الخميس، 14 ديسمبر 2017

بقلم مصطفى زوزاف

زهرة المدائن في حلم مزعج
قصة قصيرة

ذات يوم من أيام دجنبر البارد،وانا استمع الى اغنية فيروز الرائعة حول القدس،زهرة المدائن ،هزني الحنين،وادمعت عيناي،وقررت زيارة هذه المدينة بدون ،اجراءات ولا سابق اعلان.
لم اكن ابدا من اولئك الذين ينتبهون الى أعياد المسيح،ولكنني في تلك الليلة،تذكرت قصة مريم،في القرآن الكريم وقلت في نفسي:لماذا هذا الاختلاف في الاحتفال؟الم يقل الله سبحانه"لكم دينكم ولي دين"؟ماضر الانسانية في ان تتعايش وتقدس المقدسات؟ساسافر الى هناك واشرح لهم الامر.
*امتطيت طائرة أحلامي وتوكلت على الله.وفي المطار أوقفني حارس أمن اسرائيلي،خاطبني:"انت مغربي،ماجاء بك؟"
قلت له اريد الصلاة في الاقصى،لانني اديت فريضة الحج بالسعودية ولم ازر بعد اولى القبلتين،وثالث الحرمين،وفي نفس الوقت اريد ان ارى كيف يحتفلون هنا باعياد المسيح .
-عقب الحارس وطلب مني ان اكشف عن "الفيزا"،فكشفت له عن صدري في إشارة مني الى قلبي،فلم يفهم إشارتي،وظن انني انوي استلال مسدس اوشيئا من هذا القبيل،فاطلق رصاصة من رشاشته،اخترقت قلبي وأردتني قتيلا على الفور فيما استمر المسافرون وهم يدوسون على دمي،ويباشرون اجراءات سفرهم وكأن شيئا لم يقع.
*وفي هذه اللحظة بالذات
استيقظت من غفوتي، مذعورا وانا اتصبب عرقا.
وعندها علمت حجم المعناة
التي يعانيها يوميا ابناء فلسطين،وبدات ادعو لكل شهداءهم منذ اول نكبة الى اليوم.وسالت نفسي:
من يدعو لنا ،نحن العرب والمسلمون في نكبتنا الدائمة؟الفلسطينيون على الاقل ينعمون بالشهادة.
بقلم:مصطفى ززاف
14دجنبر2017

بقلم دكتور عبد الله الخفاجي

علي بن ابي طالب ع


ترد الرداء الصبر عن النوائب تنل من جميل الصبر حسن العواقب
وكن صاحبا للحلم في كل مشهد فما الحلم الا خير خدن وصاحب
وكن حافظا عهد الصديق و راعيا تذق من كمال الحفظ صفو المشارب
وكن شاكرا الله في كل نعمة يثبك على النعمى جزيل المواهب
وما المرء الا حيث يجعل نفسه فكن طالبا في الناس اعلى المراتب
وكن طالبا للرزق من باب حلة ضاعف عليك الرزق من كل جانب
وصن منك ماء الوجه لا تبذله ولا تسأل الارزال فضل الغرائب
وكن موجبا حق الصديق اذا اتى اليك ببر صادق منك واجب
وكن حافظا للوالدين و ناصرا لجارك ذى التقوى و اهل التقرب

الدكتور عبد الرضا الخفاجي 

بقلم الاديب خالد علي سليمان

يارب ارحم أبلة زينب يارب
أهدي كلماتي لشخصية من الزمن الجميل ، أبلة زينب مدرسة العلوم في الصف الخامس الابتدائي حبيبة قلبي ، اللهم أقرئها مني السلام يارب 
أبلة زينب - رحمها الله – بقلم وألوان : خالد سليمان
**************************************************
هناك من الناس في حياتي من يكون حضوره أقوى ألف مرّة من غيابه ، فشخصيته لها كلّ الحضور ، ولم لا ؟ فرصيد العطاء للقلوب الطيّبة لا ينتهي ، حتى لو فارقنا أصحاب تلك القلوب ، وكتاب قلبي مليء بذكريات القلوب المعطاءة الرائعة .
فاليوم فقط علمت بوفاة أبلة زينب معلمتي الخالدة  .
إنّها مصطفى محمود حياتي ، كانت معلمة مادة العلوم في طفولتي ، عاشت في خاطري ووجداني ، وسكنت قلبي ، أذكرها وهي تقول لي بلهجتها الرقيقة : واد يا خالد أنت بتقرأ إيه ؟؟ قلت لها قصة يا أبلة زينب ، فردت غاضبة عنيفة وقالت : رجّع القصة دي ، وهات كتاب يفيدك ، هات كتاب أديسون العظيم ، فتوجّهت على الفور للمكتبة ، وأنا في الصفّ الخامس الابتدائي ، وأخذت كتاب أديسون ؛ لأقرأ طرائف عن حياة هذا المخترع العظيم .
ولا أنسى في حصة العلوم التالية مباشرة ، سألتني عن معلومات تفصيلية عن أديسون ، ونظرت إليها وعصاها في يدها ، وأجبتها وناقشتني طويلا ، وهي تتأهّب دائما لضربي ، لولا رحمة ربي بإجابتي لأسئلتها ، ولأوّل وهلة شعرت بالنجاة ، حينما ابتسمت كأنّي أراها لأوّل مرة ، وشعرت أن الشمس تغتسل في بحيرة ابتسامتها - رحمها الله - .
سألت عنها اليوم فعرفت أنها توفّيت منذ شهور ، وقع الخبر على صندوق ذكرياتي ؛ لأتذكّرها ؛ فتتساقط ذكرياتها على بالي وخاطري ، رحمها الله ، كانت تعتزّ بي جدا ، وكنت أذوب منها خوفا وحبّا ، وكنت لو أخطأت ؛ أعاقب ضعف العقاب .
كانت أسرتي قد انتقلت من بورسعيد بسبب عدوان اليهود علينا ، فانتقلت إلى محافظة أخرى والتحقت بمدرسة جديدة ، ومنذ أوّل أسبوع اكتشفت أبلة زينب ، وذبت منها رعبا وخوفا ، واكتشفتني في الحصة الثانية مباشرة ، وأشادت باجتهادي ، ولم أعاقب منها ، وجاء الشتاء ، ولا أنسى عقابها لي عندما أخطأت في إجابة تتعلّق بالبناء الضوئي ، وبدأت أحسب لها ألف حساب ، ولا أنسى ابتسامتها لي حين أجبت عن سؤال وسألتني : اسمك إيه ؟ ولما أجبتها ، ابتسمت وذابت ابتسامتها سريعا لتناقش غيري ، وهكذا كانت أبلة زينب ، تزرع في قلبي وردة حبّها والإعجاب بها .
وحين كانت في فسحة أحد الأيّام ، وجدتني وحيدا ، نادتني وقالت بلهجة أحبها منها فقط : واد يا خالد ، فطرت لها رعبا وخوفا ، وقلت : نعم يا أبلة ، قالت خذ هذا الساندويتش فقلت لها : لا يا أبلة ، الحمد لله ، فقالت لي بقسوتها اللذيذة : خد وجع في أسنانك ، وما استطعت أن أمدّ يدي ، ولكنّها أمرتني بعنف ، ولم أتذكر وقتها كيف وصل الطعام إلى يدي ؟ ، ولا متى مددت يدي ؟ وكيف وصل الطعام إلى فمي ؟ من خوفي المعجون بالحبّ لها .
ولا أنسى مرّة أنّها نادتني بلطف من حصّة اللغة العربيّة ، وناداني المعلم : خالد كلّم أبلة زينب ، وخرجت ورعب الدنيا يغرقني ، فقلت لها كلاما لم أنطق بحرف واحد منه ، كان وجهي ينطق بالحقّ ، فقالت بكلّ حنان : خالد أريدك في برنامج إذاعي ، أرجو منك أن تعد كلمة عن أديسون ، وطرت من الفرح ، حينما رأيت أصابعها المضيئة تربت على كتفي ، كنت أنظر لأصابعها كأغصان شجرة حبّ تظلّني بالحبّ والودّ ، وكنت أنظر لوجهها الذي يخصّني باهتمام عجيب ، عوّضني مشاعر كثيرة أفتقدها من بعض المعلمين والمعلمات .
كانت قسوة بعض المعلمين تجعل حياتي كئيبة حزينة ، وكنت وحيدا فريدا في حياتي ، فقد كنت من بورسعيد ، والكل هنا لا يختلط بسهولة مع الغرباء ، كنت أسير وحدي في الذهاب للمدرسة ، وفي العودة .
وفي أحد الأيام بعد انتهاء اليوم الدراسي الطويل ، كنت أتضوّر جوعا خرجت وحدي في طريق قاس طويل ، وإذا بها تراني وحيدا ؛ فنادتني ؛ فامتلأت نفسي نشاطا ، واختفى الجوع ، وحضر الرعب مختلطا بالحبّ ، وقالت : لماذا تسير وحدك ؟ فقلت ، ليس لي أصدقاء ، فقالت : لأ لك أصدقاء أنا أهه ، فامتلأت الدنيا ورودا في عينيّ ، ولأوّل مرة أرى بساتين السماء المزهرة الأنيقة ، وسرت معها ، وأنا لا أرى سواها ، وكلّ من يراني يتعجّب ، ويخبر من معه أنّ خالد يسير مع أبلة زينب ، وعندما اقتربت من بيتي ، أحسّت بي ، وسألتني : هل اقترب بيتك ؟ قلت : نعم ، وقالت : مش هتقوللي تفضّلي ، فابتسمت ، وقلت لها : تفضّلي يا أبلة زينب ، فقالت : بعد إيه ، أشوفك بكرة .
ولا أنسى حدائق الفرح التي غرّدت في نفسي عندما قالت لي ذلك ، وعدت للمنزل أحكي لأمي عن أبلة زينب ، وهي سعيدة بي ، وأنا شارد أتذكّر نصائحها لي ، وأتذكّر ملامحها ، وهي تدعوني لبذل الجهد للتفوّق .
وعدت في الصباح مليئا بالفرح والابتهاج ، أريد أن أحكي للدنيا كلها عن أبلة زينب ورقتها وحنانها ، وجاءت حصّة العلوم ، واختفى حنان أبلة زينب ، وكأنها لا تعرفني ولا أعرفها ، وعصاها تعزف سيمفونيتها الصباحية على من لم يستذكر درس الأمس ، كانت رائعة وكنت أشعر معها أنني العالم الكبير والمخترع العظيم ، كانت مفرداتها وطريقة كلامها تشبه طريقة الدكتور مصطفى محمود ، ولذا كلّما شاهدت حلقاته ، أدعو له بالرحمة ، ودعوت لأبلة زينب بالرحمة أيضا قائلا : رحمة الله عليك يا أبلة زينب ، إنها مصطفى محمود حياتي ، إنّها وردة من ورود الزمن الجميل الرائع .
قلبي يكنّ لك خالص الحبّ والتقدير ، ويحمل لك وردتين وردة حمراء قانية بلون غضبك ، ووردة بيضاء بلون ابتسامتك وقلبك الكبير ، فأنا لا أنسى عذوبة مفرداتك حينما كنت تشيدين بي ، عندها أطير من الابتهاج ، وأتحوّل لفراشة أنيقة تطير في كلّ الدنيا .
اللهم ارحمها رحمة واسعة ، رحمة تجعل قبرها روضة من رياض الجنة ، اللهم إنّها لو كانت ضيفتي ؛ لأكرمتها بأغلى ما لديّ ، وهي الآن ضيفتك ، وأنت لديك خزائن السموات والأرض ، فأكرمها بكرمك ورحمتك يا رب العالمين .
ذكراك يا أبلة زينب ستظلّ حاضرة في بالي دائما وأبدا ، فأنت منقوشة في خاطري باقة ورد متألّقة بالحبّ والإخلاص .
هكذا غابت كشمس تغيب ولكن تبقى ألوان الغروب شاهدة عليها تحكي عظمة تلك الشمس ، وهكذا غابت كقطعة ماس ألقيت على صفحة الماء في إناء روحي ولكن الأمواج التي نشأت عن ذلك مازالت تتردّد في نفسي دائما وأبدا ، فرحمة الله عليك .
اللهم ارزقني مكانا كمكانها في قلب من درّست لهم ، واجمعني بها والمسلمين جميعا يارب العالمين في الفردوس الأعلى ، مع حبيبك محمد معلم الناس الخير - صلّى الله عليه وسلّم - .

بقلم الشاعر ناصر منصور الحويطي

يا وطن
لملم شـتـاتـك يا وطن***لـملم ودع الأحـزان
إدعم شعوبـك كُن لهم***حِصناً للأمـن أمــان
إحـقـن دمـاء رجـالهم***كُن لأطفالهم أحضان
جـفـف دمعات نسائهم***صـنُ كرامة الإنسان
ضـمـد جـراح شبابهم***مـن غـدرات الـزمان
لملم شـتـاتـك يا وطن***مـن أعاصيرالـطوفان
في الـسودان صمـتنـا***حـتـي إنـقـسـم دولتان
ثُـم الـعـراق يـنـفصل***لـعــراقٍ وكـردســتـان
وسـوريا حُطمت جدلاً***ويـنفـصم شعب لبنان
بـاليمن حرباً ضروسٌ***بـصُومالنا شعباٌ جعان
ولـيـبـيـا تـنـفـلـت أمناً***بـفـلسطـين هار الكيان
.بـمـصـر نُحارب حَرباً***نُـحَـارب إرهـاباً جبان
تُـعـادي بلادك جُـلـهـا***قـطـر حـامـية الإخوان
لملم شـعـوبك إحتضن***لـمـلـم ودع الأحـــزان
للشاعر//ناصر منصور الحويطي

بقلم الشاعر حسان الآمين

حين ميسرة

قلت لها أحبك
قالت حين ميسرة
أبقي في حياتنا
شيئا لم نخسره؟
فقدت إحساسي
في الحب أليك
و من المستحيل
ألآن أن أظهره
تقولين كلمات
لا معنى لها
فمن سار طريق
ألحب يعبره
ومن تراجع عنه
وعاش بلا قلب
حريا به
يحمل نعشه
 أو يقبره
الحب الصادق
ما احلاه
واطهره
عجبا لمن أحب
وسار بدربه
إن نسى أوله
كيف ينسى أخره؟
مشيته الآن دونكِ
و خيالك يسير ورائي
فكيف لي أن انظره
طريق الحب صعب
 إن سرته لوحدي
و إن كان معكِ
ما أيسره
حسان ألأمين

بقلم حسين الباز

سعداء بتجمعنا يا عرب
سعداء نحن،
وإن كان اجتماعنا
في خيمة
على نغم ناي
وقدر شاي
يغلى بالحطب!

تعالوا،
 لنمول الأشعار
ونتوج بالأوسمة
نعلقها على صدورنا
على صمتنا
ندوس على النمل
بأفيالنا
وندك الأرض دكا
 برقصة البنادق
بفرحة الغضب!     

تعالوا
لنسعد بتجمعنا
لنعتصم بحبل الله
لا بحبل أبي لهب!

_حسين الباز/المغرب_

بقلم الشاعر محمد فاهم

هذا الليل


هذا الليل الهزيل
و حروبي معه لا تنتهي كل
لليلة أخوض حرب

معه ولازلت آنزف وجعي
على وسادتي
الصغيرة الموت يغتالني كل يوم

على وسادتي البيضاء
لا هرب منه و لا
مفر أجل يا أيها الليل الهزيل

أن وجعي لا ينتهي على وسادتي
البيضاء أعلم أيها الليل
حروبي معك لا تنتهي أبدا

ستبقى إلى ما لا نهاية من
السنين كتبت على
وجعي لا شيء

يبقى حيا بعد الموت
الكل يموت جوعا أو
بردا أو يموت على فراشه
--------
هذا الليل
بقلم محمد فاهم
2017 /12 /14/
العراق : محافظة المثنى