- ✳️ تغريبة العرب الثانية ✳️
طَحَتْ بهواكَ فاتنةٌ طروبُ
تُسائلُكَ الهوىٰ ... وهوىً تُجيبُ ...
إذا رَبُعَتْ فمزهرةٌ عشوبٌ
وإنْ مَحُلَتْ فشاحبةٌ جَديبُ ...
تُريني جاهلياتِ القوافي
وكيفَ عُكاظُها وّدْقٌ صَبوبُ
تُريني أنَّ هذا العصرَ هَمْزٌ
وشيطانٌ يُصيبُ ولايَخيبُ
تُساجلُني مُعَلَّقَتي وتبكي
كما تبكي شبابَ العمرِ شيبُ :
بلاءُ العُرْبِ قاموسٌ مُشيبُ
تَوَلّدَ منهُ حرفٌ لا يَشيبُ !!!
يسيبُ مع الزمانِ كطيفِ رعْبٍ
بقافلةِ العمىٰ ... وعمىً يسيبُ !!!
بلاءُ العُرْبِ تأريخٌ ودينٌ
سِفاحاً منهما وُلِدَتْ ( شَعوبُ ) !!!
فلا التأريخُ يسترُ خُصْيَتَيْهِ
ولا الدينُ الذي يُخصي يتوبُ !!!
ولا من غابرٍ أفتى رشيدٌ
بأنَّ عواقبَ الفُتْيا حروبُ !!!
رؤوسٌ قد عَفَتْ كديارِ هندٍ
عشيةَ ربعِها طَلَلٌ كئيبُ ...
جِمالٌ سُرِّبَتْ في كلِّ وادٍ
دهوراً ... فهي هائمةٌ سَروبُ ...
فغرباً أيها العربيُّ غرباً
فقرصُ الشمسِ يحضنُهُ الغروبُ ...
ولا تخشَ الفناءَ بجوفِ بحرٍ
فإنَّ بلادَك الذبحُ الطلوبُ !!!
وطلِّقْ دينَكَ الأعمى ثلاثاً
فدينُ القومِ إسلامٌ كذوبُ ...
رواياتٌ مُزَيَّفَةُ المعاني
لها في كلِّ مجزرةٍ نصيبُ
رواياتٌ مُسَرْطَنَةُ الخفايا
بألفٍ قد مَضَتْ هَدَراً تؤوبُ !!!
رواياتٌ مُفَخَّخَةُ الزوايا
يُفَجِّرُها متىٰ شاءَ الخطيبُ ...
بإسمِ الله كم سُفِكَتْ دماءٌ !
وكم أخْنَتْ علىٰ بَشَرٍ ( شَعُوبُ ) !
شقاءٌ عاثَ في شرقٍ بليدٍ
قروناً ... فهو مُنْحَدَرٌ جَبوبُ ...
فهلّا نرتقي سبعاً شداداً
فهٰذي الأرضُ قاحِلَةٌ جديبُ !؟!؟!؟
فقلتُ لها : سماواتي ثمانٍ
✳️✳️✳️✳️✳️✳️✳️
شعر : .يونس عيسىٰ منصور.