السبت، 13 أغسطس 2022

عصمت محمد حسن

 جراح مفتوحة



اخفضْ ســلاحَكَ كلُّنا 

أمواتُ

فحَرام تُــهدَرُ بيننا الطلقــاتُ


جسدي أنا المنهوكُ أدمنَ 

قتلهُ

صرتُ الغريق ولا تفيدُ نجاةُ


وأراكَ في المرآةِ

حزنكَ دمعتي

وتراك بين ملامحي المرآةُ


أمّي وأمّكَ جارتانِ

وبيتنا

كم كانَ تكسرُ صمتَهُ الأصواتُ


وأبي ووالدكَ الفقيرُ

كلاهما

 أخفى الهمومَ وخانتِ العَبَراتُ


كيف انتهينا في الخنادقِ 

لعنةً

متخاصمينِ

وكلنا نكِراتُ


كيف استحلتَ اليومَ 

قبضة ظالمٍ

وأنا تغطّي عالمي الظُّلماتُ


من باعَ فطرتكَ البهاءَ

لفاسـدٍ

فغدتْ تقودُ طريقَكَ العثراتُ


وغدوتَ تضربُ بالقساوةِ

إخوةً

فكأنّ تحكمُ خطوّكَ الشّهواتُ


اخفضْ سلاحكَ

إنّ جرحي راعفٌ

ومراكبي ضاعتْ بها المرساةُ


وانظرْ لأمسكَ يوم كنّا

إخوةً

لتحسَّ كيفَ مصيرنا المأساةُ


هم حوّلوكَ لمديةٍ

مجنونةٍ

عمياء تمسكُ غمدَها الساحاتُ


فانظرْ لمرآةِ الوجودِ

جراحنا

مفتوحةٌ

ونزيفها الكلماتُ


عصمت محمد حسن 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق