من الشخصيات المعافرة نقدم لكم : أمام الدعاة.
آلَشُيَخِ : مًحًمًدٍ مًتٌوٌلَيَ آلَشُعٌرآوٌيَ
..........................................
يعتبر الفشل جزءً من التجربة وهو سبيل للتعلم واكتساب الخبرة, فالكثير من الناس يستسلم ويشعر بالإحباط, وآخرون يتجاوزون التجربة و يتابعون حياتهم وهناك فئة أخرى لاقت في فشلها عبرة وفرصة, فكان طموحهم وإصرارهم أكبر من أية عقبات, فجدّوا واجتهدوا لتسطر أسماؤهم في لوائح التاريخ, ولنستعرض بعضاً من الشخصيات العالمية التي عانت في البداية, فسقطت وتعرضت لأقسى الظروف ولكن إرادتهم ورغبتهم في تحقيق النجاح كانت أكبر من كل العثرات ليغدوا بعدها من أكثر الأشخاص نجاحاً وشهرةً على مستوى العالم
الشيخ محمد متولي الشعراوي
الشيخ محمد متولي الشعراوي هو عالم دين، وإمامٌ مصري، ووزير أوقاف سابق، وهو من أشهر مفسري معاني القرآن الكريم في العصر الحديث، حيث فسرها بكل بساطة ووضوح، مما جذب الكثير من المسلمين في أنحاء العالم للاستماع إليه، وكان يلقب بإمام الدعاة.
مولد الشيخ وحياته العلمية
......................................
ولد شيخنا محمد متولي الشعراوي في الخامس عشر من شهر إبريل من عام 1911م، في قرية تسمى دقادوس التابعة إلى مركز ميت غمر الذي يتبع لمحافظة الدقهلية في جمهورية مصر العربية، وفي الحادية عشرة من عمره حفظ القرآن الكريم، والتحق بمعهد الزقازيق الابتدائي الأزهري في عام 1922م، حيث ظهرت عليه علامات النبوغ، وحفظه للشعر منذ صغره، وحصل في عام 1923م على الشهادة الابتدائية الأزهرية، والتحق بالمعهد الأزهري الثانوي بعد ذلك، وكان مميزاً بين زملائه بنبوغه، وقوة حفظه، حيث اختير رئيساً لاتحاد الطلبة، كما اختير رئيساً لمجع أدباء الزقازيق.
أراد أبوه أن يأخذه إلى الأزهر الشريف في القاهرة فرفض، لكنه أصرّ على إرسال الشيخ محمد هناك، فدفع تكاليف السفر والسكن له، فما كان من محمد الابن إلا أن اشترط على والده أموراً تعجيزية كي لا يذهب، فطلب منه أن يشتري له كَمّاً هائلا من الكتب بأسعارٍ غالية، ولكن أبوه كان فطناً، حيث اشتراها كلها، وقال لابنه: أعلم أن هذه ليست جميعها مقررة لك، ولكنني اشتريتها لكي تذهب إلى الأزهر الشريف، وفي عام 1937م التحق الشيخ محمد متولي الشعراوي بكلية اللغة العربية في الأزهر الشريف.
أسرة الشيخ محمد متولي الشعراوي
تزوج الشيخ محمد متولي الشعراوي بناءً على طلب والده وهو في الثانوية من فتاة اختارها له، فأنجب ثلاثة أولاد؛ وهم: سامي، وأحمد، وعبد الرحيم، وابنتين وهما: فاطمة، وصالحة، وكان من أسباب نجاح زواجه على الرغم من صغر سنه الاختيار الحسن للزوجة، والتفاهم، والقبول والرضا بينهما.
المناصب التي تولاها
............................
في عام 1960م: عُيّن وكيلاً لمعهد طنطا الأزهري.
في عام 1964م: عين مديراً لمكتب الإمام الأكبر حسن مأمون.
في عام 1972م: عُيّن في جامعة الملك عبد العزيز رئيساً للدراسات العليا.
في عام 1976م: عُيّن في مصر وزيراً للأوقاف المصرية.
في عام 1980م: أصبح عضواً في مجمع البحوث الإسلامية.
الجوائز التي حصل عليها
..................................
مُنح وسام التقاعد من الدرجة الأولى في عام 1976م عندما بلغ سن التقاعد.
منحته جامعة المنصورة وجامعة المنوفية الدكتوراة الفخرية في الآداب.
حصل على وسام الجمهورية من الطبقة الأولى في عام 1983م وعلى وسام الدعاة في عام 1988م.