الثلاثاء، 15 سبتمبر 2020

د.مفرجي الحسيني

النـــور الاخـــير لـــوهج التـــراب
--------------------------------------
في الثرى قبور بدم القتلى ،تسيل ،أنين يُسمع نازفا من أفئدة الجرحى ،انتحاب الايام ،جياع اليتامى ،يبكون في كهوف الطين ،استحالت تربة الموت ،يُستغاث بشط الرجاء ،أجفان على جمر السهاد ،مُرسلا في ضوء القنديل ،بالنور الاخير ،تَعِبنا من سفر العمر ،قُرب الدمع ،نفتح هذه العيون
ما كُدّس في النفس من أساطير القرى ،اتكالا وأمل ،كل ما نتمناه ،قدير ،في مرايا بُعد ،منظور الزمن ،بعد ما في الامس ،ثرنا ،فحضينا ،نرفع الرفض ،بسيف الشعارات ،نقاتل ،ذَرَفَ الناس ،دموع الحزن ،صامت دهرنا ،يَرقِب الشمس ،يشتاق للفجر ،يسقط غيثا ،في نفوس البؤساء ،أكواخ الطين ،لم نزل في الصمت ،وسكب الدمع ،سنخلّيه ،نختار الغد ،في لياليه تغفو ،للمساكين مُقل.. ينسّل الخوف من حدق الموتى ،كالنهر يذهب ،لموعد البحر المتأخر ،مزاد أفتتح موتي في موسم النار ،يتقدم الحفاة ،ليسرج البؤساء القرى ،ليسقط ويعوى المساكين نحو القبور ،مواعيد الدم أغلقت توا في الارض ،لينهضوا ،كل يتعرف على أوجاعه ،بين جبين جائع وجائع ،سوى الجوع وبصمة ألم ،مرغّوا رؤوسهم في التراب ،لم يحصلوا على فُتاة خبز ،ماتوا جميعا ،أضاءت قبورهم نورا ،مقياس الدم في يدي ،أقيس كمية الدم ،ممن ماتوا بالرصاص ،أو أي شيء آخر، أشّد ،عيوني الى الارض ،يمتلك الفقراء ،بقاع عواصمها الاجنبية ،سقطتُّ وقريتي ،أمتزج الدم ،بأرغفة الخبز ،ترحل قريتي في الموت ،تقاتل، في باب القرية دم من الذاهبين الى قلبها ،أحتشّد الميتون بجانبي في اول الغسق ،اسندت جسمي لجثة ،كانت قريتي تنام ،اتذكر اني مع الحلم ،جئت ،فأرتعش الموتى ،لتحيا القبور في باب المدينة لم اجد عنقي ،لأني قتيل ،لا ظّل للميت ،لأني شريد لا موت للجائعين ،دمي موصل للتراب ،ليأتي المساكين نحوي عند الحروب ،يمضون ،تركوا نجمة في الظلام ،نسمة هواء ،قام الجياع من الجوع ،الاموات من الموت ،لم يبقى تحت ركام القرية ،الاّ الطغاة ،دم يرفع قامتنا ،يستنهض القرية ،رسائلنا جثة ،البريد عظام ،لم تصل الرسائل ،مات المساكين ،بلغ الموت حد الكلام ،برز من كل جرح من الاطفال المنكفئين على الحياة ،بلغ ،الحقد والرقص ،حد السماء لم يبقى على الارض ،الاّ سوانا ،ودماءنا ،وقناديل مطفأة.  قَتَلَني الحُزن ألقى بَعضي ،جمَعني مُشوّه الاعضاء..
يموتون أطفال الرايات ،صوت أجراس ضائعة في الليل ،لِطفل شارد
اخر مسجي على الارض حالم ؟ تسمع في الليل خطى ناعمة ،احلاما
تخرج من حدقات الموتى ،غادروا مساء ،قلوبهم بعيدة المنال ،على شجر الليل يبكون ،في اخر الذكرى ينامون ،رفعت قلبي لهم ،على خنجر الليل
تقوس مثل الهلال ،سجلّوا احلامهم بيضاء ،ترتديهم نجوم السماء ،ربما يرجفون ،صار الجلد بلون التراب ،في الافق صهيل الجنون ،الورد دون عبير ،لغة المدى ،حفيف الضلوع ،الصدى غابة الصراخ ،أنزفوني ،لم تحتويكم ذراعي ،وجهي مصاب ،أعلنت الحزن ،انحدرت ،كسيل دموع
لِتأتي لغتي وكل القرى ،سيلها دموع ،مع الدمع معجزات ،سَرت جثتي بين القرى ،تحصدهم دمعة ،فدمعة ،اقتادني السيل ،هذا أوان القطاف
عصر الدموع ،أمشي الى الموت وحدي ،موتاكم ينامون ،نوم الضياء
عيونهم قناديل التراب ،ينكسر البحر ،تغتسل الارض بالرماد ،المدى دم لا يغيب ،الارض تخجل من عريها ،الشمس تدور ،ساعة القتل تدور على ارصفة الحزن ،مساءً ،يقرأ ،الحلم جوع البائسين ،الارض يباس ،شَربت
دمها حتى الثمالة ،رأت قمرا بين القرى الحبلى ،فجيعة ،يُعلن
موت الانبياء ،أُطفأت القناديل الحزينة ،رقصوا فوق العظام ،امتّدت
الى الحلم الجميل ،دماً يجري على أرصفة الاجساد ،الجرح في الجسم
لا يبرأ ،يعبرون ،الميتون الموت في الاغماء ،في وهج التراب ،ينتابون
أحزان القادمين، يدّق دمهم ابواب القرية ،تبكي القناديل ،لم تعد غير الاوجاع ،تحت سعف النخيل ،يخرجون بعد الاحلام ،دمائهم قِصة
خطواتهم زُرقة السماء ،الشمس للمساكين لا تعرف الانحناء.. يا خُسره عيش الكرام بين اللئام ،حبس تضليل جحود ،كيف احيىّ بين شوك وعوسج
مقابر ،كبدي ودموع ،كره ،غدر ،اضرموا الذعر في الجفون ،فجرّوا
اليأس في الضلوع ،ذوبّوا المكر في الشموخ ،رحموا فكري ،أغفيت ،أدب العفو شيمة الاتقياء..
**********

المفرجي الحسيني
النور الاخير لوهج التراب
العراق/ بغداد
14/9/2020

كمال الدين حسين القاضي

إني  على حب
*****
                                                                   وطني تجاهلَ كلَّ نورِ مشاعلٍ
وكفاحُ شعبٍ عَبْرَ سيفِ مناضلٍ
إني على حبُّ اليه ولهفةٍ
وشغافُ قلبي في هواهُ القاتلِ
حتي رماني في لظى زنزانةٍ
منْ غيرِ  ذنبٍ أو مقالٍ باطلِ
سجانُ يصرخُ كرعودِ نفيرهُ
والقلبُ عزمُ من صمودِ الباسلِ
ما كان إلا مثلُ نسرٍ ماردِ
ما خافَ يوماً من لهيبِ مراجلِ
فالحقُ ضاعَ من خلالِ سياسةٍ
تمضي على نهجِ الطغاةِ وخاذلِ
ولمن يخالفٌ كلَّ رأيٍ صادرٍ
بالفجر يخْطفُ كالجناةِ وفاشلِ
كم كنتُ أفخرُ في شموخٍ إنهٌ
وطني العزيز ُوعينُ كلَّ شمائلٍ
رغم الجراحِ وسوطُ كلّ أهانةٍ
ملكَ الفؤادَ وماءَ قلبٍ سائلِ
إني لاعشقهُ بكلِّ جوانحي
مهما أذوقُ من سياطٍ الطائلِ
رغم القيودٌ على الرقابِ ومعصمي
ما قلَّ حبي في غرامِ  الصائلِ
إني فديْتكً بالكماةِ وفارسٍ
ودماء روحي ثم كل فصائلٍ
يا تاج رأسٍ عند كلّ مواقفٍ
أنت الذي بين الحشا ومفاصلِ
منْ بالوجودٍ على الدوامٍ أعزهُ؟
إلا ترابكً عند كلٍّ مراحلي
الق السعادةَ والامانَ وراحةً
ما فوقَ أرضكَ بالجنوبِ وساحلٍ
ما أنتَ  إلا نورُ دربي دائماً
،وربيعُ زهرٍ ثم ضوءُ منازلِ
لولاك َما عرفَ الفؤادٌ معزةً
والشوقُ في ليلِ البعادِ القاتلِ
أو راقَ قلبي تحتَ ظلِّ حديقةٍ
أو شمَّ عطراً من زهورِ خمائلِ
ماذا أريدُ من الحياةِ  وطيبها
إلا سلاماً فوقَ أرضِ جداولٍ
ويموت غلُّ من صدورِ عروبةٍ
ونعيد أرضاً من حقيرٍ سافلِ
ونقيم وزناً للعروبةِ كلَّها
والصوتُ يرفعُ ضد أيّ مخاذلِ
والكفُّ فوقَ الكفِّ دون تراجعٍ
حتى نهدَّ غرورَ صوت ِ العاذلِ


الإسم  كمال الدين حسين القاضي
البلد..مصر 
بتاريخ ٢...٩  ٢٠٢٠ م

فاطمة الشيري /المغرب

رفقة الرياح

****

هبي يا رياحا

راقصتني على أنغام
العويل
**

ونشنشات الغيث
 تروي
ليلي الطويل

**

سنوات العمر
 ثقيلة
*
*
 تمضي
* *
**
احملني
 يا رياحا
 كي لا تلسعني
 عيون الساهرين

**
ضمني...

**

نشوة العناق
تحملني 
لضفاف الحلم
و تلعق 
الفائض مني

**

يارياحا
 لفظتني و اشلائي

 خارج 
أبجدية العشاق

**

من يدثر
 صقيع المعاني
من لظى احتراقي؟!

*
والرياح 
عبثت بأفكاري

**

تمردت 
لها الأغصان
 على 
الأشجار

**
عرتها
في 
وجه الخريف

*
لامست 
ظلي 
فوق الأرض

*
 دثرت 
بالوحوحات
 وحفيف الأوراق

**

 عاشقة الرياح
!




بقلم الشاعرة فاطمة الشيري

في 14/9/20

الأحد، 13 سبتمبر 2020

بقلم الشاعرة رنيم رجب


في رحابك أنتظر 
******

اعزفي،
 على مرآة الهوى قربي
 انتشليني 
من أزقة الندم
علك تنيرين قلعتي 
بشعلة من روحك
أو انتظريني

**
انتظريني
 لنلهو ليلا 
تحت مظلتي 
حيث لامكان
 للرياح الهوجاء

**
ارقصي
 على ظل القمر 
 اجعليني
 أنهل من الحنان 
،**
امتطي هودج
 قصيدتي متى شئت 
**
خبئيني 
من غفلة همومي
 وضع الماضي بصمته
 عليها 
**
 فمازالت  أحلامي
 عرجاء
تدغدغ أوتار دربي
 العوجاء
**
بدل برفق ثوب صمتي
 المعتاد
لاستشعر ريحا 
أذابت
 الروح من الفراق 
**
اجعليني دمية
 بين
 أصابعك نقليني 
*
سرحي ضفيرتي
 في مشط القمر
** 
أنقذيني
 من فجوة الضياع
 العميقة 
لابقى لك معزوفة
 أوتارها صامدة 
*
على لحن الفؤاد
 تتأرجح 
ماضرها انكسار 
النور
 على دفتر الروح 
**
ماضرها انحسار
 الحلم 
على شط الجروح
** 
انقشي زخرفتك
 على جدار الزمان
** 
املأي أقداحا
 سكنها الذعر لسنين
**
وأبدليها
 بقليل من السكر
و الامان 
**
اقتلي 
كل دقيقة مرت
 بدونك
** 
أوقفي  ساعة
 اعتادت ان تدور عقاربها 
على وقود عمري
**
ارقدي
 تحت شجرة ثمارها 
تخمرت
 من عذب الكلام...
**
نقليني 
 على أوتار العود 
**
عل لحنك
 ياعذراء الشعور 
**
يوما
.... لي... يعود....
واعود


#r...rالشاعرة رنيم رجب 

بقلم الشاعر الكبير محمد احمد إسماعيل



أنا ما باخافش م الموت
*****

أنا ما باخافش
 م الموت
!

أنا خايف م الحياة
!

ما هزمنيش أي صوت
!
لكن سيف السكوت
!
وخناجر الحناجر
!
وريحة المشاعر
!
ف قلوب ناسها 
الجبانة
!
قتلتني بالخيانة
!
وانا باختم الصلاه
!
ف جنازة البيوت..
!

بقلم الاديب محمد احمد إسماعيل

بقلم الآديب محمد الإدريسي


سفينة الهوى
*****

طائرَةُ ، سَفينَةُ الهَوى
اِذْكُريني كما أذْكُرُك
سَألوني عَنكِ مَن تَكون  
التي أنْتَ بِها مَجْنون
قُلتُ مَلاكٌ على الأرْض يَمْشي
في النَّهار شَمْسي
في اللَّيْل قَمَري
حبيبتي طولَ عُمْري
نَسيمُ عِطْرٍ في كِياني
عُصفورَتي الخَضْراء
تُجَمِّلُ السَّماء
اِسْمُكِ على أوْراق الأشْجار 
تُسْقيهِ حَبّاتُ المَطَر
بيْنَ أضْلُعي 
أحْفِظُكِ مِن دُجى اللَّيْل
سألوني عَنْ مَوْلِدي
قُلْتُ لِكُلّ كِتابٍ أجَل
عَيْني بِعَيْنَيْها اِلْتَقَت
دقَّ قَلْبي اليَومَ وُلِدْت
عَلَيَّ اِنْهَمَرَتْ الأشْعار
تَوَلَّعْتُ بِحُبِّها و السَّمَر 
 تَحْتَ نورِ القَمَر
تَحت أغْصانِ الشَّجَر
لَكِ عِشْقُ فؤادي ما لقي  
مِنَ العُمْر ما بقي
مُعَلَّقاً بك سَيَبْقى 
يا ملاكٌ ساقَهُ عِنْدي القَدَر
كَوْكبٌ وُلِدَ عِنْدَ السَّحَر
بَدرٌ لَمَعَ غزا البَصَر
لا يُضاهيهِ البَشَر
أنْتِ حُبُّ كُلِّ الأزْمان
صَبَابَةٌ كما عَرَفَها الفُرسان 
في حكايات كان يا ما كان

طنجة 19/10/2019
د. محمد الإدريسي

مريم محمد المهدي التمسماني


قصيدة ..النساء!
*****
كعادتي كل مساء
لازلت أضع على شفتي
   أحمر الشفاه
......الغامق.....
حتى تستقيم بعض الخطوط
وتشرق ملامحك الشرقية..

ولازال المشط في يدي
أصفف شعري الكستنائي

      بيت القصيد

       واللغز المحير.....

أصفف شعري بدقة
...شعرة بعد اخرى...

تتخلله ذكريات
على مفترق العمر
وأنت... وانت...
لازلت تغالب عطش السنين

و لا تقوى على مجاهرة
كل أسرار العشق
تطوقه
 تخنقه
تقاوم آخر شعرة
"الكبرياء الملعون"

 تصرعك اللهفة
في
لحظة مجنونة

تتمتم أنا لا أقهر

لا تعبث كثيرا مع الحياة
الحياة أقوى منك
و مني
ومن الطاغوت

فالاقدار تفعل ما تشاء
أريد أنا
تريد أنت
الهوى غلاب

لازال المشط ملك يدي
أتحكم فيه
وأغير تسريحات شعري كما أريد
كما أشاء

أمام مرآة العمر
....لا تخذلني...
منديل الرأس الأسود
وحكايات القهر
لا زالت مستمرة
.....والنساء!
........النساء ......؟!


بقلم مريم محمد المهدي التمسماني


طنجة// المغرب