الخميس، 1 أبريل 2021

عيد اسماعيل ال حمادي

 * ما هي صناعة الوعي !؟ *


- هل فكرت يوما ما الفرق بين البلدان الفقيرة والغنية ..! ؟ 


• الفرق لا يعود إلى قدمها في التاريخ، فمصر  والهند مثلاً يفوق عمرهما 2000 عام وهما فقيرتان، أما كندا واستراليا ونيوزيلندا فلم تكن موجودة قبل 150 سنة .. وبالرغم من ذلك فهي دول متطورة وغنية ..!


 وأيضاً لا يمكن رد فقر أو غنى الدول إلى مواردها الطبيعية المتوفرة، فها هي اليابان مساحتها محدودة ، و 80% من أراضيها عبارة عن جبال غير صالحة للزراعة أو لتربية المواشي..! ولكنها تمثل ثاني أقوى إقتصاد في العالم، اليابان عبارة عن مصنع كبير عائم ، يستورد المواد الخام لإنتاج مواد مصنعة تصدرها لكل أقطار العالم.


وها هي سويسرا، فبالرغم من عدم زراعتها للكاكاو إلا أنها تنتج أفضل شوكولا في العالم ، ومساحتها الصغيرة لا تسمح لها بالزراعة أو بتربية المواشي لأكثر من أربعة أشهر في السنة، إلا أنها تنتج أهم منتجات الحليب وأغزرها في العالم ..!


• لم يجد المدراء في البلاد الغنية من خلال علاقتهم مع زملائهم من البلدان الفقيرة فروقا تميزهم من الناحية العقلية ولا حتى من ناحية الإمكانيات، كما أن اللون والعرق لا تأثير لهما، فالمهاجرون المصنفون كسالى في بلادهم الأصلية هم القوة المنتجة في البلاد الأوربية ..!


✨ إذن أين يكمن الفرق ؟؟!


• يكمن الفرق في السلوك والممارسة التي تشكلت وترسخت عبر سنين من التربية والثقافة في مجتمعاتنا العربية ..!


فعند تحليل سلوك الناس في الدول المتقدمة تجد أن الغالبية يتبعون المبادئ التالية في حياتهم وهي :-


1. الأخلاق كمبدأ اساسي

2. الاستقامة

3. المسؤولية

4. إحترام القوانين والنظام

5. إحترام حقوق الانسان

6. اتقان العمل 

7. الادخار و الإستثمار 

8. السعي للتفوق في الابتكار

9. الدقة في كل الاعمال

10. احترام الوقت 


• نحن لا نتبع في بلداننا الفقيرة أو النامية تلك السلوكيات إلا قلة قليلة منا، لذا قد لا يكون فقرنا بسبب نقص في مواردنا الطبيعية التي أنعم الله سبحانه وتعالى  بها علينا ..


بل نحن فقراء بسبب عيوب في سلوكنا ..! وعجزنا عن التأقلم معه وتعلم المبادئ الأساسية التي أدت إلى تطور المجتمعات وغناها.

• إن كنت تحب بلدك ، اجعل هذا الكلام متداول عند الناس ، لعلّه يحفزهم للتفكير وبالتالي العمل وصناعة التغيير ...


* لنصنع الوعي معا ايها الاحبة * ...



جمال محمد فايد

 .............إلى أمي .............



رحلت ياست الكل إلى

........جنة الخلد وليه سبتيني

وبعد رحيلك مين 

..يصحى من عز نومه يغطيني

ولما يصيبني ألم ينسى

..............ألامه علشان يهديني

ولما ارجع من غربتي

.........يقول تعالى يا نور عيني

وياخدني في حضنه

..........ومن نبع حنانه يسقيني

ولو أغضب على نفسي

..... يسعى ويرضيها ويرضيني

ومين بعطره الجميل

...............وقبله تفوح بساتيني

ومن قلبه يدعي ربه

........بعينه يحرسني  ويحميني



وينصرني على شيطاني 

...........وعلي وسوسته يقويني

فيارب ارزقها رضاك

..والجنة وفقهني في أمور ديني




بقلم الشاعرمحمد جمال فايد

.......جمهورية مصرالعربية.......

..كفرشبرازنجي الباجور منوفية

علي مباركي

في عنق الحب عذاب 


اي حب طالني منه العذاب
               باغت القلب الوفي بالتباب
وانزوى بالهجر في طي السحاب
               صاغرا بالصد تلويه الرقاب
هاكذا يا نفس حيلت للخراب
               صارت الأيام ترنوا للنصاب
كلما أنيرتت بفجري الهضاب
             پؤرة الأعتام ماجت كالعقاب 
ما حوت إلا طنينا للذباب
            سيء الخذلان يخبوا بالجذاب
لا ولن يطيب عيش بالعتاب
               كل قلب عالق مضن معاب
ما تلا امرا مثيرا للخطاب 
            لا ولا مضضت جراح بالرضاب
قطرة من فيضها يبلا الشراب
            يستصاغ  الود  زهرا  كالسراب

علي مباركي
تونس في 25  مارس 21

 إسبازيا**


أحمد الحمد المندلاوي


قصة قصيرة جداً

# تصفه دائماً بقولها اللاذع:

- إنّك لا تصلح أن تكون صاحب أسرة لعدم اهتمامك بنا ..صحيح إنك توفّر لنا البُرَّ بكميات كبيرة تكفي للحول كاملاً ،و الزيت.. ولكن ليست الحياة تدوم بالخبز فقط؛ نحن نحتاجك معاً..الأولاد يبغون أباهم،الحنان،التربية..

بعد هذا الكلام اللاذع؛و الصمت المهذّب مخيّم على كلا الطرفين(الزوج والزوجة)..نظرت اليه بوقار ،واصلت شجونها قائلة:

- أ ليس كذلك يا أستاذ؟؟..

كان أكثر أوقاته في مطالعة الكتب والمناقشة والبحث عن أصدقاء جدد بنفس الإتجاه أو حتى الإتجاه المعاكس،قد يتناول طعامه و هو واقف أو بيده كتاب ،أو قصاصة ورق مكتوبة،أو مفردات فلسفية ؛أو عرفانية ..حتى أنّه يقرأ اللافتات على الجدران،يعشق المطالعة،بل أحياناً يتحدث مع زوجته و هو يطالع قائلاً لها:

- إنّي منتبه اليكِ يا عزيزتي.. تحدّثي.

و تصدّ عنه أحياناً و لكن بوقار تام؛ لهذا التصرف و اللامبالاة بها.

و تحادث نفسها:

- و لكن ما العمل؟ أنا أحبُّه كثيراً و هو إنسانٌ نبيلٌ جداً؛..و لم أر رجلاً غيره في حياتي ..ثم إتكأت على عمود الباحة لتواصل حديثها المختلس مع نفسها:

- و كم أتمنى أن أكون كتاباً بين يديه لأتمتع أكثر بكيانه الحكمي؛ثم ترتوي روحي من أخاديد وجهه الرزين كما ترتوي الأزاهير من ماء جدول فضي رقراق..بنفس العنفوان كما كنّا في صبانا؛نركض وراء فراشات الربيع في حقلنا جدنا!!.. 

إفترقا بعد هنيهة كلٌّ الى خصوصياته في المنزل أو خارجه..قد يتكرر هذا المشهد على الأقل في اليوم مرّة واحدة, هذا ديدنهم..رغم الدندنات اليومية لكنها اجمل من حياة ساكني القصور الفارهة اشبه بتوابيت الفراعنة في أهرامات الجيزة.. 

ولكنه راودته همهمات قلبية بلا صدى،و بلا حروف.لكنّها ناطقة برقّة لطيفة لتقول:

- أ إنّها ئيسبازيا الحكيمة ؟..بل إنّها حقّاً ئيسبازيا!!جاءت لتعلمني أشياء أغفل عنها دائماً.و لكن أنا لستُ بـ (سقراط الحكيم) ؟؟.. 

احمد الحمد المندلاوي..كتبت بتاريخ 2012/1/26م -مندلي.

 


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

** إيسبازيا:استاذة الخطابة إذ تعلم سقراط الفيلسوف منها..وافلاطون يذكر ذلك في محادثات سقراط..إذن عاشت في زمن سقراط .


احمد الحمد المندلاوي

 الشهيد نور..


الشاعر/احمد الحمد المندلاوي 


أرى نورا يسير على الكتوف 

سيبقى خالدا رغم الحتوف


الى الجنات ذاك النور يسري

و محمله الملائك في الصفوف


و طيفك دائر وسط الحشايا

بلا كلل و في شتى الظروف


أ يا طيفا يغازلني مرارا

غزا قلبي و أسراب الطيوف


فأنت البدر من غير أفول 

و شمسك يا شهيد بلا كسوف


لك الامجاد في قمم المعالي 

مع الأطياب في أجر الطفوف 


عطاؤك كل آن في ازدياد

و جنات الاطايب في القطوف


مواكب مجدكم تعلو الثريا

الى الرحمن في أرقى الحروف



الشاعر / احمد الحمد المندلاوي 

................

بوعلام الحمدوني

 زوايا النسيان


 لو جائت تسألني

إن كنت أهواها

 إذا راحت عيونها

تلملم الليل

 من أرقي

و تغفو نظراتها

على خصر شوقي

 تطعم النار ..

 تنهيداتها

و توقد زفير لوعتي

هل بعد الهجر ..

أصدقها ؟

شظايا الخذلان تداهمني

بنجوى لوعة

 جفت منابعها

رماد ..

بين شقوق ذاكرتي

و النسيان اكتسح زواياها

بنظرات شاحبة أرهقتني

 عبثا ..

على ناصية غيابها

هنا ..

بقايا من رماد أشواقي

على مقاعد النسيان

 يسائلها

  عن قدر أرهق نبضي

في مرآة وهج كسرتها

جفون ..

غادرت عوالمي

و استوطن صمت ..

صداها

خطوات بصمة نسياني



بوعلام حمدوني

جميلة محمد

 اقترب ،تعالى اقترب  يا مصور ، تعالى خد لي  صورة




 ، تروجها  تضيفها إلى رصيد نجاحاتك و سبقك ، تزيد فرص محطاتك ومواقعك  وجرائدك و تخدم اجندات تعرفها وأخرى تجهلها و تدعم. سماسرة الارواح و الأموال وبارونات الصرف و الحرب و الإعلام  ، تريد ان تزيد في دخلك،تريد الشهرة والاغتناء ،اقترب كثيرا، تعالى ،اقترب ،اقتسم معي قهري ،خد اقتسم معي المي وجوعي ،اقتسم معي لقمتي ،خد من برائتي ،خد..تفضل :  ذق آهاتي ذق مر زادي ، لاتتردد، ذق من علقم مذلتي ،ذق ما جرعتموني إياه .. قبل أن أفتح عيني على دنيا ظالمة ، عانقتني بفجعي ،اهدتني الغذاب : أخدت أمي ،أخدت ابي ،اخدت  بيتي  و  هرتي و حتى حليبي ولعبي  وعصافير املي  ،  لم تمهلني لأخطو اول خطواتي ،صورني وانشر ماذا جنى علي جشعكم و حمق أهلي وأحبتي ،بلا بيت بلا سقف بلا ام بلا أب ،



انظر ،ما أجمل  هذا الربيع ..كيف غير حياتي!!!....يزهر في كل العالم  ورودا ،الا ببلادي ...يمطر فوسفورا..



هنا موت وأكفان ومقابر ومحارق وفرص لمن تمنى محو وجودي .

هنا سوق مفتوح  : مزاد للاعضاء البشرية و الدواء والرصاص ..والخبز .

انشر صورتي واكتب عليها "خريف بميلادي" خريف بالغيم والضباب والأوبئة والرصاص  والرعد والبرق و التخلف والاحقاد : "العصبية والمذهبية والعرقية و ..."



سيمحو دمعي همجية الأوغاد ،سوف تهتز الأرض بدعائي، وترعد لها السماء بميلادي ،ستربو ببراعم التحدي حدائق الامجاد  ،ستملأ أرضي شقائق النعمان  وعلى حد البصر  يخضر وطني..وياسميني .وعدتني النجوم والشهب و الانبياء    

 بعد كل رحلة فناء ..دعوات سلام ...ميلاد جديد ...خد من يدي لقمة الصمود وصورني  ..للتاريخ.

جميلة محمد

31\03\2017