الأحد، 3 نوفمبر 2019

جميلة محمد

من مسيرة الوحدة الترابية إلى مسيرة التنمية بالاقاليم الجنوبية كان  محور الندوة الوطنية التي  نظمت باشراف الملتقىالعام للمنظمات الاهلية العربية  والإفريقية" بالمغرب "


احتفاء بذكرى المسيرة الخضراء  وتحت شعار الثقافة والنموذج التنموي الجديد وذلك يومه الجمعة  1 نونبر 2019 بالمكتبة الوطنية بالرباط
 اطرها اليوم الدراسي ثلة مختارة من  أكاديميين وإعلاميين ومثقفين وفعاليات المجتمع المدني من خلال قراءات في إصدارات د نور الدين بلحداد.. بالمناسبة..


توالت قراءات  الدكاترة الحاضرين د.محمد حركات ود.مصطفى جياف ود. لطيفة الغراس   والمساوي  العجلاوي  و د زينبو بن حمو   محيطين بذكرى المسيرة الخضراء  وظروفها وابعادها التاريخية و وضعية القضية امام المنتظم الدولي  الى اليوم  والمكتسبات  والاخفاقات  دور الخارجية المغربية والديبلوماسية الرسمية والديبلوماسية الموازية ..وماذا يعرف العالم حول قضية وحدتنا الترابية  ومن هم المترافعون عن القضية و عن  اسباب بعض الاخفاقات التي اشار  الى بعضها في  تدخله د.جياف مصطفى  مشيرا الى عدم فاعلية   المجتمع المدني في الترافع عن اهم قضايا الوطن  بالخارج بالخصوص   وعن قصور الممارسة  الديبولموماسية الموازية الرديفة للدبلوماسية الرسمية ..يعزي د محمد حركات  السبب الى الحاجة الى  تاهيل المجتمع المدني ومده بالامكانيات الكفيلة بتقويته ودعم انشطته داخل الوطن وخارجه حتى يواكب المتغييرات  في ضوء الخطة الأممية للتنمية المستدامة 2030 وما تتطلبه من تظافر جهود جميع الفاعلين . ..  ويعتقد الدكتور بالعمشي ان النقاش الاساسي في تحديد دور الدولة سواءا كانت احزابا او مجتمع مدني ضروري ..لأننا نتيه في  كيفية  تقديم  شيء  و تحديد من سيساهم وكيف ...

》كما لايمكن التحدث عن  الديبلوماسية الموازية كانها دور كل الفاعلبن ولا موجهة لكل العالم ..》
ثم نبه الى ان    النموذج التنموي  في ارتباط المغرب بالحكم الذاتي مشروع  تنازل  لاطراف متنازع معها.
كما انه( اي   الحكم الذاتي) يبقى مجرد مقترح لأرضية عمل ، لايجاد تسوية أوحل .واذا لم يؤدي وظيفته يمكن للمغرب ان يتنازل عنه ويتجاوزه ..بكل اريحية ويبحث عن بديل ..

وجوابا عن تساؤلات الحضور اضاف د.جياف :



ان تعربف الحكم الذاتي منتشر  في  العم جوجل
والموائد المستديرة والندوات وان يوما دراسيا كالذي نحن بصدده هو بمثابة دورة تكويتية  غير ان الموائد المستديرة التي يدير النقاش فيها  عشرون متدخلا ..غير مجدية .
مقترحا  تكوين جيل صاعد من الفاعلين وتاهليهم
على ان يكون اكثر جراة  مؤكدا على ان الاستقرار الوطني خط أحمر و من اوجب الواجبات الدفاع عن ثوابته
و هذه مسؤولية الجميع بما فيهم  الفاعل الجمعوي الذي يرجى منه الالتزام بصفةالمنفعة العامة..
ثم تساءل د الحداد اين الدرور الاعلامي والتاريخي و دور الجامعة:

هل هناك جامعات ومستشفيات  في الجهات الثلات للاقاليم الجنوبية ؟
هل هناك خطوط ل السكة الحديدية في الجهات الثلات؟
مشيرا الى  زيارة المبعوث الاممي : "روس"  جاء ليرى هل هناك تنمية حقيقة في الاقاليم الجنوبية .
من يتحمل تعطيل التنمية في الجهات الثلات
ثم اضاف د الخضري انا ضد لبس الدراعية والذهاب لستكهولم للدفاع عن القضية بعبثية مطلقة دون ضبط مخرجات القضية التاريخية والقانونية ( القانون الدولي) .
ما يفت في عضد  الديبلوماسية و.الديبلوماسية الموازية التي هي بحاجة الى تاهيل حتى تكمل عمل الديبلوماسية الرسمية و  تقتفي خطاها وتكمل عملها وتدعمها .
..
جاءت كل  التدخلات حبلى بعبارات تنضح بشرارة  الغيرة على الوطن وعلى مقومات وحدته ومشاريعه التنموية  و طموحه في التطور والريادة  واستكمال وحدته الترابية  .واضعة  يدها على مواطن الخلل في  جعل  العمل الثقافي وجهود المجتمع المدني  رافعة للنموذج التنموي  الجديد والتنمية المستدامة في افق حكامة جيدة ،وفي  افق تنزيل النمودج التنموي للاقاليم الجنوبية  وتحديد الابعاد الاستراتيجية  للنموذج التنموي الشامل.
فقد ركزت القراءات على غياب دور فاعل  للجامعة المغربية و الاكاديميين  والمثقفين  في تاهيل المجتمع المدني  وتاطيره  في الدفاع و الترافع عن قضايا الوطن ..خاصة بمناطق الجنوب المغربي  وقد اشارت ..ذ. زينبو بن حمو  في تدخلها الى ان جامعة ابن زهر   الوحيدة في الجهة تستقطب اكثر من 70 الف طالب بما يعادل سكان مدينة ..في حين ان الجهات الثلات للاقاليم الجنوبية  تحتاج الى اكثر من جامعة في كل جهة لتستطيع العمل على  رفع التحديات  التنموية لاقاليم الجنوب  كما اشارت الى  البحوث والدرسات التي تبقى طي الادراج ولا يتم تفعيلها والى غياب دور الجامعة بالتوعية والتاهيل والتعريف بالحكم الذاتي  . واضاف الاستاذ  احمد العسالي :ليست المشكلة في الحكم الذاتي  ولكن علينا ان ندرك  ان ليس الجميع يستوعب المفهوم الصائب   ل الحكم الذاتي   في ظل السيادة المغربية  حتى يكون مؤهلا للدفاع عنه كحل للقضية الوطنية  ويكون قادرا على الترافع والاقناع  في الموضوع  وهنا يأتي دور  الثقافة...وهذه  مسؤولية الدولة ...وزارة الثقافة على الخصوص ووزارة التربية والتعليم ..وكما يقول مانويل كاستن الدولة التي لها "هوية "هي التي  تطرح  وتتبنى مشروعها الثقافي ..بمحددات تحفظ هويتها وخطها واهذافها وتوجهاتها  على كل الاصعدة .من تم جاء طرح تساؤل عن  من هم صناع الثقافة ..من هو العارف والعالم والمبدع .والسياسي . ..حماية لهوية  الدولة .
و حتى لا تطالب مناطق اخرى بالحكم الذاتي ..بسبب عدم فهمها  للطرح الوطني ..
وكان حادث احراق العلم المغربي حاضرا ..في اذهان الحضور الذين عبروا عن امتعاضهم من ذلك الجرم واعزوا سبب ذلك  الى اهمال الدولة  في تعميق وتمثين روابط المواطنة  مع المغاربة في المهجر .فكانت المقارنة بين حراك  الاكراد والريافة  من احد المتدخلين الذي اشار ان المغتربون وخاصة الجيل الثاني والثالت من المنحدرين من المغرب  جاهلون لهويتهم منفصلون تماما عن ثقافة الوطن وبالتالي تضمحل وطنيتهم وولاءهم ولايمكن مطالبتهم بادوار في القضايا الوطنية دونما  جهد تتظافر فيه وزارة الخارجية والثقافة والمجتمع المدني .وكما يتم ارسال بعثتات من الفقهاء والعلماء للتتقيف الديني والوعض والارشاد .تساءل المتدخلون .لماذا لا تبعث الجهات المختصة  بعتات من الاكاديميين والمؤطرين  في الحقول التربوية المختلفة اللغة الام ..التاريخ والتربية على المواطنة ...للقيلم بواجبهم في تاطير وتعميق الروابط والصلات التاريخية بين ابناء الجاليات من الجيل الثاني والثالت ..
وجاء تساؤل الاستاذة جليلة الصبيحي  عن  مآل اصدارات و منتوجات  الأستاذ نور الدين حداد.التاريخية الغزيرة  : كيف يمكن توضيفها ..في المناهج المدرسية و تحويلها الى اعمال مشاهدة  يسهل على الاطفال والتلاميذ والطلبة تناولها بالدرس ..من هنا اولى الحاضرون اهمية للكتب والابحاث في الموضوع ... فمن قراءة  لالا  لطيفة  الغراس   في كتاب  السلطان الحسن الاول والسيادة المغربية .الى ان تطرق د عبد العزيز بلبكري في تقديمه كتاب ماء العينين  مابين 1875|1918 عن طريق تعريفه ال موجز لمحاور الكتاب الذي تطرق الى المواطنة العلمية وهو   يتكون من جزئين:
الجزء الاول تطرق فيه للتعريف بالشيخ ماء العينين  وشخصيته  ..والجزؤ الثاني  يقدم احاطة لمرحلة الاستعمار و الاقتطاع التدريجي للسيادة المغربية و يدرج حرب تطوان  ثم سياسة جر المغرب للمعاهدات الى الحماية بخطوات منهجية.
وا عتبر الكتاب دليلا تاريخيا لمغربية الصحراء بما احتوى من ..مراسلات ووثائق مخزنية وصور ..
و ظهائر ل تصريف السلطة في الصحراء المغربية
واردف سي عمر  اقلعي  :أن التاربخ والانثربولوجيا ..تجتمع كلها في ادب الرحلة الذي  يكشف ..تاريخ الصحراء ..في الرحلات ..من خلال بيبليو غرافيا ..وصول وفد ماء العينين الى مدينة تطوان ..و استضافته .مجلس للادب ..حيث  مدح الفقيه المكي الناصري لاعجابه بشخصه .. وتعزز ادب الرحلة  من خلال كتب عديدة : الجراري في ثفافة الصحراء و الدكتور مفدي ..الشعر جذوره وتاريخه في الصحراء و مصطفى ناعمي في مناقب الصحراء . لعبد الوهاب بن منصور و الجزء الثاني يشتغل به  احمد مفدي
هناك   ..اصدارات كثيرة يقول اقلعي  احاطت بتاريخ الروابط المغريية بقبائل المغاربة الرحل في الجنوب الى نهر شنقيط  اهمها كتاب امينة الهراج التوزاني التي كتبت كتابا عن الامناء مرحلة حكم السلطان الحسن الاول ..والتي يقترح الاستاذ تكريمها لما لكتابها من اهمية ..ودلالة تاريخية  .تعمقت في سبر تفاصيلها  ذ.الهاشمي  من خلال تفكيك الشفرات اللغوية للمنطقة التي  جمعت بين الثالوت  الأمازيغي العربي والافريقي ..بحيث تاثر كل اقليم من اقاليم الصحراء المغربية  باحد هذه الروافد  الغنية بمورثيها وحمولتها  الثقافية والتاريخية والتي جعلت من المنطقة نبعا غزيرا للادب والفكر والعادات والاعراف و مزيجا متجانسا كانت اللهجة الحسانية  نتاجه الطبيعي ..والتي ذهبت الدكتورة لحد اقتراحها كلغة  للبحث والتدريس بالجامعات  يمكنها التمتع بصفة  لغة رسمية   كالامازيغية ..  لكن كل هذه الحقائق والدراسات 
والاطروحات تبقى محصورة بين الباحثين والاكاديمين  ..حبيسة الرفوف .وقد تمت الاشارة الى تقصير  وزارة التعليم والبحث العلمي و الاعلام وزارة الثقافة ... في التوعية والتعريف بكل هاته الاصدارات  وتغطية مثل هذه الايام الدراسية واشار السيد عبد السلام حرفان على هامش حديثه في محور الاعلام والقضايا الوطنية انه ومجموعة من الفاعلين الجمعويين تقدموا بدعوى لمقضاة السيدة التي احرقت العلم.بنية الردع حتى لا تتكرر هاته الاعمال التي تمس ثوابت البلاد ورموزها .
في ختام اليوم الدراسي طرحت مجموعة من الاسئلة والمقتراحات والتوصيات ..اهمها :
ضرورة تحمل وزاراة الخاريجية والثقافة والمجتمع المدني  والتربية والتعليم مسؤوليتها في  ارسال بعثتات للمهجر لاجل التوعية التاريخية وتعميق الروابط مع الوطن و تأهيل مغاربة المهجر للترافع على قضايا وطنهم .
ثم  العمل على انفتاح الجامعة والمجتمع المدني والاحزاب   وكل الفاعلين على المحيط والمدرسة والاعدادية والثانوية ..بدل العمل النخبوي المغلق الذي يكرس الجهل والاقصاء لفئات المجتمع الاخرى العريضة التي باتت بعيدة  عن استعاب قضايا وطنها .
تنظيم دورات تكوينية لتاهيل المجتمع المدني نفسه ..للترافع من اجل قضايا الوطن بالداخل والخارج والقيام بادواره كديبلوماسبة موازية .
نقل النموذج التنموي الجديد للاقاليم الجنوبية الى نموذج تنوي شامل للجهات الثلات  مع تحديد الابعاد الاستراتيجية ..للنموذج التنموي الشامل .
الخروج من المفهوم التقليدي للثقافة الى المفهوم الحديث باعتبار الثقافة كرافعة للتنمية وكمكون للقوة الناعمة الفاعلة القادرة على الدفاع والترافع و تمثيل المغرب في المحافل الدولية ..
طبع ونشر الدراسات والابحات الجامعية المركونة والمتعلقة بالموضوع ..لتستفذ منها الاجيال الصاعدة.
الوعي بخطورة البروبغندا الاعلامية والاعلام الموجه في توجيه الراي العام ..لذا وجب تقوية اعلامنا الوطني ليستطيع القيام بادواره الاستراتيجية في التوعية والتثقيف والتوجيه والدفاع عن قضايا الوطن باساليب حديثة وغير مباشرة  ..
استغلال الاعلام الالكتروني الاكثر استهلاكا ومتابعة للتعريف بتاربخنا وروابطنا وثقافتنا والدفاع عن قضايا وحدتنا وتعزيزها .
في النهاية قرات رئيسة الملتقى  العام للمنظمات الاهلية العربية  والإفريقية" بالمغرب " السيدة الفاضلة خديجة بركات  رسالة مولوية  موجهة الى صاحب الجلالة الملك محمد السادس .

دكتور سليمان احمد

وُلد الرسول

ولد النبي محمداً طاهراً يتيماً للأبوينِ
من بين شرور معقل الكفر ذاك الزمانِ
ففرحت الخلائق بالوعد حتى الجبالِ
ببشارة الله لرسوله عيسى نوراً وضياءِ
لختم النبوة علامة تعني كان الإختيارِ
داعية لكلام الله لتجنب الناس النيرانِ 
سمي أسماء فشهدت ملائكة الرحمٰنَ 
نور الهدى للعالمين فأمطرت السماءِ 
فأهتزت الأرض والسماء بآخر الأنبياءِ
إخبار الله لعيسى بآخر الأنبياء بأحمدِ 
فزلزل عروش الكفر وسلاطين الكبرياء 
ذعرت النفوس كونه دعا لكلمة توحيدِ 
أحد أحد قالها المؤمنين حق لاللباطلِ
جبريل مرسل من ربه يعلمه شرع الله
خاتم الأنبياء الرسل أدى بأمانة وخلاقِ 
دعوة صادقة فتحت له الشرق والشامِ 
الهجر والمدن وآمنوا به كثير والأنصارِ 
إنتصر على أعداء الله حتى السلاطين ِ
وازدانت حروبه لكلمة الحق والانتصارِ
دعوته على كفر الكافرين حتى الصينِ 
لإعجاز بين ثنايا الحروف لكلام القرآنِ 
محفوظ بحفظ الدين من الله الرحمٰنِ 
تعلمنا دعوته شرع الله وصولاً للجنانِ 
فقه عقيدة فرض للعمل بها كل لأركانِ 
فقه معاملات صفات لأخلاق لب دينِ 
دعانا بدعوة لدين الله ليعمر به الكونِ
حبيبنا وشفيعنا من أجله أحببنا اليتيمِ 
فصلاة الله عليك يا رسول الله الشفيعِ 
فصلوا عليه النبي الأمي ذو خلق بصيرِ 
صلاة الله عليك وملائكته أُمرنا بالأذكارِ 
وصيّة للمؤمنين من الله سلاما وتسليمِ 
شفيعاً مشفعاً يوم لاينفع مال ولابنينِ 
نسأل الله نكون برفقته بجنة الفردوسِ 
شفيع لامم آمنوا أسلموا لإله العالمينِ
دكتور سليمان احمد

توقيع...الأديب عبد القادر زرنيخ

من أكون والذات حالمة.......

.

من أكون عندما لا أكون بالأحلام على وقع الأخيلة

        سراب الهوى يلثمني بأدبيات الروح عند الخلود

من أكون عندما لا يبقى الشراع أمام المرآة

          أين ذاتي وأدبيات الرسم حالمة كالعواصف

هذه الذات ثكلى أمام الضجيج بكل اللوحات

هذه الذات حرة أمام الأخلاق كفوضى المسارات

من أكون والأحلام مقفلة كالسجن بلا سجان

هذا النهر ينصت الأقفال وكأنها أغنية لعبارات التاريخ

أهي الذات على الرصيف حرة بأدبياتها كالعصور

أم الأحلام ذات ليست كباقي الذوات أمام الفصول

     من أكون عندما لا أرسم الرسم كرسام البحور

    أين حورية المعاني أمام الجمال كحرم الحروف

من أكون عندما لا تقف فلسفة تواجه ورائيات السطور

      مابين قلم قد مضى وفلسفة قد تأتي

شاعر يرسم الليل بأبهى العبارات رغم المسافات

أين ذاتي على وقع الظلال والمرآة منصتة

أتنصت الملامح أم حروف النقاء على الضفاف

من أكون عندما لا أكون أمام السياج كالتاريخ

    فلسفة تكتب خلودها وأخرى ثلثم أحلامها

رسمت السطور كي لا أكون عند وعي الحروف

كتبت الحروف كي لا أكون أمام الشراع كالشراع

      تلثمني الروايات وكأنني ذات الهوى على لحن الكتابة

     هذه الروايات ثكلى بأحلامي المتبعثرة كالدروب

هناك من هنا كتبت الماضي من حاضر البدايات

سأرسم الكبرياء مجد والقلم لتاريخ الحكايات

    مابين سعادة على صفحات القيم يغنيها التاريخ

   وأخرى على شراع الهوى يخلدها القصيد

رسمت من الرسم ذاته جمالية لكل بعيد

كتبت من الحلم بداية لكل قريب
.
.
.
توقيع...الأديب عبد القادر زرنيخ

الصادقي الطيب

رغبة.

قال لأبنائه غاضبا:
 - ما هذا التهاون ؟ ماذا ينقصكم؟ لماذا الكسل ؟
تطلعوا  إليه باستغراب  وتوجس ، قال كبيرهم :
 -  ماذا تقصد يا أبانا؟
 -  أريد المزيد من الأحفاد.. فهمتم ؟ احفادي هم بهارات وتوآبل شيخوختي ..
 بعد  زمن قصير، كانت البهارات والتوابل قوية،فعمت الفوضى البيت .


                الصادقي الطيب.

كلمات الشاعر محمد ثروت

سيادة المحافظ 

جناب الوزير
ببلغ ساعتك
 غياب الضمير
فى كل المصالح 
بتعلى المصالح
ومات عم صالح 
وداسوا الفقير
فلو مش ساعتك
 تطهر   بيدك
هنصرخ فى عرضك 
ويعلى النفير
رشاوا وفساد
 فى  حق العباد
وزاد   العناد 
  وجهل   البعير
مدارس خراب
فى خندق سراب
ورقوا الغراب
فأصبح مدير
وخلوا اللى رايح
يقول للى جاى
تكسل تبرطع
هتحبس بشاى
ووسط الأونطا
تتوه ألف غلطه
وسلك  تسير
وصوت الضفادع
فى هرى الأغانى
وحلمى اللى راكع
فى كل القهاوى
بيصرخ ضرير
وشرب البلاوى
وكيف اللى غاوى
وقاصد وناوى
يبلطج كتير
ببلغ ساعتك
بصوت الشاشات
ومسرح وسيما
بيغروا البنات
وكل الرذيله
وحق اللى مات
وناس قاعده تهدم
فى كل الحاجات
ومصر الجميلة
ب ماضيها اللى فات
فى صوت المأدن
وصاوت الكنايس
وأزهر بيبنى
فيعلى اللى دارس
وفرحة زمان
وخير المكان
وأمن وأمان
وواقع مرير


كلمات الشاعر محمد ثروت

هذا النص العبقري للشاعر الكبير أمل دنقل

"محاولة لضرب البحر الراكد بعصا الوعي القاسية"

هذا النص يحتاج ملحنا مصريًا فذًّا لصياغته نشيدًا بليغًا دالًّا على روح مصر العميقة الوثابة المتجددة..
فهل....؟؟؟
فهي لا تقل جمالا عن الجندول وكليوباترا والنهر الخالد
بمناسبة مرور 5220 سنة على قيام أول دولة مركزية موحدة على ضفاف النهر الخالد 
محمد احمد إسماعيل 
ـــــــــــــــــــــــــ

مصر لا تبدأ من مصر القريبة
إنها تبدأ من أحجار (طِيبة)

إنها تبدأ منذ انطبعت
قدمُ الماءِ على الأرض الجديبة

ثوبها الأخضر لا يبلى إذا
خلعته... رفت الشمس ثقوبه

إنها ليست عصوراً فهي الكل في
الواحد، في الذات الرحيبة

أرضها لا تعرف الموت فما
الموت إلا عودةٌ أخرى قريبة

تعبر القطرة في النيل فمِن
حولها الرقص وأعياد الخصوبة

فإذا البحر طواها نفرت
واسترد الماءُ في الوادي دُروبه

وأعاد الماء للنيل هُروبَه
واسترد الماء في مصر العذوبة

فسقى النيل بهِ ـ ثانيةً ـ
ظمأ البحر إذا ما مدَ كُوبَه

هكذا شعبكِ يا مصر له
دورة الماء ونجواه الرطيبة

مات فيه الموت يوما فابتنى
هَرَما للموت يستجلي غيوبه

أبداً يبني ويأتي غيره
ناشراً فيه أساه وحروبه

فإذا راح ابتنى ثم ابتنى
فانثنى الغازي إليه بالعقوبة!

وكأن الذُلَ في الشعب ضريبة
وابتسام الصبر قد صار ذنوبه

وكأن الدمَ نِيلٌ آخرٌ
تستقي منه الرمال المستطيبة

كل أبنائكِ يا مصر مَضوا
شهداء الغدِ في نُبْلٍ وطيبة

الذي لم يقضِ في الحرب قضى
وهو يُعطي الفأس والغرسَ وجِيبه

والذي لم يقضِ في الفأس قضى
حاملاً أحجار أسوان الرهيبة

اسمعي في الليل أناتِ الأسى
اسمعي حزن المواويل الكئيبة

إنها أسماء من ماتوا ولم
يبرحوا القلب فقد صاروا نُدوبه

سيعودون فلا تبكي فما
يرتضي المحبوب أن تبكي الحبيبة

أتُرى تبكين من مات .. لكي
تستعيدي راية الفكر السليبة

والذي مات لكي ينفث في
كل قلبٍ ناشئٍ حرف العروبة

ولكي يحتضن الطفل حقيبة
ولكي تقتات بالعلم الشبيبة

ولكي يهوي حجاب الخوف عن
روح ربات الحجال المستريبة

ولكي يُرفع سيف العدل في
وجه أبناء المماليك الغريبة

والذي لولاه ما مرت لنا
ـ في عبور النار للحرب ـ كتيبة

أتُرى تبكين يا مصر؟ أنا
لستُ أبكيه وإن كنتُ ربيبه

شرف الأبناء أن يمضي أبٌ
بعد أن قدم للمجد نصيبه

شرفٌ للأب أن يمضي فلا
تعتري أبناءَه الروح الزغيبة

إنما يبكي ضعاف الناس إن
عجزوا أن يدركوا حجم المصيبة
ـــــــــــــــــــــــــ


أمل دنقل

السبت، 2 نوفمبر 2019

بقلم الدكتور عبد العزيز اليخلوفي

محمد اديب السلاوي في إصداره الأربعين
يستعرض أزمات المغرب...ويتجاهل أزماته الذاتية


 بإصداره " أزمات المغرب، الى أين ؟ " يكون الكاتب والإعلامي محمد اديب السلاوي، قد وضع الحلقة الأربعين في مساره الفكري، الذي يجمع بموسوعية نادرة بين السياسي والثقافي/ بين الأدبي والاجتماعي، برؤية واضحة وبمنهج استقرائي يضع القارئ وجها لوجه أمام الحقائق العارية.
 بعد أن يستقرأ الكاتب الموسوعي، مفاهيم " الازمة " في القواميس اللغوية والمعاجم العلمية، باعتبارها خلل فادح في العلاقات، تؤدي باستمرار إلى اختلال في التوازنات، يتجه إلى معالجة الأزمات التي تواجه المغرب الراهن، في إدارته واقتصاده ومجتمعه، وكل مناحي حياته، طارحا أسئلة عميقة ومحرقة، تعكس إصراره على كشف خبايا هذه الأزمات، ومواصلة البحث عن مسارات الإصلاح التي من شأنها تأمين موقع المغرب على خريطة الألفية الثالثة.
 يتوزع هذا الكتاب، (160 صفحة من القطع الصغير) على أربعة محاور: ثلاثة منها تعري وجه الأزمات المغربية المترابطة : أزمة الفقر/ أزمة السياسة/ أزمة الفساد أزمة العنف/ أزمة الهاجس الأمني/ أزمة الجريمة/ أزمة اقتصاد الريع/ أزمة الرشوة. والمحور الرابع يتوقف عند مفاهيم وقيم الإصلاح وأسئلته ومحاوره وأزماته.
 هكذا، يضعنا الأستاذ محمد أديب السلاوي في كتابة " الأربعين" أمام رزمة واسعة وشاسعة من الأزمات المترابطة، حيث يشعرنا، أن لا وجود لأزمة بمعزل عن الأخرى، خاصة في ظل تشابك المتغيرات وتنامي قضايا الفساد التي تربط السلطوي بالاقتصادي، والسياسي بالاجتماعي.
 إن تحليل الكاتب للأزمات التي عطلت/ تعطل المغرب منذ خمسة عقود أو يزيد، يعطي الانطباع، أن جل التدابير والإجراءات والورشات التي اعتمدت خلال هذه الفترة، لمعالجتها لم تخرج عن سياق الحضور القوي للبيروقراطية من جهة، ولمنظومة الفساد من جهة أخرى، وهو ما شل حركة الإصلاح ليجعل المغرب لا حول له ولا قوة لمواجهة أزماته المترابطة. بل هو ما جعل مبادراته الإصلاحية في نهاية المطاف، لا تزيد عن كونها مبادرات شكلية غير ذات جدوى.
 يقدم هذا الكتاب من خلال محاوره الثلاثة الأولى، نظرة تحليلية شاملة ومعمقة للأزمات التي واجهت/ تواجه المغرب قبل حلول الألفية الثالثة، وبعدها وهي أزمات تمتد من الفقر الى الفساد إلى اقتصاد الريع، إلى الصراع مع عنف السلطة، وعنف الجريمة وعنف الأمية والجهل. كما يقدم لنا في محور خاص بالاصلاح (المحور الرابع) آفاق المستقبل الذي يحلم به المغاربة، والمعوقات التي تقف في طريق الإصلاح والتنمية، بسبب غياب التخطيط العلمي، والافتقار إلى التطور التقنولوجي، وغياب القيادات الحزبية والسياسية والإدارية التي تستطيع وضع المغرب على سكة الأمان.
 وتجب الإشارة هنا، إلى أن الكاتب الموسوعي الأستاذ محمد اديب السلاوي، الذي عمل/ يعمل منذ خمسة عقود من الزمن المغربي، على تعرية الملفات السوداء، للفقر والفساد والأمية والجهل والمرض والبطالة لمغرب عهد الاستقلال، ووضعها بمنهج إعلامي/ أكاديمي في سلسلة كتب صريحة في طروحاتها، بسيطة في لغتها ومنهجها، تحمل على عاتقها مسؤولية القضية.
 إن " المخدرات في المغرب وفي العالم / والرشوة الأسئلة المعلقة / وأطفال الفقر/ والانتخابات في المغرب إلى أين؟ / والسلطة وتحديات التغيير/ والمشهد الحزبي بالمغرب قوة الانشطار/ والإرهاب يريد حلا / وعندما يأتي الفساد / والسلطة المخزنية تراكمات الأسئلة / وأية جهوية لمغرب القرن الواحد والعشرين/ والمغرب، الأسئلة والرهانات/ والسياسة وأخواتها/ والحكومة والفساد من ينتصر على من؟ / والحكومة والأزمة من يقو من؟، جميعها عناوين لكتب جاءت متسلسلة متواصلة خلال العقود الخمسة الماضية، لتساهم في إضاءة الطريق نحو الإصلاح المنشود، وهي الكتب نفسها التي بلورت لكاتبنا الكبير نظرته الواضحة إلى مغرب اليوم...ومغرب الغد الذي نحلم به.
 لربما يكون الكاتب محمد اديب السلاوي، هو الإعلامي المخضرم الوحيد في جيله الذي استطاع مراكمة هذا العدد الهائل من الكتب التي تضيء المشهد الاجتماعي/ السياسي في مغرب النصف الثاني من القرن العشرين، بالكثير من الاحترافية الأكاديمية، وهو ما جعل/ يجعل من كتبه السياسية / الاجتماعية، مرجعية أكيدة في الدراسات السياسية والتاريخية. فالكاتب من خلال منجزاته لم يكتف بحضوره المكثف في المشهد الإعلامي العام، ولكنه أصر أكثر من ذلك على حضوره الفكري والسياسي والسجالي في المشهد الثقافي الوطني، حيث رافق هذا الحضور بطرحه أسئلة عميقة، تعكس بوضوح وشفافية حرقة وقلق المثقف الذي ينخرط حتى النخاع في قضيته الوطنية.
ما يلفت النظر في السيرة الثقافية/ الفكرية لصديقنا، صاحب كتاب " أزمات المغرب، إلى أين...؟ هو أنه ألح على استعراض كل الأزمات التي تعيق سير المغرب الراهن، بالكثير من الدقة والشمولية والحرفية الأكاديمية، ولكنه تجاهل عن قصد، أزمته الخاصة التي تضرب حياته بعنف خارج كل قيم المواطنة، وقيم دولة القانون.
 الأستاذ محمد اديب السلاوي، الذي أغنى الخزانة الوطنية والعربية بمؤلفاته السياسية والثقافية والاجتماعية والفنية، والذي يصدر كتابه الأربعين وهو في الخامسة والسبعين من عمره، يعاني من أزمات حادة/ يعيش بلا راتب، بلا تقاعد، بلا تغطية صحية، يعاني من أمراض القلب والشرايين، لا حول له ولا قوة على الصراع مع السلطة من أجل عيشه اليومي، وهو ما دفع العديد من المثقفين المغاربة إلى مراسلة وزيري الثقافة والإعلام، والديوان الملكي من أجل فك أزمة هذا المثقف الوازن، الذي أعطى كل شيء دون أن يأخذ أي شيء...دون جدوى.
 في هذا الكتاب، يتأمل الكاتب، التحديات التي تواجه المغرب خارج ضوابط المراقبة...ويتجاهل أزماته الخاصة التي تكبر يوما بعد يوم خارج كل القيم الإنسانية.
 والسؤال : إلى متى يظل محمد أديب السلاوي صامتا عن وضعيته المتردية...؟.