الف حساب للشقيق وحساب واحد للعدو:
داري هناك بغربكم
سكن الغرير بشرقها
ياويلها من حقده
من كذبه وايدائها
تمشي الديار الى العلا
ويريد هدم ديارها
والله يشهد انها
كانت في عون جيرانها
جهلاء قوم لو تروا
عبثوا بقدس ولاءها
فتأخروا وتأخروا
بل ركزوا على فتها
واضاعوا موعد مجدهم
في تآمرعلى كسرها
وسعوا بكل وسيلة
حتى يغيروا مابها
جيل المكارم شامخ
تاريخه سن الفصول
وكتابه على ارضنا
كتب الفواصل والقفول
وحكامة في شعبنا
لن ترضى يوما ان تزول
اصل الرجال مواقف
فرضت عليهم ان تصول
بتسامح وتوافق
وقلوبهم شدت عقول
اصل الدناءة خسة
من جينة فقدت اصول
اعطت كراكز امة
هبطوا وقد ألفوا النزول
ياليتهم وعوا مابهم
حتى يحققوا ما يطول
سير القوافل صنعة
قد قادها من ابدعوا
ليس الذي حمل الادى
هو الذي من ينفع
حب الكرامة عفة
وخطابها مايسمع
اما الذين تجبروا
لا بد يوما يردعوا
زمن الوضاعة قد مضى
في وسوخهم بل ما وعوا
ان الامور تغيرت
والدهر سيف يقطع
قل للدين تسلحوا
بالحقد يوما يوضعوا
تحت الوصاية لو دروا
ان القواد لها سعوا
تمشي القوافل جنبهم
نبحوا وراءها كالكلاب
مااهتم كلب منهمو
الا بعضم من سراب
والحال حال انهم
من كثر سفهم التراب
سقطت لهم اضراسهم
يابئس من فقد الصواب
هروا في خيبة سعيهم
من نكسة وسط العباب
ثم امتطوا مثن الدجى
كالهاربين من العذاب
ياويلهم من قادة
قادوا الشعوب الى الغياب
لم يبق قش قد يقي
بردا يسير به الخطاب
يا مغربي الاقصى الحبيب
فلكم صبرت على الادى
خمسون عاما قد مضت
ماكنت يوما مقعدا
قد كنت دوما عاقلا
بالرغم من عمل العدى
هم يعرفون اصولك
تاريخك سبق المدى
تيندوف تشهد انك
لم تنس ارضها مابدا
نجم تألق بالسماء
او كوكب جرى مفردا
تلك الكواكب ان خفت- نحن الكواكب للفدا
سيان عيشنا أو الردى
زين المصطفى المختار الحديدي
الأحد، 26 ديسمبر 2021
زين المصطفى بالمختار الجديدي
الأربعاء، 22 ديسمبر 2021
قصة : سيدي أحمد البراح
عبد المالك العسري
...سمع صوت طرقات متلاحقة على الباب ، نهض متثاقلا ، كانت الطرقات تزداد ، بحث عن عصاه التي يتكأ عليها،ترجى الطارق أن يمهله قليلا ، توقفت الطرقات ، فتح الباب فإذا به أمام شاب يبادره بالسؤال إن كان هو " احمد المسكيني " وحين أجابه بنعم ،ناوله ورقة وطلب منه توقيعها ، تناول الورقة وسال عن فحواها متدرعا أنه لا يحمل نظارتيه ، أجابه الشاب ، الأمر يتعلق بمحضر تبليغ حكم بالإفراغ للمنزل الذي يقطنه صادر عن المحكمة ، تفاجأ متسائلا عن المدعي ، أجابه الشاب انها نظارة الا وقاف والشؤون الإسلامية استصدرت حكما بالإفراغ لعدم أداء واجبات الكراء منذ سنوات .
وقع الورقة بيد مرتعشة تناول نسخة منها ، نبهه الشاب ان لديه اجل استئناف الحكم في ظرف خمسة عشر يوما ، انسحب الشاب ، ظل يتأمل الورقة ، دخل وأغلق بابه جلس على مضربته جال ببصره أرجاء البيت الذي احتضنه منذ خمسة وأربعين سنة منذ الشهر الأول الذي تزوج المرحومة حليمة والتي لقيت ربها قبل سنتين
سيدي احمد البراح ، هكذا كانوا ينادونه ، احمد المسكيني لم تكن إلا في الوثائق الرسمية ، بصوته الأجش كان يتقدم ليالي جيلالة بزاوية مولاي عبد القادر الجيلالي ،يتقدم العلالمية حاملي أعلام الزاوية ، يفتتح الليلة ، لم يكن سيدي احمد يدخل الحضرة انما كان حريصا على إنجاح ليلة " الحيرة " ويتأهب للتدخل كلما وصلت الليلة ذروتها ويعمل على إخراج من استبد به الجذب وسقط مغشيا عليه ، هكذا بخبرته يستطيع أن يتكهن متى يسقط هذا او تلك
سيدي احمد البراح مارس الدلالة في سوق الغزل والغطايين ملتزما باخلاق واعراف الدلالة
قانعا بما تذره عليه ، الدوائر الرسمية التي كان يحلو له ان يسميها " المخزن السعيد " تستعين به كبراح "منادي " ينادي في الاسواق والتجمعات ، كانت الفرحة تشع من عينيه وهو يقوم بذلك ،بداية الاستقلال ان يهب الجميع لاستقبال وملاقاة "سيدي السلطان محمد الخامس" الذي سيزور المدينة ، يستوقفه صاحب دكان قبل ان يسأله يسرد عليه برنامج الزيارة "سيدخل مولانا السلطان المدينة عن طريق عرباوة سيمر بشارع سيدي بوحمد ويتناول غذاءه برياض الملالي "
أسندت لسيدي احمد مهام اخرى كالاعلان عن حملات التلقيح ضد الجذري وإعلان كراء محلات الأحباس و حملات تسجيل التلاميذ الجد ، إلا أن حملة التصويت على دستور 1962 ظلت راسخة في ذهنه ،كلفه باشا المدينة بنفسه ان لا يتوقف عن المناداة صباح مساء يحث الناس على التسجيل في اللوائح الانتخابية ، كان يردد حروف كلمة الدستور مفخمة مؤمنا وان كان لا يعرف معنى للكلمة انما هو شيء فيه الخير للبلاد والعباد
تذكر للا حليمة وهي تعد له أحسن جلباب تلبسه وتعطره قبل خروجه وهي تشيعه إلى الباب وما أن يغادر ، تنادي جاراتها ،"سيدي احمد سيحضر حفلا بالباشوية "
يصل إلى الباشوية يسلم على المخازنية يساعد في إعداد الكراسي ، يقبل الوفد الرسمي يهب سيدي احمد مسرعا يسلم على الباشا ،والكومسير يبالغ في الانحناء ،يسلم على رئيس المجلس سي محمد بوخلفة يعانقه لا كلفة بينهما ، يسأله عن حليمة ويعاتبه عن قلة زيارتها يتبادلان الهمس تتعالى ضحكات سي محمد بوخلفة الذي لم يكن يأبه لوجود الباشا ، يتوارى سيدي احمد الى الوراء ويتكرر المشهد كل حفل .
عادت به الذاكرة إلى أصباح القصر الكبير الجميلة ، يستفيق باكرا يصلي الفجر في الجامع الكبير يقرا الحزب ويصر أن يرافق الإمام وهما يغادران الجامع يمران بسوق صغير يسرد سيدي احمد وقائع ليلة الأمس كيف مرت بسيدي احمد الشريف أو بسيدي قاسم بن زبير أو ليلة فدية أو أي مناسبة ولا يذكر إلا مزايا الليلة " كلينا وشربنا الله يخلف عليهم "
سيدي احمد البراح وكالة أخبار متنقلة بامتياز ، ما أن تدب الحركة في دروب المدينة وشوارعها ومقاهيها تكون أخبار من ماتوا –مات فلان بالقطانين وآخر بالشريعة ، الصلاة على فلان بالزاوية التجانية والدفن بسيدي الريس فلانة يصلى عليها بالجامع الكبير والدفن بسبعة رجال – وما أن يستوي الصباح يقصد سيدي احمد مقهى "كافي بلاطة " يسلم على احد الجالسين ويجلس إليه يخرج مبالغ مالية ويقدم له كل مبلغ على حدة ، هذا كراء دار درب سيدي الخطيب هذا كراء دار درب الغرابلي هذا كراء حانوت الديوان هذا كراء مصرية النيارين ودون أن يعد المبالغ يدسها في جيبه ويناوله مبلغا ودون أن ينظر إليه سيدي احمد " الله يقوي الخير أسيدي الحاج " و يمضي في اتجاه "البلاصة " السوق المركزي يتجول بين الجزارة يقف عند الشريف المصباحي يسأله كالعادة عن صحة الأولاد كل باسمه مسبوقا بسيدي وللا ،يناوله الشريف المصباحي قرطاسا به خليط من الكبدة ولحم لرأس والدوارة يأخذه سيدي احمد مترددا وهو يتمتم " والله العظيم أسيدي الشريف وجدك المصطفى إلا للا حليمة دائمة الدعاء لكم " يمر أمام دكان الفاسي يداعبه يقلد لكنته الفاسية "الجغاد طاح فالبيغ "" سقط الجراد في البئر " يأخذ الفاسي عنقود الموز يقتطع منه واحدة يناوله إياها يتشممها ويدسها في جيب قندورته الواسع محتفظا بها لحليمة ، يخرج من البلاصا يقصد محل "بنيو الحلاق " يسلم يرد بنيو السلام وهو منشغل برأس زبون يجلس على كرسي متآكل ينهي بنيو مهمته ، يمضي الزبون ، يتأمله مليا ويقول له " قول للا حليمة تتآيس عليك راء وليتي صفر " يضحك سيدي احمد ويثني على زوجته التي لم يرزقها الله الخلف
للا حليمة مولدة وطباخة في الأفراح والمآثم ولا تتردد في المساهمة في المولوديات في كل زوايا المدينة ،امرأة دائمة الابتسامة مطلعة على أسرار الأسر والبيوتات تحتفظ بها لنفسها ولا تفشيها ، تكلفها بعض الأسر بتقارير حول بعض المرشحات للزواج ولا تكون نتيجة تقاريرها إلا ايجابيه وكلها ثناء واستحسان ، ماتت للا حليمة بعد مرض لم يمهلها طويلا ،بموتها أحس سيدي احمد باليتم ، خصوصا بعدما دار الزمان دورته لم يعد" المخزن السعيد" في حاجة الى خدماته
استجمع قواه واتكأ على عصاه ،لبس بلغته وخرج من منزله ، تجاوز صابة القاضي مر بالشطاوطية وعرج على درب العلوج توقف أمام نظارة الأوقاف تردد قبل أن يصعد الدرجات التي يعرفها ،طالما صعدها بخفة في زياراته المتكررة للنظارة ، يداعب موظفيها ، كان الناظر يستقبله باشا ، يسأله عن الصحة وعن أحوال للا حليمة ، ويساله عن وضعية مسجد ما عن إمام ما عن مؤذن ما ، تقارير سيدي احمد كانت كلها ايجابية عن سلوك الأئمة والمؤذنين ، يدرك الناظر انه يخفي عنه الكثير من الأحدات التي وصلته عبر مخبريه المتطوعين ، إلا أن سيدي احمد كان يخبر الناظر عن وضعية الجوامع ، مسجد الشجرة في حاجة إلى تبليط السقف " خصو الحريرة " بئر جامع سعيدة في حاجة إلى تجديد الدلو يستمع إليه الناظر ويكلفه بمهام اخرى كان ينادي في الناس عن عزم الأوقاف كراء ارض ما بيع محصول ما ، يمتثل سيدي احمد يعرف مهمته ويمضي داعيا للناظر بالصحة وطول العمر . أعاد هذا الشريط وهو يهم بالدخول إلى النظارة تراجع واتكأ على باب مقهى الفدائيين المغلقة الأبواب ، تحامل وتابع السير من حيث أتى درب العلوج الشطاوطية توقف أمام دكان الحسناوي مضى في خطوات متثاقلة أحس بعرق يتصبب ، اتكا على جدار جامع سيدي العربي هم شاب بمساعدته ، سقط سيدي احمد ، مات سيدي احمد ..
في المساء ينشر احد المواقع الالكترونية مقالا معنونا " مات سيدي احمد المسكيني في غفلة منا "
ا
الثلاثاء، 21 ديسمبر 2021
د.محمد المعلمي
جمالية الخاتمة في ديوان "بستان خدها" للشاعر التطواني الأنيق عبد الرحمن زوزيو.
* إضاءة:
هذا الديوان عمل إبداعي أسرني من أول نظرة لما وجدت في قراءته من متعة ناتجة عن نبض نصوصه بالفعل والحركة، مقرونة بحسن اختيار المفردات، وإجادة سلكها في خيط ناظم.
وقد تجلى ذلك في مفردة "القلب" التي يسمع نبضها في كثير من النصوص موظفة بطرق شتى، تبعا لطبيعة ورودها في سياق القصيدة، مما مكن الشاعر من إضفاء الفاعلية والنشاط الحركي على اللحظات التي اهتزت وربت فيها أوتار قيثارة ذاته التي راحت تبث مكنونها وتبوح بأحلامها؛ وهو ما عناه د. محمد الفهري في تقديمه للديوان بالإشارة إلى أن قصائده ((تسعى جاهدة للقبض على الجذور، والبحث عن كينونة الذات المحترقة، والإمساك بمباهج الحياة المتوارية، وبما تكسر من الأماني والأحلام.)) (ص.8)
*جمالية الخاتمة:
إذا كان العمل الإبداعي الناجح مرهونا بوقع نبضاته في متلقيه، وبما يخلفه فيه من تأثير، فإن أبرز ما وقر في نفسي بعد فراغي من قراءة نصوص الديوان الخمسين، تمثل في جماليةالخاتمة التي توج بها الشاعر كثيرا من قصائده، محققا بذلك إنجازا فنيا يحسب له، ذلك أن هذه الخواتم هي آخر ما يبقى في الأسماع اعتبارا لكونها الغاية في كمال جمالية النص .
ولأن المقام ليس مقام استقصاء، فلن أتطرق إلى مسألة الخاتمة في نقدنا العربي القديم والحديث، مكتفيا بإيراد عينة من الديوان الذي تلقيته هدية كريمة من مبدعه.
ففي قصيدة "ما رجوت العود" ختمها بربط جميل بين القلب والبوح فقال:
يا قلب قد وهن الصمت وناح العمر
لا تصخب في بوحك ودع الغدر.
وفي قصيدة "تحت المطر" ختمها بكلمات متجانسة: (الصب - الصبابة - السعيد - لسعت - جديد) فقال:
جف الصب وأذبل
العشق السعيد
إنها الصبابة وأنا بجمرها
لسعت من جديد.
وفي قصيدة "عبرة" يختم بمقطع ضمنه عنوان القصيدة في سلسلة متجانسة: (عبرة - نبرة - نظرة - مرة) فقال:
في عيني عبرة
ولقلبي نبرة
فتنت لنظرة
وأقبرت مرات ومرة.
وفي قصيدة "مكمن الروعات" يختم بمقطع متناغم الكلمات: (سقمي - يأسي - جلدي - بأسي) فقال:
سقاني الهجر سقمي ويأسي
خلعت جلدي
ولبست نوبات بأسي.
وفي قصيدة" ألغيت سكراتي" ختمها بعنوان القصيدة فقال:
ويلات لبست بردة من أسمالي
مزقتها في زقاق مأتم زف زفراتي
عشت موتي
وألغيت سكراتي
وفي قصيدة "نصف" يختمها بترديد عنوانها فقال:
حاجبها حارس يحجب
عني نصف حجابها
هل أرضى بحرماني
أم أسعد بنصف من دلالها؟
وفي قصيدة"النار سابحة" يختمها بعبارتين متناغمتين موسيقيا: (فارتديت هواني - فانتشيت فنائي) فقال:
رسمت
لحياتي فارتديت هواني
وخاصمت
قلبي فانتشيت فنائي.
وفي قصيدة"كفن عشقها" يختمها بمقطع ضمنه طرفا محورا تحويرا لطيفا من عنوانها فقال:
دثر يا كفن العشق عرسها
إني محوت قلبي
وسكنت ظله.
وبلغت جمالية الختم سنامها في قصيدة "بستان خدها" وهي خاتمة الديوان؛ إذ ختمها بنداء مفتوح إلى غرناطة فقال:
غرناطة.. اصدحي عاليا
وقولي حيا على الفلاح
لنسترد المجد وينشر
التاريخ العبق الفواح
لقد أفلح الشاعر في جعلها منطوية على لمسات موحية تمثلت أولاها في اتخاذه عنوانها عنوانا للديوان؛
وثانيتها في كشفه خلالها عن عائد الضمير في عنوان الديوان لما أماط الخمار عن خد مدينة غرناطة، أيقونة الحضارة العربية الإسلامية في الأندلس؛
وثالثتها في جعله خاتمة قصيدة الختم الخمسين منصة انطلق منها نداء الفلاح، وهو بذلك يستبشر ببقاء خاتمتها حاضرة في الأسماع تتردد على طرف كل لسان !
مع تردد نداء الفلاح عند كل أذان !
وتلك - لعمري - قمة جمالية الختم !
وبعد؛
فهذه وقفة تأمل في ديوان جديرة كل قصيدة فيه بوقفة خاصة لما تنطوي عليه لغتها الشاعرة من مشاعر، وأحلام، وآمال، وأشواق، ومكابدات، انتقى لها مبدعها اللحن المناسب وزنا، وإيقاعا، وصياغة، ولونا، بدءا من الحروف وحركاتها، ومرورا بالأفعال وأزمنتها وبنياتها، وانتهاء بالكلمات وتركيبها.
وختاما، لا يسعني إلا أن أدعو لديوان "بستان خدها" بأن يبقى ممرعا تذلل قطوفه تذليلا للمتيمين بالشعر الرفيع معنى، العفيف لفظا، السامي رؤيا.
وفي انتظار تفتق بستان جديد، دمت أخي عبد الرحمن شاعرا مفلحا.
عمر الاشقر
من نفحات اللغة العربية !
بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية الذي احتفلت به الأمة في دورته التاسعة أول أمس ، تكاثرت المنشورات والمقالات حول مكانة هذه اللغة في عالم اللغات الطبيعية الإنسانية ، ووقع التركيز على بعض ما تتميز به في نظامها الصوتي ، وأبنيتها المعجمية ، ومرونة أوزانها ، وأسرار بلاغتها وصرفها واشتقاقها ...
وبعض هذه المنشورات والمقالات ممتاز وله قيمة فكرية ولغوية تنم عن المكانة العلمية لأصحابه ، وبعضها ضعيف مهلهل ركيك لا يقنع ولا يشبع .
وفي إحدى هذه المنشورات نص أحدهم على أن حرف القاف في " ق " بالكسر من فعل وقى يقى وقاية هو أقصر كلمة في اللغة العربية ...
والواقع أن هذا الفعل الذي جاء في صيغة الأمر من وقى ليس الفعل الوحيد في اللغة العربية الذي يأتي على حرف واحد في أمره ، بل هناك أفعال عديدة مثله ، وهي كل الأفعال التي تدخل في صنف اللفيف المفروق ، يعني الأفعال المعتلة التي فاؤها ولامها حرفا علة يفرق بينهما حرف صحيح نحو " وقى " .
حكى الإمام السيوطي في " بغية الوعاة " أن أبا حاتم السجستاني المقرىء النحوي المعروف دخل بغداد فسأله رجل عن قوله تعالى " قوا أنفسكم " ، ما يقال لو وجه الأمر للواحد ؟
فقال أبو حاتم : ق / بالكسر .
فقال الرجل :
فالاثنين :
قال أبو حاتم " قياه "
قال :
فالجمع .
قال أبو حاتم :" قوا " .
قال الرجل : فاجمع لي الثلاثة .
قال أبو حاتم : ق - قياه - قوا ...
وبقية القصة في " بغية الوعاة " ج / ١ - ٦٠٦
هذه الأفعال المعتلة التي لا يبقى فيها إلا حرف واحد في الأمر جمعها أحدهم في منظومة معروفة كان الطلبة في النظام التعليمي القديم يجتهدون في حفظها وفهمها وشرحها والتغني بها تفكها واستمتاعا وترسيخا .
جاء فيها :
إني أقول لمن ترجى شفاعته * ق المستجير قياه قوه قي قين
وإن صرفت لوال شغل آخر قل * ل شغل هذا لياه لوه لي لين
وإن وشى ثوب غيري قلت في ضجر * ش الثوب شياه شوه شي شين
وقل لقاتل إنسان على خطأ * د من قتلت دياه دوه دي دين
وإن هم لم يروا رأيي أقول لهم * ر الرأي رياه روه ري رين
وإن أمرت بوأي للمحب فقل * إ من تحب إياه أوه إي إين
وإن أردت الونى وهو الفتور فقل * ن يا خليلي نياه نوه ني نين
وإن أبى أن يفي بالعهد قلت له * ف يا فلان فياه فوه في فين .
هذه أفعال كلها معتلة من صنف اللفيف المفروق إذا استعملت في صيغة الأمر لم يبق فيها إلا حرف واحد ، وكلها بالكسر إلا الفعل المأخوذ من رأى فهو بالفتح في جميع أمثلته لفتح عين مضارعه .
ويبدو من خلال تصفح مصادر اللغة والنحو والتفسير وألغاز النحو والشواهد وشروح المتون النحوية والصرفية والأدبية أن هناك أفعالا أخرى يأتي أمرها على حرف واحد لم تذكر في هذه المنظومة .
إن اللغة العربية غنية بمعجمها وأوزانها وأسرارها البلاغية ، ولا ينبغي الجزم بشيء فيها على سبيل الحصر قبل الاستقراء التام وهو غير ممكن .
(في ظلال الاسلام)《54》سلسلة..بقلم/
عادل تمام الشيمي
....
.(. المتحرك..
والساكن)..
......
..الانسان متحرك.
.....
..حركة الانسان تراها في عمره وشعره
وصفحات وجهه
.......
.اذن هو متحرك مع الزمن
......
..الارض تتحرك.حول نفسها بسرعة 30كم/ث.
..وتتحرك حول الشمس بسرعة 300كم/ث
..والشمس تتحرك حول المجرة
..والضوء متحرك.ياتي من الشمس الي
الارض في سرعة0300000كم./ث.
وفي زمن8.دقائق
..والمجرات كلها متحركة.حول مجرات
اكبر منها.؟!
....... كذلك.
..القمر يدور حول الارض .
.......
..الذرات تدور حول النواة..
........
..الليل والنهار يتعاقبان ويتحركان
طولًا وقصرًا.؟!
........
..النبات متحرك.من الصغر الي الكبر الي
الحصاد...
.......
..وكذا الحيوان.
.......
حتي الجبال.تمر.مر.السحاب مع دوران الارض حول نفسها...
.......
..الكون كله في حركة دائمة.واتساع مهول؟
.......
.اذن...ما معني هذا.؟!
معني ذلك.
..ان كل شيء خلقه الله متغير ومتحرك
الا الله تعالي هوالحق الثابت الذي لا يتغير
لانه سبحانه فوق الزمان والمكان...
.......
اما الخلق فلهم زمان ومكان فهم متغيرون؟!
......
..وايضا.لنعلم
ان اي حدث في الوجود
ليس له دوام فهو الي حركة وزوال
ولا دوام الا لله الاول والاخر والظاهر
والباطن..سبحانه
......
..كذلك.الانسان وهو سيد هذا الخلق
جميعًا وهو المتجبر المتكبر الطاغي
الباغي المفسد في هذه الارض مصيره
الي زوال ولن يثبت في مكان ولازمان
فا.الكل في حركة دائمة..
وهو زائل
لا محالة..
تاركًا الزمان
والمكان...
فهل اعد نفسه
لذلك الزوال
والتحول والتغير..
ام.مازال
متكبرًا متعجرفًا؟
.لعله...يفهم...
..
يوسف عصافرة
................. غـرور النـفـس .....................
إذا مـا النـفـس خـالطها غرورٌ
وجـدت الـروح يقتلها الغرورُ
لـهٰـذا الــداء لـم يُخـلـقْ دواءٌ
وتَعمِي العين والقـلـب الـشـرورُ
فخفف من شموخ النفس دوماً
فَــربُّ الـكـــون جــبَّـارٌ قــديـرُ
ولا تـعـلـو عـلـى الآنــام يـومـاً
فبــاب القـبر مـفـتوح هـصــورُ
ملوك الأرض قد حـكمت وزالت
وهـل شفعت لموتتها القـصورُ
ونفـسك إن تعـالـت في الـبرايا
فقـلْ يـا نفـس للقـبر المـسـيرُ
الشاعر يوسف عصافرة
البحر الوافر
15/12/2021م
محمد منذور
من السبب في ضياع الايام الجميله مننا ..؟ ومن الذي سرق يوم الخميس…؟
يوم الخميس الذي كانت تكثر فيه الأفراح والمناسبات وخميس عمك فلان الصغير وخميس أبوك الحاج احمد الكبير ذلك اليوم التي كنا ننتظره للذهاب عند ستي لكي ننام عندها
يوم الخميس كان الأطفال يرجعون في منتصف اليوم من المدرسة ليرموا حقائبهم ويخرجون للعب يوم الخميس ذلك اليوم المقدس لشراء اللحمه من عند الحاج علي عبدالرهاب أو المعلم خيشه وغيرهم وعمل الكباب الذي كنا نشم رائحته من أول ما نفتح أعيننا في صباحه هو اليوم الذي نصفه عطلة وفيه يحلو السهر مع القناة الوحيدة القناه الاولي أوالقناه الثانيه والتي كان إرسالها يأتي ضعيف او السهر مع الاهل والإلتفاف حول المسجل لسماع شريط الشيخ طلعت قصه ماهر ومهران ونهايه الظالمين و الشيخ ابراهيم فايد حسن ونعيمه أو ذهاب الاصحاب للتمشيه بين الأراضي ومص القصب وأكل الفول الأخضر والخس والحلبه .
هو اليوم الذي كنا نستمتع في مسائه الحقيقة أنّ الأيام كلها قد سُرقت ؟ فمن سرق طعم هذه الأيام هل هو الزمن ، أم العمر ، أم تغير الاجازه من يوم الخميس الي يوم الجمعه والسبت وحالياً بيفكروا يخلوها السبت والأحد أم الظروف والمسؤوليات أم التكنولوجيا ، أم هذا هو طابع الحياة . ام فراق ورحيل المحبين ؟
01:02الحاج طلعت هواش قصة نهاية الظالمين كاملةYouTube · المداحين07/01/2017
-
قراءة في الديوان الزجلي ( ضفاير لالة ) للكاتبة المغربية فاطمة المعيزي : عشق الوطن و حرقة السؤال ------------------------------------------...
-
رَتِقٌ هو الزمان بمعصمٍ هو قائله رَتِقٌ هو الزمان بكوكبٍ هو حائله يهواكها زمن التعسف اذ هوى سيفٌ سليطَ البؤس شخصا قاتله سيفٌ بلا إم...
-
قالتْ: أتهوى ؟ قلتُ: أهوى أي نعمْ بَسمَتْ وقالت: مَن ؟ فقلتُ: مَن أبتسَمْ ضحكت وقالت: مَن ؟ فقلتُ مؤكِّداً: مَن مِن شفاهٍ أخرجتْ هذا...