الأحد، 9 يناير 2022

هشام ال مصطفى الجاف بغداد

 ما كتبته عن الشاعرة

ريتا هوف 


بين البقدونس ..

2 تنبثق المعاناة مع السلطة الغاشمة)

)

الادب الاسود 


اثناء مطالعتي لقصائد أمريكية جديدة في الملحق الادبي لمجلة نيويورك تايمس العريقة ـ 

عدد 8 لشهر .. ت2/ 2005 ... صدمتني قصيدة "بقدونس" للشاعرة الامريكية ريتا دوف 

, وتحت باب الادب الاسود ـ للامريكيين الافارقة...السود


جذبتني القصيدة لغرابتها وحداثة شكلها الفني

 , وتنوع محتواها الثر, 

وبعد التحري عنها  علمت  بأنها جزء من جما عة 

ـ المتحف ـ التي أصطلحت أرشيفا للنبش عن تاريخ السود في امريكا ,

 فاستحقت لقب كبيرة الشعراء السود في امريكا , 

اذ أطلعت هذه المجموعة  متابعيها  على حقائق مخيفة تصل حد الخرافة او الاسطورة !


كما وصفتها معدة  الملحق الناقدة أميل سمث , التي اعتمدت كتاب ـ النقد الاسود ـ الصادر عام 2003 للكاتب(الكندي )الافريقي الاصل(( جورج أليوت كالرك )...., والذي يقول : (العبودية جردتنا من لغتنا , من ديانتنا , هم قالوا لا تعزف موسيقاك , ولكن بطريقة او بأخرى , استطاع السود استعادة الكثير من ثقافتهم الاصلية وقوتها  المتجذرة) .

. ببساطة أنك 

تستطيع تدمير كل شيء في الانسان،الا جذوره !!

كما يقول كالرك

( . وهكذا نستطيع فهم سيطرة الايقاعات الافريقية 

على موسيقى الجاز , والادب الاسود على بعض جوانب الابداع لتجاوز العقدة /ـ الزنجية/...(عقدة  العبودية) ـ التي أجبرت الملاكم العالمي محمد علي كلاي (كاسيوس كلاي)

سابقا 

, على الصراخ :(أنا حر ... أنا بطل العالم , الحر)

 [ لاثبات وجوده ضد عقلية الزنج والعبيد 

ضد الاضظهاد العنصري , في الستينيات سابقا

ضد.. العبودية .. التي كانت مسيطرة سياسيا واجتماعيا على امريكا !!


نبذة عن أوليات البقدونس


حسب الشاعرة جاكلين سالم ـ السورية المقيمة في كندا ـ ومقالتها المنشورة في ألف ياء 

الزمان الدولية للعدد ذي الرقم 2258  والمؤرخ في  14 / ت2 / 2005 , 

تشرح لنا مرجعية كلمة البقدونس : 


في الثاني من اكتوبر 1937 أعدم الحاكم الدكتاتوري تروجيلو أكثر من 20000( عشرين ألف) زنجي بالساطور ـ الطريقة الخرافية للموت ـ ما بين هاييتي والدومينيكان, وذلك حين تم اجراء اختبار صوتي على تلك الجموع من العوائل بإجبارهم على نطق كلمة ـ البقدونس ـ ليتم التفريق ما بين زنوج الدومينيكان الاصليين , وزنوج هاييتي/التبعية

 الذين سيعدمون , إذا نطقوا بال" البقدونس" )بالاسبانية

( , وقد يعيشون اذا نطقوا بكلمة (الراء)

البرتغالية 

الكلمة قد تقودهم الى الموت او الحياة


. هؤلاء  ستشهد عليهم لهجتهم عند النطق وتحكم عليهم الكلمة باللاعدام او كسب الحياة.!!!

القصيدة )


نشرت المقالة في جريدة الدعوة ببغداد , العدد 492 في 24 /7 / 2007 2


]الشمس تعقم التاريخ 

/ من أنت ـ نحن ??!!


ـ اضعت طفولتي

 / لم انا ؟ 

/ قد يضيع عالمي/ ُبكلمة


الكلمات

و الحكاية ليست كفاية 

/ أنا اخط الهوامش بدقة عالية 

,/ كي لا يعرف أحد من أين 

أتيت /

 من راء البقدونس في هاييتي أعيش /

 وبلام البقدونس في هاييتي اموت /

 من 

لام البقدونس والراء في دومينيكان أحيا وأموت 

/ انا احب لهجتي 

/ انا السمكة التي 

عجز جدي عن امساكها 

/ السمكة السوداء /

 وانا اعرف من اين أتيت 

/ الراء واللام في 

بقدونس / حياة أو موت[ 

هكذا تصور " ريتا دوف " بقدونسها الخالد في ـ متحف ـ فقدانها للغتها السوداء الضائعة 

في ذكريات السلطة الغاشمة التي تقتل وتفتك بشعب ـ تبعية ـ بسبب حروف الشهادة 

4 الجنسية ) أ , ب , ج() 

.)

 , بيد ان ـ السلطات ـالظالمة في المهجر قد تحارب اصولي السوداء

أ

ان وميض الغربة ياحق الشاعرة كطفل رضيع أدمن حلمة أمه

ان السلطات

الحاكمة الغاشمة تكبح ـ الروح ـ لتلامس العقل في ظل عولمة كونية .. كاسحة


قد يكون الحل مستقبلا ان تسير الكونية نحو حوار الحضارات لا تصارع الحضارات. 

3

 قصيدة بقدونس ترجمة د. حاتم الجاف من الملحق الادبي لنيويورك تايمس الامريكية , عدد 

2005/ 2ت لشهر 8

4

 " كما في .. عراق .. السلطة الغاشمة مثال شهادة .الجنسية العراقية


. بسبب من العقدة النفسية للسلطة بإزاء التبعيات.


تصارع الحضارات في بلد يسعى الجميع به ليعيشوا فيه )قوميات واجناس( بتسالم وحب "


]الشمس تعقم التاريخ 

/ من أنت ـ نحن

 ـ اضعت طفولتي

لم ...انا 

/ قد يضيع عالمي/ 


الكلمات ....الحكاية ليست كفاية / فأنا اخلط الهوامش بدقة عالية 

,/ كي لا يعرف أحد من أين 

اتيت ؟

/ من راء البقدونس في هاييتي أعيش 

/ وبلام البقدونس في هاييتي اموت....

 / من 

اللام البقدونس والراء في دومينيكان أحيا وأموت /...

 انا احب لهجتي ...هي عالمي


/ انا السمكة التي 

عجز جدي عن امساكها /

 السمكة السوداء 

/ وانا اعرف من اين أتيت / الراء واللام في 


بقدونس / حياة أو موت[ .

 

هكذا تصور " ريتا دوف " بقدونسها الخالد في ـ متحف ـ فقدانها للغتها السوداء الضائعة 

في ذكريات السلطة الغاشمة التي تقتل وتفتك بشعب ـ تبعية ـ بسبب حروف الشهادة 

4 الجنسية ) أ , ب , ج() 

.), بيد ان ـ السلطات ـ

ألقاتلة تغتال حياتك 


ان وميض الغربة يلحق الشاعرة كطفل رضيع أدمن حلمة أمه


نعم ان السلطات الحاكمة الغاشمة تكبح ـ الروح ـ لتلامسالعقل في ظل عولمة كونية .. 

قد يكون الحل مستقبلا ان تسير الكونية نحو حوار الحضارات 

لا تصارع الحضارات. 

3

 قصيدة بقدونس ترجمة د. حاتم الجاف من الملحق الادبي  لنيويورك تايمس االمريكية , عدد 

2005/ 2ت لشهر 8

4

 " كما في .. عراق .. السلطة الغاشمة مثال .


و. بسبب من العقدة النفسية للسلطة بإزاء 

تصارع الحضارات في بلد يسعى الجميع به ليعيشوا فيه )قوميات واجناس( بسلام وحب "



عقيل طالب

 قراءة في "رواية طيف عائلة" 

تأليف: زهراء طالب حسن

عددٍ الصفحات:١٦٢

الشمس أجمل في بلادي من سواها، والظلام حتى الظلام، هناك أجمل فهو يحتضن العراق 🇮🇶 .

السيدات والسادة القراء تحية طيبة.

ليس من السهل أن تعيش طيف عائلة وتغيب شخوصها عن أذهاننا نحنُ القراء السيدة أمل والسيد سامي من بغداد دفعتهم الحرب والحصار للهجرة إلى كندا في منطقة شتائها ثلجي الأب سامي هو مهندس كهربائي كان يحب عمله جيدًا لولا الحصار وأفلاسه أمل أم تريد الحفاظ على عائلتها مثل باقي الأمهات في مجتمعنا ولكن من الصعب جدا أن تحكم قبضتها على عائلتها في كندا بلاد الغربة وقانون المباح وحرية النضج تعمل ألأم أمل طيلة النهار وكل حياتها عمل ونصائح إلى أبنائها آدم ، حسان، سارة. يعيش آدم جزءً من طفولته في بغداد ولكن جزئها الأهم في كندا وصولًا للمراهقة يمر بظروف قاسية أنسانية تجعل من هذه الظروف فريسة سهلة وضحية لشخصية كندية أسمه مايك حيث يستدرج آدم إلى بيته بسيارته الفارهة الدافئة ليستغل ضعف وغربة آدم بشكولاتة جنسية والعاب الفيديو التي كان آدم يحبها ولم يستطع والدة الذي أصبح مدمنًا على شرب الكحول والملاهي ليضيع آدم بين شتات الأم العاملة والأب السكير ويتعرض للأغتصاب على يد مايك بعد ما قام بتهديده بطرد عائلته إذا تكلم ومن ثم يرغبه مايك بأيجاد فرصة عمل للأب العاطل تمر الأيام وصار آدم هو من يذهب الى مايك بعد ما سئل أبيه في الأغتصاب الأول وقال- أبي إذا حصلت مشكلة هل سيطردوننا من كندا؟

الأب- نعم يا بني كن فتى مطيع وهذا ما كان يقوله له مايك كن فتى مطيع يا آدم

وبالفعل يقع آدم بهذه الطريقة الشاذة إلى الأبد رغم تفوقه بالدراسة وصار طبيب عيون ممتاز 

ذات يوم جاء آدم إلى أمه يخبرها بزواجه من شاب وقعت الأم مغشيًا عليها…

وبالفعل تزوج آدم من شاب أحبه وتبنوا طفلين…

سامي: يخسر أمل بسبب خيانته على السرير من مومسًا..

تمر السنون ليتعرف حسان على خالد المتدين جدا وبدا تصرفات غريبة مربكة لأمه التي كانت قاعدتها عند الهجرة إلى كندا ان الإيمان في القلب وليس الصلاة.

يقوم حسان بنعت أمه بالكفارة مما أضطر ذلك لترك البيت ليكتشفوا لاحقًا أنه أنظم إلى جماعة ارهابية في افغانستان…

مما عقدت الأمور اكثر في شتات العائلة.

سارة : التي كبرت وبانت هي الأخرى تريد أن تستمتع بالحرية التي تبيح لها كُل الملذات والمعاشرة

كانت أمها توصيها وتشدد عليها بأن عليها حماية جسدها آنك كبرتي يا سارة عليك الحفاظ على عذريتك 

إلى أن أنفجرت سارة ذات يوم من تصرفات أمها وقالت- أريد الشعور بالاستقلال يا أماه، لقد غدوت كبيرة بما فيه الكفاية للعناية بنفسي. خرجت سارة من بيت أمها مستقلة القطار بدموع مودعة أمها دون أن تلتفت لها ! وكان آخر كلام أمها لها 

عديني بأن تحافظي على جسدك يا سارة. 

تمر السنون على كلل وملل لتقدم أمل على لم الشمل بمائدة طعام عراقية ويعود سامي للأعتذار والزواج منها مرة ثانية. 

يحصل آدم على إجازة أسبوعين ليسافروا هو وسارة والأم والسيد سامي إلى بغداد ببيت أخت أمل سميرة ، تاركين الماضي وحسان للمجهول!

لتصبح حكاية مثيرة 

الرواية أجتماعية نتذوق منها الحرمان والغربة وكذب رغد العيش في بلاد الحريات المباحة!

لذلك على قول شاعر المطر السياب: الشمس أجمل في بلادي من سواها والظلام، حتى الظلام هناك أجمل فهو يحتضن العراق ! اه على ما تقاسوا يا أبناء بلدي في العالم السريع!

في هذا العمل تذوقت الغربة وإنا في بلدي أقسم لكم …



عقيل طالب

 الجميلة: ليدا 

لا يمكنني كتابة رسالة أخرى في قادم الأيام إنا في قمة البؤس والحزن! لقد أستشهد صديقي حسين علي شنون أثناء تقدمنا، حالتي رثة، جسمي يرتعش ولا أستطيع الكلام أحس بأن روحي تموت من الداخل! عظامي هشةُ وضعفتُ كثيرًا، انا ليس قويًا بما فيه الكفاية يا ليدا لا أستطيع المُقاومة يجرفني الحزن إليه ويسوقني نحوًا المقابر حيث يسحبني إلى جميع أصدقائي الموتى هل هذا نذير شؤم يا ليدا؟! لا أملك أي كلمات مواساة للأصدقاء سجائري مُرة وتنتهي بسرعة الوقت بطيء هنا، الظلام يسكنني يُنام بداخلي وما أخشاه هو أن ينام إلى الأبد! أعتذر عن هذا الكلام يا حبيبتي ولكن أنت من طلب مني قول الحقيقة في كل رسالة وأن أشرح لك أدق التفاصيل ليس لي أحدًا أتكلم معه بالحقيقة غيرك شكرًا لك وللقدر الذي جمعني بك انا لا أشعر بالوحدة عندما اتكلم معك بل على العكس أشعر بروحانية تخرجني من بؤسي، أتمنى أن لا أقسوا عليك أكثر ، أنك ترافقينني أين ما ذهبت في هذه اللحظات التي أمرُ بها أمنيتي هي شيءٍ واحدًا أن تعانقيني ليزول تعبي وحزني ويشفى عقلي ويهدأ قلبي وتُعيدنني مرةً اخرى إلى بغداد وحياتها والآن أطلب منك أن تتأنقي يا ليدا أرتدي أجمل الثياب، ضعي أجمل ما عندك من أحمر الشفاه، أحضري حفلات الرقص الصاخبة وعانقي كُل شيء جميل أنها فرصة أيامك، أنت صغيرة جدا وهذه أجمل أيامك عيشي لحظات السعادة وتميزي برائحة العطور، إنت هُناك ليس مهددة لا توجد خفافيش ظلام تمنعك من التجوال في الشوارع والذهاب للأماكن الجميلة لا شيءٍ ممنوع هُناك لا قتل ولا رجم ولا صلب إما الفتيات هُنا يا ليدا ممنوعات من كُل شيءٍ يدل على أنها فتاة تتأنق الأيام تمرُ قاسية على كُل فتاة هُنا العصابات أنهت تواجد النساء في المدينة لقد رجموا وقتلوا فتيات في مُقتبل العمر .

الآن يا حلمي البعيدُ أمنحي لنفسك بعض الدهشة وكوني متمردة.

أكتبُ لك من داخل ناقلة الأشخاص: (أحبك) 



من مسودة روايتي التي لا تريد أن تكتمل

 امرأةٌ تَقطرُ حُلماً


زَارني حُلمٌ

على جَناحِ الشوق 

اعتلى صَهوةَ رُوحي 

روَّض مُهرةَ أنفاسي

سكنَ عُيوني

ونفضَ عَني غُبارَ النَّوم 

تفتح في قلبي

كَـ زَهرِ اللَّوز

رَفرفَ في جَسدي 

كَـ أجنحةِ فَراشة 

مَزقَ شِفاه الصَّمت


وقال :

تعالي نقضمُ أُفقَ السَّحاب  

نراقصُ رذاذِ المَطر

نسيرُ في أزقةِ السماء

نشعلُ قِنديلَ القَمر 

نَجمعُ شَتاتَ الرُوح 

بشهقةِ ماء

نلهُو على كتفِ السَّهر

نهزُ خصرَالغيم

نقطفُ النجوم

نمضغُ الفرح 

ونقتلُ رتابةَ الضجر


تعالي

اغسلي القلبَ 

بـِ مطرِ الحُب

اهطلي 

كَـ قصيدةِ عشق

تنزَّلي كَـ آية

كـَ أنثى تُتلى 

اناءَ الليلِ وأطرافَ النَّهار 


تعالي 

ارتدي جنونَ اللحظة 

فُكي ضفائرَ شعرك

ِارتدي حلة الشوق 

ضعي كُحل الليل 

وعلى شفتيكِ لونَ التُوت 

انتعلي خلخالَ الغيم 

ولا تضعي عِطراً

فرائحةُ جَسدك 

تكفيني عُمراً

وكي أبدو أجمل 

فُكي أزرارَ عِشقي 

وعانقي وَلهي

وامنحي رُوحي السَّلام

لأذوبَ كَـ قطعةِ سُكر

فـأُنثى مِثلكِ 

أحتاجها  للغة و أكثر



هـالـة حجـازي

بقلم التونسية حنان مبروك

 "حمام الذهب" أسطورة تونسية من منظور روائي

رواية "حمام الذهب" جاءت بأسلوب سردي فصيح وحبكة مشوّقة تمزج الواقعي بالخرافي موظفة الحكاية الشعبية التونسية للتعمّق في حياة الأقليات.



أسطورة أبطالها نساء عازبات (لوحة للفنان نزار الحطاب)

تحمل كتب التاريخ في طياتها قصص الشعوب وأساطيرها، انتصاراتها وهزائمها، فتكون عادة ركيزة أساسية للأجيال القادمة، فمن لا يعرف ماضيه لن يدرك كيف يبني حاضره ولا كيف يخطّط لمستقبل أفضل، إلاّ أنّ التاريخ قد يصل إلى الشعوب منقوصا، بعد أن اقتطعت يد السياسة جزءا كبيرا منه، وهو ما يحاول الروائيون تعويضه.

من التاريخ وأساطيره قد يقتبس روائيون كثر مواضيع منجزاتهم الأدبية، فتكون لدى القارئ بمثابة الحكاية الحديثة لبعض من الماضي جميلا كان أو قبيحا.

وفي روايته “حمّام الذّهب.. بلاّع الصبايا” (مبتلع الصبايا)، يعود الروائي التونسي محمد عيسى المؤدب إلى أحداث الماضي التي قرّر الناس إراديا أو عن غير وعي الاتفاق عليها، وحبسها في سجن الأسطورة، وإخفاء بعض من تفاصيلها عن كتب التاريخ، متّخذا من أحد ألغاز مدينة تونس على مرّ المئات من السنين مدخلا لسرد قصص يهود تونسيين.

الأسطورة هي المركز

جاءت الرواية بأسلوب سردي فصيح وحبكة مشوّقة تمزج الواقعي بالخرافي، موظفة الحكاية الشعبية التونسية للتعمّق في حياة الأقليات ورصد تفاصيل إقامتها في أحياء مشهورة وسمت الذاكرة التونسية كالحلفاوين وباب سويقة والمدينة العتيقة وحي الحارة وسوق القرانة، وهي جميعها أماكن تحمل في تفاصيلها الكثير من تاريخ تونس الذي يتجلّى حتى في معمارها الخاص.

وتنقّل الكاتب في أمكنة كثيرة، كشفت في طياتها قبح تونس وجمالها، كأوكار المدينة الخفية وجوامعها ومزاراتها الصوفية وأحيائها الشعبية وكنائسها ومقاهيها الشهيرة.

يقول محمد عيسى المؤدب في تصريحه لـ”العرب” إنّ السرّ وراء كتابته عن حمّام الذّهب “مرتبط بالمكان القريب من حارة اليهود وسيدي محرز وارتباط شخصيّات الرّواية بالحمّام، إضافة إلى أنّ حكايات الحمّام أو خرافاته تُضفي واقعيّة سحريّة”.

■طرح تاريخي لمعاناة الأقلية اليهودية

هذه الواقعية السحرية، كما يسميها الروائي، تتجلّى في أعماله التي اشتغل عليها سابقا، مثل روايته في محور الأديان والمكان “جهاد ناعم”، التي تتناول معضلة تهريب الآثار والإرهاب والعنف وتكشف كيف يصارع تونسيون البحر فتقذفهم أمواجه إلى عصابات تجندهم وتستعبدهم، فتسلب هويتهم وكنوزهم التاريخية وتتاجر بأجسادهم في حملات دينية هدفها الاستيلاء على ثروات البلاد وهويتها.

ويقول المؤدب إنّ “حمّام الذهب مرتبط أيضا بالهويّة التونسية وبعادات وتقاليد ضاربة في القدم بقيت غامضة في ثقافتنا الشعبية، لذلك كان من وظائف الرواية إحياء الموروث الشّعبي”.

إنها رواية تنبش في التاريخ المتجذّر في الذاكرة الشفوية لأهالي مدينة تونس، بكلّ أبعاده المكانية والزمانية، لكنّها ترتكز أكثر على الأسطورة، مرورا بالطرح التاريخي لمعاناة الأقلية اليهودية، مكتفية بسرد حكايات فردية لشخصيات من ماضي أبطال الرواية، تثير في القارئ تساؤلات عن مصيرها الموجع والمتكرّر جيلا تلو آخر.

وينتقد المؤدب على لسان أبطال الرواية التجاهل غير المبرّر للتأريخ لحضور الأقلية اليهودية في مراحل مهمة من تاريخ تونس، وذكرهم في بعض المراجع القليلة بإيجاز شديد، حتى صاروا جزءا من عالم أسطوري خيالي يتداول الناس حكايته شفويا.

ويبدو أن الأسطورة أو الخرافة كما يسميها التونسيون، قد صارت ملاذ الأقليات واقعيا مثلما هي ملاذ الأغلبية خياليا، فأمام تعرّضهم للتهجير والحروب والخوف وألوان التعذيب النفسي والجسدي، لم يكن باستطاعتهم سوى التشبّث بعالم القصص الشعبية للحفاظ على ما تبقى من تاريخهم، حتى وإن تداولوه في صورة رمزية يصعب على العامة فكّ شيفراتها.

تقول الأسطورة الشعبية إنّ “حمّام الرميمي” الملقب بحمّام الذّهب ابتلع منذ المئات من السنين صبيّة بعد نزولها بإيعاز من والدتها إلى قاعه لجمع سبائك ذهبية أثرية جادت بها الأرض فجأة، وظلت الصبيّة تمدّ أمها بالذّهب صارخة أنّ الحمّام سيطبق عليها وأنّ جنيا مخيفا يسحبها بقوة تحت الأرض، ولكنّ جشع أمها حال دون إنقاذها، وأطبق الحمّام على جسد الصبيّة ولم يترك منها سوى بعض من شعرها ينبت كل أسبوع، في اليوم المصادف لذكرى ابتلاعها.

ومنذ رواج تلك الأسطورة أصبح حمّام الذهب مقتصرا على النساء المتزوّجات، بحجة أن الجان لا يظهر إلاّ في حضور الفتيات العازبات، إلى أن أصبح بعد ذلك مخصّصا للرجال فقط، ولم يستقبل النساء منذ أكثر من 400 سنة.

ولا يختلف حمّام الذهب كثيرا عن بقيّة الحمامات الشعبية الأخرى، وهو ما تظهره الرواية، التي تجول بالقارئ في مواصفات معمارية تميز الحمامات الرومانية، تلك التي تحوي ثلاث غرف: الغرفة الباردة والمتوسطة والساخنة، وتعتمد تقنيات التسخين التقليدي التي يشرف عليها عامل مختص في إحراق الخشب يدعى “الفرانقي”، المذكور أيضا في الرواية، وتعتمد تقنية الإضاءة الطبيعية عن طريق فتحات ضوء صغيرة أعلى سقف الحمّام وهي مغطاة بالبلور.

تاريخ منسي

📷الأسطورة أو الخرافة كما يسميها التونسيون صارت ملاذ الأقليات واقعيا مثلما هي ملاذ الأغلبية خياليا (لوحة: مايسة محمد)

ينبش المؤدب في تاريخ حمّام الذهب وأشهر الحكايات التي رويت عنه، والتي تثير في أحداثها قصص حب عديدة بين يهود ومسلمين، والتعايش السلمي بين أتباع الديانتين، الذي لم يعد ممكنا في تونس منذ هزيمة العرب في صراعهم مع إسرائيل في العام 1967.

ولم يكتف الروائي بكشف معاناة اليهود، بل أزاح الستار عن معاناة المدن التونسية الداخلية من الفقر والتهميش، وكيف تدفع الخصاصة سكانها إلى ارتكاب الفظائع والجرائم، والتشبّث بوهم النبش عن الكنوز الأثرية بل وحتى المتاجرة الجسدية ببعضهم.

وتمتدّ أحداث الرواية من فترة التسعينات إلى ديسمبر 2010 مع تناول لأحداث تاريخية في الأربعينات والستينات عن اليهود التونسيين، وما لاقوه من عذاب من قبل النازيين أثناء الحرب العالمية الثانية والتي كانت تونس إحدى ساحاتها ومن ثم في أواخر الستينات إثر هزيمة العرب ضد إسرائيل، واصطدامهم برفض المسلمين التونسيين لوجودهم بينهم، ما اضطر العديد منهم إلى الهجرة إلى فرنسا عبر رحلات جماعية تاركين وراءهم بيوتهم وممتلكاتهم وتاريخهم بأكمله. وتقف الرواية عند الخلط الفكري والمفاهيمي الذي “يعشّش” في عقول الشباب العربي واستبد به في مرحلة تاريخية حساسة، حتى أنه خلط بين اليهودي و“الصهيوني”، معتبرا كل يهودي “صهيونيا” يجب محاربته ورفضه واسترداد الحق المسلوب منه.

وتبحث الرواية عن التاريخ المنسي والمتجاهل الذي بقي مطمورا في نهايتها بنهاية بطلتها تحت أنقاض الحمام، أين طمرت فتاة الأسطورة، بعد أن نجحت رفقة زوجها المسلم في إيجاد كنز يتحدّث عن تاريخ أجدادها اليهود، الذين لم يسعفهم الحظ لكتابته فدفنوه واحتفظوا بخارطة يتيمة يستدلون بها عليه.

إنه جزء من التاريخ الذي لم يكتب وربما لن يكتب، وفي البحث عن الكنز عبر الأسطورة، واسترجاع أحداث شهر ديسمبر 2010 وشرارة انطلاق “ثورة الياسمين”، رمزية لثورة ضد منظومة قديمة متوارثة منذ المئات من السنين، تعطي المنتصر الحق في أن يكون الكاتب الوحيد للنسخة الوحيدة واليتيمة من التاريخ.

الرواية تنبش تاريخ أشهر الحكايات الأسطورية التونسية مثيرة في أحداثها قصص حب عديدة بين يهود ومسلمين

وعن هذا تقول إحدى شخصيات الرواية “أعتقد أنّ سبب رهبتنا هو الذاكرة المشوّشة والتّاريخ المسيّس. لقد فرضوا علينا تاريخا لم نشارك في صنعه، وعلينا أن نصنع واقعنا ونتحرّر من كلّ التأويلات. أجل، ما الذي يمنعنا من التحرّر بشكل إنسانيّ خلاّق دون أن نسيء بطبيعة الحال إلى هويّاتنا وأدياننا؟”.

وجاءت الرواية بأسلوب سلس ومحكم كتابة ورسما للشخصيات، إلاّ أن بعض القراء في مجموعات التواصل الاجتماعي يرون أن شخصياتها لم تنحت بعمق، وجاءت المادة التاريخية فيها سطحية وفي شكل سردي على غرار كتب التاريخ التعليمية، فسقطت في صفحاتها الأخيرة في التسريع الكبير للأحداث واختصارها ممّا أثر في توازنها السردي.

ويفسّر المؤدب لـ”العرب” قائلا “خاتمة الرواية مفاجئة للقارئ وأردتها أن تكون سريعة ومخيفة وصادمة، ولكنّها ليست شبيهة بنهاية الأسطورة الباحثة عن الذهب. البحث في الرواية عن الهويّة، ما إن تجد هيلين (البطلة) اليهودية القرائن الدّالة على هويّتها وجذورها حتى تبتلعها أرض الحمّام، وفي ذلك إشارة إلى الواقع التونسي اليوم الذي تطغى عليه الكراهية والحقد وإلغاء الآخر”.


حنان مبروك


صحافية تونسية


زهير كريم

 قراءة في : نباح على باب العفران

لميشو ن  فاخر 

__________________________




 تحيلنا رواية (الكلب الأسود) للعراقية ( ميسلون فاخر) الى الترابط بين الفضاء النفسي، وهو  تمثيل للجرح العميق الذي سببه انتهاك الجسد، وبين الصراع كهوية للحكاية. و في ثنائية  اخرى متصلة، يتقاسم اللاوعي  صراعه في المتن الحكائي، اللاوعي باعتباره خطابا نازفا في جلسة علاج، مع السرد الموجه للآخر، على شكل خطاب ينطوي على تصورات ومفاهيم هي تمثيل لعلاقة الشخصية الرئيسة بالعالم. القصة تبدأ عندما خطف مجهولون الشابة (إيناس،) من الحي الذي تعيش فيه مع عائلتها، هذه الحادثة ينتج عنها اغتصاب متكرر يشكل فيما بعد الثقب الاسود الذي تحاول طيلة السرد( ضمير المتكلم) استيعابه  قبل الخروج منه، لكن هذا الثقب رافقه انشطارفي  الذات، إذ يظهر السرد بصوت الراوي كما لو انه صوتان، الاول نقي، واعي، شديد الالتصاق بواقعة الاختطاف وماترتب عليها من نتائج مخزية نفسيا، والثاني لاواعي، وقائي بصيغة علاج يحاول التخلص من الماضي  بالنسيان، ويتمسك بالذكرى في الوقت نفسه من أجل الانتقام.


تكتب البلجيكية( آميلي نوثورمب) في روايتها (ذهول ورعدة) شيئا يتعلق بالعزلة، بالمكان الذي يذهب اليه المجروحون، تتحدث عن النساء المغتصبات اللواتي يذهبن عادة الى حيث يجري الماء، إذ يمكنهن هناك تنفيذ مشهد القيء حيث لا يوجد الناس! وبطلة

( الكلب الاسود) تذهب بعيدا



 الى المنطقة التي تشعرها انها في موضع يظهر فيه الماضي مثل طيف، لكن مشهد الاغتصاب_ رغم ذلك_ صار في نسيج التجربة الوجودية للبطلة، مثل شريط يتكرر، حاولت أن تعيده على شكل قيء، سرد الذكرى الأليمة التي لم تتردد في نسجها بلغة ذو رائحة نتنة، أذ استخدمت مفردات البول والخراء امعانا في كراهية الجسد الملوث المنتهك، وهو السبب الذي منعها من اقامة علاقة جسدية  متوازنة مع عماد، صديقها في السويد، لهذا ظلت العلاقة بينهما غائمة وغير مفهومة، فعماد هو الآحر يحمل أعباء جسد منتهك مستسلما لكوابيسه، لكن جمانة من جهة اخرى، وتعبيرا عن الصراع النفسي بين الصفح والانتقام، تحاول أن تقبض على لحظة الانتهاك ذاتها، على الرغم من كونها في الظاهر تبدو وكأنها تسعى لمحوها من خلال عملية القيء. والقراءة المتأنية لإعماق( جمانة) الذات الاخرى ل( ايناس) تحيلنا الى كونها شديدة الحرص  على منطقة الجرح،  لاتريد في لاوعيها المغادرة، لان هذه المغادرة تعني    التنازل عن فكرة الانتقام.


بورخيس في شذرة له، يتحدث عن النسيان باعتباره الانتقام الوحيد، والغفران ايضا. وهو قول يتناقض مع السياق الدلالي الذي ينطوي عليه المبنى الحكائي لرواية الكلب الاسود، فالعالم في حكاية (ميسلون فاخر) يشتمل على القليل جدا من الصفح، والكثير من الانتقام، حتى لو كان هذا  الانتقام_ مثلما حدث في نهاية الرواية_ على شكل بصقة. ربما أرادت الرواية  طرح تصور قريب من الواقع، ينطوي على أن الوصول الى الغفران لابد أن يمر أولا بالتخلص من الرغبة المتوحشة بالانتقام.


وبشكل عام يظهر الماضي في تجربتنا _ نحن البشر_ باعتباره قوة الزمن الباقية، وجاذبيته المعمرة، لكن النقطة المخصصة للألم لا يغادرها النباح، هذا هو الكلب الأسود، كما جاء في رواية ميسلون فاخر، إذ يتحقق في المتن السردي، التصور الشعبي، والقادم من الاساطير في الحضارات القديمة، عن هذا الحيوان الذي يقوم _ بشكل اساسي_ بوظيفة الحراسة، فهو حارس عالم الموتى عند الفراعنة، وقرين الموت في ثقافات اخرى، أما اللون الاسود، هو المعنى المظلم المرتبط بالموت وعتمة العوالم السفلية، والذي يتآلف مع مقاصد هذه الحكاية، فهو يتحقق كاستعارة عن الماضي، والذي يتسم بظلامه وايضا بكونه الشعور الذي يدل على بالموت، او الرغبة فيه، والذي يرافق  شخصية جمانة الساعية الى ( الصفح)، في الظاهر على الاقل،  والمتضمن محاولتها التخلص من ايناس المحبوسة في دائرة ( الانتقام) حتى يظهر الحب باعتباره خلاصا، صحيح ان الحب  هنا يبزغ بطريقة مفاجئة، و تقريبا غير مقنعة، لكنه على حال بديل لكي تعيد ثقتها بالعالم، كما استعاد عماد، شريكها في الجرج ذاته المنتهكة من خلال الحب. 


وعلى الرغم من وجود بعض الملاحظات التي تتعلق بالحبكة، المصادفات والطيف البوليسي، مشاعر الحب التي تشكلت لديها باتجاه ( ابو أنس) تحويل ابو انس لثروته كلها ل( جمانة) عشقه لها خلال ايام دون ان يعرف عنها اي شيء، وايضا حجم الشركة التي تعمل، غهي شركة ازياء لانعرف عنها شيئا ليبرر لنا اصرار رجال اعمال يملكون المليارات على التعامل معها،وايضا علاقة النص بالمكان ضبابية، فهي لم تشعرني كقارئ بان الشخصية تعيش في السويد، ولاحتى في بغداد، ولا في بيروت التي زارتها. لكن هذه الرواية_ كما أرى_ مكتوبة بشكل جيد، فعلى مستوى اللغة السردية، نجحت الكاتبة بالحفاظ على لغة تجنبت فيها الدخول الى منطقة البناء الشعري للجملة، المربك لتنامي السرد، وعلى مستوى توظيف الحمولة الرمزية للعتبة النصية الاولى_ العنوان_  حافظت على نقطة مركزية، كانت تدور حولها خيوط الحكاية بدون التوغل في مناطق بعيدة، وايضا نسجت على مستوى التوتر المتصاعد لصوت السارد، تعاضدا تفسيا مع تصاعد الحدث. صحيح أن العمل بدأ بلغة مرتبكة قليلا، لكن مسار السرد، وبعد عدة صفحات استقر على السكة، وعلى الرغم من كون النص _ في تقنية كتابته_ تقليديا، خيطيا، لكنه حافظ على نمو الحكاية، وبالقدر الذي حقق فيه، وبشكل ممتاز، عنصر التشويق حتى السطور الاخيرة.



زهير كريم

هشام ال مصطفى

 تفكير علمي ...منطقي

مقارنة بتفكير سطحي  ساذج  

في البحث عن الحقيقة 


وحسب 

التنويه البسيط التالي من بحث متواضع  ل

 هشام ألجاف أل جاف 



حول التساؤل الفكري لمنظور الحقيقة ما بين الشرق والغرب

او

لماذا تختلف العقلية الغربية عنا... ؟!..


او بالاحرى بماذا تختلف عن العقلية التقليدية التي تشكل سلوكنا المعرفي [كما هو لدينا] في معظم بلداننا الشرقية.....؟؟؟!!!


انها قشرة الدماغ 

???!!


هذه القشرة العجيبة والغريبة التي تحتوي على مليارات الخلايا المذهلة  والفائقة القابلية على الخزن و الاسترجاع بفعالية تتفوق فيها على أكبر (حاسبات) الدنيا ..

وعلى أعظم( كومبيوتر) آلي و على أكثر الآلات  التكنولوجية 

ذاكرة وعبقرية وتقنية...

إنها/اي هذه الخلايا/المسؤولة عن الابتكار والاختراع والاكتشاف  والتجدد والتطور والتقدم .

ولقد استغلها علماء الغرب بنسبة قد تصل إلى   ٨٠ %  منها 

(الى ثمانين بالمئة منها )


اما نحن في الشرق الحزين فلم نستغل من هذه الخلايا المتفوقة 

الا بحدود ١٠ % منها (حوالي عشرة بالمئة منها )..

وهي نسبة جد قليلة مقارنة بالغرب.

وهي كما قلنا تجعل الانسان يبتكر ويخترع  ويكتشف ويطور ويجدد وبالتالي يتقدم !!


والان لنستمع معآ الى عقلية علمية تفكر بمستوى مغاير 

لما نفكر به 


# من بحث لخادم الثقافة تحت عنوان 

الابتكار الاصطلاحي في إشكالية النقد الثقافي #

تحت الطبع