الخميس، 26 يوليو 2018

بقلم اعتدال السباعي

أُكتُبي .. ودَعي أَثرا


أُكتُبي ..  ما شئتِ وما يحلو لك من عذب الكلام
وجميل الوصف لما حولك
أو اسكبي دمعك إن شئتِ على الورق
ولا تمزقيه أبدا فالجميل النفس
لا يترك إلا جميل النثر
***
أُكتُبي ..  بالقلم الذي يجري مطاوعا الخاطر
ولا  تحسبي أن قلما من الذهب
بخطٍ جميلٍ ينساب مدادْ
ولو بنقطةٍ من نور
***
أُكتُبي ..  ولا تسألي عن العنوان
فما تكتبيه يأتي  فيما بعد عنوانه
كالموجوع ينطق رغما عنه بالآه
وكما الحزين تقطر من عينيه الدمعة
***
أُكتُبي ..  لا تنتظري أن تسطري قافية
فالقافية شيءٌ يأتي من خاطرك
 بمرور الزمن
***
أُكتُبي ..  بين  أحضانِ دفتي دفتر
مهما كان ضئيل القيمة
أو مهما كان ثمين المظهر
بخط يمينك يصبح اجمل
يصبح ذكرى من إنسانةٍ
فوق أوراقه تنفستْ
***
أُكتُبي ..   وعودي إلى ما كتبتي بعد حينٍ من الزمن
وأقرئي من جديد كما لو انك لم تعرفيه أبدا
أقرئي وبين أناملك قلما
ويكاد أن يردَّ الدفتر ما تنفستِ
صححي ما كان وقع من خطأٍ سهوً
وأضيفي من جودك على الورق
كل ما هو أجمل 
ولا تحبري على ما بخاطرك لم يَرق
إلا بسطرٍ لا أكثر
***
أُكتُبي .. ولا تشغلي بالك بمن سيقرأ
فأنت  أولُ من يقرأ ويحاسب النفس 
أعيدي النظر مرارً
 وتريثي 
فالعجلة تفسدُ روعةَ الجوهر
***
أُكتُبي ..  ولا تسألي أحدً ماذا أكتب
ولا تخافي على الورقِ
فلن يفنى من الوجود الورق
مهما زادت أوراقك ورقة
***
أُكتُبي ..  لا تخافي أحدا
ما دام قلبك  من الله خاف
فلن  يفيض قلبك إلا أدبا
***
أُكتُبي ..  ما في نفسك
لا ما في أنفسِ الناس
فالنبع يجود بمائه ويأتيه العطشان
والسحاب  يذرف الهتان يلهو البشر تحته نشوى
والبركان يتفجر معدنا وجمالا خلابا
وان كان ينفث دخانه ويحرق بناره
والحفر وحدها تعج وتبتلع المهملات
فكل ما فيها مهمل
***
أُكتُبي ..  ووضحي ولا تغمضي وتعقدي
وتذكري أن القارئ فاهم
ولا تنسي أن القارئ واعي
***
اكتبي ثم اجعلي المكان والزمان إمضاءً
 ولا حيف على أي طرف الورق رسمت اسمك 
نشوىً  واعترافا
***
أُكتُبي ..  فلعل ما تَكتُبيه يكون للبشر
خير جليس ذات زمان
وان عُمر كاتِبَته صار بين قوسين
وعذرا منك في قولي
فالعمر يُفنيه الأجل
ولا يذَر منه إلا الأَثَر
***

بقلم رنيم رجب

ارتجالية /
أمنياتي جائعة

تنتظر فجر تحقيقها
تتمسك بحبال الصبر
كي لاينقطع حلمها
فرياح التفرقة حاولت زعزعتها
فهل سيأرجحها الزمان على راحتيه
أم سيطهوها على مهل
أم سيستعجلها بالحضور
 ويتوجها على عرش الإنتصار القدر
على موعد مع الانتظار
 أراقب خطواتي أسير واثقة بما رسمته
أرحب بألوان قوس قزح التي أعطت
 رونقا لحياتي
وبالورود التي نثرتها وفاح  عبيرها
على منضدة الحلم
نبضة متقطعة الأوصال ستكتمل مع اكتمال القمر
فحزن يفارق وحضن دافئ نراه بشدة يعانق
كم من صاعقة ضربت قارعة طريقي حاولت منعي
 لكنها مااستطاعت الاستخفاف يوما بعزيمتي
فعين على نفسي وعين على انجازات أحققها
 أنسى فيها فشل الأمس
 حتى تكون لبنة إمبراطوريتي متينة، تصف ذاتي .
بقلم رنيم رجب 
سوريا

الجمعة، 20 يوليو 2018

بقلم جنة الكلمات

قصه البنت جميله

 فرحت جدا منى واعتقدت ان اعمالها كانت لها قيمه ولاكنها لم تعرف حقيقه ما حدث لجميله
كانت جميله مريضه وكانت منى تظن انها باعمالها الشريره جعلتها تمرض ويمسها الجن ولاكن جميله كانت مريضه مجرد ضعف ليس الا وانقلب اعمال منى الشريره عليها فقد مسها الجن واحبها واراد ان تكون له فظهر على صوره رجل جميل بيوم من الايام بحلمها وكانت مسروره لذلك وفرحت كثيرا ولم تكن تعرف الكارثه القادمه لها ففى اليوم الثانى ظهر لها على هيئه بشعه جدا وقال لها انتى لى انا  فانا احببتك ولم اقدر على اذيت جميله ابدا فلهذا انا ساكون معك قامت وهى مفزوعه وتبكى  وبالفعل هذا الجنى  معها بكل الاوقات وحاولت ان تنتحر ولاكن عرفت جميله بما حدث لصديقتها وقررت ان تساعدها وبالفعل ذهبت لشيخ تعرفه انه صالح ويحب عمل الخير واخدته معها وذهبت لبيت منى واحس الشيخ ان هناك خطب ما بالبيت فقراء القران ودخل البيت وجميله ايضا تقراء القران وعندما سمع الجنى صوت الشيخ وهو يقراء القران بدء بالصراخ وقال له ساقتلها ولن اتركها ولاكن بفضل الله ذهب عن منى واغمى عليها وعندما فاقت نظرت فشاهدت جميله هى من تاخذها بحضنها وتبكى فنظرت لها منى وقالت لها لماذا انتى هكذا اريد ان اذيكى وانتى تقابلينى بالمعروف فقالت لها مبتسمه ان لا تعامل الناس بمعاملتهم ولاكن كماتحب ان يعاملها الناس وان من يسىء لى اعامله بالحسنى كما يقول دينى فالاسلام دين تسامح واعرف جيدا ان لااحد يؤذينى لان الله لم يرد ان يؤذينى احدا فيا صديقتى هيا بنا نتؤضا ونشكر الله على سلامه ومنى اصبحت كصديقتها ادب وخلق

                                                         بقلم
                                                                جنه الكلمات

بقلم جميلة محمد قنوفي

يغرد الطير عند الشباك ..
.حي على الحياة ..
حي على الفلاح 
يرقص طربا ..
يغني لخيوط شمس  هذا الصباح  ..
لصوت أم كلثوم على الراديو تصدح
  '''يا صباح الخير يا لي معانا '''
 بكلمات  تعيد مافات 
تحيك  تعاويذ  الحنين  
'''على بلد المحبوب  وديني . ''
فاصحو رويدا وكسر الملل .... 
بقهوتك العربية العطرة 
واخبار الجريدة  الساخنة ..
تفتح أبواب  الغيب  
تبتسم  مدننا  الحزينة 
يكفي أن   تتوضأ من نهر الحب  
وتصلي بمحراب الأمل *
لعل اليوم أفضل وأجمل 
جميلة قنوفي

صباح الخير جميعا

الخميس، 19 يوليو 2018

بقلم سيد محمد رطب




متى سينتهي حبي لك




حبيبتي أحبكِ حباً لو إنتشرَ نُوره لضاع نُور النجوم وغطا نورهِ على نور القمر !!


أحبك حب إذا ظهرت غيومه لما إحتاجت الأرض يوماً من السماء للمطر !!


حبيبتى وأجمل ما رأت عينى لاتسألني لماذا أحببتك بل إسألى قلبي لماذا أحبكِ !!


إسأل مشاعري لماذا إحتوتكِ فاستجدِ القلب يصرُخ ويقول لكِ لأنكِ النبض وستسمعى المشاعر تَهمسُ لأنكِ أنتِ الحياة !!


حبيبتى أنا لست بعيداً عنكِ بل أنا ساكنُ بل صاحبُ ملكُ و أمتلكُ أكبر مساحه فى قلبكِ !!


حبيبتى يانبضُ القلبُ ونورِ العيون أنا أقربُ إليكِ من الرمش بعينيكِ بل في دمكِ أسرى وأكون !!


لتعلمى وليعلم العالم حبيبتى إن كان قيسُ قد جن بليلى فأنا قسماً بربي قد تعديت فى حبكِ وعشقكِ كُلِ مراحلِ الجنون !!


حبيبتي لقد عشقتُ فيكِ كُل مافيكِ ولن أقول عشقتُ طيبتك وحنانكِ ولن أقول عشقتُ كلامكِ وحلاوة لسانك !!


ولا أني عَشقتُ حتى جنونكِ وهذيانكِ بل عَشقتُ فيكِ كل ما فيكِ وكلِ مميزاتُكِ وكُل صفاتكِ !!


لقد عَشقتُ فيكِ شموخَكِ وقوتكِ وعظمتكِ وخجلك وتواضعكِ وعَشقتُ أخلاقكِ وأعتزازكِ بنفسكُ وتحديدكِ لمساحهُ حُريتكِ !!


وعَشقتُ جمالكِ وقوه وتأثيرُ جاذبيتكِ وعَشقتُ فيكِ حنانكِ حبيبتى وعَشقتُ بل وأدمنتُ طيبتكِ !!


فإذا سألتينى إلى متى ستبقىَ تحُبنى ؟ فستكونُ إجابتى لكِ وبكل هدوء لا أدري.لا أدرى  متى سأموت حبيبتى !!

كلمات سيد محمد رطب 💐🌺🍀🌵🎄🌹🌻🌳🌷🌺🌾🍁🍂🌳💕💝💔💖💘💚💞💓

بقلم سيد محمد رطب





. كم أنتِ ساحره 



حبيبتى أحبك فهل أنتِ ساحرهً بكلماتك برسماتك ببتساماتك بكل حالاتك !!


لقد جعلتيني أسهر فقط كل ليله لأجلكِ حبيبتى وأكتب عن جمالك وروعتك وسحر نظرتك ورق إبتسامتك!!


معشوقتى لا أعلمُ كيف أصف لكِ مدى حبى وعشقى وهيامى بكِ وثقتى ويقينى أنه لا تعيشُ على كوكب الأرضِ سيدهً مثلكِ!!


لا أعلم كيف أجعلكِ حبيبتى تشعُرين بما بداخلى لكِ فأنا عاشقاً متيماً بكِ وأحيا بهذه الدنيا فقط.فقط حبيبتى من أجلكِ !!


وأغلق عينى وأفتحها معكِ فأنتِ معى في كل لحظاتى وفى كل أنفعالاتى وفى كل همساتى حتي أننى أصبحت لا أعرف نفسى إلا من خلال أنفاسكِ !!


حبيبتى لقد جعلتني أعشق عزف همساتك ومشاركاتك وتعليقاتك وأشهد لكِ بأنكِ ساحرهً ماهره !!


 تجيدي العزف على أوتار قلبى ولحنكِ جميل كصوت هطول الأمطار فوق أرضاً جافه لزره ماء مشتاقه !!


نعم أنت ِمجنونه وأنا مجنوناً بكِ ومن شوقى وأشتياقى لكِ بكل عواطف الهوى وبكل لغات العالم أكتبُ بدمى عن عشقى بكِ !!


حبيبتى وأجمل ما رأت عينى اقسم أنى مشتاقاً لكِ وعن عشقى للقائك ِمهما كتبت يدى لا أستطيعُ أن أصف وأعبرُ لكِ !!


حبيبتى وأجمل بنات حواء سأكرر أعترافى لكِ الليله بأننى بت أعشق روحك بداخلى وأعشق كل ليله وجودكِ !!


وأصبحتُ أتنفس عشقكِ وأصرخ كل ليله بصوتً عالي حبيبتى أقسم بربى أنى أحبكِ وسأبقى ماحييت على عهدى لكِ !!

 كلمات سيد محمد رطب 

🌷🌼🌹🌻🌺💐🌾🍁🌸🍀💐🌺💕💝💔💖💘💗🌵🎄🌳🌿

الثلاثاء، 17 يوليو 2018

بقلم محمد أديب السلاوي

الجيل المغربي، من معركة التحرير إلى معركة الديمقراطية.



-1-

إن الجيل الحالي الذي يخوض معارك الديمقراطية والتنمية وحقوق الإنسان بالمغرب على كل الواجهات يأتي مباشرة في الترتيب الزمني الجيل الثاني بعد الذي خاض معركة التحرير بكل ضرواتها وعنفها وخطورتها انطلاقا من معركة حمو الزياني إلى معركة عبد الكريم الخطابي، ومنها إلى معارك الاستقلال والحريات العامة.

جيل فتح عينيه على المغرب وقد أنهى صراعه المسلح مع الاستعمار المباشر / ليدخل في صراع بناء الاستقلال الذي لا يقل خطورة ولا أهمية عن الصراع السابق. انه الجيل الذي وقع على وثيقة الاستقلال والذي آمن أن حركية الحياة والتاريخ تفرض منطقها الذي يدفع بالحياة الى الاستمرار بمشاكلها وأزماتها وصراعاتها وإرثها المتواصل.

السؤال الذي يطرح نفسه اليوم بحدة على الأجيال المغربية الجديدة : هل استطاع المغرب توظيف مكاسب أجياله السابقة وصراعاتها في بناء المغرب المستقل ؟.
إن ما تؤكده الوقائع والأحداث أن جيل عهد الاستقلال ركب سفينة التحدي منذ البداية لا لأنه استلم مغربا متعدد المشاكل والأزمات من الإدارة الاستعمارية ولكن أيضا لأنه استلم مغربا في حاجة ماسة لدمجه في العصر الحديث وانخراطه في نادي الديمقراطية وحقوق الإنسان ودولة المؤسسات.

انه ورث قضايا ومشاكل وأزمات تمتد بجذورها إلى حقبة طويلة من التاريخ حيث كان الكل يجري في غرف مظلمة وكان الرأي والقرار يتخذان بعيدا عن الجماهير وعن اهتماماتها وطموحاتها انه كان يطمح لوطنه بعدما استرد استقلاله أن يلعب دوره التاريخي على الساحة وهو في حالة تسمح له ان يوفر الكرامة والعيش الكريم والتربية والصحة والشغل لكافة المواطنين، وان يعم الازدهار كل القطاعات الوطنية، وأن يلعب دوره بنجاح وإتقان ومسؤولية وان يسهم في الصراع الدولي على قدر حجمه التاريخي وأن ينتزع حقوقه المغتصبة في التراب الوطني بكل قواه وأن ينتزع حقه من وسائل الازدهار والتقدم الحضاري والتكنولوجي، وبجهده وعرقه وصدقه، إنها كانت طموحات جيل ما بعد جيل التحرير.

فهل تبخرت هذه الطموحات ؟
أم أصابها الإحباط والتراجع ؟

-2-

 نعم، فتح الجيل المغربي الجديد عينيه على مغرب مطوق بالأزمات، وجد نفسه في عهد الاستقلال يتحمل العديد من المسؤوليات الموروثة عن الأجيال الماضية، ومن ضمنها حماية الاستقلال والوحدة الترابية وتأمين حقوق الإنسان وحرية الرأي ودعم دولة الحق والقانون وتوسيع دائرة الديمقراطية وحماية مكتسباتها ومزجها بالمثل والقيم الذاتية والقومية للمواطن المغربي، ووجد نفسه أيضا يتحمل مسؤوليات أخرى ترتبط بشروط الاستقلال، تدخل ضمن ذلك الإرث العظيم الذي تسلمه من يد الجيل السابق، منها مسؤولية تعميق خطة التربية والتعليم في نفوس العباد لتكون أكثر ملائمة للواقع الثقافي والاجتماعي والحضاري حتى يصبح التعليم مفتاح التقدم والازدهار، ومفتاح تحقيق كل أحلام الاستقلال وحقا من حقوق المواطن، من المهد الى اللحد، وجد الجيل الجديد نفسه وجها لوجه أمام مسؤوليات مستعجلة تتصل بتامين الخبز والشغل والصحة لملايين المواطنين في بلد مازالت بنياته الاقتصادية، تشتكي من أمراض الماضي بسبب التخلف الذي يطوقه من كل الزوايا وبفعل مخلفات الفترة الاستعمارية، وهي مسؤوليات اغلبها استثنائية، ولكنها حاسمة، وهي نفسها المسؤوليات التي جعلته يركب سفينة محفوظة بالمخاطر، يناضل من داخلها ضد اليأس والإحباط كجيل استثنائي بكل المقاييس والمواصفات

-3-

الى منتصف القرن الماضي، كانت “ الأزمة ” في أوروبا الغربية نتاج طبيعي و مباشر للخلخلة الاقتصادية التي عرفتها هذه القارة بعد الحرب العالمية الثانية، إلا أنها لم تكن تمس المناحي الأخرى في حياة الناس، لأنها كانت محاصرة بموانع الثقافة و الفكر، وبأسس التربية الأولية للأفراد... لكن يبدو أن أزماتنا المغربية، تتخذ اليوم منحى آخر، تطورت كمفهوم و كواقع اقتصادي/ اجتماعي/ سياسي/ ثقافي عام، إلى الحد الذي أصبحت شاملة تتحدى كل الموانع الموضوعة في طريقها.

والى منتصف القرن الماضي أيضا، كانت " الأزمة " في المغرب، ديمغرافية / اقتصادية بحثة، ولكن وبسببها، بدأت المقومات الأخلاقية في الانهيار، وبدأت التوازنات الاجتماعية والاقتصادية...وحتى السياسية في الانحدار، وأصبحت الأزمة تأخذ حجم الغول الذي يلتهم كل ما في طريقه.

ان الحالة المغربية لا يواجهها اليوم التحدي الديمغرافي وحده، بل تواجهها تحديات متنوعة ومتداخلة ومرتبطة بسلسلة من المعطيات، منها السياسي والثقافي، ومنها الاجتماعي والاقتصادي، ومنها الأخلاقي. ولأن المغرب كان على أبواب تحوله التاريخي، وبصدد استكمال الشروط الموضوعية لهذا التحول، فإن العراقيل المادية والمعنوية / الاقتصادية والأخلاقية، تظل واقفة في وجه التحول المنشود، وهي العراقيل التي تذوب عادة أمام الإرادة الجمعية لكل انتقال  إلى مرحلة جديدة من التاريخ.

العديد من المحللين” للحالة المغربية ” يعتبرون أن مسألة التحول والانتقال والخروج من الأزمات أو من بعضها على الأقل، هي مسؤولية جماعية، مسؤولية الدولة والحكومة والأحزاب السياسية والمنظمات النقابية والحقوقية. مسؤولية الأبناك ورجال الأعمال والمستثمرين، مسؤولية الأساتذة والمعلمين والخبراء….والمجتمع المدني كافة. وهو ما يعني بصيغة أخرى آن النخبة الواعية بظروف هذه ” الحالة ” وخلفياتها التاريخية والمادية وأثارها السلبية على الحاضر والمستقبل، هي الأكثر مسؤولية والأكثر وعيا بها. وهي وحدها القادرة على تقريب الانتقال المطلوب إلى وضعه المطلوب.

والسؤال : متى تقوم هذه النخبة بدورها في تعميق وعي الشعب المغربي بمتطلبات الانتقال...وبشروط خروجه أو إخراجه من أزمته / أزماته...؟ وماذا فعلت هذه النخبة للحد من اليأس الذي يبتلع الحالة المغربية على مرآى ومسمع من أزماته المشتعلة ؟
بقلم محمد آديب السلاوي