الاثنين، 21 ديسمبر 2020

جميلة محمد

 

 من الحمارة الى الطائرة 


درجنا على كسر معنويات من سولت له نفسه بمحاولة تفجير طاقاته وتحقيق ولو بعض من أحلامه. والعمل على التغيير الايجابي ..وتطوير ادواته ..واهدافه ..بقولة مأثورة  متخلفة الاستعمال والدلالة .:《من الحمارة للطيارة》 ..والتي أحبطت ارادات وعزائم الكثيرين واثتنتهم عن العمل على التغيير والتحدي واقعدتهم مكانهم لاجيال وعقود ..خائفين من انتقادات المجتمع والمحيط فلم يحاولوا ابدا البدأ  في عمل الخطوة الأولى نحو احلامهم المؤجلة ..
من الإبرة للصاروخ....من الحلم إلى الحقيقة ..من الحمارة للطيارة(الطائرة)...يحتمل قراءات كثيرة ..كل من زاوية رؤيته ...فمن يطلقها كما يفهمها من وجهة نظره التقليدية الضيقة..المتجاوزة..التي جعلت هذه الأمة من المواخر..المستمسكة باذيال الخيبة والانكسار..  
ومن يرا ها ضرورة واجبة و عملية حتمية  واحدى  تحديات الألفية...الثالتة ..اذا اردت ان تاخد مكانك فوق هذه الأرض وتستحق الحياة عليك ان تمسك باحلامك وطموحك  بجسارة وجدارة وتعمل كل ما يمكنك لتجعل المستحيل ممكنا والصعب  سهلا....وتصبح في هذه الوضعية من 🌴👌🏼 الحمارة للطيارة  🌴👌🏼هي المطلوب..في زمن التحولات الكبرى والثورات العلمية والمعلوماتية وفي زمن النانو ..والثورة الصناعية الرابعة ..لن تلوم أحدا على القفزة النوعية المعقلنة طبعا..لانها ..عين العقل وما يجب فعله والمطلوب..للحاق بالركب.البعيد عنا بملايين الأميال الضوئية..حتى قفزاتنا جميعا لا تكفي لسد الفجوة بيننا وبين الآخر الذي  أصبحت علومه غير علومنا ومفاهيمه تتفوق على مفاهيمنا..ولو ان قرويا قام بقفز القفزة النوعية من الحمارة إلى الطائرة او الصاروخ في بلدانهم..لا صفقوا له ودعموه  وادخلوه موسوعة جينيس للأرقام القياسية ..وجعلوه مثلهم الاعلى ..
لذا من زاوية رؤيتي ..من الحمارة الى الطيارة هي ما يجب فعله ...وما تعمل به كل الأمم..وهو  مبدأ  الأجيال الحالية و  القادمة ..
اذن من الحمارة إلى الطائرة ليس مسبة ولا يحمل معنى قدحيا  ولا سلبيا .الا اذا أسقطنا عليه نحن مفاهيمنا السلبية البالية ، الغير متلائمة مع طبيعة العصر ووتيرة التغيير من حولنا..لذلك فإنه اصبح  قيمة وشعار لمن يريد التحليق مع البراق و  تحقيق إقلاع تنموي شامل..لانه من البديهي و  الاكيد لن يتحقق اي اقلاع الا بالقفزة النوعية الواعية ،المدروسة  والمخطط لها بنجاح من قاع الحضيض  إلى قمة الحضارة و التفوق و  المجد  ..

جميلة محمد

السبت، 19 ديسمبر 2020

 وجهة نظر في حدث أو خبر : 

=====================


كتب الأستاذ أبو ابو يوسف طه 

---------------------------------------


عوض التركيز على المكسب التاريخي الإستراتيجي الذي حققه المغرب بخصوص صحرائه ، 



وما يتولد عنه من إيجابيات على صعد مختلفة ، حُشٍرُ موضوع استئناف العلاقات مع إسرائيل كأن في الأمر نية في حٓرْفٍ الإنتباه عن هذا الإنتصار الذي تتوالى ثماره على المستوى العالمي ، أو التشويش عليه ، وذلك من مدخل أن فيه إضرارا ، او مسح اليد نهائيا من القضية الفلسطينية ، وهو أمر غير وارد رغم موقف السلطة الفلسطينية المناقض لخيار المغرب والمساند للبوليزاريو ، وللجزائر طبعا ، وللحقيقة لو كان المغرب غير مبدئي ، وغير حكيم ، وقاصر النظر ، لنفض يديه كلية من الموضوع الفلسطيني ، لكن رسميا وشعبيا هناك تلاحم وتماسك  من جهة التوافق مع إرادة الشعب الفلسطيني في تحرير أرضه ، وفق رؤيته ، ومن جهة إدانة ماتقوم به إسرائيل من عدوان واستيطان ، وخرق للقوانين والأعراف الدولية والإنسانية بالمجمل

في رأيي ، أعتبر أن هناك وضعا تاريخيا شاذا ، حرمان الشعب الفلسطيني من حقه الأساسي ، وهو شعب موجود على الأرض ،  في إقامة دولة كاملة السيادة في حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية ، ووجود إسرائيل ، وهي حقيقة أيضا موجودة على الأرض ، منعزلة عن محيطها العربي ، وفي حالة عدوان واستنفار دائم ،  والواقع يؤكد عدم إمكان قيام وجود الشعبين الفلسطيني والإسراليلي على التلاغي أو المحو ، كما لايمكن الإستمرار في علاقة بينهما هي علاقة الجرح بالسكين ، وتحميل الأجيال القادمة من كلا الشعبين أخطاء التاريخ ومفاسده 

ـ وكيف ماكانت نوايا مهندسي التطبيع ، أو توقيت الجهر به  أو المقايضة في شأنه ، نريد أن نعرف تقييما صريحا من الفلسطينيين حول ما إذا كانت انعكاساته عليهم سلبية أم إيجابية ، ولا أحد غيرهم يستطيع الإجابة عن ذلك ، وفي اعتقادي أن التطبيع مع إسرائيل من قبل الدول العربية يدخل في سياق دولي محكم لايمكن كسر حلقاته ، إنه يتخذ صيغة الإجبار ، فلا الشعوب بتظاهراتها وشعاراتها قادرة على إبطاله ، ولاالدول العربية في إمكانها عدم الإنخراط فيه نظرا للوضع السائد في المنطقة المجاورة لإسرائيل 

وأخيرا ، إلى أي طريق يقود التطبيع مع إسرائيل ؟



الجمعة، 18 ديسمبر 2020

الشاعرة رنيم رجب

 لاتسألوني عن

 حالي 

انا اليوم اعتمدت

 ترحالي 


فأنتم من جعلتموني

 اختلي بنفسي

 هربا من مخالبكم

 لامن أقداري 


فارحلوا واتركوني

 وشأني 

اتركوني

 افترش الرصيف

  علني استعيد ماتبقى

من ذكريات ماضية 

و أعيدها 

و لو في خيال أحلامي

 

وارحلوا عني

 فإني أرى سعادتي

 في البعد عنكم

ولاتفتحوا علي  

من جديد

 باب أحزاني 


وإياكم ان تتبعوني

 فوجودكم 

ماعاد يجدي 

فأنا قررت العيش

 بمفردي

 دون حاجتي  لأعواني


طالما لدي خالق قربي

 من غدركم يحميني 

فهو يدبر أمري

 ووحده سبحانه

  من يرعاني


 فهيا الزموا صمتكم

 لاأريد سماعكم 

فعن أصواتكم صدقوني

 صمت أذاني 


مابكم جئتم اليوم

 تطلبون السماح مني  

مابكم أتيتم إلي

 تطالبون بلقائي  


أجيبوني كيف عساه 

يسامح قلبي

من استغل طهارته 

 وبأفعاله الكريهة

 حاول تدنيس نقائي  .

رنيم رجب

عوصمت م. حسن

 أحبيني


وأرضى الحبَّ يبقيني 

على قــلقِي

وأن يغدو هواكِ الضوءَ

أو دمعاً يفيضُ اليوم من حدقي


وأرضى أن تصيرَ الأرضُ 

في جنحيِّ نورسةٍ

ويقطعُ صوتُك الضوئيُّ

كلَّ مفارقِ الطرقِ


أنا في العمر 

قد جاوزتُ سنبلةً

وأمنيةً

وشمسي قاربتْ تلويحةَ الغرقِ


وأدري أن هذا الحبَّ 

يقتلنـي

ويرمي خاطرَ الأحزانِ

مثل القيدِ في عنقي


وأحلمُ أن تحبيني 

كما لو أنني طفلٌٌ

يفوز بمتعةِ السّــبقِ


أحبيني ولو شعراً وقافيةً

ولو حرفين 

من عسلٍ

ولو حبراً على الورقِ


عوصمت م.حسن 

عمر الاشقر

 التباعد الاجتماعي ( la distanciation sociale ) !


كثر الحديث واللغط عن طرق الوقاية من عدوى كوفيد 19 إلى حد التخمة والغثيان ...

سنة كاملة  من الوعظ والإرشاد بلغات ولهجات ومنهجيات مختلفة ...

سنة كاملة أو ما يقاربها ،  تضاربت فيها الأقوال ، وتناطحت فيها الأفعال ، وتناقضت فيها الأبحاث والدراسات ، وتاه فيها البشر واحتار ولم يعد يدري فيها ما يختار ...

كل نصب نفسه خبيرا في الفيروسات والأمراض المعدية والسياسة الصحية والتغيرات الجينية والبيلوجية ، ومن حقه أن يفتي في هذا الموضوع فتاوى صحيحة تقطع الاختلاف والخلاف !

فيديوهات تدعي العلمية غزت مواقع التواصل الاجتماعي .

شهادات للمرضى المصابين أو للمدعين والكذبة والنصابين .

شعوذات وخرافات واقتراحات علاجية بالأعشاب وأوراق الشجر ودخان التعقيم والتطهير ...

فإذا كان الفيروس واقعا يحصد أرواح البشر حقيقة ، وينتشر بالعدوى بسرعة النار في الهشيم ، ويقاوم معظم الإجراءات المتخذة ، ويصر على البقاء معنا مدة طويلة لتطهير الأرض من البشر ، فإن كل ما دار حوله من فلسفات وتحليلات ودراسات وتأويلات يبقى بلا يقين ثابت ، ولا حقيقة قاطعة ...

ومن الطرق التي جعلوها وسيلة للوقاية من عدوى هذا الفيروس اللعين ، الذي فاجأ البشر بعنفه الشديد ، طريق التباعد الاجتماعي ( La distanciation sociale ) .

وهذه العبارة ليست دقيقة في الدلالة على المقصود .

إنها تثير قضية الطبقية في المجتمع ، وتعني في عمقها وجوب التباعد بين طبقات المجتمع .

فالأغنياء طبقة مجتمعية ، والفقراء طبقة أخرى ، والأعيان طبقة ، وعموم الشعب طبقة أخرى ، والمثقفون طبقة ، والأميون طبقة أخرى ، وكبار السن طبقة ، والشباب طبقة أخرى ، والتجار طبقة ، والحرفيون طبقة أخرى ... وهكذا .

والدعوة إلى التباعد الاجتماعي تعني الدعوة إلى التباعد بين طبقات المجتمع ، فلا ينبغي لطبقة الأغنياء أن تخالط طبقة الفقراء ، ولا ينبغي لطبقة الأعيان أن تخالط طبقات الشعب ، ولا ينبغي للطبقة المثقفة أن تخالط طبقة الأميين ...

وهذا الإجراء إذا طبق بهذا الشكل ستنتج عنه تراجعات مكتسبة على مستوى التطور الذهني والحضاري في تصور المجتمع وبنياته وتماسكه ومساواته ...

إن العبارة التي أراها مناسبة للتعبير على المقصود بالتباعد الاجتماعي ، هي :

التباعد الصحي ( la distanciation  sanitaire ) .

هذه العبارة تعني وجوب احترام المسافات الصحية بين الناس تفاديا للعدوى بالرذاذ أو الأنفاس التي قد تحمل بعض العناصر الميكروسكوبية للفيروس .

وهذا الإجراء الصحي يجب احترامه حتى إذا انتفى وزال كوفيد 19 وانتهى زمن كورونا ، لأن حميمية الأشخاص لا ينبغي الاعتداء عليها .

 فليس من الوقاية الصحية ولا الأخلاقية ولا التربوية الالتصاق الذاتي بالناس لأجل الحديث معهم ، ورشهم بالرذاذ المنبعث من الفم أثناء الكلام ، وإضرارهم بأنفاس قد تكون كريهة ، وتقليل فضاء الراحة النفسية عنهم ...

إنه من سوء التربية عدم احترام المسافات الحميمية عند الحديث مع الناس ، والإصرار على الالتصاق بهم حتى في الفضاءات الواسعة .

أحيانا بقدر ما تتراجع إلى الوراء لتحتفظ بالمسافة الحميمية بينك وبيك شخص ، بقدر ما يتقدم نحوك حتى يلتصق بك . وهذه عادة مرضية نتمنى أن يقضي عليها هذا الفيروس ، بعد عجزت التربية والثقافة  عن القضاء عليها .

وطالما سمعت كرد على موقفي من الاحتفاظ بالمسافة الحميمية أثناء الحديث ، قبل كورونا بكثير :" كتهرب مني بحال إلا في الجذام " !!!!

خلاصة القول أن التباعد الاجتماعي ليس إجراء سليما ولا حضاريا ، إنما المقصود هو التباعد الصحي مع بقاء التقارب الاجتماعي ...

د.جهاد صباهي

 سقطَ القناعُ

الشاعر الدكتور جهاد صباهي


كيف نثورْ

مازالَ الهمُّ جاثماً

والظلمُ يأبى أن يغورْ

كيف نثورْ


كيف نثورْ

والريحُ قطيعٌ من ورقْ

تعبثْ بأحلامِ الوجودْ

تَهذي بأسرارِ الخلودْ

في الأفقِ .. تنتظرُ الشروقْ

وبيدها أصفادُ حديدْ

جاءَت تعتقلُ الفلقْ

وتمنعُ الشمسَ من الظهورْ

كيف نثورْ

والظلمُ يأبى أن يغورْ


ماعادَ في الليلِ نجومْ

جياعٌ في الأرضِ نَحومْ

سقطَ القناعُ عن الغسقْ

وتَكَشفتْ كل الشرورْ

كيف السبيلُ الى العبورْ

ودماءُ أصحابِ الضميرْ

على ضوءِ سيفٍ لايُجيرْ

جعلوهم والأرضُ تَمورْ

كيف نثورْ

والظلمُ يأبى أن يغورْ


قلقٌ يشوبُ قهوتيْ

والليلُ يسرقُ غفوتيْ

الفرحُ يرقدُ في سُباتْ

والقهرُ صديقٌ للمماتْ

غَرِقتْ مواسمُ الحريرْ

والقمرُ في جيبِ الأمير

والطفلُ يوءَدُ خائباً

وكان الحلُمُ أن يطيرْ

روحاً ترفرفُ في السماءْ

تشكو للهِ الغفورْ

كيف نثورْ

والظلمُ يأبى أن يغورْ


في البئرِ بتنا ننتظرْ

كالمستجيرِعبر السنينْ

كيف لنا أن ننتصرْ

والأُخوّةُ عدوٌ مستترْ

تسكنُها ملامحُ الغرورْ

سقطَ القناعُ عن الغسقْ

وتَكَشفتْ كلُ الشرورْ

كيف نثورْ

كيف نثورْ



د .جهادصباهي

جمال الدين خنفري/ الجزائر

 المقدس

المقدس هو شيء بقدر مكانته لدى الإنسان، و قد يستخدم لأغراض دينية أو في سياقات غير دينية، يرصد الأرواح في حركة نموها تنويريا بطاقة معنوية، في مسيرة تتلاءم و ارهاصات الحياة.

جمال الدين خنفري/ الجزائر