الثلاثاء، 23 أكتوبر 2018

بقلم ذ عقيل علاء الدين درويش

 شعب عاق




مجتمع معاق 
أم هو شعب عاق 
ألهذه الدرجة عقولنا 
محكمة الإغلاق 
.......... ...........

متى يا أمتي نبقى 
إلى الجهل نساق 
أجدادنا تكبدو المشاق 
بنور علمهم 
الكون إستفاق 
بغروبهم 
غاب عنا الإشراق 
كيف ننهض من ظلام 
نوره الإستشراق
.......................

كلامهم بلا تدقيق 
يذهب للتوثيق 
قتلوا الرفيق 
هم العدو
 و الأن الصديق 
حطموا المجانيق 
وأهدونا الصناديق 
ليت الهدايا عقيق 
مليئة بالمساحيق 
و ملابس ممزقة
كلما تغسل تضيق 
............................

أين ماضينا العتيق 
أين تاريخنا العريق 
الشقيق يقتل الشقيق 
بكل قطر ألف فريق 
والبحر يلفظ منا 
كل يوم ألف غريق  
يشار بالبنان إلى الزنديق 
وأيدينا لا تكف عن التصفيق
.............................

أحكموا الأطواق على الأعناق 
حرقوا كل الأوراق 
وأعدموا الوراق
حوصرنا بقطع الأرزاق 
نشتري هواءهم للإستنشاق
دماؤنا كل يوم تراق 
لا للسيادة و الإستحقاق 
.........................

ازالوا الحدائق 
و أفتعلوا الحرائق 
أحرقوا الوثائق 
لتتضيع الحقائق 
وضعوا المضائق 
و نصبوا العوائق 
إغتصبوا الأرض 
و دهسوا الشقائق
...........................

إنعدمت الأخلاق 
غاب السلام 
حضر الكلام
كذب و خديعة 
ونفاق 
هو لعمري 
أمر لا يطاق
..............................

اسمعوا مني أحبتي 
ولساني بحبكم صادق 
بكلمة الحق ناطق 
لست بناعق و لاعق 
ولا منافق 
أجدادنا صلاح الدين 
و سيف الدولة
و طارق 
كنا أسيادا بواشق 
والأن بأيديهم مطارق 
عودوا معي
 إلى مكارم الأخلاق 
نحن أمة ننبذ الإفتراق 
لا نميز بين الأعراق 
نكرم الطارق 
 عمالقة بالحروب
 سوامق بالعلوم
فكيف لأخلاقنا 
أن نفارق 
.............

د.عقيل علاء الدين درويش .

بقلم الشاعر بوعلام حمدوني

بقايا وجع

أوطاننا تجمع
 بقايا الوجع
خلف عيون ..
اللا مبالاة
و ﺁﺧﺮ ﺍلأنفاس
فاجعة ..
آهات الحزن 
تشق تطلعاتنا
عيون الصبح العليل 
تطرق أبواب ..
المسير ..
المغلقة بين طيات
الأنين 
يلامس عويل ..
 أشلاء الصدأ ..
 فيمضي الأجل
حزن شعب 
 مصائب تتوهج
على خاصرة الألم ..
الدفين .

بوعلام حمدوني

بقلم الأستاذ جميل

لا تلوميني 

لاتلومينى
 إن أغلقت عليك
 في أبيات قصيدة
 الليل سطورا  
وجعلت الحروف
  كلها أسوارا 
 إن استبد بي السهر 
 لأنك حبيبتى
 ولأنك ملهمتى 
استعنت بكِ
 حتى نصيغ سويا 
ألوان  المساء 
 شعرا  
تلك الكلمات
 كلماتك
والحروف قراري 
وأبيتُ إلا أن تكون
 قصيدتى  
بين شفتيك أغنية 
يصغي
 لها السكون
ف لا أبالي 
إن  طال الليل
 أو تأخر النهار 
غنى 
فان رقة صوتك
دفئ يقرئنى 
رسالة الأشواق
 ك الوصال 
ليعيد هدوءي 
ك طفل يهوى
 رقة الأصوات
 حتى يغفو 
إن الغناء يهدهد الأطفال
 اعلمى أن الكلمات
  تكون لحنا
 حين تلقى من شفتيك
من صوتك تراثيل الليالي
كونى أول من تغنى
 شعري
بصوتك الملائكي  
إن ضجرتى يوما
 تأكدي بأنى
 ذقت مرارة البعاد 
سنوات  طوال
 فأعيدي  صياغة
  الليل والنهار 
في محبرتى
 أو في
 فنجان قهوتي السمراء
 بنكهة عطرك
كوني أنت الشمس
 نرتشف الحب
 قبلات
 حتى نثمل عشقا  
لايهم إن طال ليل الإنتظار 
 او تأجل طلوع النهار
**********
بقلم الأستاذ جميل

بقلم مصطفى طاهر

آه ... يا وطني

ذهبنا وتركنا خلفنا
قلب الماضي
أوتار شريانه عزفت
حنين أجساد المبعدين
وأرواح قتلها اليأس
على واقع اليم
أوراقه صحراء سقطت
على عشق العاشقين
وقلنا انتهينا وافترقنا
في ولادة متعسرة
وتمنينا لو عادت لنا
ذاكرة نهر السنين
وقلب هزيل عنيد
يهرول فوق نهر
تلاشت خطاياه
أمام عروق الحنين
كنا نترقب الحزن
أمام ابتسامة محاصرة
فرحها مغلف بألم
ببكاء حرقة العين
تلك الدموع البيضاء
تصحوا على صراخ ليل
رسم لوحة عيون
أبصرت الم نفوس الآخرين
آه يا قلبي الموجوع
بلدي ضاع في  ريح
عنفوانه قتله الجميع
إلا قلبي موصل بالمحبين

طاهر مصطفى 
 العراق

الاثنين، 22 أكتوبر 2018

بقلم سليمان كامل

إذا سألوك 


إذا سألوك عني 
فقولي ....
كان قصة 
ثم إنتهت
......
لا تزيدي في
نكأ جرحي ...
قد يكون 
الحل فيه 
أن يمت 
......
إن الكلام 
فيه عيب ......
لو كان يفضح 
نفسا أبت 
.......
أو يبدي سخفا 
من تلاقي حبنا .....
نفس تولت 
والأخرى سمت 
.......
حين الوداد 
قد تصافى حبنا ....
وعند الخصام 
النفس تأبى
أو  شكت 
........
إن السؤال 
لو كان يغني سائلا ....
لكان أولى 
بالسؤال من يبت
..........................
سليمان كاااااامل .....2018/10/15

الثلاثاء، 21 أغسطس 2018

بقلم جميلة محمد

توفي  اليوم 21/08/2018 الروائي والآديب العربي
                           الكبير.. حنا منا ..
لمن قرا له ويعرف قوة الآديب السردية وتمكنه من أليات الكتابة الروائية وبراعته في الوصف والسرد والحكي والإنسيابية التي تشد القاريء لكتاباته  الغزيرة التي تميز بالواقعية أهمها رواية المستنقع وهي رواية  تغوص في تفاصيل الحياة الإجتماعية بحيتياتها الدقيقة ،،مايمكن القاريء  من فهم صحيح لمجتعه  ..وقراءة حتيتة لواقعه  الإقتصادي والسياسي  من خلال دراما مجتمعية البطل فيها الفقر والجهل والمرض ...والتخلف.
له إصدرات اخرى كثيرة ..،أهمها الشراع والعاصفة وعروس الموجة السوداء ...من مواليد اللاذقية في 9مارس 1924 ..من مؤسسي رابطة الكتاب السوريين وإتحاد الكتاب العرب ..يعتبر رائد تيار الواقعية الجديدة ،الخط الذي لزمه في معظم كتاباته.
رحم الله الفقيد ..الصحفي والكاتب .و الآديب ..الذي من خلال رواياته أعاد اكتشاف سوريا .
جميلة محمد قنوفي

الأحد، 19 أغسطس 2018

بقلم د .مهران ماعر عثمان

🐂   جواهر التاريخ    " 47 " 🐂




قال ابن كثير رحمه الله :"ذكر تعالى عن خليله إبراهيم أنه لما هاجر من بلاد قومه، سأل ربه أن يهب له ولدا صالحا، فبشره الله تعالى بغلام حليم، وهو إسماعيل عليه السلام; لأنه أول من ولد له على رأس ست وثمانين سنة من عمر الخليل، وهذا ما لا خلاف فيه بين أهل الملل، أنه أول ولد وبكره. 
وقوله: {فلما بلغ معه السعي} : أي شب وصار يسعى في مصالحه، 
 أمره الله بذبح ولده هذا وهو بكره ووحيده الذي ليس له غيره أجاب ربه، وامتثل أمره، وسارع إلى طاعته.
ثم عرض ذلك على ولده؛ ليكون أطيب لقلبه، وأهون عليه من أن يأخذه قسرا ويذبحه قهرا:{قال يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى }؟
فبادر الغلام الحليم فقال: {يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين}، قال الله تعالى: {فلما أسلما وتله للجبين}، قيل: انقادا وخضعا لأمر الله - تعالى - قال قتادة : أسلم إبراهيم ابنه وأسلم الابن نفسه ، ( وتله للجبين ) أي : صرعه على الأرض . قال ابن عباس : أضجعه على جبينه على الأرض والجبهة بين الجبينين ، قالوا : فقال له ابنه الذي أراد ذبحه : يا أبت اشدد رباطي حتى لا أضطرب ، واكفف عني ثيابك حتى لا ينتضح عليها من دمي شيء فينقص أجري وتراه أمي فتحزن ، واشحذ شفرتك ، وأسرع مر السكين على حلقي ليكون أهون علي فإن الموت شديد ، وإذا أتيت أمي فاقرأ عليها السلام مني ، وإن رأيت أن ترد قميصي على أمي فافعل ، فإنه عسى أن يكون أسلى لها عني ، فقال له إبراهيم عليه السلام : نعم العون أنت يا بني على أمر الله ، ففعل إبراهيم ما أمر به ابنه ، ثم أقبل عليه فقبله وقد ربطه وهو يبكي والابن - أيضا - يبكي ثم إنه وضع السكين على حلقه فلم تحك السكين . ويروى أنه كان يجر الشفرة في حلقه فلا تقطع ، فشحذها مرتين أو ثلاثة بالحجر ، كل ذلك لا تستطيع . قال السدي : ضرب الله - تعالى - صفحة من نحاس على حلقه قالوا : فقال الابن عند ذلك : يا أبت كبني لوجهي على جبيني فإنك إذا نظرت في وجهي رحمتني وأدركتك رقة تحول بينك وبين أمر الله تعالى ، وإني لا أنظر إلى الشفرة فأجزع ، ففعل ذلك إبراهيم ثم وضع الشفرة على قفاه فانقلبت السكين ونودي : أن يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا . وروى أبو هريرة عن كعب الأحبار وابن إسحاق عن رجاله قال : لما رأى إبراهيم ذبح ابنه قال الشيطان : لئن لم أفتن عند هذا آل إبراهيم لا أفتن منهم أحدا أبدا ، فتمثل له الشيطان رجلا وأتى أم الغلام ، فقال لها : هل تدرين أين ذهب إبراهيم بابنك ؟ قالت : ذهب به يحتطبان من هذا الشعب ، قال : لا والله ما ذهب به إلا ليذبحه ، قالت : كلا هو أرحم به وأشد حبا له من ذلك ، قال : إنه يزعم أن الله قد أمره بذلك ، قالت : فإن كان ربه أمره بذلك فقد أحسن أن يطيع ربه ، فخرج الشيطان من عندها حتى أدرك الابن وهو يمشي على إثر أبيه ، فقال له : يا غلام هل تدري أين يذهب بك أبوك ؟ قال : نحتطب لأهلنا من هذا الشعب ، قال : والله ما يريد إلا أن يذبحك ، قال : ولم ؟ قال : زعم أن ربه أمره بذلك ، قال : فليفعل ما أمره به ربه فسمعا وطاعة ، فلما امتنع منه الغلام أقبل على إبراهيم - عليه السلام - فقال له : أين تريد أيها الشيخ ؟ قال : أريد هذا الشعب لحاجة لي فيه ، قال : والله إني لأرى الشيطان قد جاءك في منامك فأمرك بذبح ابنك هذا ، فعرفه إبراهيم - عليه السلام - فقال : إليك عني يا عدو الله فوالله لأمضين لأمر ربي ، فرجع إبليس بغيظه لم يصب من إبراهيم وآله شيئا مما أراد ، قد امتنعوا منه بعون الله تعالى . وروى أبو الطفيل عن ابن عباس : أن إبراهيم لما أمر بذبح ابنه عرض له الشيطان بهذا المشعر فسابقه فسبقه إبراهيم ، ثم ذهب إلى جمرة العقبة فعرض له الشيطان فرماه بسبع حصيات حتى ذهب ، ثم عرض له عند الجمرة الوسطى فرماه بسبع حصيات حتى ذهب ، ثم أدركه عند الجمرة الكبرى فرماه بسبع حصيات حتى ذهب ، ثم مضى إبراهيم لأمر الله - عز وجل - . 
فعند ذلك نودي من الله عز وجل: {أن يا إبراهيم قد صدقت الرؤي} ، أي : قد حصل المقصود من اختبارك وطاعتك، ومبادرتك إلى أمر ربك، وبذلت ولدك للقربان، كما سمحت ببدنك للنيران، وكما مالك مبذول للضيفان، ولهذا قال تعالى: {إن هذا لهو البلاء المبين }، أي الاختبار الظاهر البين.
وقوله: {وفديناه بذبح عظيم}، أي : وجعلنا فداء ذبح ولده ما يسره الله تعالى له من العوض عنه، والمشهور عن الجمهور أنه كبش أبيض أعين أقرن رآه مربوطا بسمرة في ثبير، وقيل : رعى في الجنة أربعين خريفا... وفى القرآن كفاية عما جرى من الأمر العظيم والاختبار الباهر، وأنه فدي بذبح عظيم، وقد ورد في الحديث أنه كان كبشا" [بتصرف 

المصادر
قصص الأنبياء لابن كثير 
تفسير البغوي
نفح الريح بفوائد قصة الذبيح " د.مهران ماهر عثمان