الخميس، 15 مارس 2018

جميلة محمد

 ....وطن الياسمين ..
تعالت اصوات صافيرات الاندار
ماذا سيحدث أمي ؟!
لا تخافين حبيبتي ...ذهبت زهرة اللوتس الى النافدة  خلف ستائر الحرير ...ووقفت ترقب حركة الشارع القلق الذي يعج بالمارة ...
رات رجالا يجرون من مكان لمكان وبايديهم بنادق ..كما في الافلام الامريكية  ....ثم نساءا واطفالا يجرون في كل اتجاه ...نادت ماما .تعي انظري ..صفينا لحالنا بالمبنى.....لم تجيبها الماما ...
التي لا تريد ترك بيتها..ولا تعرف ماذا تفعل .كانت قد دخلت غرفة نومها تبكي في خفية عن صغيرتها ...وتلبس حجابها وتلبس سرولين وقميصين وخمارين على راسها تشده وتتشدد في عقده حتى لا ينفك بسهولة ..هي لا تعلم ماذا سيقع وفي حال حدث الاسوء ..تكون تماما مستورة العورة هذا أقصى ماكان يشغل الماما ياسمين ..توالت نداءات فتاتها ماما ...دخان ماما...ماما .،كانت قديفة الهاون...اتية ...عندما صرخت الطفلة ...اخر مرة ماما ......نار وذخان كثيف وظلام . ....طوبى لوطن الياسمين ...
جميلة محمد ...قصة قصيرة جدا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق