الخميس، 17 يناير 2019

بقلم الكاتب يحيى محمد سمونة



في أصول الحوار 

/ 26 /

لقد غدونا على إثر بعض الكلمات الهزيلة المستنبتة في ربوع ثقافتنا نعاير و ننشئ علاقاتنا على نحو خاطئ، ففي الوقت الذي كان فيه يهود يقولون لنبيهم ( فاذهب أنت و ربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون) [المائدة24] كان صحابة نبينا الأكرم صلوات الله و سلامه عليه يقولون ( سمعنا و أطعنا ) ( و اذكروا نعمة الله عليكم و ميثاقه الذي واثقكم به إذ قلتم سمعنا و أطعنا ) [المائدة7]
إن الأخذ و العمل بمقتضى الكلمات الممروضة التي تم بثها في أرجاء ثقافتنا أدت إلى ضياع أمتنا، و بتنا جلوسا على موائد لئام نستجدي عطاءهم المسرطن !!
أيها السادة و السيدات:
لم تعد أمتنا تفقه أصول الحوار الحضاري! [ أقصد بالحوار الحضاري ذاك التدافع بين أفراد المجتمع الواحد طلبا لحضارة و رقي ] ذلك أن حواجز و متاريس كثيرة أنشئت للحيلولة دون ثقافتنا الأصيلة ذات الحوافز غير المحدودة للعطاء - لقد تم تغريب أمتنا عن ثقافتها الوارفة - 
إن كلمة "ديكتاتورية" التي تم استنباتها في أرضنا أثمرت حنظلا، و إليكم الدليل:
1 - في أصل ثقافتنا تعد العلاقة السوية بين الآباء و الأبناء - على سبيل المثال - القائمة على احترام متبادل بينهما وفق رؤية تربوية بعيدة المدى وصولا إلى مجتمع قوي و متماسك، تعد تلك العلاقة من أسباب عظمة هذه الأمة 
لكن كلمة "ديكتاتورية" التي دخلت خلسة بيتنا الثقافي استعاضت تلك العلاقة السوية - أي علاقة السمع و الطاعة، و الاحترام المتبادل بين آباء و أبناء، بين زوج و زوجه، بين حاكم و محكوم، بين رئيس و مرؤوس - بعلاقة تقوم على تناحر و صراع، بل قد أشعلت - الديكتاتورية - روح التمرد و المواجهة بين جميع الأطراف بدعوى وجود تسلط و قهر و هيمنة !! [ قلت: للأسف، بسبب هذه الكلمة " الديكتاتورية " لم يعد ثمة إلفة و تراحم و تواصل بين أفراد المجتمع الواحد، بل هو الغيظ و الكيد و النفور ] 
إنه يتوجب على الطليعة المثقفة ألا تكرس في مجتمعاتها لهذا المصطلح الخائب، و ذلك على سبيل الوصول إلى حوار حضاري راق و بناء.

- و كتب: يحيى محمد سمونة -

بقلم الشاعر أحمد شاهين

الموت فى عِز الصبا

له علامة إستغراب
لكن فى عِز الكهوله
بيكون لناس عادى
الموت دا موت ما 
يعرف طفوله ولا 
شباب
كتاب مؤجل فى
وقته تلاقى
ملايكه بتنادى.
كلمات \ أحمد شاهين
17 \ 1 \ 2019
اللهم إرحم موتانا وموتى جميع 
المسلمين 
 اللهم أمين

بقلم الشاعر الكبير عاطف حجازي

~~ نَبْضُ النَّسائمُ ~~


نَبضُ النّسائمُ يَعتلي تِلكَ الذُّرى
وَرَحيقُ نُورِ الوَجدِ تِذكارٌ سَرى

مُذ نَبضَتينِ رَأيْتُ رُوحي تَعتَلي
آلاءَ وَجدِ الرّوحِ حَتّى أزهرَا

سافرتُ نَحوَ الشّمسِ اَطلبُ عِطرَها
ومَضيتُ في الأحقابِ يَحمِلنُي كَرى

حَتّى تَناهَى صَوتُها في مَسمعي
فَنسَجتُ ثَوبَ الوَجدِ فيِها اَدهُرا

لا سِرَّ  أََرنو في لَياليِنا وَلا 
أَرنو سُهاداّ جابَ أودَاجَ الثَّرى

كُلُّ المَقاصِدِ في الحَياةِ رَويتُها
ورَويتُ للأيامِ عَن أهلِ الوَرى

ما كنتُ بالأحقابِ عبداً أغبراً
قَد كُنتُ قيثاراً وعُشباً أخضرا

ما قُلتُ للإشراقِ هَبني صَبوةً
أوْ قُلتُ لِلّحنِ المُعتَّقِ  ما جَرى

كلُّ القَضيةِ أنَّ أصداءَ الجَّوى
جالتْ عُيوني وَالرََحيقُ تَجذَّرا

أثرٌ مِنَ النَّبضِ القديمِ رَجوتهُ
اِجتاحَ أَفيائِي وَسالَ واَمطَرا

في الموسمِ الآتي سَتُروى رُوحُنا
وسَيعرِفُ التّاريخُ فينا جَوهَرا

وسَترتدي الأجفانُ قُبلةَ عِشقِنا
ويَرومُ قَلبينا وَميضاً أحمَرا

يا نِقلةَ التاريخِ عن أخبَارِهِم
هلْ كانَ فَرقَدُهم يخافُهُ عَنترَا

قامتْ رَحايانا وشاخَ وِشاحُها
وتَعَمْلقَ البوحُ الشّجي لِيثأَرا

مِنْ غيمةٍ سوداءَ تقتاتُ الهَوى
وتقولُ للأيامِ قَولاً مُنكرَا

فَيضٌ مِن الأشواقِ اَعلَنَ نُصرَتي
جاءَ الحياةَ يَفيضُ مِسكاً عَنبرَا

~ كَلِمات الشَّاعِر عاطِف حِجازي ~

بقلم عبد القادر القندوسي

عكازأملي

قوافي شعري
عكاز أملي...
سرب الحمائم تحمله
رسالة للعالمين..
ترويه...
تحييه...
أملي حياتي
لغيضي يجليه...
لشوقي يقويه...
دروب قلبي الفسيحة
تأويه...
تحتويه...
و حين أناديه...!
يقول :
انتظرني، فأنت فحل الرجال
تستحق الحفاوة...
و الفخر و التنويه

بقلم عبد القادر قندوسي

بقلم الشاعر الكبير حسين عباسي

!!!عندما يقتل الحلم بالرصاص!!

أعود عيناي على الوداع 
كنت في الأمس
 أحلم بعرس 
في بيادر البلدة 
ولم تكتمل طقوس الفرح
عاصفة تهجم
 ويفترسنا الرصاص
قلب عاشق
 يودع النبض
منذ دقائق  كتبت روايتي 
بدلو فستان عرسي
 بزيارة القدر
 عزار  بكفن يحضن
 جغرافية أوجاعي 
ويبدل صوت
 الطبل والمزمار  
إلى غيمة 
تقتل الإختيار
من سيدفع فاتورة هذا الدمار  
حظي لا نبض فيه 
لا حياة
 والزمن غدار
 أنا مثلك يا وطن
 أصبحت وحيدا
  وحلمي إكتوى بالنار
 دفنت كل الأمنيات
 تحت الوسادة
ولم يبقى لي سوى
 صور أكلها الرصاص
 معلقة بسماء الخراب
 وحيطان تخاف الحراس
 سوى إسم عاشق
 مكتوب بالدم على الحجر
وبدأت أسأل نفسي
 هل الأحلام تختار البشر
أم البشر تنام على الألم
  وتستيقظ على الألم 
ولا أملك ما يفجر بركان أوجاعي
 سوى هذا القلم 
انحصرت أيامي بخطوط
 كتبت على رمال الصحراء 
 بجمل وحروف وكلمات
 تعلقت في الفضاء
كما أوراق خريف 
تلعب بها زوابع من هواء
 أجبرت على شرب العلقم
 كأنه دواء
بقلم الشاعر الكبيرحسين عباسي 

بقلم الآديب الكبير محمد آديب السلاوي

هل  للمغرب الراهن إستراتيجية ثقافية في مستوى الطموحات...؟

محمد أديب السلاوي

-1-

منذ أن أطلت علينا الألفية الثالثة بأنوارها الصناعية والتكنولوجية والعلمية والحضارية ووزارة الشؤون الثقافية، تتحدث بأصوات مرتفعة عن ضرورة إبداع إستراتيجية ثقافية، تضعنا داخل فضاءات هذه الألفية، التي تثير العالم بأنماط جديدة من التفكير والعيش والتعايش مع الآخر.
وفي واقع الأمر، إن الإيقاع المذهل من التقدم العلمي الذي أصبح يتضاعف كل يوم، بل كل ساعة، في أركان عديدة من قريتنا الكونية، لم تعهده البشرية من قبل فرض/ يفرض علينا أن نتجه بأسئلتنا المستقبلية  نحو أدوات الإنتاج الثقافي والعلمي، وعلاقات استهلاكنا الداخلي والخارجي، في ظل تكنولوجية الاتصالات، التي قضت على الحالات المتفردة للانتاجات الثقافية في ظل النظام العالمي الجديد، الذي يحاول أن يفرض علينا وعلى العالم أسلوبه/ نظرته/ هويته بوسائل متعددة من أشكال الهيمنة الثقافية.
الثقافة هي بالتأكيد فعل تاريخي، يرتبط بالآخر، بالزمن، بالحلم، بالذاكرة، بالهوية، وهو ما يطلق عليه الخبراء اليوم، “الثقافة العالمة”/ الثقافة المرتبطة بالأدب والمسرح والسينما والموسيقى والفنون التشكيلية، والفنون الشعبية والرقص والشعر وغيرها. وهي بذلك تتقاطع مع التغيرات الحضارية، مع الجنس، مع النوع الاجتماعي، مع الطبقات الاجتماعية، على مستوى المعرفة والوجود، كما على مستوى الوجود والعدم.
يرى العديد من الباحثين(1)، إن أية إستراتيجية ثقافية لمغرب يعاني من حالة تخلف حادة، لابد لها وأن تراعي المساحة الواسعة التي تحتلها الثقافة العالمة، إلى جانب الثقافة الأنتروبولوجية ذات الارتباط الوثيق بالتراث، بالبحث العلمي، وبالدراسات الأكاديمية المختلفة، وهو ما صمت عنه حديث السيد الوزير أمام اللجنة البرلمانية. وهو أيضا، ما يتطلب ضمان حقوق التعدد الثقافية، ليس من أجل ضمان تمثيلية فلكلورية للثقافات المحلية عبر الفضاء المحلي، ولكن بمقاربة نقدية لكل أشكال الاختلاف والتلاقح والتقاطع وعلاقات السلطة بين المكونات، أي إعادة إنتاج التراث الماضي وفق معايير علمية وإبداعية/ دعم الإنتاج الثقافي القائم على معيارية القيم الإنسانية وقيم المواطنة والتصالح مع الآخر.

2-

        إن الإنتاج الثقافي في مناخات الألفية الثالثة، في نظر العديد من الخبراء(2)، يجب أن يكون قائما على نظرة تاريخية للتغيرات التي عرفتها/ تعرفها الممارسات والتمثلات والتصورات للتفاعل بين العنصر البشري والإيكولوجية كإحدى شروط وجود الثقافة على المستوى المحلي، كما يجب أن يكون مبنيا على التنافس بين الأفكار والقيم والمفاهيم، انطلاقا من إستراتيجية عامة تتوخى توفير الوسائل ومأسسة عمل الأفراد والجماعات، وضمان حرية التعبير والنقد، بعيدا عن المزايدات الدينية/ السياسية، مع خلق دينامية للرفع من الاستهلاك: القراءة/ الإقبال على المنتوج الثقافي والإبداعي/ خلق فضاءات المواطنة/ بلورة نماذج للسلوك المعياري المطلوب في المجال العمومي والعام. وهي الوسائل التي لا ذكر لها في إستراتيجية السيد الوزير.
        إن النهضة الثقافية المغربية، في نظرنا، ستظل مجرد مشروع بعيد المنال، يعاني من الاضطراب والارتباك، إذا لم تستطع السياسة الثقافية بلورة رؤاها البعيدة أو القريبة في إستراتيجية محكمة، على ضوء التحولات الثقافية العالمية، ذلك أن الجسد الثقافي المغربي يعاني بحسرة وألم في الزمن الراهن، من عدة ثقوب واختلالات واختراقات وإحباطات، بسبب ابتعاده عن البرمجة والتخطيط وسوء الإدارة، وتعرضه الدائم والمستمر، إلى الغزو الخارجي/ الفرانكفوني/ الانغلوساكسوني دون أية حماية تجعله في موقع لا يحسد عليه في زمن العولمة، حيث يستهدف في عقله ونفسه وإدراكه، من أجل شل حركته والقضاء على وعيه وهويته الحضارية.

        المسألة هنا لا تتوقف فقط على إرادة المثقفين في البرهنة عن جدارتهم الفكرية، وعن قدراتهم على الاستقلال الثقافي، ولكنها تتوقف قبل كل شيء، على مدى إدراك السلطات الثقافية/ السلطات السياسية عامة لهذه الإشكالية والعمل من أجل القضايا الثقافية التي هي من صميم الشأن السياسي.

-3-

          الأمر في نظر العديد من الباحثين والمفكرين المغاربة(3)، أصبح يتطلب إضافة إلى انتقال ديمقراطي حقيقي، يتمتع فيه المواطن بحق مواطنته، تشييد استراتيجية ثقافية تتمازج فيها الحداثة والأصالة، تترابط على ساحتها مكوناتها الأساسية التي تتمثل في منظومات التفكير/ التمثيلات/ منظومات المعايير/ منظومات التعبير/ منظومات العمل، وتتجانس على ساحتها أيضا، الذكريات والتصورات والقيم والرموز والتعبيرات والإبداعات التي تشكل هويتنا الحضارية، في إطار ما يعرفه مغرب اليوم من تطورات وتواصل وأخذ وعطاء مع العالم(4).
        إن انجاز إستراتيجية ثقافية، لا يعني كلاما عابدا في زمن عابر، إذ لابد له من أن يخضع لشروطه الموضوعية، لابد للسلطة السياسية أن تفسح المجال لكافة الفاعلين الثقافيين، من كل الفئات الثقافية، لخلق إجماع فكري ثقافي مستقل، يحتضن كل التيارات المهتمة بالمسألة الثقافية، للتداول في مفاهيم ومتطلبات هذه الإستراتيجية… كما في القضايا والأهداف الثقافية، التي تفرضها الظروف الراهنة بالمغرب الراهن، وهي عديدة، متداخلة، ومتعارضة، يرتبط بعضها بالتنمية البشرية الشاملة، ويرتبط البعض الآخر منها بالتنمية الثقافية الشاملة.
        نعم، نحن اليوم، في حاجة ماسة إلى إستراتيجية ثقافية شاملة، ليس فقط من أجل خلق نهضة ثقافية على مستوى الطموحات، ولكن أيضا لمواجهة الاختراق الثقافي المتسلط على ثقافتنا من الداخل والخارج/ ومواجهة الاحباط الذي تعاني منه هذه الثقافة في كل مجالاتها وميادينها الفكرية والأكاديمية والإبداعية/ ومواجهة الفوضى العارمة، التي تعاني منها هذه الثقافة من مجالات الرعاية والدعم/ وجعل الثقافة حقا لكل مواطن.

        الأسئلة المحيطة بهذا الموضوع كثيرة… وشائكة ومحيرة.

 ماذا علينا أن نفعل في انتظار تشييد هذه الإستراتيجية؟
 كيف لنا أن نؤسس رؤية ثقافية مغربية إنسانية، منفتحة على كل الأجناس والأقطاب، في علاقة متكافئة الأطراف مع الثقافات الأخرى، تزيل عنا حالات الخوف والاضطراب والإحباط والتسلط؟
 كيف لنا أن نرسم إستراتيجية ثقافية مغايرة للمعتاد، نواجه بها الحاضر، بحثا عن المستقبل، نحافظ فيها عن ثقافة الماضي من أجل ثقافة التنوير/ ثقافة المستقبل. نمهد بها الطريق نحو ثقافة الإيمان من أجل ثقافة التنمية، ونحن على هذه الحالة المزرية من السقوط؟ الأسئلة المحيطة بهذا الموضوع عديدة ومتنوعة، نتمنى أن يستطيع السيد وزير الثقافة الإجابة عنها، قبل أن يقفل الحديث عن ما أسماه “الإستراتيجية الثقافية”.

أفلا تنظرون؟

*****

هوامش :
(1) حسن (حداد/ خارطة طريق لسياسة ثقافية فعالة في المغرب (جريدة المساء 28 يوليوز 2007/ ص: 15).
[2]  لحسن حداد/ خارطة طريق لسياسة ثقافية فعالة في المغرب/ المرجع السابق
[3]  راجع المسألة الثقافة، لمحمد عابد الجابري
[4]  محمد نور الدين افاية/ ثقافة الإدراك ومسألة الاختراق، (جريدة الاتحاد الاشتراكي/ 8 شتنبر 1995).

الأحد، 13 يناير 2019

بقلم جميلة محمد


حقوق الأجراء في نظام صعوبات المقاولة 
للذكتورة الباحثة آمينة رضوان 



شهدت الخزانة الجهوية المعاريف بالبيضاء  اليوم السبت 12 يناير2019ا حفل توقيع كتاب" حقوق الاجراء في نظام صعوبات المقاولة."للقاضية والباحثة في العلوم القانونية الذكتورة امينة رضوان
  افتتح الحفل بأيات بيينات من الذكر الحكيم تلاها المقريء الشريف  مولي  عبد العزيز  رئيس رابطة الأشراف المغاربة ، بعدها كانت وقفة مع النشيد الوطني ثم  تقدم  الذكتور مولي عبد العزيز العلوي آل كرسي مدير الخزانة الجهوية المعاريف وممثل وزارة الثقافة  بكلمة إفتتاحية رحب فها بالتوقيع الجديد للذكتورة وثمنه وأثنى على جهودها الحتيتة في إثراء الخزانة بالكتب القانونية حيث أشار إلى نذرة المطبوعات القانونية  في هذا الصدد .

بعده تم عرض شريط فيديو يشمل سيرة الذكتورة آمينة رضوان تلتها كلمة  للذكتورة أمينة رضوان التي احتفت بالحضور و قدمت نبدة مختصرة عن فحوى الكتاب كما أشارت  إلى محاور الإشكالية موضوع الكتاب  أتبعت كلمتها بقراءة  للذكتور الكبير المصطفى شنظيظ  الذي لمس جوانب الموضوع بعمق وسلاسة ويسر وواقعية فأشار إلى أهمية الكتاب بالنسبة للحياة العملية للأحير  وكيف أنه يعنى بالأليات والقوانين الكفيلة بحمايته والضمانات لتأمينه عند فتح مسطرة   نظام صعوبة المقاولة عند وقوع مقاولتهم في  أزمة  وأشار إلى حضور ثلة من الصناع والحرفيبن يمثلون رابطة الصناع وغرفة التجارة والصناعة ..إرتباطا بالموضوع .   وإستطرد أستاذي المصطفى شنضيض  حديثه الماتع  حول فحوى ومحاور الكتاب .

 بعده،استلم الكلمة الدكتور عبد الحق الذهبي  الذي أذلى بذلوه في تحليل وتمحيص ثنايا كتاب حقوق الأجراء في نظام صعوبة المقاولة ..بعدئد تم تكريم الذكتورة آمينة رضوان بدرع وزارة الثقافة ومنحت شهادة شكر وتقدير عرفانا بجهودها في إثراء الخزانة الوطنية بكتب قييمة وإسهاما منها في الحراك الثقافي والبحث العلمي كما تم تكريمها من طرف رابطة الصناع التقلديين وتلقت الذكتورة عدة هدايا  رمزية من أصدقائها .وقد تم  تكريم  المولي عبد العزيز العلوي الكرسي  والذكتور المصطفى شنظيظ والذكتور الذهبي وكذا الأستاذة جميلة محمد قنوفي بدرع وزارة الثقافة وشهادة شكر وتقدير من نفس الوزارة .





كل هذا وسط حضور كبير وحاشد  وشخصيات فاعلة ووازنة في الحقل الفكري والقانوني والآدبي والإعلام ، فقد حضر رئيس المنظمة الدولية للسلام الذكتور المصطفى جابر ورئيس الأكاديمية الدولية للتدريب والإستشارات الأستاذ محمد الزوين والذكتور نجيب الكتاني رئيس منظمة اوما والذكتور عبد الكريم عزي رئيس مركز الإستشارات والأبحاث والدراسات  بالرباط  كما حضر الحفل  إعلاميون وأدباء وشعراء وشواعر  وممثلون عن جمعيات المجتمع المدني  وفنانون  فكانت فرقة صرخة والفنانة سناء الطاهري والمايسترو التازي والفنان المتألق حاتم إيذار ..


قبل إنطلاق القراءات الشعرية قدمت مجموعة صرخة برئاسة بوشعيب الغيواني وصلات غيوانية صاحبت حفل التوقيع واستراحة الشاي ثم استمرت الأمسية الشعرية وتوزيع شواهد التقدير تباعا  غنت  المطربة سناء طاهر التي أمتعت الحضور بأغانيها الطربية الراقية كوكتيل منوع من الزمن الجميل حيث أبدعت في أدائها وإختياراتها   ..تم إختتام الحفل بصورة جماعية وسط تصفيق الحضور بما فيهم والدة الذكتورة وعائلتها الذين عبروا عن فرحة عارمة بنجاح الحفل نجاحا فاق كل التوقعات . ومما لا شك فيه  أن كتاب حقوق الأجراء في نظام صعوبة المقاولة يتطرق لموضوع هام وذي منفعة إجتماعية وإقتصادية وقانونية بحثة ،إنه يمس جوانب هامة من حياة الأجراء ،فهو بمثابة دراسة لمجموع الأليات والقوانين التي أعدت لحماية حقوق الأجراء في ظل نظام صعوبة المقاولة .هكذا فهو يتطرق إلى تجليات حماية الأجراء على مستوى الحفاظ على عقود الشغل وكذا على مستوى ضمان أداء الديون ويعرض  للجهات المتدخلة لحماية حقوق الأجراء عند فتح مسطرة معالجة صعوبة المقاولة وهم :مراقب الحسابات والسانديك القاضي المنتذب ورئيس المحكمة التجارية ،معززا بأحدث الإجتهادات القضائية والمقارنة ومدعما بأراء الفقه المغربي والمقارن .
قد تولى كتابة مقدمة الكتاب الذكتور الكبير حسن فتوخ رئيس قسم التوثيق والدراسات والبحث العلمي لمحكمة النقض.الذي يعد  اعتزازه وافتخاره بكتابة مقدمة هذا الكتاب اعترافا ضمنيا بقيمة هذا الإصدار الجديد .إذ أن وقوع المقاولات والمؤسسات في صعوبات إقتصادية وأزمات مالية يؤثر على جميع العناصر المشكلة لها ويبقى الأجراء هم الأكثر  تضررا في غياب ضمانات كافية لحماية حقوق الأجراء أي الطبقة الشغيلة عموما وفي غياب التعويض عن البطالة وفي غياب أي عروض للطلب على الشغل .
لكل هاته الإعتبارات وغيرها إختارت الذكتورة أمينة رضوان تناول بالبحث دور القضاء التجاري في حماية حقوق الأجراء في مسطرة صعوبة المقاولة التي تخللت مقتضيات القانون 15-95 بمثابة مدونة التجارة وقانون رقم 65-99بمثابة مدونة الشغل.
إذن الإشكالية المطروحة للبحث موضوع الكتاب متمثلة في  حقوق الأجراء في نظام صعوبات المقاولة تستهذف البحث في ماهية الضمانات التي يوفرها القضاء للأجير عند فتح مسطرة معالجة  صعوبات المقاولة عند إجتياز مقاولتهم أو مؤسستهم لأزمة إقتصادية .وفي هذا الصدد عملت الذكتورة والباحثة في في العلوم القانونية أمينة رضوان على إثارة الاسئلة التالية :1-ما مصير عقود شغل الأجراء أثناء فتح مسطرة المعالجة ؟
2-ماهي خصوصيات مسطرة الفصل لأسباب إقتصادية للأجراء؟
وهل تتضمن مقتضيات حمائية للطبقة الأجيرة ؟
3ماطبيعة الحماية التي خص بها المشرع دين الأجراء؟
4-أي دور للأجهزة القضائية وغير القضائية المتدخلة في مسطرة معالجة صعوبات المقاولة وفي إقرار الحماية للطبقة الشغيلة ؟
للإجابة على كل هاته الأسئلة قسمت الذكتورة والباحثة  أمينة رضوان الكتاب موضوع البحث إلى محورين في نظام صعوبة المقاولة :
■المحور الأول: تطرقت فيه لأليات حماية حقوق الأجراء في نظام صعوبة المقاولة 
■والمحور الثاني: خصته لأهم الأجهزة المتدخلة لحماية  حقوق الأجراء عند فتح مسطرة معالحة في صعوبات المقاولة ..
إن القارىء لكتاب حقوق الأجراء في نظام صعوبة المقاولة يستشف لا محالة أن الباحثة لم تكتفي بعرض مواطن النقص والخلل في القانونين المنظمين لنظام صعوبات المقاولة وهما القانونين 99-65بمثابة مدونة الشغل والقانون 95-15 بمثابة مدونة التجارة ،بل تعدت ذلك إلى وضع مقترحات عملية تتوخى منها مساعدة المقاولة والمؤسسات والشركات على تخطي أزماتها المالية والإقتصادية ومن تم دعت إلى تدخل الدولة للقيام بإصلاحات إدارية تهم الحد من مركزية القرار داخل المقاولة للمالك وإشراك الأجير في اتخاد القرارات .
كما دعت لإصلاحات قضائية تهم تعزيز دور الأجهزة القضائية في تنفيد مسطرة معالجة نظام صعوبات المقاولة من سنديك وقاض منتدب ومراقب حسابات للقيام بمهامهم بأحسن الظروف حتى يتأتى للمقاولة التغلب على أزماتها الإقتصادية والمالية و  الإجتماعية .كما دعت الدولة إلى القيام بإصلاحات إجتماعية تهم ادخال تعديلات على مدونتي الشغل ومدونة التجارة بخصوص معالجة النقص الذي إعتراهما إلى وضع قانون للتأمين عن البطالة كما اقترحت إصلاحات جبائية تهم تمتيع المقاولات التي تمر بوضعية صعبة بالإعفاء الضريبي وإقترحت إنشاء صندوق للتضامن خاص بالمقاولات يعينها على إجتياز أزماتها تسهم فيه الدولة وغرف الصناعة والتجارة وكافة المجموعات ذات النفع الإقتصادي إقتداءا بماهو معمول به بالنمودج الفرنسي الذي تعدى ذلك إلى خلق لجان للمتابعة والبحث في مشكلات المقاولة المالية وغيرها كاللجنة الجهوية لإعادة البناء الصناعي واللجنة الوطنية الوزارية لإعادة البناء الإقتصادي وبالنسبة للمقاولات التي لا تتوفر على جمعيات عمومية إقترحت الذكتورة إشتراكها في الغرف المهنية للصناعة والتجارة لتصحيح وضعها المالي والإقتصادي المختل كما دعت إلى تأهيل العمال والأجراء توعيتهم وتغيير عقلية كل من المشغل والأجير بهذف تضافر جهودهما لتحسين آليات الإنتاج وإشراك الأجراء في قرارات المؤسسة مما سيحفز على التعاون ويشعر الأجراء بالإنتماء ومن جهة أخرى ،دعت الباحثة أمينة رضوان المشرع لأن يولى الجوانب الإجتماعية أهمية أكبر ويسمح بإشراك ممثلوا الأجراء في إتخاد القرارات الحاسمة بالمقاولة ويكفل إلزامية حضورهم في جميع مراحل تنزيل المسطرة .
كما إرتأت أن على المشرع المغربي أن يجتهد ويضع نصا صريحا يهم المحافظة على مناصب الشغل بالمقاولة لا الإقتصار على ذكر ذلك ضمن الفرع الثاني من القسم الثاني من الكتاب الخامس من مدونة التجارة المتعلق بالتفويت .وأخيرا  أكدت الذكتورة أمينة رضوان على ضرورة الإهتمام بالعنصر البشري وعدم ذكر الإنسان فقط كوسيلة للإنتاج بل تقرير الخطوات اللازمة للإستفادة من هذا العنصر والحفاظ عليه كلبنة أساسية  ضمن منظومة الإنتاج وكإحدى العوامل الأكثر تأثيرا في بناء اللحمة الإجتماعية المؤثرة في بناء التوازن المجتمعي والإقتصادي .

أما بالنسبة لملحق الكتاب فهو عبارة عن مجموعة من القرارات والأحكام القضائية وأوامر القاضي المنتدب عملت القاضية الباحثة على إغنائه بمجموعة من الوثائق التي تهم السانديك والقاضي المنتدب يخص مجرى عملهما في المحاكم التجارية .
ختاما هذا ليس إلا محض تقديم مختصر لكتاب "حقوق الأجراء في نظام صعوبات المقاولة"للذكتورة أمينةرضوان  "توخيت من خلاله إعطاء القاريء فكرة عن فحوى الكتاب المحتفى بتوقيعه .
ذةجميلة محمد