الأحد، 3 يونيو 2018

بقلم جميلة محمد

🍃تتفتح 🍃زهرات  🍃الرومان 🍃
في حقول عجاف
 🌹بحلو الحياة تترنم🌹
🌹🌸 وردية خدودها🌸🌹 
🌷عدراء 🌷


قد شرعت دفتا قلبها
 للدنيا مزهوة تتبسم 
كأنها مريم 

 حتى حمائم الدوح العتيق رقصت 
فوق رؤوس المدافع  مغردة 
 لملاحم الجبارين قد سردت
 حكايات بوطولات وفداء وما ارتوت
  بصمودها تخرص أصوات البنادق ...
تفرد جناحاها بالسلام 
تعانق ملائكة الرحمة السموات
 .تصرخ :
لا تغتالوا أطفالنا ،شبابناوبناتنا
لا تعلقوا أمالنا  بالمشانق 
لا تصلبوا شعاع النور الشارد
لا تطفئوا  بظلامكم ضوء النجم الصاعد
بين أغصان الزيتون ولد 
نور على نور 
كمشكاة تتوهجين 
 أبلا وداع ترحلين
هذا رحيق الجنان يفوح 
من أطراف توبك الشريف
 بالمسك ، بالطيب  والعنبر
تخطو للعلا .. 
أبواب الملكوت لها  تفتح  
جنودها..ترقب قدومك
 ..يا قديسة 
زغردات ،فرح ،ثمر وحناء ....
رزان 

عروس فلسطين
 اليوم تزف ...
.استقبلوا  أزكى روح
  وأطهر طيف 
..روح  الشهيدة ...لا تموت 
.خالدة تبقى  ..
🌻🌺حية 🌻🌺
 ترتقي إلى رحمة ربها 
🌲الحكم  العدل ...🌲 
🌴لابد  للحق أن ينتصر🌴 .
جميلة  محمد 

لطفي بداوي

حكايات شهريار ( ٦٧ )


ليست صدفة ان تكون هذة هي حكاياتي رقم ٦٧ .. فهذا الرقم الصعب في تاريخ العرب و المصريين ، و قبله بعامين ولدت ، و شهرزاد عشقت هذا العاشق المهموم لامر البسطاء و الكادحين ، و في ليال الرومانسية كان يحدثها عن الارض و الحرية و القضية ..ناصري .. رغم اني لم اعش التجربة الناصرية ، ذات صباح استيقظت فوجدت أمي و جدتي يرتديان الاسود و يبكيان ، و عرفت بعدها أنه مات جمال ، فقد مات بشكل مفاجئ و مريب و بمرض غريب ، و هكذا ايضا مات هواري بومدين و ياسر عرفات ، لا غرابة فالخيانات تقتل الزعماء كما نالت من صدام ، فهل مات العرب بوفاة جمال ، استوقفني هذا الحب الذي لا مثيل له و الذي يمتد لاجيال متعاقبة ، كان جمال هو الفارس المنتظر الذي ظهر من السراب لينقذ البسطاء ، كان ابا و ابنا و اخا ، كان واحد مننا .. قالتها جدتي و بكت ، علي جدار البيت صورتة تتوسط صور العائلة و عرفتة حين وجدتة في ارغفة الخبز ، في ازهار اوانينا ، مرسوم فوق جبين الشمس و محفور اسمه في القلوب ، ستجد طعم الاصالة في صوتة ، يعيش جمال حتي بعد موتة ، عاش جمال في قلبة أمة ، فلما رحل عاش في قلب الأمة !!
نهرو ، تيتو ، جيفارا ، ناصر ، رغم كل الاختلافات الا انهم اجتمعوا تحت عنوان الحرية و الكرامة و العدالة و هكذا كان حلم ثوار ٢٥ يناير و احلام الربيع العربي الذي عشنا خريفه فقط !!
صبيا عاصرت انتصارات اكتوبر ١٩٧٣ و كبيرا ادركت جسارة و مهارة سعد الدين الشاذلي ثان قائد عربي مقاتل و ملهم بعد سيف الله المسلول خالد بن الوليد  و كانت بداية رائعة للسادات .. بطل من بلادي ، و حلمت بعالم سعيد ، لم ابكي يوم مقتلة ، لكن دمعت عيناي يوم تنحي مبارك ، نعم كان مبارك فاسدا احيانا ، لكنه كان بطلا و لم يكن ابدا خائنا ، و كما تخلي الملك فاروق عن الحكم حقنا لدماء المصريين فعلها مبارك ايضا و تنحي حرصا علي سلامة الوطن و وحدة اراضيه و حقنا لدماء المصريين !!
يا شهرزاد ، الامور السطحية حياة بلا نكهة ، بلا طعم ، بلا لون .... فلا اقبل ان اكون ك البيادق في لعبة الشطرنج ، افضل ان اذهب لاقصي مدي و اعمق مدي ، ف إما ان يعيش الملك و اما ان يموت ،،، لا انصاف حلول و لا نعيش علي الهامش ،، الجنون افضل يا حبيبتي و الذ مع قليلا من الخيبات ، اعلم ان القصمان قدت من دبر و من قبل ، لكن هل اخبروك نسوة المدينة ان ريح يوسف لن تسكن روحك مالم يكن صبرك يعقوبيا !!

لطفي بدوي

الجمعة، 1 يونيو 2018

بقلم عصام عبد القادر الحسبني

نمت وحلمت
أنك رجعت



تقولي سامحنى
ظلمتك جرحتك
سامحنى يا عمري
وحدك تركتك
بُوست خدي وبكيت
وبأحضانك غفيت
أريدك يا عمري
بردان و دفيت
بقلم عصام عبد القادر الحسبني

برنامح الآديب. ....اعداد وتقديم ..د.سيد غيث

..............<> بسم الله الرحمن الرحيم <>...............

اهلا ومرحبا بكم أحبتي الغوالي مع برنامج (( الأديـــب ))
بقطائفه الرمضانية .. ومنوعات من الأدب العربي الجـليل
حلقــــة اليــوم  مـــع ( العــفــــة  في أشعــــار العــــرب )
كل عام وأنتم أحبتــي .. وأصدقائــي ..ودمتـم بكــل خـــير
_________________________________
.
مــقدمـــة :
.
 يقول الله جل وعلا  في محكم التنزيل (( وَمَــنْ كَانَ غَنِيًّــا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَنْ 
كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ فَإِذَا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَــهُمْ فَأَشْهِدُوا عَلَيْهِمْ وَكَفَى
 بِاللَّهِ حَسِيبًا )).. النساء .
.
ومن  قول الله جل جلاله (يَحْسَبُهُمُ الْجَــاهِلُ أَغْنِيَـــاءَ مِنَ التَّعَـــفُّفِ تَعْرِفُهُم 
بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا ۗ وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ).البقرة 
.
 = من  أحاديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم :
----------------------------------------------
 قال رسولنا الكريم « ومن يستعف يعفه الله ومن يستغن يغنــــيه الله ومن
 يتصبر يصبره الله » صلوات ربي عليه  ومن أحاديث رســــول الرحمة 
« أهل الجنة ثلاثة : ذو سلطان مقسط موفق ورجل رجيم رقيق القلب لكل
 ذي قربى ومسلم وعفيف متعفف ذو عيال ».
.
أما عن العفة فقد جاء في ” لسان العرب:العِفّة:الكَفُّ عما لا يَحِلّ  (والاسْتِعْفاف):طلَبُ العَفافِ وهو الكَفُّ عن الحرام .
.
معنى كلمة ( فَلْيَسْتَعْفِفْ ) في القرآن الكريم .
عفف العفة: حصول حالة للنفس تمتنع بها عن غلبة الشهوة والمتعفف:
المتعاطي لذلك بضرب من الممارسة والقهر 
.
( العفة )..أحبتي ..هي الامتناع عـــن ما حرمــه الله عـــز وجــل كتغطية 
الجسد وعدم ممارسة اي شئ حرمه الله قبـل الزواج وليست العفـــة فقــط
 مرتبطه بالفتاة ولكن مرتبطه بالرجل ايضا فالعفة عند الرجل عــدم النظر
 الي ما حرمه الله وعدم  ممارسة اي شئ حرمه الله قبل الزواج وهذه من 
اهم صفات المسلم حتي لا يقع فى الرزيلة حتي لو كانت بالنــظرة إنّ من 
أعظم الخصال التي يتخلّق بها المسلم وتكون منهــجه في حياته عفّته عن 
محارم الله الذي تساهل به الكثير والجنّة التي يتمــنّى كل مؤمن أن يـنالها 
محفوفةٌ بالمكاره ,ولن تنالها بتوفيق الله إلا النفوس العفيفة الطّاهرة.
.
والعفة أحبتي الغوالي من أسباب الفوز بظلّ الله يوم القيـــامة:وحــديث 
الصّحيحين مشهور عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ  رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ 
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَــالَ:(سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمْ اللَّهُ فِي ظِلِّــهِ يَوْمَ لَا ظِــلَّ إِلَّا ظِلُّهُ:الْإِمَـامُ 
الْعَادِلُ وَشَابٌّ نَشَأَ فِي عِبَادَةِ رَبِّهِ وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ فِي الْمَسَاجِدِ وَرَجُلَانِ 
تَحَابَّا فِي اللَّهِ اجْتَمَعَا عَلَيْهِ وَتَفَرَّقَا عَلَيْهِ وَرَجُلٌ طَلَبَتْهُ امْـرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ 
وَجَمَالٍ فَقَالَ: إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ، وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ أَخْفَى حَـــتَّى لَا تَعْلَمَ شِمَالُهُ 
مَا تُنْفِقُ يَمِينُهُ، وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ خَالِيًا فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ ).

وحدّ ( العفّة ) أحبتي أن تغضّ بصرك وجميع جوارحك عـن الأجسام 
الّتي لا تحلّ لك.
.
(( من أقوال شعراء العرب  عن العفة  ))
=======<<<>>>========
.
 من أشعار البحتري عن العفة :
صـنت نفــسي عما يدنـــس نفسـي *** وترفعــت عن جــدا  كل جــبس
.
من أشعار السموأل عن العفة :
اذا المـــرء لــم يدنس مـن اللؤم عفته *** فـكــل رداء يرتدــية جمــــيل 
وان هو لم يحمل على النفـــس عفتها *** فليـــس الي حسن الثناء سبيل
.
ويقول :عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي رضى الله عنهم أجمعين:
أنس حرائر ما همـــمن بريبــة  *** كظبـــاء مكـــة صــيدهن حـــــرام 
يحسبن من العفــــة لين الحديث *** دواتيا ويصدهن عن الخنا الإسلام
.

من أشعار الشريف الرضي في العفة:
خلونا فكانـــت عــــفة لا تعفف ***وقد رفعــت في الحـــي منا الموانع 
سلو مضجعي عني وعنها فإننا *** رضينا بما يخبرن عـنا المضـاجع
.
 من أشعار ابن سناء الملك في العفة :
أهوى الغزالة والغـــزال وإنـــــما *** نهنهــت نفســـي عــــفة وتديـنا 
ولقد كففت عنان عيني جاهـــــدا ***حتــى إذا أعيبـــت أطلقـــت العنا
 من اشعار أبو فراس الحمداني في العفة :
عفافك يزينك عفة يا الفتى *** إذا عففــت عـــن الشـهوات وأنت قادر
.
 من أشعار أحمد شوقي في العفة:
وكن في الطـــريق عفيــف الحظي *** شــريف السمـــاع كريم النظر
وكــــن رجـــلا إن أتــــوا بــعــــده  *** يقـــولون مــــر وهـــذا الأثر
.
ومن أقوال أحدهم عن العفة :
عفوا تعــــف نســـاؤكم في المحرم *** وتجنـــبوا مــالا يليــق بمســلم
يا هاتكاً حــــرم الرجـال وقاطعـــاً *** سبل المودة عـشت غيـر مكرم
من يزنـــــــى يزنا به ولو بجداره *** ان كنـــت يـا هــذا لبيـــباً فافهم
.
من أقوال المشاهر والفلاسفة في العفة :
-----------------------------------
= قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه:( المروءة مروءتان: مروءة ظاهرة ومروءة باطنة فالمروءة الظاهرة الرياش والمروءة  الباطنة العفاف )  .
.
= وقال رضي الله عنه وهو على المنبر: (لا تكلفوا الأمــة غير ذات الصنعة 
الكسب؛ فإنكم متى كلفتموها ذلك كسبت بفرجها، ولا تكلفــوا الصغير الكسب
 فإنه إذا لم يجد يسرق وعفُّــوا إذا أعفَّكم الله  وعلــيكم من المطاعم بما طاب
 منها )  .
.
= وقال عبد الله بن عمر رضي الله عنهمـــا:( نحن معشر قريش نعــــدُّ الحلم 
والجود السؤدد ونعدُّ العفاف وإصلاح المال والمروءة ) .
.
= قدم وفد على معاوية فقال لهم: ( ما تعدون المروءة  قالوا: العفاف وإصلاح المعيشة، قال: اسمع يا يزيد ) .
.
= وقال محمد بن الحنفية (الكمال في ثلاثة:العفة في الدين والصبرعلى النوائب وحــسن التدبير في المعيشة ) .
.
= وقال عمر بن عبد العزيز: (خمس إذا أخطأ القاضي منهن خصلة كانت فيه وصمة: أن يكون فهمًا حليمًا عفيفًا صليبًا عالـمًا سؤولًا عن العلم ) .
.
= وقال أيوب السختياني: ( لا ينبل الرجل حتى يكون فيه خصلتان:العفة عن أمــوال الناس والتجاوز عنهم ) .
.
= وقال الحسن البصري: ( لا يزال الرجل كريمًا على الناس حتى يطمع في دينارهم فإذا فعل ذلك استخفوا به وكرهوا حديثه وأبغضوه ).
= مثل فرنسي ( العفة زنبقة الفضائل ) .
.
= مثل لاتيني ( الجمال والعفة دوما في صراع ).
.
= مثل عربي ( عزيز النفس عفيف عن الشهوات ).
.
.= من أقوال أديسون ( لاشيء يرفع قدر المرء كالعفة ).
.
 = من أقوال فرنسوا دي لاسال  ( العفة زنبقة الفضائل ).
.
= فضائل العفة:
--------------
جاء في السنّة المحمدية فضل العفّة عن محارم الله فيقول صلّى الله عليه 
وسلّم (( مَنْ يَضْمَنْ لِي مَا بَيْنَ رِجْلَيْهِ وَلَحْيَيْهِ أَضْمَنْ لَهُ الْجَنَّةَ )).. يعني 
الفرج واللسان.
.
ومن فضائل العفّة أنّها سببٌ للنّجــــاة من المضـــائق والتخلّص من الهموم
 والمشاكل فجاء في الصحيح في قصّة أصحاب الغار الذين انطبقت عليهم
 الصّخرة أنّ أحدهم توسّل إلى الله بقوله ( اللهـــم كان ابنة عم وكنت أحبّها 
أشدّ ما يحبّ الرجالُ النساءَ فأردتها عن نفســـــها فأبتْ حتى ألمَّت بها سنة
 فأتتني فأعطيتها عشرين ومئة دينار أن تخلّي بيني وبين نفسها فلمّا قعدتُ
 بين رجليها قالت: إتّقٍ الله ولا تفضّ الخاتمَ إلا بحـقه فقمت عنها وهي من
 أحبّ النساء إلي، وتركتُ العشرين ومئـــــة دينار لها اللهم إن كنت فعلتُ
 ذلك ابتغاء وجه الله فأفرج عنا ما نحن فيه، فانفرجت الصخرة شيئًا ).
.
ومن فضائل العفّة أن من عفّ عن محارمِ الله حمـــى الله نسـاءه وأهله من
 الحرام بتوفيقٍ من الله (عفّوا تعفّ نساؤكم). ولهــــذه العفّة أسبابٌ تهيّؤها 
بتوفيقٍ من الله .فمن أسباب حصول العـــفّة تقـــوى الله جلّ وعلا في السرّ 
والعلن فإنّ تقوى الله أعظم ربـــــاطٍ عن المعاصي ورادعٍ عن المحرّمات 
وتقوى الله مع العبد في حلّه وترحاله وسرّه وعلانيتة.

ومن أسباب العفّة أيضًا حفظ الجوارح عن محــارمِ الله فيحـــفظٌ بصرَه عن
 النّظرِ إلى ما حرّم الله النّظر إليه ( قُـــــل لِّلْــمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ 
وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُــم إنّ اللهَ خَبـــيرٌ بِمــــا يَصْـــنَعون۞ وَقُلْ 
لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِـــنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَـــهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ 
إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُــــرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ ). وكذلك يحفظ لسانه
 من الخضوع بالقول قال جلّ وعلا مخاطبًا نساء النبيّ (فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ
 فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ) ويحفظ سائر جوارحه  وجاء (لأنْ يُطعَنَ في 
رأسِ أحدِكم  بمِخيَطٍ من حديدٍ خيرٌ لهُ مِنْ أن يَمَسَّ امرأةً لا تَحِلُّ لهُ ) . 

ومن أسباب العفّة الزواج مبكّــرًا فإنّ إرواء الغريزة مبــكّرًا مما يحول بين
 المرء وبين المعاصي بتوفـــيق الله  وفي الـــحديث ( يا معشر الشباب من 
استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغـــضُّ للبصر وأحصــنُ للفرج ومن لم 
يستطع  فعليه بالصوم فإنه له وِجاء ).
.
.
الخاتمة :
.
من روائع القصص عن العفة :
---------------------------
 وختاماً أقف وإياكم أحبتي على نواصي بعـــض من قصص قوم عرفوا 
معنى العفة والعفاف فضربوا للأجيال على مـــدى الأزمان أروع الأمثلة 
على ذلك فمن كتاب الله قصة يوسف عليه السلام وقد سـبق التعرض لها 
ومن الحديث  ما سبق ذكر قصة الثـــلاثة الذين آواهـــم المبيت إلى الغار 
وسدت عليهم ذلك الغار صخرة فأنقذهم الله وكان من بين أسباب إنقاذهم
 أن بينهم رجلاً مخلصاً عفيفاً ومن الحديث أيضاً ما أخرجه الإمام مسلم
 عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أن النبي  صلى الله عليه وسلم  ذكر لهم
 الثلاثة الذين تكلموا في المهد وذكــــر منهم جريجــاً العابد وجــــاء فيه:
(فَتَذَاكَرَ بَنُو إِسْرَائِيلَ جُرَيْجًا وَعِبَادَتَهُ وَكَانَتْ امْرَأَةٌ بَــــغِيٌّ يُتَمَثَّلُ بِحُسْنِهَا
 فَقَالَتْ إِنْ شِئْتُمْ لَأَفْتِنَنَّهُ لَكُمْ قَالَ فَتَعَرَّضَتْ لَهُ فَلَــمْ يَلْتَفِتْ إِلَيْهَا فَأَتَتْ رَاعِيًا 
كَانَ يَأْوِي إِلَى صَوْمَعَتِهِ فَأَمْكَنَتْهُ مِنْ نَفْسِهَا فَوَقَعَ عَلَيْهَا فَحَمَلَتْ فَلَمَّا وَلَدَتْ 
قَالَتْ هُوَ مِنْ جُرَيْجٍ فَأَتَوْهُ فَاسْتَنْزَلُوهُ وَهَدَمُوا صَوْمَعَتَهُ وَجَعَلُوا يَضْرِبُونَهُ
 فَقَالَ مَا شَأْنُكُمْ قَالُوا زَنَيْتَ بِهَذِهِ الْبَغِيِّ فَـــوَلَدَتْ مِـــنْكَ فَقَـالَ أَيْنَ الصَّبِيُّ 
فَجَاءُوا بِهِ فَقَالَ دَعُونِي حَتَّـــى أُصَلِّيَ فَصَلَّى فَلَمَّــا انْصَرَفَ أَتَى الصَّبِيَّ
 فَطَعَنَ فِي بَطْنِهِ وَقَالَ يَا غُلَامُ مَنْ أَبُــــوكَ قَالَ فُلَانٌ الرَّاعِي قَالَ فَأَقْبَلُوا 
عَلَى جُرَيْجٍ يُقَبِّلُونَهُ وَيَتَمَسَّحُونَ بِـــهِ وَقَالُوا نَبْنِي لَكَ صَوْمَعَتَكَ مِنْ ذَهَبٍ
 قَالَ لَا أَعِيدُوهَا مِنْ طِينٍ كَمَا كَانَتْ فَفَعَلُوا). أرأيتم أحبتي الغوالي ثمرة
 العفة والعبادة أنطق الله الطفل الصغير ليشهد ببراءة ذلك العفيف .
.

قصة ( المسكي ) الذي عف نفسه عن الحرام:
  من ذكر أهل السير .. كان شاباً  يبيع ( القماش ) ويضعه على ظهره 
ويطوف بالبيوت وكان شاباً أوتي من الجمال قدراً كبيراً،وفي يـــوم من 
الأيام وبينما هو يمارس تجارته على حاله إذ أبصرته امرأة فنادته فجاء 
إليها على ظن أنها تريد الشراء منه،وأمرته بالدخول إلى داخــل المنزل 
ثم بعد أن دخل قالت له:إنني لم أدعوك لأشتــــري منك ..وإنما دعوتك
 لمحبتي لك ولا يوجـد في الدار أحــــد ودعتـــه إلى نفسها فذكرها بالله
 وخوفها من أليم عقابه ولكن هيـهات فإن الرجـل أو المرأة إذا سيطرت
 عليه الشهوة تحول إلى عبد لها يغلق بصـره وسمــعه عن كل شيء إلا
 نداء الشهوة ويتعطل عقله وفكره فيصبح كالبهيمة أعــزكم الله لا هم له
 إلا تحصيل تلك الشهوة مهما فعل في سبــيل ذلك،فلما رأته ممـتنعاً من 
الحرام شريفاً عفيفاً قالت: إذا لــم تفعل ما أمـــرك به صحت فـي الناس 
وقلت لهم دخل داري ويريد أن ينال من عفتــــي وسوف يصدق الناس 
كلامي لأنك داخل بيتي فلــــما رأى إصرارها على الإثم والعدوان قال:
دعيني أدخل إلى الحمام للنظافة ففــرحت بذلك فــرحاً شديداً ودخل إلى 
الحمام وهو حائر في الأمر لا يـــدري ما يعمــل ولمـــا علـم منه علام
 الغيوب صدقه وعفته عن الحرام، هـداه لفكــــرة حيث أخذ أعزكم الله
 من قاذورات ذلك الحمام ولطــــخ بها جســـده كله ثــم بكى وقال:رباه 
إلهي وسيدي خوفـــك جعلني أعمــــل هذا العـــمل فاخلــف علي خيراً 
وخرج إليها من الحمام فلـــما رأت حـــاله صــــاحت به أخــــرج أيها 
المجنون  فأخذ متاعه وخـــــرج والنــــاس يضـحكون عليه ويتعجبون 
من حاله وما علـــموا أن الله مــــن فــوق سبع سموات قد أكبر صنيعه
 ذاك فرجع لبيــــته واغتـــسل وتنظــف فبماذا كافأه من لا يـضيع أجر
 من أحسن عملاً أعطـــاه الله رائحــة مــسك فواحــــة تفوح من جسده
 يشمها الناس على بعد عدة مترات وأصـبح بعـــد تلك الحادثــــة يلقب 
بالمسكي أبدله قيوم السموات والأرض بـــدل رائحـــة تلك القــاذورات 
التي وضعها على جسده لفترة محدودة رائحة طيـــبة دامت معه طوال
 عمره .
.
 ومن القصص الواقعي عن العفة (  قصة الفتــاة والليلــــة المـمطرة )
وذكر أنه كانت هناك فتاة في أحد العصور خرجت لزيارة جـدةٍ لها في
 آخرالبلدة ولكن في ذلك اليوم هطلت الأمطــار الشديدة التي لم تستطع
 السير او الرؤية فيها فأوت إلى بيت كانت تحسبه مهجوراً من السكان 
لتتقي من هذا المطر الشديد لكن في هذه الأثنـاء ظهـر شـاب في أواخر 
العشرينات من العمر فرآها وهي على هذه الحـــال من الخـوف والبرد
 فعرض عليها الدخول لتـــدفء نفسهــا فترددت ولكن الـمطر والرعد
 زاد فامتثلت لما قال وطلــــبت من ربها الحفظ والســتر وعند دخولها 
للمنزل وجدته خاويا تقريــــباً إلا من بعــــــض المؤن والأثـاث والنار 
مشتعله فطلب منها التقرب للنار وجعـــل النار بيــــنه وبينــها وعندها 
رأته الفتاة بعد فترة من الزمن يقــــوم بأخذ أحد أعواد النار المشـتعلة
 ويقوم بإحراق أصابعه واحــــداً تلوالآخر فأحـست بخــوفٍ شديد من 
هذا الشخص غريب الأطوار وتمنــت لــــو أن المطـــر يتــوقف لتنفذ
 بجلدها وتعود لبيت أهلها وفعلاً توقف المطر وقــــام الشـــاب وقال: 
أين منزلك لأوصـــلك لبيـــت أهلك. فلــــم تجـب فقال: إذن أسير في
 الطريق وارمي إلي بحــجر في الاتجـــاه المـــؤدي للبـــيت. ففعلت 
ما طلب منها ووصلت إلى بيـــت أبيهـــــا خائفة وقــــد وجدت أهلها
 قلقين عليها فأخبرت أبها بما جـــرى لها ولمـــا جـــرى لهذا الشاب 
الذي أقلقها ما فعل بنفسه.
فاستغرب الوالد من ذلك وذهــب لــــملاقاة الشـــــاب دون أن يخبره
 بأنه أباها ليعرف قصته وفعلاً ذهب لمـــنزل الشاب وأكرمه الشاب 
وتحدث معه طويلاً فعرف أنه شـــاب عابد زاهـــد فسـأله عن حالته
 بتلك الليله فرد عليه الشــــاب بأنه أحــرق أصابعه واحداً واحداً كي
 يتذكر عذاب النار ولا يقدم بفعل حماقة مـع الفتاة  وبعد هذا الشرح  
تبين من الفتى تقدم الوالد بعرض ابنته على هــذا الشاب للزواج بها
 وقبل الشاب ذلك.
.
وإذا التزم المسلم بعفته وطهارته فإن له عظــيم الأجر ووافر الثواب
ولذلك كان الرسول صلى الله عليه وسلم يدعو ربه فيقول: (اللهم إني
 أسألك الْهُدَى والتُّقَى والعفاف والغنى)..ألا فعـليكم بالعـــفاف  تبلغوا 
منازل المتقين  وتفوزوا  أحبتي بجنات النعيم .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حقوق النشر محفوظة.. والى الملتقى في حلقة قادمة أحبتي الغوالي .. ورمضانكم كريم .

بقلم مجد الدين سعودي

خط أحمر
---------------------------
من ديوان ( شاعر يرفض توقيع قصيدته)
-------------------------------------------


(إذا كان نورك ينبع من القلب، فإنك لن تضل الطريق أبدا). جلال الدين الرومي

1
ما قبلها نار ...
ما بعدها غبار ...
ومعها لوز ونوار ...
2
قالت معاتبة: وسنفونيتي أنا؟ ...
قلت: سنفونيتك في القلب والذكر ...
والقلب المتيم عاشق للفكر
قالت: أخاف أن يطير الوروار ...
قلت: لن يطير، لأنك قصصت جناحيه بسحر أشد من مفعول سحرة فرعون ...
3
صعدت المنصة..
الاستقبال كان احتفاليا وحاتميا ...
تناثرت الورود ...
تزاحم العشاق والمعجبون ...
تعالت التصفيقات ...
كان الاستقبال كذلك حميميا يليق بأيقونة متجولة في مدينة لفظت الغبار ...
وأحرقت كتبه بالنار
أصبح الغبار مجرد كلب هرم ينبح ولا يعض، لكنه يملأ الدنيا ضجيجا وصداعا وصراخا ...
لقد تعرى الغبار من ورقة التوت التي تستر مؤخرته المترهلة ...
حضر الجميع ...
غاب الغبار..
لأنه تطاير في سماء الاحتفال وهرب خوفا من المواجهة ...
لم تنفعه ومضاته الخليجية وتهافته على البترودولار ...
4
تسلل ابن سهيل الأندلسي وهتف:
(لما رآني في هواه متيما
عرف الحبيب مقامه فتدللا
فلك الدلال وأنت بدر كامل
ويحق للمحبوب أن يتدللا)

بصوت قوي ...
بحضور بهي ...
في فضاء نقي ...
ألقت قصيدتها ...
الجميع تفاعل ...
الجميع تمايل ...
والغبار يرجم بالصواعق
من رفيقة الخوارق
5
ذاكرتها قوية ... شعلة متقدة ...
تمشي في طريق الورود بإرادة قوية وثقة في النفس ...
كالماء العذب، نقية ...
كرابعة العدوية، تقية ...
تستحق الحياة لأنها تحب الحياة ما استطاعت اليها سبيلا ...
6
قال الغبار متألما لسقوطه السريع: أعترف لكم بأنها تعيش في سابع سماء محصنة بطلاسم هيروغليفية سحرية وبركات شيخ متصوف لا يقبل الا المريدة متصوفة وعاشقة ...
7
التجأ الغبار – كعاداته الحقيرة -  الى أسلوب اللصوص وقطاع الطرق، لكن السهم الذي أطلقه، ارتد اليه وأصابه في مقتل، فهرب منهزما الى جبال الأطلس الشامخة ذليلا محبطا، يخفي هزيمته المدوية في كؤوس خمر غير معتقة وسط عشيقات ساقطات مثله ...
قال حكيم الغابة سيدي ابن المقفع:
(طالب الدنيا كشارب ماء البحر، كلما زاد شربا ازداد عطشا)
8
عتابها كبير ...
غيابه كثير ...
تقرأ ما بين السطور وتخشى خيال المبدع ...
يطير الحمام ...
يحط الوروار ...
يحط الحمام ...
يطير الوروار ...
9
قالت لنفسها:
سأمنع عن الوروار نور الشمس وأدخله قفصي البنفسجي وأحيطه بأسوار مكهربة وأسلاك شائكة، وأضع لافتة مكتوب عليها: (ممنوع الاقتراب) ...
وتابعت مناجاة نفسها:
يا نفسي، يا عشقي، اشتقت لطائر الوروار، أريد أن ألمس وجهه وأسمع صوته ويغمرني بقبلاته ولمساته وأنظر في عينيه لأحس بالفرح ...
10
تذكرت الأيقونة يوم حط طائر الوروار على شرفة منزلها ...كان قريبا منها ...ينظر اليها بهيام ...يراقب نومها وصحوها وجنونها ...يتسلل اليها كأشعة الشمس الدافئة في يوم بارد، ويغني لها:
قادم كالموج الصاخب ...
حاضر كالبحر الهادر..
كالومضات الجميلة حاضر ...
11
كان الصمت سيد الساحة ...أضواء المسرح تشتعل بالأحمر ويتشح ممثلون بالسواد وتصدح تراتيل حزينة ...يحمل الممثلون لافتات مختلفة الأحجام مكتوب فيها:
خط أحمر ...
خط أحم ....
خط أح ...
خط أ ...
خط أحمر ...
صاح الوروار:
باسم الأحمر ...
وثورة الأحمر ...
وقدسية الأحمر ...
أنت خط أحمر ...
-----------------
مجدالدين سعودي

بقلم علي شفيق علي

هايبون

هيام....

أنَّ للروح 
معراج شوق...
بين غيم ومطر...
في برزخ بين بينك وبيني...
أنا الآن...
أحترق حزينا بيني وبيني...
وبيني وبين بيني...
لك السقيا روحي ولهاً
دعوت ربي...
أنَّ روائك من بعدي الهيم..

تحترق عشقاً،
تُسكتُ شكوى الندى للريح/
بعود من صمت!!؟؟

علي شفيق علي♡ alishali ♡2018

بقلم الشاعرة جميلة محمد

كنت بريئة

طفلة
خضراء القلب
كنت  مرة.... حزينة 
     مرة ....سعيدة 
كنت..... عنيذة 
انبهرت ،انخدعت بالزيف 
أدبل الخوف حدائقي 
ماعادت تغني بلابلي 
كانت تواسني ،تؤنسني 
انتحرت في صمت 
ماعادت تطربني 
ماعادت تشجيني 
عدت لوحدتي 
غابت التي كانت تقيظني 
كل صباح تنقر زجاج نافذتي 
في هدوء استسلمت 
سلمت أمرها لعواصف الخريف 
لصقيع .... الموت .
بقلم جميلة محمد