساها تسعى لوقف عدها
سنين من فراغ فاقت حدها
مثقلة الخطى أزهقت وردها
هباءا تمر والوجود يشدها
وروحي كم ظلت تخلغ بردها
تمزقت أوصال خيوط جيدها
كشاة بعد الذبح إستوى بدنها
ونبض بالقلب يرجع صدعها
والنفس ماتت قبلا بخمدها
فأيام الشقاء كيف أعددها
فلم أحص تعدادا لجردها
مهولة لا أقدر على صددها
غيوم بالنهار تغطي خددها
وبالليل تهدني سطوة جندها
قيام الساعة موعد مددها
لقد استبشر قلبي بعهدها

علي مباركي 
تونس 
في 
   20 جانفي        2019

بقلم عبد العزيز بشارات أبو بكر

 الظبي الجفول
  
تُشَنِّفُ سَمعي حينَ في الشّعر تُنشِدُ         لها في جميلِ القولِ لفظٌ ومَقصد
كنوزٌ بها مِن كلِّ قطرٍ فصاحةٌ                 على عُنُق االحسناءِ والجيدِ تُحمَد
وإنْ كَلَّت الأبصارُ أو زاغَ ضَوءُها.              تَرى كـلَّ فحلٍ للمحافل يَقصِدُ
جموعٌ مِن الأفذاذ خاضوا غِمارَها.             بسحرِ بيانِ الشِّعر والنثرِ أوْردوا
ولما تَدَلَّت كاللآلي قُطوفُها                    هَويتُ عـلى الدَّهماء للهِ أسجُدَ
بها كلُّ أصنافِ الثمار نضيجةٌ                   وتبهـجُ عينَ الناظرين وتُسعِد
بتولٌ بها تُحيي القلوبَ بنَظرةٍ.                 لها السِّحرُ تاجٌ والطهارةُ سُؤدد
تُبادلُها إن شِئتَ عِلماً وَخِبرةً.                  وإن مِلتَ في الأخلاقِ كالظَّبي تُبعِد
كَتبتُ لها شِعراً فَزادَت تَعَفُّفاَ.                  كأنَّ جمالَ الروح نَجمٌ وَفرقَد
وتَنساب مثلَ الماءِ يعكِسُ ظِلَّها.                تُسبّحُ إبداعَ الإلهِ وتَحمد
ورَقَّتْ حَديثاً حينَ هامَستُ طيفَها               ليَرسُمَنا بين المَحافل مَشهَد
----------------------------------------------------

عبد العزيز بشارات ،أبو بكر 
فلسطين

بقلم جميلة محمد

لا تمشي على الأرض مرحا 


تدر وجهك
 تتأفف
 من لفضتهم  الدنيا
أذاقتهم مر الحاجة والإلحاف
تتغاضى  وتتجاهل
 ملتفتا حيث لا ترى الفقراء 
تمشي متعجرفا 
في ظنك أنت الغني 
المعطاء
 متعجرفا تولي عنهم وجهك 
أنت  لست ملاكا
لن تبلغ سدة المنتهى 
وحتما أنت لست بشرا
قد مات ظميرك
 تحجر قلبك 
الحضارة يا سيدي
ليست فقط ،
هندام أنيق
ربطة عنق 
وحداء يلمع ..
بل قيم إنسانية عالية 
إثار ، فضيلةوتضحية 
يد تمتد لمحتاج 
لحظة الضيق 
تنقد يتيما 
أو عائلا متعففا 
قلوب بيضاء تجود
 في العلن 
و في الخفاء 
وعيون لا تنام ..قلقا 
حتى  ينعم بالدفىء 
من ليس لهم سقف 
من عفتهم الجدران
يعانقون رحاب الشوارع 
الضواحي 
مطردون من العشوائيات 
في العراء 
متجمدون 
من الصقيع والجوع 
 صامدون في المخيمات
صامتون 
 مرتجفون
 بين التلال والجبال
متجمدون
 محتمون بالسماء 
يارب الكون 
اكفيهم برحمتك 
قر الشتاء
جميلة محمد

بقلم الشاعر حسان ألأمين

وعلى الخمسيني تدور الدوائر

قصتي قد مرت عليكم 
أيها الرجال
و قد تمر على مَن 
هي صَبيَّة
و يوما تكون عاشقاً
 لِمنْ تصغركَ
 عشرات
او تكون معشوق
 لمَنْ هي في الحب فتيّة ...
أربعينيٌ في ما مضى
 صارحتني
بحبها عشرينيه
فقلت لها أنا متزوج 
وكيف تنمو 
مع غصن هرم
 زهرة نديّه
قالت 
 أنا إذ اندمجت بك
سنُكوّنُ حياةٌ قويه
و أخذت تردد
 أغاني العشق
فقلت لها
 العاشق يبدأ 
 بعبد الحليم
ثم فريد
 فأوقفتني 
وقالت أنا كلثوميّة
متيمة أنا بك
 وأصون حبك
وأكون لك زوجة وفيّه
قلت لي زوجة وأولاد
 وابني الكبير
يصغرك
 بأربعة أعوام  سويّه
قالت 
ألا تريد أن تغفوا وتصحو
على امراءة نقيه
فلا خيار لقلبي
 سوى حبه لها
فهي صغيرة رومانسّيه
ودام حبنا سنتين
 فلا زواج تم
وأصبحت قصتنا منسيّه
وطوى عليها الدهر 
وتزوجت 
بعد ان تركت لقلبي
 طبعة ماسيه
ودار الزمان
 وفي خمسينيتي
أحببت امراءة عشرينية
بعد ان أصبحت جدا
 وابني الكبير
يكبرها بأربع سنين عاديه
وصارحتها بحبي فقالت
أنت هرم وأنا صبيّه
فقلت لها
  ألا يجوز أن يرتبط
غصن مكسر 
بزهرة جوريّه
فقالت 
وهل أكون مع الغصن
المهشم صبية قويه؟
انظر الى شعرك 
وقد دخل الشيب عليه
قلت 
وهل الليالي
 بلا نجوم مضويّه
قالت أحسبك أخا 
أو أبا فهل لك
 أن تبعد عني حبك 
وأكون لقلبك منسيه؟
فقلت لها 
بعد أن تعلق القلب بها
ألا تكونين كلثومّيه؟
قالت لا اعرفها
 قد أكل
 الدهر عليها وشرب
انا ساهريه
فقلت غنى الساهر
 زيديني عشقا
وغنى عن أمراءة عاجيّه
فقالت 
وغنى عن الحب المستحيل
وانا وليلى 
فهل  ليلى كانت لحبه ملبيّه؟؟
فأذهب
 وابحث عن أمراءه غيري
قد تكون أربعينية 
او ثلاثينية
حينها أحسست 
أني قد أذللت نفسي
فحكمت على  قلبي بالحب
 المؤبد وانتهت القضية 
********
بقلم الشاعر حسان ألأمين

بقلم أحمد الرجواني

اخضرار وجع

 وتجول في سكراتها
 قطراتها 
وتموء في جمراتها 
بسماتها 
هذيان عاشقة
 بلا قمر
 تلا نسمات نوره 
فانجلت به لاؤها 
كرؤى تواعد جارة
 فتعانقت شهوات أمسي
 وانبرت لسباتها 
راع أنا تاهت به الفلوات
 في عشق تماطل
 فارتوت أثداؤها
شغلت ثنايا أحرفي
 فتململت 
كتراب أرض
 زلزلت زلزالها
 ألتاع شوقي
 وانتظرت خليلتي
 فتعامدت
 وتهامست نبضاتها 
ألكل هذا أستريح 
ولي دم متغلغل 
في مستباح دمائها 
وتتابعت شطحات أدمع
 سيرتي
 فتهافتت نبرات 
بون لغاتها .
******

 أحمد الرجواني مكناس/ ويسلان

بقلم محمود رمضان الطهطاوي

العدد 353 الصفحة 2 المبدعون عن جريدة منبر التحرير

أحمد الليثي ينبوع الفطرة الإنسانية

مع مطلع ثمانينات القرن الفائت بدأت موهبتي في الكتابة تحقق النتيجة المرجوة بعد بدايات نشرت في النصف الأخير من العقد السبعيني، ومما كنا ننشره تعرف ثلاثتنا كاتب هذه السطور وبهاء الدين رمضان وعلاء الدين رمضان علي بعضنا البعض من خلال ما ننشره قبل أن نلتقي ونعقد جلسات يومية في بيوتنا وعلي المقاهي استمرت لسنوات طويلة، وزادت من حماسنا في الكتابة والنشر، أثناء هذه الفترة ، فترة الثمانينيات كان مدير بيت ثقافة طهطا الشاعر والمخرج أحمد عبد الحليم الليثي، الذي استطاع بعشقه للأدب أن يجمعنا حوله،ونمارس نشاطنا قبل أنندية الأدب، والحقيقة كان لأحمد الليثي بفطرته الإنسانية ووجهه البشوش، وعشقه لكل ما ينتمي للثقافة والأدب أن يصنع حراكا ثقافيا في المدينة، ومن خلال بيت الثقافة الفقير ماديا والذي يقطن شقة متواضعة في العمارات السكنية أن نقوم بعمل ندوات وأمسيات ندعو لها كبار الأدباء والشعراء في مصر، وأسس أحمد الليثي ما يسمي بالمجلس المحلي الثقافي الذي ضم رموز المدينة بالإضافة للشعراء والكتاب ، وبالفعل عقد المجلس أكثر من جلسة برئاسة رئيس المدينة آنذاك " عبدالمحسن عبيد" رحمه الله رحمة واسعة ، وهو صاحب فكرة تمثالي رفاعة الطهطاوي ، القابعان الآن في مدخلي المدينة البحري والقبلي .
ومن خلال المجلس المحلي الثقافي الذي كان أمينه الشاعر أحمد الليثي مدير بيت ثقافة طهطا آنذاك ، شجعنا لعمل مجلة باسم طهطا، وأعطانا الفرصة كاملة – نحن الشباب- وبالفعل قمت بخبرتي المحدودة بعمل ماكيت المجلة وتنفيذها من ألألف للياء بمشاركة الصديقين علاء الدين رمضان وبهاء الدين رمضان ، وخرج العدد الأول للنور بفضل تشجيعه .أحمد الليثي كان ومازال من رواد الحركة المسرحية في طهطا، وكان يقدم أعماله علي مسرح مدرسة الزراعة ، وقدم لي نص مسرحي من تأليفي بعنوان " أوتار الحب " عن رحلة الشيخ علي يوسف صاحب المؤيد وابن بلصفورة بسوهاج. أحمد الليثي قدم حياته كلها ومازال للثقافة، شارك كباحث في الفولكلور وترك أسرته وعاش سنوات في حلايب وشلاتين جامعا للتراث ، وعندما عاد وتقلد قيادة الثقافة في سوهاج وعندما شعر بأن المنصب يتصارع عليه البعض ، تغاضي عن الصغائر وترك لهم المنصب طواعية، وظل يعطي ومازال يقابلك بابتسامته التي تفرش وجهه وقلبه الأبيض الناصع كشعره الذي يضفي عليه وقارا وسكينة.
أحمد الليثي شاعر العامية الأصيل الذي ينحت شعره من طين الأرض وروح الإنسان البسيط ، فتأتي كلماته عازفة بمهارة علي روح الضمير الجمعي وهمومه . 
من يتعامل ويقترب من أحمد الليثي للحظات ، لا يستطيع أن ينساه ، يظل بحضوره الطاغي مؤثرا وحاضرا بتلك البساطة النابعة من فطرته الإنسانية التي أصبحت عملة نادرة في زمن تبدلت فيه الأقنعة والوجوه.
بقلم محمود رمضان الطهطاوي