الجمعة، 3 يناير 2020

احمد الناصري

...مولات الزين...

تعالي يا مولات الزين
نعنقك بجوج يدين
بحبك راني مهموم...
...
قولي لي انتيا فين
بفراقك تنبات ننين
وحالي ديما مضيوم...
...
قلبي هو  لك خزين
ولعشقك ماأنا قليل الدين
وشحال عندي غالية فالسوم...
...
يامولات القلب حنين
بغيت أنا نشوفك فالحين
بلا بيك وليت غادي و نهوم...
....
ماننساك مدة وسنين
ساعتي ولات فيها يومين
وفبحر غيابك وليت نعوم...
....
تعالي يامولات الزين
بالدموع سالت العين
ونديرو عيدنا هاذ اليوم...
....
يامشموم ورد وياسمين
داوي حالي لحزين
يا كمرة ما بين نجوم...
...
راها وصلت 2020
مازال ما عرفتك فين
يا هوايا بريحو منسوم...
...
...........أحمد الناصري.......

فيصل الزبيبي

اصل الحكاية
اصل الحكاية فى  الصعيد نبتنا
من الجيزة لسوهاج لاصل الجود قنا
قال الكبير عزة النفس فينا غنى
اصل الحكاية صعيد معجون فى دمنا
رغم الشدايد عشنا كبار ولاهمنا
عمتنا تاج مرفوع وكمان كفن لاولاد الزنا
اصل الحكاية جدود واصول خالنا وعمنا
عارفين يعنى اية وطن والوطن فى الاصل امنا
رضعنا الموت مانخاف ولاحد فى يوم ذلنا
نفسنا نار تحرق  ومانرضا الذل لو القبر ضمنا
                 اصل الحكاية
اصل الحكاية صعيد فيه الادب والجود
اسيوط تحكى وجرجا تقول لزمان عود
برديس لما تحكى ضهر الصعيد مسنود
وجهينة قول يازمن الرجالة والجدود
والبدر لما بقا شين امتى بدرك يعود
اصل الحكاية صعيد ورجال سكنوالحود
                   يابلد
يابلد صعيدك ما مات والرجال بعدها حية
دور تلاقى زين الرجال فينا موش الرجال النية
راجل يموت بقبيلة وراجل خسارة فية الدية
راجل تسقية بكفك وراجل خسارة فية المية

فيصل الزبيبي

نور الدين برحمة

لن أكتب مع هذا الفجر
فالشاعر الذي كنت 
اسرق منه قصيدة
الشوق 
اغتال اشراقة الوهم 

حمل عكازه الخشبي
ودخل الى فجر 
مطره من ماء الغدير

همس لي ذات يوم 
كنت انتظر 
ان امر 
بين عقارب الوقت
احمل
 جسدي المنهك
واكتب قصيدة 
لن يسرقها مني 
حفار الحرف العتيق

هذا العام 
قبل ان ينفلت يومي 
من فك الصمت 
هذا العام لن اكتب 
عن هذا العام 
فانا قديم كما ترى 
راسي
 مساحة مستديرة 
للالم 
رأسي 
ساحة حرب 
راسي 
شاشة لعمر كسيح
تمر عبره الصور 
من نكسة قلب 
الى نزيف جرح
والمدينة رأسها 
شوارع تيه كبير 

لن اكتب فالشاعر 
الذي علمني سرقة 
لحظات الجمال 
غادر القصيد 
الى حيث بداية القصيد 
حمل عكازه الخشبي 
ودخل مغارة زمن 
بقصيد قديم 
حرفها دراجة 
وصندوق سردين 
وصرخ بين الدروب
سمك 
سمك 

وهذا العام ربحه وافر 
بين شارع وشارع 
امتدت الايادي 
سمك 
سمك
ابتسم يا للربح الوفير 
لم اكن اعلم يا مدينتي
ان بيع السمك 
اروع من كتابة قصيد 

سمك 
سمك 
والقصيد الى نسيان جميل ...لم يعد في العمر ذلك العمر الذي يتسع للسقوط ...سمك ...سمك ...وهذا شارع الامس ...وهذا شارع العام الجديد ...لامكانة فيه للقصيد ...
سمك 
سمك 
ابتسم للربح الوفير
افرغ حمولته من جديد 
وعانق الجدار
نام وعينه على عمود مصباح قديم ....
سمك 
قصيد 
سمك 
قصيد 
وكل عام وهذا الرزق وفير ....

......
نورالدين وكفى......على هامش العام الجديد ...30/12/2019

محمد خصيف

حديث عن الجوهر في الفن والجمال

"ليست هناك حقائق، هناك تأويلات"
فريدريش نتشه

إن الأعمال الفنية البصرية تثيرا انفعالا خاصا مشتركا بينها، فنحن نبدي نفس المشاعر أمام لوحة أو منحوتة أو معمار أو عمل فني من أعمال الحفر. وهذا الانفعال يسمى "الانفعال الإستطيقي" Emotion esthétique. انطلاقا من هنا أتساءل كيف كان انفعال صديقي الطبيب، الذي رفض رفضا باتا فتح أي حوار حول الفن التجريدي، بدعوى، حسب اعتقاده، أن هذا النوع من التعبير الجمالي لا يصل أبدا إلى مستوى الفن التصويري L’art figuratif، كيف كان انفعاله وهو يؤثث عيادته ويرتب أشياءها ويختار ألوانها ويصفف أحجامها؟ ألم يكن لديه، سابقا إحساس أو انفعال إستطيقي، مبني على تصورات غير عيانية، دفعه إلى التعبير عن اختياراته؟
إن رفض الطبيب الأعمال التجريدية وتغاضيه النظر إليها وتفاديه الحديث حولها ساهم في عملية الخنق التي تعرضت إليها مشاعره اتجاه أي حساسية جمالية سبق وأن تكونت لديه. فهو يكبح جماحها ولا يسمح لها بالتظاهر والتعبير عن ذاتها، ولا يترك لوعييه المجال كي يتفتق فيكشف عن الحس المرهف، الضامر الكامن في أعماقه. ربما أن أحاسيسه أضحت مكبوتة بسبب الاستعمال الدائم للعقل.
فصديقي الطبيب يعد من ذوي الفطنة والفكر اللبيب والذكاء الحصيف الحاملين، رغم ذلك، لحساسية قليلة، تجعل ذائقتهم مغتربة وسط محيطها. "إن هذا الاغتراب الذي يعاني منه الوعي المعاصر نتيجة طبيعية لهيمنة اسمية العلم الحديث وتغلغل المنهج العلمي في نظرتنا للعالم". الحقيقة أن التجربة الجمالية التي يعيشها صديقي الطبيب تشكل لديه نوعا من الاستلاب.
من خلال الحديث الذي جرى بيننا، استنتجت أنه لم يتوصل بعد، رغم تكوينه العلمي، ودرجة دكتوراه الاختصاص الطبي التي تُوِّج بها تكوينه، ومُقامه الطويل بأوروبا، لم يتوصل بعد إلى إدراك الصفة الجوهرية التي تساعده على تمييز الأعمال الفنية من الأشياء العادية. وهذه ظاهرة يتقاسمها الكثير من كبار المثقفين عامة. كلنا نصف الأشياء التي تعرض علينا بأنها تنتمي إلى "عالم الفن"، فنضع تصورا لتصنيف ذهني يمكننا من تمييز الأعمال الفنية عن باقي الأشياء الأخرى، لكن حقيقتنا تبين أننا لم نتوصل إلى استنباط الصفة الجوهرية التي يحملها العمل الفني، والتي تتقاسم وجودها مع صفات أخرى. ربما قد يثار التساؤل حول ماهية هذه الصفة الجوهرية التي يتأسس عليها جوهر العمل الفني. وحتى لا نذهب بعيدا، نلتمس الجواب عند (هايدجر): " الأصل يعني هنا من أين وبماذا يكون هذا الشيء وما هو وكيف هو. هذا الذي يكون عليه الشيء وكيف هو، نسميه جوهر". 
هل يجوز اعتبار العمل الفني شيئا؟ مرة أخرى، يمدنا (هايدغر) بجواب قد نجده مقنعا نوعا ما: " عندما ننظر إلى الأعمال الفنية كما هي في حقيقتها الأصلية ولا نحاول مخادعة أنفسنا، يتضح لنا عندئذ أن الأعمال الفنية موجودة بشكل طبيعي كما توجد الأشياء العادية(...) لكل الأعمال الفنية هذا المظهر الشيئي". 
إن "مخادعة أنفسنا" بعدم إدراكنا ل"لحقيقة الأصلية"، أي الصفة الجوهرية للعمل الفني تدفعنا للاعتقاد أن أي تركيب تشكيلي يعتبر فنا، سواء كان رسما أو لوحة أو نحتا...
إن للعمل الفني "صفة مفردة ومحددة لا يمكن أن يوجد بدونها (...)، وإذا حاز عليها أي عمل فستكون له بعض القيمة على أقل تقدير". ولن تكون الصفة الجوهرية المميزة مشتركة مثلا، بين لوحة فنية لكلود موني أو بيكاسو أو دالي هي نفسها التي تحملها لوحة أنجزها طالب بمعاهد التكوين الفني، أو رسام فاقد للحذق والمهارة، يظن نفسه فنانا. لا شك أن كلامي هذا سيثير فضول القارئ ويستحثه ليتعرف على هذه الصفة التي نحن بصدد الحديث عنها. فالجميع يبتغي معرفة الصفة المشتركة بين الأعمال الفنية والتي بموجبها تثار لدينا انفعالات إستطيقية. لقد وضح هذه المسألة الإشكالية الناقد الإنجليزي (بل كلايف) من خلال نظريته النقدية المبنية على ما أسماه (الشكل الدال) la forme signifiante. 
إن الشكل الدال المشترك بين اللوحة والمنحوتة والمنمنمة والمسجد والكنيسة والأواني الخزفية والسجاد والجداريات وروائع الفن الكلاسيكي والانطباعي والتجريدي...يتأسس على "خطوط وألوان تتضام بطريقة معينة، بحيث أنها تثير انفعالات إستطيقية". والشكل الدال هذا هو ما أطلق عليه الباحث الجمالي ألكسندر ببادوبولو (عالم الفن المستقل) Le monde autonome de l’art، في قراءته وتحليله لجمالية الفن الإسلامي.
انطلاقا مما جاء في العبارة الأخيرة، يثار تساؤل أَعُدُّه جوهريا، حول الصفة المشتركة أو الشكل الدال ومدى قيمتها، وكيف لها أن تجعلنا نميز بين عمل فني مُكرَّس جماليا ومعترف به تاريخيا كأثر فني من التراث الإنساني، وآخر يحمل أشكالا دالة لكنها ناسخة لتيارات ومدارس فنية معينة؟ أعمال عوض تميزها بشكل دال فهي تحمل "علاقات دالة للشكل" فقط. فهي منجزات تثير إعجابنا دون أن نعدها أعمالا فنية. "إنها تروقنا وتطرفنا وقد تحركنا بمئة طريقة متنوعة، عدا أن تحركنا إستطيقيا...فهي لا تمس انفعالاتنا الإستطيقية. ذلك لأن ما ينالنا منها ليس الشكل بل الأفكار التي يقترحها الشكل أو المعلومات التي ينقلها".
كم منتوج يظنه الكثيرون عملا فنيا، لكن حقيقته تجعله يفتقر إلى أن نصنفه كذلك. فشكله "لا يستخدم كموضوع للانفعال، بل وسيلة لاقتراح انفعالات والايعاز بعواطف، وهذا يكفي وحده لجعله تافها".
يذهب الناقد بل كلايف بعيدا، ربما إلى درجة المبالغة والإفراط حينما يساوي بين التصوير الوصفي(...) وأعمال فناني المستقبلية الإيطالية Le futurisme italien، الذين في نظره، شأنهم شأن الفنانين الأكاديميين، "يستخدمون الشكل لا ليبثوا انفعالات إستطيقية، بل ليوصلوا معلومات وأفكارا". والحق أن بعضا من أعمال فناني المستقبلية الإيطالية، كأعمال فئة من فناني الاتجاهات الحديثة تفقد شكلها الدال وبالتالي تجدها لا ترقى إلى مستوى الأعمال التي تثير في المتلقي انفعالات جمالية، فتحيطها بهالة من الانبهار قد يصل إلى درجة الصدمة. فهم "لا يقصدون من الشكل أن يعزز الانفعال الإستطيقي بل أن يوصل معلومات"، أي يكون تمثيليا Représentatif، لجانب من جوانب الحياة العامة. "إن التمثيل ليس موبقا بالضرورة، وليس هناك ما يمنع أن تكون بعض الأشكال البالغة الواقعية هي أشكال بالغة الدلالة. إلا أنه في أغلب الأحوال يكون التمثيل علامة ضعف في الفنان. فمن دَأْبِ الفنان الذي لا يقوى على خلق أشكال قادرة على إثارة انفعال إستطيقي كبير أن يتحايل على ضآلة ما يثيره باللجوء إلى انفعالات الحياة. وهو لكي يثير انفعالات الحياة فلا بد له أن يستخدم التمثيل". إن انفعالات الحياة هي ما غمر قلب صديقي الطبيب وأحاط بصره بغشاوة العيني حتى وجد اللوحة التجريدية عسيرة الفهم، وهدفها قَصِي المرمى.
 ترى أين يكمن التجريد وعسر الفهم، في العلوم البحتة الدقيقة، التي هو من أهلها، كالطب والرياضيات والكيمياء، أم في تجريد اللوحة ذات الأشكال والألوان "المتضامة وفقا لقوانين ضرورية بعضها واضح وآخر مضمر، كفن بحت له دلالته الهائلة الخاصة به ولا علاقة له من قريب أو بعيد بدلالة الحياة"؟


هوامش:
- مارتن هايدغر، أصل العمل الفني – ترجمة د. أبو العيد دودو، منشورات الاختلاف، الجزائر، ط.1، 2001.
- هشام معافة، التأويلية والفن عند هانس جيورج غادامير، منشورات الاختلاف، الجزائر، ط.1 2010.
كلايف بل، الفن، ترجمة عادل مصطفى، رؤية للنشر والتوزيع، القاهرة، ط.1، 2013.

من أشعار لطيفة السليماني الغراس /مكناس /المملكة المغربية

  لست بالرمز أغني

ربة الشعر أنجديني
فبابك ليس من حديد
وغني معي عن سحر الوجود
بقيثارة رنّت أوتارها بنشيد
عزفتْ لحنا ردّدته دون قيود
لم أرق سلم الألحان بدرج
شده حارس الدعم بالسند
فقد ألفت جميل القول دون إبهام
وطفت في القمم أرجو نسورا
لا تقبع بين الحفر والركام
ما أحببت يوما نعيق غراب
فحولي أغصان زيتون
وأنا أنتشي بهديل حمام

يُلَوّحُ للناسك أنت السلام
وتُغني لعشب بالرّحم
فتهتز الأرض وتربو حُبّا
فارتعاشة العناق ضمة النسيم
في حقول الريّان من البطاح..
ربة الشعر هللي للرياح
فقد تحن وتنقل أحرفا من أنيني
فتنْبِت إكليلا ليس لرهبان
والرايات لا يرفعها خيط البهلوان!
خسوف وكسوف فكيف لي بالضياء
ليفتح الفجوات في فضاء الأفلاك
فيتسلل البصيص عند كل فجر.

كيف تتدحرج الحصيات ولا تختفي
بين فجوات الثنايا  بمتلاحمة السدود
لا تُغرقني هلوسات غيبوبة بل أحلق
 بين أحلام اليقين فأطفوبين الكوابيس
وأعانق غصن زيتون صنعت منه قيثارة
لأناشيد لا تحتضر في حناجر شُلت
ولن تعتلي كثبانا من رمال الآمال
ومن وراء متاريس خانها الزمان
فتوارت  الشارات من خجل ووهن
لا تعلنُ نصرا ولكن تبعث رمزا
لن يحرك السواعد ولكن يهز
بطونا وخاصرات بظلام الخدور
كان العزف في الشاطئ يوما
لأطفال حملوا ورود البراري
ولم تحملها أعناق غير عواطل
ولا ابتسامات نواجذ الشيخ الهرمِ
ولا لمن كشفت جيوبا بالصدر
وتحمل تاجا من ريش نعام
صغرت حواشيه فهو يهتز مع الريح.
لطيفة السليماني الغراس 

            مكناس في 01/01/2020

بقلم محمد عبد القادر زعرورة

عَشِقتُ  رَبيعَك


عَشِقتُ رَبيعَكِ الشَّفَّافَ مُزدَهِراً
                            وَالفَراشاتُ تُقَبِّلُ الأزهارَ وَالوَرَقاَ
وَالنَّحلُ يَنسِجُ في الأعشاشِ مُنتَجَهُ
                               وَالشَّهدُ يَقطُرُ مِن مَلِكاتِهِ عَبِِقاَ
وَالنَّرجِسُ يَحكي قِصَّةً لِفاتِنَةٍ
                                 وَالفُلُّ يَحتَضِنُ غَيداءَهُ رَفَقَاَ
عَشِقتُ وَجهَكِ الوَضَّاءَ عاشِقَتي
                                    وَالثَّغرُ عَذبٌ كَالُّلجَينِ سَقَاَ
عَشِقتُ فيكِ الثَّغرَ مُبتَسِمَاً
                             عَشِقتُ مِنكِ الشَّهدَ الَّذي صَدَقَاَ
مَضَىَ عَامٌ لِقُبلَتي الأولَى
                                  فَكانَت قُبلَتُكِ لِثَغري مُنطَلَقَاَ
أَهدَيتُ حُسنَكِ الشَّمسَ إذ بَزَغَت
                                 وَبَعدَ العَصرِ  أَهدَيتُكِ الشَّفَقاَ
....................
في /  ٣  /  ١  /  ٢٠ ٢٠  /
كُتِبَت في  /  ٧  /  ١  /  ٢٠١٥  /

مَقطَعٌ مِن قَصيدَةٍ
...... الشاعر ......
...... محمد عبد القادر زعرورة ....

الهادي العكرمي

 كُـــونِـــي كَــــرِيــمَـــةْ 

* ضَــاعَ طَــريــقُ الصّــبْــرِ مِــنْ أمَـامِــي = وأُغْــلِــــقَــتْ بَــــوّابَــةِ الْـــوِصَــالِ
* فِـــي وَجْـــهِ عَـــاشِـــقٍ عَــلَــى الــــدّوَامِ = لِــمَـــنْ أضَــاعَ الــرّشْـــدَ بِـالــــدّلالِ
* يَـــا مَـــنْ تَـــفَـــوقْـــتِ عَـــلَـى الأنَــــــامِ = بِـــالْـحُــسْــنِ والـعِـــفّـةِ والْـجَــمَــالِ
* رِفـــقًـا بِـــمَـا فِــي قَـــلْـــبِـي الـمُـــضَــامِ = ولَا تُــمِــيــتِـي عُـــنْـــوةٍ آمَـــالِــــي
* تـاهـَـــتْ بِـــصَــدْري لَــوعَــةَ الــغَـــرَامِ = وضَـــاعَ رُشْـــدِي يَـا ابْـنَة الْـحَــلالِ
* لَــقَــــدْ عَـــشِــــقْــــتُ قَـــدّكَ الْـــهُـــمَــامِ = لَــكِـــنّـكِ لَـــمْ تَـــرْأفِـــي بِــحَـــالِــي
* وجْـــهُــكِ بَــــدْرٌ لَاحَ قِــــي الـــظّـــلامِ = وقَـــــدّكِ الأهْـــيَــــفِ كَــــالغَــــزَالِ
* نَــظْـــرَتُــكِ تُـــغْـــنِــي عَـــــنِ الـْـكَــلامِ = إذَا رَمَـــتْ أفْــــئِـــدَةِ الـــــرّجَــــالِ
* وَرِمْــــشُـــكِ الأسْــــــوَدِ كَــالْــحُــسَـــامِ = لا يَــنْــثَنِـي عَــنْ سَــاحَــةِ الـقِــتَــالِ
* أمّـــا الـــشّـــفَــاهُ صَــعْــــبَـةُ الْــمَــــرَامِ = ومَـا حَــوَى الــثّـغْــرُ مِــنَ الـــزّلالِ
* وَصْــلُــكِ يُــشْـــفِـي قَـــلْـبِـيَ الـمُــضَـامِ = لَــكِــنْ بَــدَا مِــنْ سُـــبُــلِ الــمُـحَــالِ
* بِـــاللــهِ رِفْــقـًـا يَـــا ابْــنَــةِ الــــكِــــرَامِ = مَــا دَامَ حُـــزْتِ رَوْعَـــة الــجَـمَــالِ
* لا شَــــيْء بَــاقِــــيًـا عَـــــلَـى الـــــدّوَامِ = وعُـــمْــرُنَــا مَـاضٍ إلَــــى الـــزّوَالِ
* يـَـا فَـــمَــرًا فِــــي لَـــيْـلَــةِ الـــتّــمَـــــامِ = لا تَــسْــالِـي عَـــنْ حَــالِـكِ وحَــالِي
* هَـــيّ بِــنَــا نَـــمْــضِــي إلَـــى الأمَـــامِ = حَــتـّى نُــحَــقّــقْ أجـْـمَـــلَ الآمَــــالِ
* كُـــونـِــي كَـــرِيــمَــةً فَـــلَـنْ تُـــلَامِــي = لَـــوْ تَــفْــتَحِـــي بَــوّابَــةَ الْـــوِصَــالِ
* فَــالْــفَــضْـلُ يَــأتِـي مِــنْ يَـــدِ الـكِــرَامِ = والــبُخْـلُ يَــبْــقَـى أسْــوَءُ الـخِـصَـالِ .

ــــــــــــــــــــــــ
- الهادي العكرمـــــي