قراءة في قصيدة
بقلم هشام ال مصطفى
هكذا تثير الديناميكية في القصيدة لدى المتلقي انبلاج معرفي
وانبعاث فلسفي:--
وهنا يبرز السؤالان
كما عبر عنهما الشاعر...
بل إن القصيدة تثير العديد من الأسئلة...
فلن يكفينا ال(كيف) و (لماذا) لاننا مفتوحو الأذهان
وقد يقودنا /اللاوعي/نحو غرابة الأشياء..
لماذا تبدو الحياة كئيبة احيانآ؟!
بينما يراها الآخر سعيدة رغم أن زاوية نظرنا واحدة.!؟
هل يحاول الشاعر القفز الجنوني نحو صخرة التلاشي ليهدم البناء الوهمي للوجود بعدمية السلوك؟!
انا هنا أتساءل بعين قاريء
لماذا يحاول زعيم نصار كسر الوهم بحقيقة اندثار مسرح الواقع!؟
بل إن قصيدته قد تثير الجدل الذي يعكس قابلية الشاعر للارتفاع نحوو تلال الخيبة
والسقوط الادراكي لهيمنات الخيال الجامح ....الهارب نحو تخوم الحرية
شكرآ لك يا زعيم الشعر بأن سمحت لي بمغادرة التقليدية عند الكتابة عن قصيدة توحي ب(تغريبة وهذيان)
او ربما بوحي جديد لملاك الشعر الذي احبه في نبوة قصيدتك
الساحرة
القصيدة
الشاعر زعيم نصار
كيف؟ ولماذا أيضاً؟
في الصفحة الستين،
من كتابٍ عن حياة يومية،
قديمة:
.
انحيتُ عليه كأنني أروّضُ حصاناً برياً لم يمسّه أحدٌ من قبل.
.
كتب المؤلفُ شرحاً تحت صورةٍ
غريبة:
قيثارة، وخوذة، وخنجر.
.
السؤالان:
كيف؟
ولماذا؟
هما اللذان قفزا من عين مخيلتي ليمشيا في رحلةٍ رجعت بأيامي إلى الوراء.
.
وصلتُ إلى خزانةٍ في كهفِ بلادي، فتحتُها، فرأيتُ أحجاراً ثمينة،
جمجمةً مرصعةً بالندوب،
حزاماً يذرفُ الدموع،
يداً تنزفُ دماً،
ومخطوطةً في قلبها بئرٌ حين مددتُ وجهي نحوه، أغميَ عليَّ، فلم أعد أتذكرُ أين انحيتُ على الكتابِ، ونسيتُ لماذا رحلتُ مع السؤالين؟
.
.زعيم نصار