الجمعة، 7 يونيو 2019

بقلم سعيد ابراهيم زعلوك

🌷     براءة     🌷

فى  اعماقي 

طفل يشبهني
روحه تشبه روحي
قلبه  كقلبي
يفيض حبا 
 وحنانا 
وبراءة

يستيقظ  كل صباح 
باكرا
مع شعاع الفجر 
يجري
 علي ضفة النهر
يداعب العصافير
 والطيور
يراقص الزهور
ويغني مع البلابل
يضاحك الفراشات
يصعد النخلة العجوز
يسرح
ويمرح
بين السنابل
ويلعب في الطين
يغازل الفل
يداعب الياسمين

روحه مشرقة
وقلبه مشرق
وسجيتة رائعة 
صافية
يشبهني 
بأيامي الخالية
أيام البراءة
والطهارة
والنقاء 
والجمال

🌷    سعيد ابراهيم زعلوك    🌷

4/6/2019

بقلم محمد بوزيد

أعرج إلى السماءلعلي سعيدمن غير براقفقبلة من ثغرك عيد.تبللني السحاب فوق قمة صبوةوأجف من لهيب الشوقبعيد.نشيد الهوىترنم داخليلما توهج الكهفوالعمر المديد.كنزت الصبرذهبا وفضةوالآن أنفقهلعلي رجل رشيد. كأن الجنون حلمتجلى بي مشهداأراقص منجذبأم مارد عنيد؟إذا اختل ناظم لسفينةوسط الأمواج العاتيةهل يعززها دعمأو أسانيد؟سكينة الليلوسادة نائمتتوالى الرؤىيتناغم قريب وبعيد.والنهار صداع محركيقض السمعفتضيع الطاعةلعلي مريد.
محمد بوزيد 

بحيى محمد سمونة

إنه العيد

(فاصفح الصفح الجميل) [الحجر85]

ذلكم هو الدين الحق، و ذلك هو السلوك السوي.

- يحيى محمد سمونة -

بقلم محمد عباس معلم الإسماعلية /مصر

ارهاب جبان


 جاسوس وخاين من زمان  ....  خفافيش ظلام وسلاح جبان  نفسي اعرف لك مكان  ... ...  جبان وخافى من الميدان ..حق الشهيد اعلى الجنان.   ....  وكل خاين ملعون مهان  ....  ويومه اسود لانه خان.....  عميل ذليل  والوقت حانحق الوطن رمز الامان. ...اهبطوا مصر  امن وضمان. لكل وفي وصاحب إيمان. ..سيناء ارتوت بدماء شجعان. أرض الرساله ومهبط الأديان  ....دفاع عن حريه الاوطان  ضد اندال بتحرق الابدان  .. لكل ام علمت انسان.  ....وصنعت وسقت العلم ويايمان  ...ابنك بطل بشهادة القرآن...وشفاعه الصادق المصطفىالعدنان. . اعلام  سليط وسيفه لسان. ....ابتر  مخادع بنشرة والابيان. حرب ودارت ضد الدين .. عراق و سوريا وفى لبنان. ..قناة بتحمى لاجىء وخان... .. استعمار غاشم اثيم سجين.   ملعون فى كل كتاب اودين ...ارهاب وخالى من الاركان. ... عدو معروف بشهود عيان. ..... مسجد كنيسه كله فان ....  دمار وعصيان فى البنيان. ...  فى كل بيت فرح واحزان. .وصوت كنيسه ويا اذان .....  جنودنا سطروا اعظم الالحان....  ونسجوا. تاريخ بطوله واستبيان. ... يا كل باغى  مدان. ...يا وصمه عار للانسان ... هتكون عبرة لمربط الازمان.   اسود مرابطه على الحدود. .. ونفسها تثار وذكرى للخلود...    قوات تدافع بنار بارود. ... وطيران بيحمى جبال سدود. .  ..  مصر محميه من رب ودود. ...  عيسى وموسي ونبينا المحمود.  ... ياكل مولود شهيد  ولود. ...  مصر الحضارة خلفت اسود... عبروا القناة وشيدوا الصعود.. بناء راسخ  لاحفاد وعقود...   خير اجناد الارض والعهود. . ..وحق الشهيد ميراث ممدود. ... اوعى تنسي  حقنا موجود.  ... اسال طفل البطل والشهيد   ...نفسك فى ايه قول وعيد. ...  نفسي اطهر بلدى من خاين لدود .. ووطنى الحر بدماء الجدود ...    وافتخر بدينى والنبى محمد. ..خير خلق الله  مولود .


 بقلم محمد عباس معلم.  الاسماعيليه ...مصر   .

بقلم محمد اديب السلاوي

َمؤمنون بلا حدود
يعيدون كتابة تاريخ طنجة/تطوان





                                  1

اهتم المتقفون العرب القدامى وحتى المعاصرين بثقافة السير والتراجم، اذ افردوا لها مصنفات ومعاجم وانطلوجيات و موسوعات لتاريخ سير الادباء والعلماء والفقهاء والسياسيين والفنانين والحرفيين والأطباء والفلاسفة،وهو ما حول فن السير والتراجم الى مصدر اساسي للتاريخ.

ان المسعودي وابن خلكان الدمشقي وابن خلدون في التاريخ القديم كاحمد تيمور وعبد الله كنون وعبد الرحمان بن زيدان في التاريخ المعاصر، اتخدت كتابة السير والتراجم عندهم اهمية قصوى، اذ احتلت مكانا مرموقا في فاعليتهم الثقافية، دلك لان تاتيرها كان فعالا في التدوين التاريخي وفي الدرس الاكاديمي.

والحقيقة ان كتابة التراجم والسير عند العرب بلغت ما لم تبلغه عند الاغريق والرومان، اد استطاع العرب في عصورهم المختلفة، التاريخ  لاعلام المدن،واعلام الحارات، واعلام الصنائع والبدائع،واعلام الحروب والسلام، اضافة الى اعلام المعرفة،وهو ما جعل من فن التراجم والسير في الثقافة العربية، فصيلة قائمة الذات ،لها روادها ومناهجها وتاتيرها في المسارات التاريخية.

                                           2

عرفت المدرسة التاريخية المغربية في كتابة  السير والتراجم،تحولا مهما على يد الجيل الجديد، من خلال مواضيعها واشكالياتها ومقارباتها.

ان مشروع الكاتب المتميز ذ. حسن بيريش "انطلوجيا كتاب طنجة/مئة عام من الابداع" ومشروع الاديبة ذة. اسماء المصلوحي "اسماء واعلام في ذاكرة تطوان، يضع المشهد الثقافي بقيمه واحداته الثقافية والابداعية لمدينتي طنجة وتطوان، خلال قرن من الزمن على بساط البحث المعرفي، في زمن اصبح للفاعلية الثقافية حضورها المميز  في التاريخ  وفي البحث الاكاديمي.

بقراءتنا المتانية لمشروعي بريش/المصلوحي، نجد الامر لا يتعلق بمدينتي طنجة وتطوان،بقدر ما يتعلق  بالتراكمات الثقافية التي تصبغ الانسان في هذه المنطقة بطابعها الثقافي، وبقيمها الحضارية التي تحوله  الى فاعل تاريخي.

من هذه الزاوية ،يتوجه هذا المشروع، اضافة الى رؤيته التاريخية للمتن الثقافي/المعرفي،الى مساعدة قرائه من الباحثين والطلبة، على اعادة قراءة افكار وتوجهات وقيم  اصحاب التراجم والسير،بفهم وتعاطف جديدين.

ولاشك ان دارسي العلوم الانسانية والاداب والفنون، سيجدون في هذه التراجم والسير اضافة الى دلك ،مراجع غنية، تتجاوز قيم الاعتراف ،الى قيم البحث والاكتشاف التي تضعنا بلا شك امام مشاهد تاريخية/ثقافية جديدة لمدينتي طنجة/تطوان.

                                         3

نعم،ان السير والتراجم التي تحتظنها انطلوجيا ذ. بيريش واسماء واعلام ذة المصلوحي، تتجهان بهدوء نحو وضع  تاريخ جديد لمدينتي طنجة/تطوان،تاريخ يتميز بالاحدات والتحولات التاريخية والتقافية والحضارية  التي عرفتها خلال القرن الماضي، وهو ما جعل هذا المشروع التوام  يهتم بكل ما يتعلق  بالخبرات الفكرية/الابداعية،والتي تعكس  في ذات الوقت القيم والمعتقدات والعادات التي تشكل مفاهيم الفاعلية الثقافية في الزمن الراهن للمدينتين المدكورتين. 

معنى ذلك، ان مشروع ذ. بيريش/ ذة. المصلوحي الذي يربط طنجة/تطوان بقيمهما الثقافية والحضارية ليس شريحة من السير، انه في العمق يشكل جهدا نقديا، ابداعيا، يقوم علي فهم عميق للدور الجوهري للتجارب والمواقف والقيم الفكرية والاخلاقية والاجتماعية لهذه السير التي تضئ المعالم الحضارية لمدينتين عظيمتين في التاريخ والجغرافيا.

بقلم محمد اديب السلاوي

الخميس، 6 يونيو 2019

بقلم مجد الدين سعودي

الكاتبة المغربية فاطمة العبدي : أتركو لي مساحة الحلم والحب والحرية واحتفظوا بالألقاب والمناصب والكراسي ...
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ __ _ _ _ ___ _ _ _ _ _
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

برولوغ

_ _ _ _ _

الشاعرة فاطمة العبدي هادئة ، لا تهتم بالمعارك الوهمية والتافهة التي يدخلها الهامشيون ...

تكتب لأنها خلقت للكتابة ...
تكتب بحب واقتناع ...
تقول فاطمة العبدي عن الكتابة : ( الحروف تراقص بعضها ، تؤلف كلمات البوح ، تنحني في غنج ودلال لتعطيك فرصة أخرى للحياة .
الكلمة امرأة جميلة تمشي بدلال في ممر طويل الى القلب ،فإما أن تحييه إن رمته بقبلاتها الملتهبة ، أو تسقطه صريعا إن اجتاحته كسيف قاطع .)
تقول عنها سهام الناصري في (الحدث 24 ) : (المتألقة فاطمة العبدي سطعت نجمتها في سماء الشعر حبا ، كسبت شاعرتنا الجميلة قلوب الناس أبهرت القارئ بحبها الكبير في كل شطر وفي كل قصيدة سطرها قلبها قبل أن تسطرها أناملها الذهبية و بكل ما تحملها قصائدها من قوة في شعرها واخلاقها) .
تقول فاطمة العبدي في تدوينة فايسبوكية : (( هي جمر بداخلنا ومع ذلك يريدون اقصائنا من هذا الفعل لنموت)) .
كما تقول بثقة : ( أنا أكتب لأقول ... والقول كلام طيب يدق عاليا في وجه الألم والتحقير ...) .
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

سيرتها الذاتية

_ _ _ _ _ _ _

تحت عنوان جميل تكتب سهام الناصري :  ((فاطمة العبدي :اصدار أول ديوان لها بعنوان ”خبايا حروف الهجاء” ))

في (جريدة الحدث 24 ) :
(( المتألقة فاطمة العبدي سطعت نجمتها في سماء الشعر حبا ، كسبت شاعرتنا الجميلة قلوب الناس أبهرت القارئ بحبها الكبير في كل شطر وفي كل قصيدة سطرها قلبها قبل أن تسطرها أناملها الذهبية و بكل ما تحملها قصائدها من قوة في شعرها واخلاقها .
والجدير بالذكر ان شاعرتنا المتألقة فاطمة العبدي من مواليد 7 ماي 1966 بمدينة وزان ،تابعت دراستها بمدينة الخميسات ،حاصلة على شهادة الماجستير في العلاقات الدولية ،فاطمة العبدي حريصة كل الحرص على مساهمتها الفعالة والقوية داخل العمل الجمعوي بحيث تعمل كعضوة نشيطة بالجمعية المغربية لخريجي الجامعات والمعاهد السوفياتية كما انها كاتبة العامة لجمعية تنمية الصداقة المغربية الروسية و مستشارة بجمعية الصداقة المغربية الأوكرانية. ))
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

بوح فاطمة العبدي بطعم المرارة

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

في نص أدبي معنون ب (الى من ينصبون أنفسهم قيميين على شأن الكتابة )، مفعم بالبوح والحزن والمرارة والتأسف على حال بعض الحساد ، تقول فاطمة العبدي : (الى من ينصبون أنفسهم قيميين على شأن الكتابة ، هؤلاء الذين لا زال يعشعش ((الفقيه )) بوزرواطة في عقولهم ،أولئك الذين يحسبون أنفسهم أوصياء على الناس او اولياء عليهم ،افرنقعوا عن ساحتي .) ...

وتناشدهم قائلة : (أيها القيمون على الفعل الكتابي ،أتركوا لي مساحة الحلم والحب انقضَوا على الألقاب والمناصب والكراسي واتركوا  لي حريتي في أن اخطط بدم القلب لمن يحبونني ويحبون فعلي الكتابي) ...
وتواصل : (( أعفيكم من القراءة أو الاستماع الي وحتى لا داعي أن تذكروا اسمي ، ولكن ارجوكم لا تهاجموني بنثر حمم الحقد والكره علي او على كتابتي ،فهي ملكي ونتائج وجعي لمجرد ، اني قد أزاحمكم في التعبير .))
فاطمة العبدي الهادئة والمتزنة لا تعرف الحقد : ( وبالمناسبة أنا لا احقد حتى على أولئك الذين غرسوا الشوك في قلبي ، لذا فإن توجوك بأعلى الألقاب سأكون اولى المدافعين للاحتفاظ بها لكم ).......
_ __ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

فاطمة العبدي والمساندة

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

مجموعة من الفاعلين والمثقفين تفاعلوا مع نص فاطمة العبدي ، وننقل بعض الارتسامات الصادقة التي تقف بجانب الشاعرة فاطمة العبدي :

نزهة الذهبي : (الكتابة حمم بركان يغلي بداخلنا، أكتبي ليتصاعد ذاك الدخان حروفا بردا وسلاما لروحك ولا تأبهي..) .
عبدو المجد : (عظيم الشأن قلم ان باح بسره،،، كتب على جدار الزمن انا كنت هنا... فاطمة العبدي اسرار من الحبر الملون على صفحاتنا نتطيب بها عطر الايام ونكحل فيها عيون البحث والحقيقة ... قلم شجاع حده حد السيف اذا قال فعل، واذا كتب، كان ثورة بلا دم... نعم هكذا انت كشعاع مسافر،، انطلق من المغرب ليعبر القارات .)
مجيد ديجام : (معك قلبا و قالبا في ما خطته يدك ، الكتابة حرية ، لا يراد بها إقناع الآخر و إنما هي جمر بداخلنا يحرق الأحشاء الى حين نفثه فنستريح .
اكتبي و لا تبالي و دعي للأصوات صداها يجيبها و توخي الرد ستحتاجينه لكتابات قادمة
لن يقيد أناملك أحد ... أشحذي جميع اقلامك و اكتبي حتى على الحيطان و لا تكتبي الا ما يشفي غليلك انت لا غيرك .)
منيرة خريشف : (اكتبي و اكتبي و اكتبي... لا تتوقفي .. حتى لا تتوقف الأرض عن الدوران)
نعيمة أناروز  : (  الكتابة هي حريتنا الشخصية ) .
عبد الكبير النافوري : (الكتابة بشكل عام بوح بالمكنون .. الكتابة ولادة قيصرية ، تتطلب التوفر على خزان من الحروف لا يأتي عبثا .. هي القراءة والكتابة فعل يومي عند الشعوب المتقدمة ... المتوقدة ... للأسف أحيانا تترصد الشموع المضيئة رياح عاتية ، ان وجدت الشموع داخل فضاء محمي ... فلا خوف عليها ... وان لم تتوفر على الحماية فهي تسير نحو النهاية قبل الأوان ... )
 محمد المودن : ( أهي الكتابة شيء آخر غير بوح بما نكنه من مشاعر وأحاسيس تتحدى أحيانا الخطوط الحمراء في حالة التمرد والمعارضة والصدق في القول ، فما للقيمين من نصيب للتدخل في ميتافيزيقا الكاتب ، متى استعبدتم الأقلام وقد أنجبتها الأمهات حرة لا تنطق على الهوى ... ) .
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

فاطمة العبدي وفعل الكتابة

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

تقول فاطمة العبدي : ( لم اترك الكتابة يوما فهي ملاذي الوحيد للانفجار والرفض ،هي حائط مبكاي .

الكتابة بالنسبة لي تخطيط بالروح ،بدم القلب وهكذا فعل طبيعي لا يحتاج الى قوالب معينة ليسمى كتابة .
الكتابة مخاض عسير ،لا يسكٍن وجعه الا جرعة مخدر كبير هو الانفجار بالحروف والتخطيط لتشهق شهقة مدهشة أخرى وأخيرة فترتاح ...)...
وبلهجة التحدي تقول : ( سأكتب دائما ولن تخيفني التهديدات ولا الحروب الوهمية المشبعة بالحقد ، أنا حرة على الأقل في منبري  ...).
يقول الشاعر انسي الحاج في قصيدة (ماذا صنعت بالذهب ، ماذا فعلت بالوردة؟):
( قولوا هذا موعدي وامنحوني الوقت.
سوف يكون للجميع وقت، فاصبروا.
اصبروا علي لأجمع نثري
زيارتكم عاجلة وسفري طويل
نظركم خاطف وورقي مبعثر
محبتكم صيف وحبي الأرض.
من أخبر فيلدني ناسيا
الى من أصرخ فيعطيني المحيط؟
صار جسدي كالخزف ونزلت أوديتي
صارت لغتي كالشمع وأشعلت لغتي،
وكنت بالحب ...)

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _


خاتمة

_ _ _ _

يقول المثل القديم : ( الأشجار المثمرة ترمى بالحجارة) ...

ومحمود درويش يمشي بعيدا ويهتف بحكمة : ( سأحيا كما تشتهي لغتي أن أكون ... سأحيا بقوة هذا التحدي ) ...
أما محمد الماغوط فينتصر لفعل الكتابة ويقول :
(أضحك في الظلام
أبكي في الظلام
أكتب في الظلام
حتى لم أعد أميز قلمي من أصابعي
كلما فرع باب أو تحركت ستارة
سترت أوراقي بيدي ... )

ونحن نساند الكاتبة فاطمة العبدي في فعل الكتابة ...

ونقول لها على الدوام :
أكتبي ...
أكتبي ...
ثم أكتبي ...
وكل كتابة وفاطمة العبدي بألف كتابة واشعاع ...
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

مجدالدين سعودي - المغرب


_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _


النص الأدبي لفاطمة العبدي

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

(الى من ينصبون أنفسهم قيميين على شأن الكتابة

هؤلاء الذين لا زال يعشعش ((الفقيه )) بوزرواطة في عقولهم
أولئك الذين يحسبون أنفسهم أوصياء على الناس او اولياء عليهم ،افرنقعوا عن ساحتي .
أنا لا ابحث عن القاب رنانة ،ولا منصب يضعني فوق كرسي ابدي لا يفنى ،اومن بأن كل شيء فان لا محالة .وان الأرض تدور .
علاقتي بالكتابة منذ ثمانينات القرن الماضي ولي شهود لهم وزنهم في الفعل الشعري وسط الساحة الثقافية في البلاد .
ولي منشورات في عدة منابر وطنية آنذاك .
صحيح أني غبت عن الساحة بفعل تواجدي خارج البلاد و لتوجه مغاير تماما للأدب وبلغة اخرى حيث اني انصرفت لدراسة القانون الدولي شعبة العلاقات الدولية وبالتحديد تخصص المنظمات الدولية حصلت على ماجستير في العلاقات الدولية ولظروف خاصة لعب فيها الجانب البشري دورا مهما في الإقصاء من الاشتغال في مجال تخصصي ، وكذا بفعل صغر السن ونقص التجربة وغياب الحيلة فلقد ارتكنت بعيدا عن الألقاب . هذا لا يهم .
دخلت معترك الحياة بدون سلاح ، خبرت تجارب عديدة في مجال العلاقات الانسانية من اصغر نواة في المجتمع الى اوسعها . خرجت من أغلبها خاسرة منهزمة ومع ذلك كقط بسبع ارواح أنهض ثانية للركض خارج الهم والجراح هي طبيعتي ، هكذا متمردة ،مشتعلة او كما يقولون ((مافي نفس ))
مرات كثيرة كانت تراودني فكرة لعب دور تلك المرأة المنهزمة المظلومة وأنهزم داخل قوقعتي واضعة قدمي على حافة القبر في انتظار ملك الموت .لكني انتفض ،وأقفز عاليا متمردة رافضة لكل أشكال القيود والأغلال والنمطية .
لم اترك الكتابة يوما فهي ملاذي الوحيد للانفجار والرفض ،هي حائط مبكاي .
الكتابة بالنسبة لي تخطيط بالروح ،بدم القلب وهكذا فعل طبيعي لا يحتاج الى قوالب معينة ليسمى كتابة .
الكتابة مخاض عسير ،لا يسكٍن وجعه الا جرعة مخدر كبير هو الانفجار بالحروف والتخطيط لتشهق شهقة مدهشة أخرى وأخيرة فترتاح .
وعندما يقبل أصدقاء أو أولئك الذين يشهدون هذه الولادة لأول مرة ويباركون لك لأنهم ذرفوا دمعا أو استشاطوا ضحكا وهم يقرئونك، فهذا هو الأجمل وأرقى ال5ولادات ... آنذاك تشعر بجمال الحياة ، هناك أناس يحبونك وهم حتى بدون سابق معرفة بك، يدافعون عنك، انه الحب . شعور انساني لا يوصف ولكنك تشعر بدغدغاته في روحك التي لن تستطيع القبض عليها ودغدغتها .
وأنا انشد الحب لأني اعرف أن عمر الحب قصير ينتهي بمجرد أن تصعد روحك الى السماء ... ما تبقى في الحياة مجرد خرافات واهية .
لذا أيها القيمين على الفعل الكتابي ،أتركوا لي مساحة الحلم والحب انقضَوا على الألقاب والمناصب والكراسي واتركوا  لي حريتي في أن اخطط بدم القلب لمن يحبونني ويحبون فعلي الكتابي .
كتاباتي قد تشوبها أخطاء إملائية او لغوية يصححها لي أصدقاء أعرف أنهم يحبونني ، قد لا تكون في مقاس التفعيلات والقواعد ولكن ابدا لا تخطئ التعبير عن ما يشعل في روحي الحياة وأبدا لا اطعن في صدق مشاعر أصدقائي واحبائي في تفاعلهم مع ما انتجه .
أولئك الذين لا يستطعمون ما أنتجه ،الذين يشعرون بالركاكة والقبح وربما حتى البشاعة فيما أكتبه وقد ينعتونه بالهجين ، أعفيكم من القراءة أو الاستماع الي وحتى لا داعي أن تذكروا اسمي ، ولكن ارجوكم لا تهاجموني بنثر حمم الحقد والكره علي او على كتابتي ،فهي ملكي ونتائج وجعي لمجرد ، اني قد أزاحمكم في التعبير .
وبالمناسبة أنا لا احقد حتى على أولئك الذين غرسوا الشوك في قلبي ، لذا فإن توجوك بأعلى الألقاب سأكون اولى المدافعين للاحتفاظ بها لكم .......
سأكتب دائما ولن تخيفني التهديدات ولا الحروب الوهمية المشبعة بالحقد ، أنا حرة على الأقل في منبري  ...)).
فاطمة العبدي   6 يونيو2019
مراكش
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

الاثنين، 3 يونيو 2019

بقلم حسن بيريش

أنطولوجيا كتاب طنجة
مائة عام من الإبداع


147 - محمد شبعة
(1935 / 2013)

- من مواليد مدينة طنجة يوم 7 ماي سنة 1935.
تلقى تعليمة الابتدائي والإعدادي والثانوي في مسقط رأسه.
حاصل على:
- دبلوم من مدرسة الفنون الجميلة بتطوان سنة 1955.
- درس في أكاديمية الفنون الجميلة في روما / إيطاليا من سنة 1962 إلى سنة 1964.
- تتلمذ على يد ماريانو برتوتشي، رائد الفن التشخيصي في شمال المغرب.
- سنة 1966 عين أستاذا في مدرسة الفنون الجميلة في الدار البيضاء.
- عمل أستاذا في المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بالرباط.
- فنان تشكيلي، كاتب، وناقد منظر في الفن البصري.
- من أوائل الفنانين التشكيليين المغاربة الذين كتبوا عن الفنون التشكيلية المغربية باللغة العربية.
- نشر العديد من مقالاته النقدية في مجلة "أنفاس".
- التحق باتحاد كتاب المغرب سنة 1968.
- أنجز العشرات من المقالات والدراسات في النقد التشكيلي، نشرت في صحف ومجلات مغربية وعربية.
- أسس رفقة الفنانين محمد المليحي وفريد بلكاهية حركة طليعية حداثية في الفن التشكيلي باسم "جماعة 65".
- كان من أوائل من دعوا إلى "مغربة الفن التشكيلي"، عبر  العودة به إلى جذوره القروية.
- سنة 1972 اعتقل بسبب نضاله داخل صفوف اليسار الراديكالي المغربي.
- أثرى المشهد التشكيلي المغربي والعربي والكوني بعدد من المعارض الفردية والجماعية، من أبرزها:
- رسامون مغاربة / تونس 1957.
- الرسم العربي / روما 1962.
- المعرض العربي / مونريال 1967.
- المعرض العام (ساحة جامع الفنا) / مراكش 1968.
- البينال العربي الأول / 1974.
- معرض من أجل فلسطين / بيروت 1975.
- رسوم جدارية (مستشفى الأمراض العقلية) / برشيد 1981.
- 19 رساما من المغرب / غرونوبل 1985.
- الفن المعاصر بالمغرب / لشبونة 1986.
- ستة رسامين مغاربة / ساوباولو (البرازيل) 1987.
- مباراة النحت على الجليد / نيويورك 1988.
من مؤسسي مجلة "أنفاس" اليسارية سنة 1966.
- يعتبر من رواد الفن التشكيلي، سواء من خلال الممارسة الفنية، أو على مستوى الكتابة النقدية.
- حصل على عدة جوائز وطنية ودولية هامة، من بينها:
1 - وسام الجمهورية الإيطالية من درجة "قائد"، سنة 1992، تقديرا لمشاركته في أشغال مسجد روما إلى جانب الصناع التقليديين المغاربة.
2 - وسام ملكي من درجة "ضابط" تسلمه من الملك محمد السادس سنة 2008.
صدر له:
- "الوعي البصري بالمغرب، كتاب مونوغرافي"، منشورات اتحاد كتاب المغرب / يوليوز 2001.
- توفي مساء يوم الأربعاء 24 يوليوز 2013 في مدينة الدار البيضاء، عن عمر يناهز 78 عاما.

- من الأقوال الشهيرة للتشكيلي والناقد محمد شبعة:

"اجعلوا للتشكيل مكانا في حياتكم، واعملوا على تحريره من أسر النص الجاهز، وامنحوه ثانية استقلاله وتميزه".

- كتب الناقد محمد خصيف، في مقال له بعنوان "محمد شبعة الفنان الثائر" (22 نونبر 2018):

"يعتبر الفنان محمد شبعة أحد رموز الحركة التشكيلية في المغرب.تميزت تجربته بمراحل متنوعة وعديدة، إلى جانب كل من فريد بلكاهية ومحمد المليحي. 
كان شبعة في بؤرة الغليان الثقافي والفني الذي عرفه عقد ستينيات القرن الماضي، والذي تجسد في حركية ما عرف بمجموعة الدار البيضاء الناشطة آنذاك بمدرسة الفنون الجميلة. 
لم يقتصر شبعة على أسلوب تعبيري واحد بل مارس أنماطا مختلفة توجت بتراث صباغي غني إلى جانب خطاب تشكيلي متميز. 
كان شبعة أول من طور خطابًا عن الرسم الحديث نشرت جريدة "العلم" بعض نصوصه خلال خمسينيات القرن الماضي".

بقلم حسن بيريش