الأحد، 5 نوفمبر 2017

بقلم الشاعر حسين عباسي





دمشق

دمشق ولدت

لم أهنأ بالنوم في أحضانك

في حضرة المدن ...

لم أحزم في حقائب الذاكرة

إلا ابتسامة طبعتيها على مقلتي

على أمل اللقاء بعد الوداع القسري

تحية الى مدينتي

التي ظلت الدمعة محبوسة في مقلتها

كل شيء كان جميلا حتى الألم

كل شيء كان وديعا حتى الوجع

جبالها

ربوتها

قاسيون

ورد وزيزفون

ياسمين على حيطان ميدان

وسفوح قلمون

اشتقت الى الأموين

وباب الجابي

مكان تجمع أحبابي

باب توما ومزة

وصالحية وحميدية

كل الأسواق تعج لفة الحب

يجمع الفقير

ويروي قصص حمام قشاني

جرمانا وجوبر وحرب اكتوبر

موقع لمصر في قلب الشام

حب للأيتام

دمشق

الي وداعك مولم

وصوتي مكتم

وقلمك كحل للعيون والسفر

صوت فيروز يغرد مع بكاء المولود

في الرجوع إليك

أنا في لله وعود

سأعود

سأعود

دمشق

بقلم الشاعر حسين إبازي

بقلم الشاعرة رانيا خوجة

يا من أشعلت له أصابعي 

أين أنت يا من فعلت المستحيل لأجلك ..
يا من أشعلت له أصابعي وأنا أضحك ..
عشت لك وعانيت لعينيك وسرى 
بداخلي حبك ..
أفنيت عمري حتى كدت كالخرقة 
الممزقة المركونة بين أكوام 
الخردة المهترئة ..
قس لي نبضي كم تضاءل بعد 
جفونك يا دمي ..
حسن منك إن ذكرت اليوم مجرد 
اسمي ..
أو طرأت ببالك كبارقة تمر سريعا ..
ألهذه الدرجة يموت الغلا فيك ..
ويسكن أعماقي ويفتتها ..
ويضنيني الشوق إذا ناداني ..
أقف حائرة فليس كل ما يكسر 
له إصلاح ..
واليوم إن عدت أو لم تعد فلا يهمني ..
فقد عددتك من الأموات منذ تلك اللحظة 
التي أثبت فيها أن من كان بالقاع 
يحن عليه ويعود إليه يوما ..
والكل يرجع لأصله ..
*************************
رانيا خوجة

بقلم الشاعرة حياة بوطناش



" رحيل الإشراق "

على أرصفة الكلام...




جُبت عُباب الأنسام...




جئت أجتبي توهّج الأغوار...




وذبول طيف الأسرار...




أترفّق بجوانح الأسحار...




و فزع النّهار...




جئت أرتجي البوح...




في لجّة الصّمت...



فانفصلت الكلمات...




حروفاً و عبارات...




و سُكِبت على رفوف الأسى...




قطرات العَبرات...




لقد رحلت مع عربات الإشراق...




طيوب الأعماق...




وجوائب الآفاق...




مضت مع عربات الإشراق...




رونق و بشاشة الأحداق...




" حياة بوطناش "

بقلم عادل أبو زيد



في انتظار الغائبين 

                                                      زدلو أننا سكنُُ 

يصارع الاشواق

والحنين

ويهزم السنين

يصارع القهر 

والفقر والمحن

يصارع الزمن

ويقضي الليل 

على شاطئ الأمل

في انتظار الغائبين 

يخبئ لهم في كل صباح 

شايا وبسكوتا ولبن

مسكين أيها الوطن

مستر عادل أبوزيد

بقلم الشاعر أحمد عماد الملا



شفاء

هناك من ترك الأثر ، حاولت محوه جاهدة ولم تلحظنا!.

بعد المعاناة.. اكتشفت المستحيل ، أن هناك من يراقبها ، ولم يشفق على حالها.

اقتربت منه ، أخرجت ورقة وقالت: اقرأها ، لم يمد يده ليستلمها!.

بصوت مرتفع.. تركها وذهب ، وفي عقلها أنه لا يبالي ، وكانت لحظة الحقيقة!.

أمسكت بزمام الأمور؛ أفلتت غضبها ليتبعه، وبينما كان يقترب منه ، صفعه بابتسامة ساخرة وقال له: أحبها.




بقلم أحمد عماد الملا

بقلم الشاعر يونس عيسى منصور

إلىٰ مهرة سومرية ...

أنا الظمآنُ يا هذا الفراتُ

فهلْ مِنْ قَطْرَةٍ فيها الْحَيَاةُ !؟

وهل من كعبةٍ تعلو جهاتٍ

بتيّارِ السماءِ ولا جهاتُ ...

فإني قد عرجتُ رؤىٰ نبيٍّ

لسبعٍ ترتديها الأمنياتُ ...

وسبعٍ قد علا فيها عُكاظٌ

عشيةَ قد رَعَتْهُ معلقاتُ ...

سَمَوْتُ بمعجزاتٍ باهراتٍ

فَوَحْيِيْ  معجزاتٌ باهراتُ ...

نباتُ العمْرِ يُروىٰ من جُدوبٍ

وقد يُرْوَىٰ علىٰ الجدْبِ النباتُ ...

ولكني - وتلك مِنَ الخفايا -

إذا اشتَدَّ ( الظما ) الظمأُ الفراتُ ...

جراحٌ قد سقتني ألْفَ عصفٍ

لذلكَ راودتني العاصفاتُ ...

جنىٰ دربي جنايةَ كلِّ ماشٍ

فلا أدري ... أتعترفُ المُشاةُ !؟!؟!؟

سُباتٌ عاثَ في رَحِمِ الليالي

فأولدَها العصيّاتِ السباتُ ...

وأني فارسُ الفرسانِ دهراً 

وقد خَبُرَتْ طعاني الجامحاتُ ...

تُضاجعُني الصحارىٰ مُجْدِباتٍ ...

فتَحْبِلُ بالعَرارِ المجدباتُ ... 

يُصَلِّيْ سيفُ ملحمتي ( حَراءً ) 

وقد سَجَدَتْ علىٰ سيفي الصلاةُ ...

فكوني مهرتي في كلِّ حرْبٍ 

فقد أفْتَتْ بكفري المُفْتِياتُ ...

شعر : يونس عيسى منصور ...

السبت، 4 نوفمبر 2017

بقلم الشاعر بوعلام حمدوني

إبتعد ..
نظرات غريبة
كلغز غامض 
مبهم الطلاسم
متجبر التمرد 
تخطو بشبح
حزن مرتل 
في غياهب العينين 
أنين النظرات أصم 
أبكم ..
نار سرمد
تتوارى على شفق
الأفق ..
و رياح الخريف
تجرف ماض
أكلته نار القلق
بعد مغيب حب
 من ورق .
أيا سرابا واردا
من صحراء العشق !
إبتعد بنظرتك
كالرمح السناب
عن الجرح المبتور
من جذع الشوق !
إبتعد ..
بأوجاع تهرت
 بحثا عن مرفأ
يعج بغصات حلم
تسبح ..
في ليل الأوهام .

بوعلام حمدوني