صباح ممتد بين فؤادك والسماء. مستمسك باهذاب الرجاء .صلواتك ،تهجدك ودعاءك يهزمون الشك ،يفتح إلحاحك أبواب الملكوت .يحلق بي الأمل واليقين بمدارات روحك ،الغارقة في الحنين وينطلق بها في المدى بحثا عن شعاع عينيك القادم من غياهب وجدانك المسافر بنا عبر ذاكرة الازمان والعصور ، راكبا صهوة الاثير ، محملا بغبار الكون و صوتك واحساسي وموسيقى وملامح عابرة و صخب صدى ضجيج هذه الرحلة الأبدية، ومعزوفة هذه الحياة السرمدية،،تضيع في سواد فنجان قهوتي العربية هذا الصباح ، تطوي المسافات الصوتية والضوئية، تلكم المقامات والايقاعات و الأسئلة المتكررة عن البدايات والنهايات، عن مألنا و كنه الأشياء الصغيرة في هذا الحلم الكبير الذي يخترق بنا جدران الصمت يرتقي بنا من مدى لمدى في هذا الفضاء الفسيح..بين وعيك ولا وعيك ...افق من سباتك، تأمل .اقبض على مخاوفك و ثق في الشروق القادم.
تاملات صباحية
جميلة محمد