الأحد، 29 سبتمبر 2019

بقلم عبد الله أيت احمد

كراكيز
فما عاد للعقل وطن
وما عاد للصدر رحب
والغيظ يتملك الألباب
والبصائر كلها عما
وما يحاك في الظلمة 
أشد مضاضة من القهر
ومن يتجرع المرارة
يكن لحمده غدا أمرا
يكفي ذي المروءة
 إخلاصا
ولا ينتظر   أجرا
إنما البكاء على أطلالهم
والركوع عند أقدامهم
 كفر
كفاك مفخرة
 أن ترفع هامتك
ولا تخشى من ساد  البتر
فالرجال  بشجاعتهم
 لا يهابون القبر
إن أسر  العقول
 أشد مهانة من الفقر
وإن بعض الابتسام
 خداع ومصلحة ومكر
إن بعض الصبر مذلة
وبعضه ضعف وانحطاط 
في هذا العصر
فأنفض الغبار وامتط جودك
ونق ثوبك من دنس الحقر
ودع الحاقدين في عكر مائهم
هائمين في واد الشؤم
يغرقون جميعا 
في نثانة الجرم
وأنا في غنا عنهم 
 لأن قناعتي ستر
وكنز وجودي كرامتي
 عزة وإباء و نصر
**************
عبدالله أيت أحمد

المغرب
السبت 28 شتتبر2019
تنقيح وتصحيح جميلة محمد 

الآدبب محمد اديب السلاوي

الى متى تظل المرأة على الشاشة العربية
جسدا للمتعة والاغراء.... ؟

محمد اديب السلاوي

انطلقت السينما العربية من مصر قبل قرن ونيف من الزمن، ومنها انطلقت صناعتها الى لبنان وسوريا وبلدان المغرب العربي ،لتندمج في الحياة الثقافية على يد نخبة من الكتاب والفنانين والمقاولين والفاعلين في الفن السابع. ومند انطلاقتها الاولى اصبحت السينما العربية تيارا يعكس حالة التغيير الحضاري بالمنطقة العربية، حيت تم تشييد استوديوهات وقاعات سينمائية وتاسيس شركات انتاج وتوزيع، لاعطاء هذه الصناعة موقعها الثقافي والاقتصادي على ارض الواقع.

وخلال هذه الفترة من التاريخ، ظلت السينما المصرية هي الاقدم في المنطقة العربية /هي الاكتر انتشارا وتاتيرا  باعتبارها ذات الصناعة القوية المكتملة  من حيت وسائل الانتاج والتوزيع والعرض والجمهور الضخم، اضافة الى عدد نجمومها في الساحة السينمائية، الدين يغطون كل احتياجات  واختصاصات فن التمتيل السينمائي.

وخلال هذه الفترة من التاريخ ايضا ،كانت المرأة وما زالت هي الموضوع الاساسي للفرجة السينمائية العربية في المشرق والمغرب، اذ شغلت صورتها بكل الصفات ،عاشقة ، زوجة ،مضطهدة،خائنة، متسلطة، عاهرة، راقصة، ام ومطلقة، العديد من كتاب السناريو  والمخرجين والمنتجين في مئات الافلام العربية، مند زمن الابيض والاسود الي زمن الالوان الطبيعية، كانعكاس واضح لنظرة المجتمع العربي اليها ، وهو ما حولها الى بضاعة لترويج الانتاج السينمائي، بمشاهد الاغراء، الجنس، الرقص، الاغتصاب، الاستهتار بالجسد الانتوي وبالتحرش الذي يداعب غرائز المشاهدين المراهقين والمكبوتين واتارتهم، وهي مشاهد تكاد تكون متشابهة في العشرات من الافلام العربية.

نعم اعتمدت السينما العربية طيلة القرن الماضي في اغلبية اعمالها على حكايات وقصص ذكورية، قدمت المرأة بادوار الحب والجنس والمتعةالجسدية،واحيانا خارج الموضوع الاساسي للشريط السينمائي، وهو ما يعني ثقافيا وفكريا واخلاقيا ،غياب المرأة وقضاياها الاجتماعية والحضارية والسياسية،وغياب طموحاتها وتطلعاتها،وكان الطموحات والتطلعات وجدت عربيا فقط للرجل.

هكذا بدت السينما العربية خلال القرن الماضي وحتى الان، في نظر العديد من النقاد والمفكرين، ظالمة للمرأة، قائمة على الذكورية،مع ان المرأة العربية في الزمن الراهن تتطلع الى قضايا كتيرة، لها عقل وطموحات، حققت تغيرات واضحة في حياة الاسرة العربية، ولها اليوم مواقع قيادية في الاحزاب والحكومات والبرلمانات والمنظمات الدولية، والجيوش وادارات الامن والسلطة ،انها اكتر من دلك منافسة  بقوة للرجل في كل المجالات والقطاعات، الا ان الفن السابع مازال مصرا على توظيفها اداة لجذب المشاهد  بجسدها الانتوي  كوسيلة للاغراء

في نهاية القرن الماضي شغلت قضايا المراة بالسينما العربية بعض المثقفين العرب، فانجزوا سيناريوهات وقصص تركز على تحرير المراة من المشاهد التقليدية، وتغيير صورتها السطحية، فتم انتاج بعض الافلام من اخراج فنانات عربيات، يرفضن صور البغي ،ولكنهن يركزن على الصورة التي تعطي المراة حقها الوجودي على الشاشة  /المراة الفاتنة،الانيقة الجميلة،ا،المتيرة، وهو ما جعل اعمالهن في نهاية المطاف شقيقة افلام الرجل، لم تخرج  عن قضايا الحب والرومانسية الانيقة والمتعة الجسدية،  في قضايا اجتماعية جديدة ،مع استخدام احاسيس المرأة وجمالها الانتوي ومشاعرها وانفعالاتها واناقتها،وهو ما اعاد الشاشة العربية الى مربعها الاول،بنسخة منقحة من سينما الرجل

بعد تاريخها الحافل بالتجارب والانجازات المتعددة الاصناف والاهداف، يبدو ان السينما العربية اصبحت في حاجة اكيدة الى تغيير جدري في عقليتها، في تعاملها مع صورة المرأة وقضاياها، والا ستظل هذه السينما متخلفة عن متيلاتها في الغرب، بل في العالم،لا ترقى الى الفن السابع الذي اصبح موجها اساسيا للصناعة الثقافية في زمن الالفية الثالثة ،

ان المراة في عالم اليوم تجاوزت النظرة السطحية /الجنسية اليها، لانها اضحت هي الفاعل المحرك لعقل التغيير في عالمنا الجديد.


افلا تنظرون... ؟

الآدبب محمد اديب السلاوي

الى متى تظل المرأة على الشاشة العربية
جسدا للمتعة والاغراء.... ؟

محمد اديب السلاوي

انطلقت السينما العربية من مصر قبل قرن ونيف من الزمن، ومنها انطلقت صناعتها الى لبنان وسوريا وبلدان المغرب العربي ،لتندمج في الحياة الثقافية على يد نخبة من الكتاب والفنانين والمقاولين والفاعلين في الفن السابع. ومند انطلاقتها الاولى اصبحت السينما العربية تيارا يعكس حالة التغيير الحضاري بالمنطقة العربية، حيت تم تشييد استوديوهات وقاعات سينمائية وتاسيس شركات انتاج وتوزيع، لاعطاء هذه الصناعة موقعها الثقافي والاقتصادي على ارض الواقع.

وخلال هذه الفترة من التاريخ، ظلت السينما المصرية هي الاقدم في المنطقة العربية /هي الاكتر انتشارا وتاتيرا  باعتبارها ذات الصناعة القوية المكتملة  من حيت وسائل الانتاج والتوزيع والعرض والجمهور الضخم، اضافة الى عدد نجمومها في الساحة السينمائية، الدين يغطون كل احتياجات  واختصاصات فن التمتيل السينمائي.

وخلال هذه الفترة من التاريخ ايضا ،كانت المرأة وما زالت هي الموضوع الاساسي للفرجة السينمائية العربية في المشرق والمغرب، اذ شغلت صورتها بكل الصفات ،عاشقة ، زوجة ،مضطهدة،خائنة، متسلطة، عاهرة، راقصة، ام ومطلقة، العديد من كتاب السناريو  والمخرجين والمنتجين في مئات الافلام العربية، مند زمن الابيض والاسود الي زمن الالوان الطبيعية، كانعكاس واضح لنظرة المجتمع العربي اليها ، وهو ما حولها الى بضاعة لترويج الانتاج السينمائي، بمشاهد الاغراء، الجنس، الرقص، الاغتصاب، الاستهتار بالجسد الانتوي وبالتحرش الذي يداعب غرائز المشاهدين المراهقين والمكبوتين واتارتهم، وهي مشاهد تكاد تكون متشابهة في العشرات من الافلام العربية.

نعم اعتمدت السينما العربية طيلة القرن الماضي في اغلبية اعمالها على حكايات وقصص ذكورية، قدمت المرأة بادوار الحب والجنس والمتعةالجسدية،واحيانا خارج الموضوع الاساسي للشريط السينمائي، وهو ما يعني ثقافيا وفكريا واخلاقيا ،غياب المرأة وقضاياها الاجتماعية والحضارية والسياسية،وغياب طموحاتها وتطلعاتها،وكان الطموحات والتطلعات وجدت عربيا فقط للرجل.

هكذا بدت السينما العربية خلال القرن الماضي وحتى الان، في نظر العديد من النقاد والمفكرين، ظالمة للمرأة، قائمة على الذكورية،مع ان المرأة العربية في الزمن الراهن تتطلع الى قضايا كتيرة، لها عقل وطموحات، حققت تغيرات واضحة في حياة الاسرة العربية، ولها اليوم مواقع قيادية في الاحزاب والحكومات والبرلمانات والمنظمات الدولية، والجيوش وادارات الامن والسلطة ،انها اكتر من دلك منافسة  بقوة للرجل في كل المجالات والقطاعات، الا ان الفن السابع مازال مصرا على توظيفها اداة لجذب المشاهد  بجسدها الانتوي  كوسيلة للاغراء

في نهاية القرن الماضي شغلت قضايا المراة بالسينما العربية بعض المثقفين العرب، فانجزوا سيناريوهات وقصص تركز على تحرير المراة من المشاهد التقليدية، وتغيير صورتها السطحية، فتم انتاج بعض الافلام من اخراج فنانات عربيات، يرفضن صور البغي ،ولكنهن يركزن على الصورة التي تعطي المراة حقها الوجودي على الشاشة  /المراة الفاتنة،الانيقة الجميلة،ا،المتيرة، وهو ما جعل اعمالهن في نهاية المطاف شقيقة افلام الرجل، لم تخرج  عن قضايا الحب والرومانسية الانيقة والمتعة الجسدية،  في قضايا اجتماعية جديدة ،مع استخدام احاسيس المرأة وجمالها الانتوي ومشاعرها وانفعالاتها واناقتها،وهو ما اعاد الشاشة العربية الى مربعها الاول،بنسخة منقحة من سينما الرجل

بعد تاريخها الحافل بالتجارب والانجازات المتعددة الاصناف والاهداف، يبدو ان السينما العربية اصبحت في حاجة اكيدة الى تغيير جدري في عقليتها، في تعاملها مع صورة المرأة وقضاياها، والا ستظل هذه السينما متخلفة عن متيلاتها في الغرب، بل في العالم،لا ترقى الى الفن السابع الذي اصبح موجها اساسيا للصناعة الثقافية في زمن الالفية الثالثة ،

ان المراة في عالم اليوم تجاوزت النظرة السطحية /الجنسية اليها، لانها اضحت هي الفاعل المحرك لعقل التغيير في عالمنا الجديد.


افلا تنظرون... ؟

احمد الجندي

''نفسي أتوب''

نفسي إيدي تدق بابك
بين إيديا ضعيف وعاجز
والطريق ناحية رحابك
كان طريق مليان حواجز 
نفسي أكون لك عبد صالح
مش أناني بتاع مصالح
بس ما قدرتش أصالح
بين إيماني وبين طموحي
قلبي تاه ف الدنيا مني
وابتديت أضعف ﻷني
عشت ف الدنيا وكأني 
مش هاييجي اليوم واسيبها 
يارب
يمكن العمر القصير
يوهم الناس إني طاهر
وإن قدرت إني أغير
نظرة الناس بالمظاهر
تفضل انته يارب عالم
باللي باطن واللي ظاهر
يارب
ياللي عمر ما حد جالك
يطلب الغفران وخاب
رحمتك فوق كل حاجة
والدعاء عندك مجاب
لو حسبناها بذنوبي
يبقي مكتوب لي العذاب
وان حسبناها بعظمتك
يبقي دا أرحم حساب
يارب بدعيلك واقولك
أرضي عني
يوم يارب ما ترضي عني
مش هفارق تاني بابك
يومها عمري ما هابقي عاجز
والطريق ناحيه رحابك
ها اعبره رغم الحواجز
ها اعبره رغم الحواجز

أحمد__الجندي

السبت، 28 سبتمبر 2019

محمد أبو العبادي

حبّي ليكي
...........
حبّي ليكي ..
مش يادوب حرفين كتابه
حبّي يشبه للسحابه
اللي ترمي الميّه تنزل
فوق خدود الأرض تحيي 
أي شئ من بعد موت
حبّي شجره ربيعها توت
طعمه عز المُر شهد
حب خلا الدم إسمك
حب خلا القلب صورتك
وامّا بالمح بس ضِلّك
روحي بالأشواق تمد
واما جزر الشوق يمد
قلبي يتحوّل لمركب
جوّه بحر الحب ياخدك
مجدافيني من وريدي
والشراع من غزل رمشك
تنتفض أمواج حناني
تيجي جري لحد عندك
يبقى قلبي أمير ولكن
عند عرشك ..
يبقى عبدك
حبّي ليكي ..
مش يدوب حرفين كتابه
يخلصوا على رُبع سطر
دانتي لمّا الليل يزورك
حبّي يبقى ف لحظه فجر
والنسيم يبدأ يهفهف
لو عليكي الدنيا حر
يبقى حرف الحاء حياتي
يبقى حرف الباء بدايه
تدخلي جوّه الروايه
تلقي صورتك فيّا طاقه
ع السما مفتوحه قدر
لو سنين العمر مهر
ح ادعي يبقوا ألف عام
لجل أفرشهم ف سكّه
تمشي فيها طول حياتك
وابقى وحياتك قصادك
فوق حصان الحب فارس
للأميره القاعده خادم
للأميره الماشيه حارس
وارسم الدقّات نوارس
تيجي وترفرف عليكي
بالجناح تبعت نسايم
واخده من رقّة عينيكي
وازرع الحنبين جناين
والورود من كل نوع
كل شوك الورد ليّا
والعطور تبقى ف إيديكي
صدّقيني حبّي ليكي
عدّى خط الإحتمال
حب أكبر م الحقيقه
حب أجمل م الخيال
وامّا يبقى الشوق جبال
فوق كتافي ح اشيلها وامشي
بين دروب الصحرا هايم
أعزفك أجمل أغاني
كُلّها بتقول ..
ب احبِك
..........................................

محمد ابو العبادى

الشاعر د.عبد الخالق العطار الموسوي



   المواويل  المشرقة 

   _ تذكير  إلى  بناتي وأولادي_

    مَواويلٌ

    تُنا غينا

    تَعجُّ  بها  شواطينا

    ه ه ه

    تَشُدُّ  الأمسَ بالحاضِرْ

    تَرِفُّ على الشفاهِ ظَماً

   وَ تُروينا

    ه ه ه

    تَباهى    سِربَ  آمالٍ

    تحومُ  على مرا سينا 

    ه ه ه

    تُصارعُ عاتياتِ الموجِ

    _ في   بحرِ    أمانينا

    تَشُعُّ    كواكباً    تَمتارُ

    _ مِن  فيحِ     مرامينا

    تَفَتَّقُ في رُبى الأحلامِ

    _   قِدّاحاً   وَ   نِسرِينا

    ه ه ه

    تُوا كِبُنا

   تُسا مِرُنا

      تُسَلِّينا

    ه ه ه

    تُهِزُّ  النَفسَ

    _ تُلهِبُ صَبوَةً  حَرّ ى

    تَشَبَّبُ في رموشِ النَجمِ

    _  تُغرِبنا

    وَ  تطفو    في    أمانينا

    ه ه ه

    تَغَزَّلُ   فَىءَ     أغصانٍ

    خُصَيلاتٌ

    تَميسُ على جبينِ البَدرِ

    _  تُروينا

    بقلم د.عبدالخالق العطار

يحيى الشيخ

«الأديب المغربي: مولاي الحسن بنسيدي عليّ» في ضيافة 

المركز العالمي للدراسات العربية والبحوث التاريخية والفلسفية بباريس
ــــــــــــ بقلم يحيى الشيخ ــــــــــــ

استقبل المركز العالمي للدراسات العربية والبحوث التاريخية والفلسفية بباريس، مساء يوم الخميس 26 سبتمبر 2019م، الأديب المغربي مولاي الحسن بنسيدي عليّ. وقد حضر هذا اللقاء ــ الذي تم نقله على المباشر عبر شبكة التواصل الاجتماعي ــ عدد من الضيوف والمهتمين، من بينهم الأستاذة خديجة أميتي ممثلة رابطة كاتبات المغرب فرع باريس، نيابة عن الأديبة نجاة الكاظي رئيسة الرابطة بفرنسا، والشاعرة والفنانة التشكيلية السورية ريم السيد، والروائية المغربية المهندسة حياة اليماني، ووفد من مدينة بريتوريا (جنوب إفريقيا) ــ من أصول هندية ــ، وبعض أعضاء المركز (سمير الشيخ ونادية حايدة ونعيمة محضار)، وآخرون. 
كان هذا اللقاء فرصة للتعرف على تجربة السيد مولاي الحسن بنسيدي عليّ في مجال الإبداع الأدبي والقانون المغربي وقضايا الكتابة والنشر في المغرب وحوار الأديان والتعايش السلمي بين الشعوب وأواصر الأخوة الجزائرية المغربية ودور المجتمع المدني في بناء الدولة الحديثة وواقع الهجرة، وغيرها من المواضيع. تلا كل هذا نقاش مستفيض ومداخلة قيمة للسيدة أميتي حول «الكتابة النسائية وواقع النساء المهاجرات» وقراءات شعرية لضيف اللقاء وللشاعرة ريم السيد، وتبادلات فكرية وودية مع الحاضرين ومع ضيوف جنوب إفريقيا.
والجدير بالذكر أن السيد مولاي الحسن بنسيدي عليّ، الذي شرف المركز صحبة السيدة فاطمة بالعربي، محام سابق وفاعل في جمعية «ملتقى الفن والإبداع بالناظور»، وأحد أدباء مغاربة المنطقة الشرقية (وجدة)، كما أنه ينشط في المغرب وخارجه حيث ساهم خلال هذا الأسبوع في الندوة الدولية حول حوار الأديان بدعوة من السيد غالب بن الشيخ وفاطمة بالعربي. لقد كانت بداياته كفاعل جمعوي في «المقهى الأدبي» الذي يشرف عليه السيد عبد السلام بوسنينة، وإليه يرجع الفضل في تشجيع أديبنا على طبع كتبه الإبداعية المتنوعة بين الدراسات القانونية والقصة والرواية والنقد الأدبي والمسرح والشعر الزجلي والفصيح. 
من أعمال الأديب مولاي الحسن المطبوعة بالمنطقة الشرقية (وجدة/بركان)، رواياته: «غادة العامرية» و«ذاكرة الخيول» و«قلب بين نور ونار»؛ ومجموعاته القصصية: «أيلان .. حين ينزف الورد (مطبعة نجمة الشرق، أبركان، 2016م)»؛ ومسرحياته: «عودة آريز (مطبعة الجسور، وجدة)» و«صهيل الجياد (مطبعة نجمة الشرق، أبركان)»؛ ودواوينه الزجلية: «جذبة المداح (مطبعة نجمة الشرق، أبركان، 2018م)» و«خويا العربي (مطبعة الجسور، وجدة،)» و«لمّيمة (مطبعة نجمة الشرق، أبركان، 2018م)». كما أن له دراسات نقدية حول مجموعة من المبدعين المغاربة، من بينهم الشعراء حسن الأمراني ومحمد علي الرباوي. أما اهتمامه بالمسرح فيرجع إلى سنة 1976م حيث لعب دورا في مسرحية حسن الأمراني الشعرية «البحر والرجال». أضف إلى هذا اهتمامه بالدراسات والإشكاليات القانونية إذ سيصدر له قريبا كتاب «الشهادة كدليل إثبات في المادة الجنائية».
يمكننا أن نعتبر تجربة الأديب مولاي الحسن بنسيدي عليّ شهادة حية على تطور الكتابة الأدبية والنقدية بالمغرب الشرقي، تضاف إلى تجارب كثيرة لجيل شعراء المنطقة الروّاد الذي ظهر مع بداية السبعينات، كمحمد بنعمارة وحسن الأمراني ومحمد علي الرباوي وعبد الرحمان بوعلي ومحمد فريد الرياحي وعبد السلام بوحجر ومحمد منيب البوريمي ولحسن كردوس وعبد القادر لقاح، هذه التجربة التي استمرت مع جيل الشباب وتطورت في مضامينها ومبانيها كما عند سامح درويش.
لقد تناولت عروض الأديب مولاي الحسن بنسيدي عليّ مواضيع شتى انصبت على تجربته الإبداعية والجمعوية والقانونية، أبان فيها كلها عن روح تشبعت بالمواقف الإنسانية التي عبّر عنها ــ هنا في باريس ــ خلال اللقاء الدولي حول تعايش الأديان والشعوب ومحاربة التطرف بكل أنواعه الدينية والسياسية. وفي نهاية اللقاء، ألقى السيد مولاي الحسن بعضا من قصائده الفصيحة، وهي: «بوح عاشق في الخمسين» و«من فرط جنوني» و«زوار منتصف الليل»، وهي تصوير للمأساة التي عاشها المغرب خلال سنوات الرصاص. أما الشاعرة ريم السيد فقد شنّفت أسماع الحاضرين بنصوص جميلة، منها قصيدة «تجليات» المنشورة في ديوانها الأخير «مقامات الوجد (دار الفارابي، بيروت، 2016م)».
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
باريس، بتاريخ 27 سبتمبر 2019م.


بقلم الآديب يحيى الشيخ