الثلاثاء، 9 يونيو 2020

بين ازقة الذكريات

بقلم سميرة مسرار 


هل تذكر ذلك اللقاء 
بين شوارع باريس؟
كنت تنتظر في مقهى الرحيل..
هل تحن كأننا خلقنا لذاك اللقاء!؟
لم يكن حميمياً 
كلقاء عشاق هذا البلد.. 
لا نظرات..
ولا همسات 
تغرق عاشقين حتى الذوبان..
أو غزل يشعل الروح
أو عتاب يسيل الدموع
على سفوح الخد..
أو دقات قلب يعلو أنينه!
هل تذكر ذاك اللقاء....
مشينا سنوات طوالا...
قطعنا مسافات وبحار!..
كنا نقاوم صراخ الفؤاد..
نبحث عن طريق الهروب...
نقاوم الريح المعطرة بأريج الحنين...
هل تذكر ذاك اللقاء ..
وعيونا خجلى.. تشتاق..
تريد الرحيل..
تبحث عن موطن في حضن الحبيب 
قبل ان يتمزق القلب..
يظل يشكو وجع السنين 
شراينه تحكي طلقات...
نطقت بها ذكريات يوم أليم....؟
هي ذكريات مقهى الرحيل!
جئت تحمل قارورة عطر..
تمسك زهرة ومنديلا حزين !
هذي دموعي ترسم ما تبقى من حنين ...
آه من أيام سرقت!
غابت، تركت قلبا ضائعا بين الرياح
يقاوم رفات حب عاصف!
يطوف بالأشجان سبعاً..
بين شوارع اللقاء...
هل يسأل المجنون 
لماذا كل هذا الجنون..  
وطرق العاشقين بحور..لا تنتهي..؟
كيف يطيب لك العيش 
ولا يزورك طيفي كل حين..؟
كيف تنسى عناقا من أنين..
شهدت عليه كل الشعوب؟
لمن أبوح بسرنا..
وفحيح الروح يسري والشوق داء مكين؟
لترحل العيون بلا وداع !
ولتتگئ الأنامل على أكف الآهاث؟ 
ألم يسكن صدري
 والصدى يعانق البكاء..؟
فؤادي يغني حزنا..
قضى عليه الحنين...
دعني أودعك بلا دموع وبلا أنين!
هذا وعد مني رغم الدموع..
سأتركك تطير راحلا
أو تمشي بخطوات أمير ..
إني زرعت وشما لن يزول
حتى بعد الموت والرحيل!
هل تذكر مقهانا ذات شتاء؟
لست أدري..
أنت سيد النسيان..
لا تعرف كيف، متى وأين كان اللقاء؟

 ✍#سميرة  4 يونيو 2020

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق