الاثنين، 20 يوليو 2020

بقلم محمد ابو العبادي

هل للقلب عقل
يقول المولى عز وجل في كتابه العزيز.. لهم قلوب لا يعقلون بها.. معنى ذلك أن للقلب عقل وهو غير ما كنا نتصور ان هناك انفصال بين العقل والقلب ونردد دائما نحن نتبع صوت العقل لا صوت القلب.. والمذهل هو ما اكتشف حديثا من ان القلب
له خلايا عصبية تعمل كما يعمل العقل تماما بل في احيان
كثيرة الخلايا العصبية للقلب هي من تعطي الأمر للعقل والدماغ..
إذن القلب له خلايا عقلية تحركه وتتحكم فيه وهنا نأتي
لمسالة مثل مسالة الحب مثلا كثيرا ما نردد جملة العاطفة
وان هناك أشخاص يسيرون خلف قلوبهم فقط دون أعمال
العقول والان يأتي الإثبات من العلم الحديث بأن القلب
أيضا به خلايا عقلية وهي من تحدد له اتجاهه. وهذا
إثبات علمي قرأني جميل بل حدث جلل.. حين نقرأ
تلك الآية الجميلة. لهم قلوب لا يعقلون بها.. إذن هذا
إثبات ودليل قاطع على أن ليس العقل وحده هو من يعقل
ولكن القلب أيضا يعقل..


................... 
اسألي عقل قلبك
ح يعدلك احلا ذكرى 
إسألي الحب اللي بايت
ف الضلوع مستنّي نظره
إسألي الشوق اللي قايد
جوّه شِعري شطره شطره
إسألي البُعد اللي خللا
دنيتي ف البُعد صحرا
ح يقولولِك واسمعيهم
حسّي بيّا وحسّي بيهم
سيبي ظنّك واسأليهم
ف الجواب معنى العباره


.........................................
محمد ابو العبادى
من قصيدة اسألي

بقلم : توفيق الشيخ حسين

محمد الماغوط شاعر الفطرة والصدق

            
محمد الماغوط ظاهرة , والظاهرة هي خروج عن المألوف , لم يفكر أن يكون شاعرا أو كاتبا ً , لكن رأيه بإن كل إنسان له قدر لا يستطيع الهروب منه , الصوت الأقوى للماغوط هو الشعر , رغم انه كتب للمسرح وكتب الزاوية الصحفية لكن الناس تبتهج عندما تعلم أن الماغوط قد كتب قصيدة جديدة . 

محمد الماغوط بركان قلق متوتر لكنه صامت , بداياته الأدبية الحقيقية كانت في السجن وكما يقول :
" معظم الأشياء التي أحبها أو أشتهيها ، وأحلم بها ، رأيتها من وراء القضبان " المرأة , الحرية , الأفق " وفي الزنزانة عرفت الخوف لأول مرة , وأنطبعت روحي بوشم التوجس من العالم ، وهرب مني الأمان وربما إلى الأبد " .

أول حرف متوهج كتبه الماغوط كان في ظلام السجن البارد في منتصف الخمسينيات , يقول عنه " خليل صويلح " :
" كان محمد الماغوط " كولومبس " الشعر الجديد بلا أدنى شك " .

إن شعرية محمد الماغوط ترسم لقصيدة النثر شكلا ً عربيا ً خالصا ً وصوتا ً عربيا ً نقيا ً .. 
إن الإحساس الذي يحركه فينا شعر الماغوط حسب رأي الدكتور علي جعفر العلاق أحساس قاس ٍ متوتر .. أحساس بالوجه القاتم للحياة ، وارتباط بالمستوى الجحيمي منها ، أي انه لا يكتفي بالسطح اللامع للأشياء وتفاصيل حركتها اليومية بل يغوص وراء شحنتها المقلقة التي تأخذنا مشاغلنا بعيدا ً عنها ، فلا نجد فرصة للتفكير فيها أو تأمل دلالتها " .

أن محورية الشعور القهري في نفس الماغوط عند " لؤي آدم " نشأت وتمركزت في طفولته أثر التسلط الأبوي وما تلاها من تسلطات طبقية مرادفة رسخـّت إحساسه بالفقر والفاقة إزاء أهل الثراء والسلطة وهكذا أصبح الشعور التظلمي مرافقه في معظم مراحل حياته وعبر إبداعاته الأدبية .  
إن كتابات محمد الماغوط أحدثت هزّة زادته قوة فوق قوة ومما ضاعف إثبات الذات في وجدانه لينعكس على أنتاجه وسلوكه .

روح السخرية جزء لا يتجزأ من حياته , سخرية بعمق معاناة الإنسان العربي من أجل لقمته وكرامته حيث يقول :
" أمي أعطتني الحس الساخر ، الصدق ، السذاجة ، رؤية العالم كحلم قابل للتحقق " .
أن هذا الأسلوب الساخر أختاره كرسالة حملها على عاتقه منذ بداياته لمعرفته بان الطرفة والنكتة على ما تحمله من مآس ٍ أحيانا ً فأنها أسرع بالوصول إلى القلب .. كان يتمنى أن يكون عاهة حقيقية على لؤلؤة مزيفة مهما كانت رائعة .. فهو حزين ويضحك من نفسه ومن أمته ويضحك على الشعوب التي ما تزال جامدة في مكانها ...

يقول " أدونيس " :
" كنت أراه ذئب في شكل خروف , محمد الماغوط الشاعر كنت أراه خروف في شكل ذئب , لكن سواء آلتهم الآخر أو آلتهم الكلمات في الحالتين كان في وحدة بين الخروف والذئب في داخله من جهة وفي علاقاته مع الآخرين من جهة ثانية " .
وردا ً على سؤال : هل ندمت على شيء كتبته  فأنه يجيب :
" لم أندم طيلة حياتي على كلمة كتبتها , ما يعنيني أن أكتب بصدق في عصر الكذب السابق واللاحق , وأكتب بشجاعة في عصر الذعر السابق واللاحق , ومعركتي ليست وراء مكتب أو في حلقة نقاد أو وراء ميكرفون , معركتي الحقيقية في الحياة لكني كنت صادقا ً فيها " .

كما قال عنه " نزار قباني " :
" محمد الماغوط أصدقنا , يكتب بصدق , وليست لديه أية حواجز " .
إن أكبر خطأ أرتكبه محمد الماغوط حينما يقول :
" هو أنني تقدمت في العمر ولم أمت مبكرا ً كما فعل السياب " ..
لقد حفل موت الماغوط كما حفلت حياته بالمفارقات , فقد مات هذا الصادق المعذب وجعل من خلال موته دموع الحزن تتلألأ في سماء عينيه كالنجوم.
هذا هو محمد الماغوط واحد من فرسان الكلمة التي أيقظت الكثيرين ولم تزل ، وإنها لابد واصلة طالما إن الحياة مستمرة والضمائر حية والعقول تنبض .



            بقلم : توفيق الشيخ حسين



الشاعرة المهاجرة سعاد زكي بصمجي

.

                     *  نور الروح  *

ياكل العمر
يادفئ شتائي
ونسيم صيفي
يا نورا من روحي
عشقي لك 
عمَّ طريقي 
وألاف الدروب
داعيا دنياك 
لتلين العاطفة 
وتنسحب الآلام
في سكون ليلي
وربيع هوايا
عشقي لك 
نبع حياة 
ناسكا في صمته
ومعلما في نطقه
واعدا اياك 
سيرا بنفس النهج
مواجعي شتى
إن غبت في صمت 
و مدامعي فيض كشلال 
في عز الشتاء 
إن اعلنت الرحيل

يا مَنْ وصفتني
بأنثى العالم 
وحب بُثينة
انثر ربيعك 
على ضفافي
سأزهر كشقاق النعمان 
بين شفاهك
واسرق دون خجل 
في واضحة النهار 
لذة قبلة العمر 
لأتيه في اوصالك
وأشعل أنوار آمالي
في ظلام البعد الذي هدني 
وتحضر عِبارات شهرزاد 
على مقامات
ناي آهات شهريار
ورنات رباب زرياب 
وأخاطبك 
بقسم من خلق أدام وحواء
أنت الحب يا ملاك 
وغيرك سماء دون كواكب
لا ضياء و لا مطر
سقف للبراري
وانتحار للسنابل.

جميلة محمد

غرد يا  طيري عند الشباك ..
عيونك على غيري وانا المشتاق

.غرد يا طيري حي على الحياة ..
اشدو ..........حي على الفلاح ..

ارقص  مع خيوط شمس  الصباح  ..
اطرب لام كلثوم على المدياع :
  '''يا صباح الخير يا لي معانا "

 رجع لي حنيني ل  الذكريا ت
لا تحزن على  العمر الي فات  ...
'''على بلد المحبوب  وديني . ''

طال نومي .
.والكون من سكوتي ناسيني

"ايفظني من سباتي وكسر القلل .... 
 اتحدى بقهوتنا العربية  الملل
  معطرة  بنخوة زعتر  الجبل...
تحيي  الإنسانية في كل الملل

اشرب اخبار الجريدة " ساخنة"
كورونا ..وطواريء الحجر 

مبعثره  أبواب الغيب ...
فوضى:  ..رصاص ،تشريد وقتل 

اقدار.. عمياء ...عنيدة
 تغنال بسمة  الارض..

لا يكفي اليوم شجبك والدعاء 
لا يكفي ان  تتوضأ من انهار الحب  
لا يكفي ان تصلي بمحراب الأمل *


حي على الحياة 
حي على الفلاح 
حي على السلام 

جميلة محمد

جميلة محمد

لن تخضع القلب الغضة 
قيود
سيتمرد على القواليب  

سيتمدد حرا 
طوال وعرضا

خارج الصندوق
ماؤه والهواء

سيكسر عمدا
قواعد الترويض 

سيحيى كما  يشاء
ويحلم كما يريد.....

جميلة محمد

جميلة محمد

على شط البحر 
 بعيوني لمحت  الورد 
مختال بقوامه معتد
يمشي   على موجه .
بهمسه يداعب  رمله
 خائف يختلس الود..
يشرب  ملح  شوقه
يبتسم  ويقول شهد  ...


جميلة محمد

جميلة محمد

قال احبك وقبل جبيني 
برفق ضمني 
رفت دمعة من عينيه 
نزلت على خدي،
نظر بعيدا 
قال بحرقة سميحيني ..

إني راحل حبيبتي
هل  تنتظريني 
أبحث في الغربة عن امل 
عن غد لي ولك 
رجاءا لا تبكي ،
رجاءا لا تعذبيني.
 وعاهديني...


وإلتقينا بعد سنوات 
 و طول غياب ..
على ضفاف رقراق 
كان الوقت غروب
والسماء غطاها الشفق 
وأنا أغالب في الأشواق

ظني انك أتيتني 
بأحضان مشتاق 
محترقا  لوعة
 اتعبك  الفراق

قلت أحبك
 بأعلى صوتي 
انا لم أخفيها 

لا أ خجل في هواك 
أعشقك يسمع الكون 
صدى صمتي  يصدح بها 
 وورائي الجدران والأبواب،
الطيرو الشجر ترددها ..

كل لحظة، كل يوم،كل عام
 وطول العمر
بأعلى صوتي أقولها
قصتنا لأولادنا سارويها...

انا  لا أخفيها،
أحبك والقلب يدق بإسمك،
يعزف على جدران اوردتي 
الحان الوفاء لعشقنا الخالد  

ما تخفي عبراتك 
و نغمات الناي الحزين
همسك  بلآهات 
 على نبض الآنين  
  الحان شجن و تراثيل
 عشق  في مهب الرياح
تواشيح  اندلس تبكيني..

 تنسج تعاريج الخيبة 
الدهشة على ملامحي 
تحفر الحسرة وجداني 
تهزني ،تقلب كياني ..

تخبرني خطواتك
 انه.. خاب ظني ...

...قد خانني ..
عاد  ليخبرني.. 
 أن حبيبة قلبه 
لست انا  ...
وان كل ما بيننا 
سوء فهم 
سببه خطأ مطبعي... 

جميلة محمد
 المغرب...