الثلاثاء، 22 يناير 2019

بقلم فاطمة العبدي

دروب القلب 


الدروب التي نختار أن نمشيها معا برفقة  ظلالنا ، الدروب المظلمة والباردة أحيانا والمزهرة الدافئة أحيايين أخرى ،نستشعر فيها الحياة في كل تجلياتها .
أحيانا الحياة مجرد "بنت كلب "تقفز على أحلامنا وهي تستشيط فرحا ،تزغرد كعاهرة رخيصة عاليا لتوهم زبونها أنه إمبراطور اللذة فوق الأرض .وتتركنا لاهثين نتصبب ألاما وأحزانا ونفقد الدمع .
وفي أحيان أخرى ليست الا أميرة أساطير غيبها الزمن في حكايات استوعبتها عقولنا الرخوة والصغيرة ترفرف عاليا تنشر بأجنحة فراشات مزركشة بالإبتسامات وفرح ليال مخملية وبوح ووشوشات أولى الصباحات. 
النجاحات التي تحالفنا في الطريق ليست إلا رجع ٌُُ لأوهام تسكن الضلوع ،تخفق في القلب وننتشي بها لحظات لتخرجنا من هول الدهشة .
أما أحزاننا فتسكن العيون وترسم خرائط للوجع على وجوهنا ونلتفت الى قلوبنا ، كمجرمي حروب بائدة لنقتلع جدورها ،فيصيبنا الألم ولا نصاب بالهجر من تلابيب هذه الحياة ......

فاطمة العبدي 
سلا 21/01/2019

بقلم حسون الأخضر

ونِسْمِعتْ عَنِّي وقَالُولَكْ حَبِيبَكْ مَات .. 
وشُوف التَّصَادُفْ إذا مَرَّيتْ عا دَارِي ..
بِيكُون صَحّ المَتَل مَنْ قَال في الأبيات ..
بعُمْرِي جَفُونِي وبعد المَوت زُوَّاري .. 

.

حسّون الاخضر

بقلم أحمد طلبة

إيه حكايتك

ياللي عايش طول حياتك
تكتم الوجع اللي فيك
ألف مره بتتوجع
ولا حد يحس بيك

ماانت طيب حتي طيبتك
بردو مش لايقه عليك

فيك حكايه ألف عاشق
الف دمعه بين عينيك
💔💔
ولو علي قد شيل الهم
أديك  شايل حمول غيرك ولا بيبان
أديك عايشها بالضحكه
وجواك حمل أحزان

ماهو اللي ملامحه مرسومه علي الفرحه
وضحكته صافيه ملازماه
بتبقي الدنيا تعباه
وجواه حاجه واجعاه

ولما بكون كتير سارح
لا كل الناس تكون حساه

أنا الولد اللي متصاحب علي الوحده
أنا اللي مشاعره لا بتقسا ولا جاحده

وانا اللي بيدور علي حبيبته
ولا لاقي في وصفها واحداه

🔻🔻🔻🔻🔻🔻🔻🔻
يا مربوط بالقدر إبكي
مع حالك ومن جواك
بلاش تضعف في يوم تشكي
لناس ولا عمرها حباك

لا طيبتك في الزمن دا تعيش
ولا تسوا. ولو ببلاش
دي حتي الدنيا مابتديش
فمنها خلاص ماتستناش

وأه علي إنكسر من الهم
ولا بيشكي ولا بيبوح
ولا بيحكي ولا بينوح
أنا هو اللي عاش غربه
كطير طاير لكن مدبوح

أنا اللي بغربته مسجون
وبلده تذله مش عايزاه
أنا اللي حبها بجنون
لكن هي كتير كرهاه

عشان فاقري ومابيدوش
لا عامله حساب ولا فاكراه
وحتي الغربه ماسابتهوش
دي زي الموت كمان شداه

أنا تعبان
 أنا شايل حمول غيري ولا بيبان
أنا اللي ضحكه جوايا بتتغلب علي الأحزان

أنا اللي راضي بنصيبه
ولا اتبطر بروح جاحده

وانا اللي مستني حبيبه
ومش لاقي ولا واحده

أنا حكايه عايشها كتير
بتداري مابين زحمه

وانا اللي معايا ناس و كتير
لكنه راضي بالوحده
===============
احمد طلبه

بقلم مهدي نايف أل ياسري ال مناف

جدار الصمت

اكتبني ممرا غير معبد
وسر خلفي وافتح الطريق
واستعر اجنحة الطيور
واعبر جدار الصمت
والصمت أطعم الليل حتى
يولد ظلمة
وتسبح الخفافيش في
جو الأحداث
وأغلقت ابواب المواسم
وتعطلت الانتخابات 
 وظل يصارع الصمود
رغم المطبات
وانتحل عدة صفات
لكي يدخل الممرات
في داخل الكهوف هناك
ذئاب متحكمة تفترس
الصمت
عجزت اللغة عن فهم
زقزقة العصافير
وهي تشتم الموت
كان الكتاب الوحيد
الذي يتكلم هو
التوراة
بقيت في هلع لم
افهم هذه اللغات
لبست ثوب الجهل  ونسيت
التاريخ الهجري والشهور
المحرمات
لذت بالصمت بعد
ان آلتف حولي شريط
الاحزان
فكنت احمل ادواة قتلي
قبل الممات
وقررت ان انشد قصائدي
بين القبور بدون
مقدمات
وقبل الليل زارني 
أحدهم وسلمني
مانشيتات
تحمل أسماء السارقين
 والسارقات
وتحول صمتي إلى
أهات
كتبتها شعارات 
تتحدث عن مياه
دجلة والفرات
اين انت يا بغداد من
هذا الشتات 
لقد طفح الكيل
وطال السبات
ولن ينفع صراخ  الأمهات
وظل الصمت صامتا 
لا يتكلم وتبخرت كل
الامنيات

مهدي نايف الياسري ال مناف
اوهايو في 22 / 1 / 2019

بقلم دكتور رمضان الحضري

حياة النص الإبداعي
دوما تتأخر مقالتي بسبب أنني لا أجد المقدمة المناسبة للقاريء ، التي توائم بين مزاج القاريء والموضوع الذي فرضت على نفسي أن أتناوله ، وهذا يعني أن المنتج للأدب يعاني معاناة كبيرة لكي يقنع من يقرأ كلماته ، فيحاول أن يجد فكرة جديدة مثيرة وغير مسبوقة عساها تبلغ رسالته للمستقبِل لهذه الرسالة ، فيملأ كأس الرسالة شهدا مفيدا وطعما رائعا ، ليستمتع المتلقي ويستفيد 
، فيشترط في الرسالة الجديدة أن تكون إبداعا ، والإبداع هو الحداثة والإجادة من خلال الابتكار والنسج بشكل غير مسبوق أو مطروق ، وليس في الإبداع جديد أو قديم ، فالإبداع جديد فقط ، ومتجدد دائما ، فلم تغب لذة شعر امريء القيس والمتنبي وشوقي ونزار وجويدة وإليوت وجوتة وريلكه وأوسكار وايلد وغيرهم عن تذوقي لحظة ، ولم تتغير لذة نقد عبدالقاهر الجرجاني وطه حسين وجيرار جنيت ووليم بتلر ييتس ، ولازلت أطرب من غناء عبدالوهاب وأم كلثوم ، ولم تفقد روايات شكسبير وتشيكوف ومحفوظ وإدريس جمالياتها رغم مرور زمن طويل عليها .
حيث إن أعمال هؤلاء إبداع في زمنها ، ولازالت إبداعا لمن يتناولها حتى هذه اللحظة .
وقد وردت مفردة الإبداع في لغتنا العربية بمعنى الإيجاد على غير مثال سابق ، ولكنه ليس إيجادا من العدم ، وقد فسر المفسرون ( بديع السموات والأرض ) خالقهما الذي أنشأهما على غير مثال سابق ، (وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ الْجِنَّ وَخَلَقَهُمْ ۖ وَخَرَقُوا لَهُ بَنِينَ وَبَنَاتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ ۚ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يَصِفُونَ  ، بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُن لَّهُ صَاحِبَةٌ ۖ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ ۖ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ) ، سورة الأنعام الآيتان ( 100 ، 101 )  فحينما ادعى المدعون أن لله شركاء من الإنس ومن الجن ، أخبرهم ربنا سبحانه وتعالى أن كل المخلوقات هذه مبتدعة ومخلوقة من الله جل في علاه ، وأن الذين تتحدثون عنهم من الجن والإنس إنما هم مخلوقون مثلكم ومبتدعون على غير مثال سابق ، ولم يقصر مولانا الإبتداع على ذاته جل في علاه ، بل قال : _ (ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَىٰ آثَارِهِم بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْنَاهُ الْإِنجِيلَ وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا ۖ فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ ۖ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ  ) ، سورة الحديد ( الآية 27 ) ، فقد ابتدع الصالحون السابقون من بني إسرائيل رهبانية ماكتبها الله عليهم ، فلم فرطوا فيها عاب الله عليهم هذا التفريط ، ولذا حينما وجد أحد الصحابة ( أبي إمامة الباهلي واسمه صدى بن عجلان ) المسلمين يقيمون صلاة القيام ويحرصون عليها ، قال لهم : _ ( أحدثتم قيام الليل ولم يكتب عليكم ، فداوموا عليه ولا تتركوه ، فإن ناسا من بني إسرائيل ابتدعوا بدعا لم يكتبها الله عليهم ، ابتغوا بها رضوان الله فما رعوها حق رعايتها ، فعابهم الله بتركها فقال : ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم إلا ابتغاء رضوان الله فما رعوها حق رعايتها (.، فهناك ابتداع حسن وطيب وجميل ، ولذا نجد أن الرسول ينسبه للسنة وليس للبدعة فيقول ( من سنَّ سنة حسنة ) وأفهم من هذا أن الرسول جعل الابتداع الذي ينفع الناس سنة حسنة ، ومعروف أن السنة على إطلاقها منسوبة للرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم ، الذي نفى الله عنه أن يكون بدعا (قُلْ مَا كُنتُ بِدْعًا مِّنَ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ ۖ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَىٰ إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُّبِينٌ ) ، الأحقاف ( آية 9 ) ، فقد كان هناك أنبياء ورسل سابقون يدعون لدين الله جل في علاه .

فالإبداع لايقبل التقليد ولا المجاراة ، لكنه فكرة جديدة للغاية ، وحينما يريد المبدع سواء كان كاتبا أو رساما أو مطربا أو نحاتا أو غيرهم أن يبدع عملا ما ، فلابد أن يترك كل ما مضى ، رغم علمه به ، وأن يستقر على نمط جديد خاص بالعمل الجديد ، وإذا فتشنا في النصوص الإبداعية على هذا النمط ، فسنجد أن الكثيرين ممن أنتجوا فنونا لم يبدعوا كثيرا ، بل إن إبداعاتهم تلخصت في قليل من أعمالهم ، وسوف نجد هناك مفارقات كبيرة في هذا الإبداع ، وكذا مفارقات بين المبدعين ، فليس شعر حافظ كشعر شوقي في الإبداع ، وليست موسيقى السنباطي كموسيقى عبدالوهاب ، وليس غناء أم كلثوم كغناء عبدالوهاب .
  وبالتالي فإن هؤلاء جميعا أوجدوا فنونا على غير مثال سابق ، وهذه الفنون مؤثرة للغاية في مجالاتهم ، رغم أن عناصر هذه الفنون موجودة من قبلهم ، لكنهم استطاعوا من خلال الموهبة التي أعطاها الله لهم أولا ، ثم استخدام العقل الاستخدام الأمثل لهذه الموهبة ، حيث إن العقل هو مركز الإبداع ومركز التفكير ، وبعبارة أخرى فإن العقل هو ذلك المصنع الذي يتم تغذيته بالمواد الخام من صور ورؤيات ومشاهد وتجارب وأفكار ومعلومات ومعارف وصيغ وأساليب ، ثم يأخذ العقل هذه الأشياء كلها ويحلله ويرتبها حسب أهميتها ، فيطفو منها مايطفو ويكمن منها مايكمن ، ويتضح ذلك من خلال مرحلة الإنجاز النصي ، فحينما تستثار خلايا العقل ، وتبدأ مرحلة الإبداع تتضح الموهبة والخبرات في النص من أول لحظة .
وحينما يظهر العمل يكون مقياس الإبداع هو النمطية أولا ، فلايقبل العمل الإبداعي أن يكون تقليديا أن نمطيا ، ثانيا الجدة للناس ، فيشترط أن يكون هذا العمل جديدا عند تقديمه للناس .
وحينما نضع هذه المقاييس أمامنا سوف نعرف ماهو الإبداع الحقيقي وماهو الإدعاء ؟!!!! .
الحياة / النص / الإبداع
*************

بعدما قدمت التعريفات للمفردات الثلاثة دون تدخل مني نهائيا ، تجدر الاشارة إلى : لاحياة بدون نص إبداعي تقدم الوعي للمجتمع ، وتحرص على توازن الشخصية في حياة الناس ، وبالتالي لاتوجد أمة في العالم ولا مجتمع من المجتمعات ولا دولة من الدول بدون نصوص إبداعية ، وكل الدنيا تعرف اسخليوس ولاتعرف الحكام في عصره ، وتعرف جاليلو ولاتعرف الأغنياء في عصره ، وتعرف امريء القيس ولاتعرف الاقتصاد في عصره.
كذلك لايمكننا أن نتصور أن هناك نص إبداعيا بدون حياة ، فحياة النص الإبداعي مرهونة بمن وصل إلهم النص حتى لو كانوا كما قال دوستوفيسكي أغبياء ، فقد كان مشهورا عنه قوله : _ لابد أن نهتم بالأغبياء في كل عصر لأنهم يشكلون الأغلبية .
وخلاصة القول :_ إن النص الحقيقي هو حياة وإبداع .

بقلم الشاعر امحمد الأودييى

كثيرة البدائع 

          طلبت مني مزيدا من شعر
          يتحفها ويكون وفق هواها 

          وكيف لي أن أتخلف عن ذاك 
          ما دام هوى شعري هواها

          شعري أستشفه من عينيها 
          هما هدية لي ممن أحياها 

          أعبر فيهما رؤياها
          وأنسج شعرا لها لا لسواها 

         كثيرة البدائع هي طبعا 
         والفورة تأتي بقدرة مولاي ومولاها 
          
          
          

                                    امحمد الأوديي 

                          الرباط، في 22 يناير 2019

للشاعر الدنماركي Sophus Claussen 1865-1931

تعاليْ مُبتهجة- Kom med Fryd




تعاليْ مُبتهجةً و اجلسي
يا صورة للشّقاءِ،
بعدَ كلّ التّجارُبِ المرّةِ
خُذي الإستراحةَ التي تحتاجين.

تعاليْ إلينا، يا صديقة-
أيّتُها المُحتاجةُ النّبيلةُ
الجميلةُ، اللطيفة.
سوفَ نستعيدُ أمنَنا
في ظلِّ التّعاسة.

ضعي بصمتَكِ على الأرضِ
ببسمتِكِ الشّاحبةِ،
بينما تأخذينَ استراحتَكِ.
يعترينا الشّوقُ كأن لم نلتقِ من قَبْلُ.
انظُري إليهِ، إِنَّهُ قادمٌ
مثلَ عروسٍ معشوقةٍ منذُ زمنٍ
كي نحتفِلَ به.

اجلسي بجانبي
بتعاستِكِ المُحتجِبةِ.
علّميني الحُبَّ، أيّتُها اللطيفةُ
أيّتُها الأُختُ التي
تحلُمُ بالسّلامِ الدّائمِ
بكلّ جوارِحها.

لم أكُنْ أعتقدُ أنّ السّلامَ
هو أخٌ للتّعاسةِ.
الحربُ أعرفُها و الموتُ
مثلَ عروسٍ و عريسٍ بالنّسبةِ للعَوزِ.

إذا ما تعافى المرءُ في فتراتٍ مُحدّدةٍ
من جروحِ التّعاسةِ،
يَكُن ذلكَ ثوابَ
الصّبرِ على المُعاناةِ،
فنلُفُّ ربيعَ شوقِنا
حولَ هيكلِها العظميِّ.

تعاليْ واجلسي بجانبي
يا صورةً للشّقاءِ
و قبّلي، بينما الشُّبّانُ
يُسقِطونَ الحُكّامَ و العُروش.

ترجمها عن الدنمركية: سليم محمد غضبان
2-2-2018

نبذة عن الشاعرالدنمركي : Sophus Claussen 1865-1931

كان سوفوس كلاوسن ابن السياسي راسموس كلاوسن و هانّة سوفي. كتب بالإشتراك مع يوحنّاس يورنسن في مجلة البرج التي تعبر عن الرمزية. كان على علاقة ممتازة بالرّسام ألبرت جوتشالك.