الاثنين، 28 مايو 2018

الشاعر عاطف عمر

وكأن حياتى كانت رهن اشارتها 


* غابت عنى...
* فسودت الدنيا .
* وضاقت بي.
* وكأني قد أصبت بالعمى أو أبيضت عيني .أوعيونى قد صممت لرأيتها 
        هى فقط ،
* وقتها ذهبت اتحسس ملامحها .
* فخيل لي.
*أني أراها ببصيرتي ، بفؤادى ،نسيت لحظات أن قلبي معها.
فكيف لى انا أراها حتى ولو بالبصيره ، تعودت عليها بالكبيرة وبالصغيره بحياتى . فهى كالنسيم حين يمر بروائحه الطيبه فيملأ الصدر بالهواء النقى وعبير الزهور الكامن بداخلك . او كرائحة الحب التى تنتشر لتملأ الأفاق عطراً فيحن له كل منا وكأننا
ما زالنى بحب جديد ولد معنا بسن الرشد والعقلانيه والعفاف والطهر.
* وكأن الحياة دونها سراب . ظمأ.
فهى كالماء الذي انبت الحب. وانبت الزهر والاشجار وجعل الربيع ربيعاً .
واتى بنسيم البحار والأنهار . فحول الجو مناسب رطب بعد ما كان نار .
جعلت حياتى وقتها بستان يحوى اجود انواع الورود . جعلت حياتى روضة من رياض الجنه . تشمالنى برعايتها فتذيب الضيق المتراكم بالصدر . وتضحك فتذيب البكاء بعينى . وتبتسم فتمنع الحزن بوجهى والألام .تمشي فترقص الأرض تحت قدميها تفاعلا مع رنه الخلخال . تجلس فيتباهى بها الأهل
والخلان والصحبان . نظرتها تريح 
الأعصاب . وبعيونها تجذب مشاعرى واحساسي . أثمل من شفاها حين أقبلها. واسعد من ملامسة رموشها 
وحواجبها المرسومه فوق اعيونها.
لعابها بلسم يتدفق بلون كرز الشفاه
وخدودها تفاحية اللون ناعمه الملمس . تنثنى وكأنها فراشة تعلو بالسماء . وكالسمكة ترقص على امواج المياه ..وكالغصن حين تداعبه الرياح السرمديه ذات العبير المخمالي .أحلم بها كل يوم وهى تسقينى الحنان . تخاف على من نفسي واخاف عليها .اتوارى احيانا 
داخل ملابسها وثيابها العطره لكى انتشى من عطرها الدافء الرقيق
البسيط . احلم ان اكون برفقتها دائما فهى الحياة لي ....... والحب وكأن حياتى رهن اشارتها..

    بقلمى الشاعر عاطف عمر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق