الاثنين، 9 سبتمبر 2019

بقلم عزيزة يحضيه عمر

اسافر 



متعبة الحقائب
  لاترافقني 
***
فاتنة
 تسقط من امتعتها
 مساحيق التجميل.
تنبجس من الرماد
 عنقاء زمنها
تبني من الحطام 
صومعة ومنبرا وكيلا 
تنتزع مواقعها
 بعشق حرف يتسلل
 بين البين والبين .

عزيزة يحضيه عمر 

مولاي الحسن بن سيدي علي

.....غياب  في العيد 

كل شيء في مكانه 
الساقية والنخلة 
وشجرة الخروب 
لا شيء تغير يا أبي 
جاء العيد السعيد 
والأهل والأحباب 
والجميع يسألني عنك 
 أرى في وجهوهم أنت 
لعلك تطرق الباب 
أتعلق باطرافك 
أشتم ريحك العطر 
أراك طيفا وفيه أنادي 
يا أعز من روحي 
وما في الكون انت 
يا أبي 
عاد العيد والوجوه 
والناس 
ولم تعد أنت 
كل من في العيد يبتسم يا أبي 
إلا أنا وإخوتي الصغار 
نداري دموعنا 
ندسها بين راحاتنا 
لا شيء أجمل من وجودك 
يا أبي 
لا العيد ولا الفرحة 
إلا بك .. 
تيمني الشوق 
اضناني فراقك 
حين أتى العيد 
بت ليلي اتهجد  سورة يسين 
أبتهل لمولاي 
ارحم أبي يا ربي
.....
وبعد حول  ويزيد 
جاء العيد 
بنعي جديد 
انفطم الوليد 
اشتاق لثدي أمه 
لرشفة من حليب 
وحنينه لكلمة ماما شديد
وفي يوم العيد 
ناحت الكائنات 
وعلى الخد دمعة 
فلا الشواء ولا القديد 
ولا بهجة العيد فرحة  

...........

أقولها 
وقد ألفتها 
كتبتها قصيدة 
عزفتها ..غنيتها 
وحين غابت ..
لم أنسها 
أنا بضعتها 
بعض منها 
حين لفها الكفن 
في يوم العيد 
رافقني طيبها 
أشتمه أريجا
 في صباحي 
في مسائي 
 أقف على قبرها 
أرويه دموعا 
ودعاء 
"اللهم ارحم والدي كما ربياني صغيرا "

بقلم فاطمة الزهراء مروني علمي

لا أحب مواسيم الرحيل

و لا الشمس عندما تنحني
وراء كثبان الحنين
لا أجيد جمل الوداع
و لا طقوس الأنين
لا أحب الرعود تخسفني
 كما الحب يخسف الوعود
أنا بسيطة جدا وواضحة جدا
قهوة و قلم و سقف جميل
أعلق عليه مدنا من أشعاري
 أنتظر تاريخ التحرير
أنا يا سيدي
 كلمة واحدة تشردني
و أخرى تطوقني
بأجنحة التخدير
أنا كلمة ثائرة
أتناثر بين أفواه قتلها التعذيب
أنا أمنية بكت عندما لفظتها
من رحم عقيم
أستجدي القصائد موضعا
بين القريض
و أحيانا قصة على لسان بريد
أنا ذاك الوهم الجميل
 لا ينطفئ من عيون الوجع
أنا زهرة البراري و الفارس المقدام
يدوسني
 على الأرض تناثرت أوراق العمر
و بعض من سويعات الوله
لا أحب عيون القمر
و هي تكشفني
تستبيحني و تعريني
في زاوية الغرفة المدججة
بعبوات الحنين الناسفة
ماذا تعني لك شفة دامية؟
أو حتى رحيق مختوم
من شهد السنين البائدة؟
أنا ذاك الصوت البعيد
صار يدمي أذنيك
أنا ذاك الموج
يقلب صفحات رمالك
 على وجه العمر البئيس
يئن و يربك بصداه جبروتا
كان ينتشي من وخز الإبر
ينسفه  لكي لا يحلم
الفراش باسترواح العطر
 من حدائق الدوق
و لكي نبقى أنا و أنت
غرباء في منفى
كان يوما
 وطنا من قطن و صوف

         


فاطمة الزهراء مروني

محمد أحمد إسماعيل

كنتُ متكئًا تحتَ ظلِّ القدرْ
ممسكًا بعصايَ الضريرةِ
كنتُ أهشُّ بها ــ يا إلهي ــ على ألَمِي
وأردُّ بها ثورةَ الريحِ
 أُورِدُها مددًا في سماءِ دمي
.....
كان يشطرنُي البحرُ نصفَينِ؛
نصفًا.. يُعلِّقه الموتُ في قبَّةِ الملكوتِ الفراغْ
ونصفًا .. يغني بلا لغةٍ
في مرايا الهزيمْ
حين مرتْ على خيمتي دمدماتُ الجحيمْ
......
نصفُ روحٍ أنا
نصفُ موتٍ أنا
نصفُ بحرٍ أنا 
نصفُ ريحْ
زلزلتْنِي الحُتوفُ
قتلتني مرايا الحروفْ
بين موجِ السيوفِ وموجِ السيوفْ
.....
أيها الشعراءُ الذين ــ على زورقِ الريحِ ــ مرُّوا هنا
من أنا؟
....
سوف أفتحُ بابَ السماء
أمرُّ على بيتِكُمْ.. 
وأردُّ السلامَ
على وَردِكُمْ .. ثم أَمضِي
...
علَّقْتنِي المَرايا
على وترٍ في كمانِ البكاءْ
يَتكَسَّرُ ضوءُ المصابيحُ في شفتي
حين أفتحُ شباكَ هذا الصباحْ..
ثم لا تدخلُ الشمسُ قلبي الذي سكنتهُ الرياحْ
سَرَقَ الليلُ خَيلِي..
ونامَ اللصوصُ..
على نهنهات الجراحْ
من يردُّ إليَّ البراح؟
....
يا إلهي 
أنا نصفُ شيءٍ..
طفوتُ على لُجَّةِ الحزنِ
لا أملكُ الآنَ إلا عَصَايْ
أتهجَّى الشوارعَ مثلَ المجاذيبِ
لا خطوةٌ أوصَلتنِي
ولا خطوةٌ أرجَعتني إليَّ
فأين خطايْ؟
..... 
لا عيونَ لهذي الشوارعِ
حتى تراني!


محمد أحمد إسماعيل 
ـــــــــــ
2007

بقلم محمد اديب السلاوي

من أين للعثماني أن يأتي لحكومته بالنخب الجديدة.... ؟

محمد أديب السلاوي

يلتقي الدخول السياسي الجديد لهذه السنة (2019_2020)،بتعديل حكومي واسع يستجيب لدعوة جلالة الملك، بإدخال نخب جديدة على حكومة العثماني، واغتناء وتجديد مناصبها بكفاءات معروفة بقدراتها وخبراتها، وبنزاهتها ونظافة يدها، وهو ما يضع رئيس هذه الحكومة في امتحان صعب، خاصة وان أحزاب الأغلبية التي تشكلها تفتقر إلى كفاءات عالية، قادرة على حل المشاكل التي يتخبط فيها المغرب الراهن والأزمات التي تواجهه في شتى المجالات والميادين.

المغرب الراهن دولة نامية، ذات مستوى معيشي منخفض، لا يستقيم توازنها بين نموها السكاني وحالتها الاقتصادية والاجتماعية، تعاني من التخلف المتعدد الصفات / تعاني من قلة الإمكانات الطبية/ تعاني من تخلف التعليم / تعاني من هجرة مكتفة لشبابه المتعلم وغير المتعلم/تعاني من عدم تحقيق الاكتفاء الذاتي في المواد الاستهلاكية /تعاني من ضعف الاستثمارات الصناعية /تعاني من الأمية والفقر المدقع والفساد المتعدد الصفات.

أمام هذه الوضعية المؤسفة،يلتمس المغرب طريقه للتحول إلى بلد ديمقراطي، يواجه أزمات متعددة ملحة يتعين الإسراع بمعالجتها
وأمام هذه الوضعية أظهرت حكومة بنكيران/العثماني أنها ضعيفة، مهمشة، لا قدرة لها على السير نحو طريق الإصلاح، أو مواجهة الأزمات المتعددة الصفات العالقة ،وهو ما يعني أن حالة البلاد والعباد أصبحت في حاجة ماسة إلى حكومة بديلة قادرة على مواجهة التحديات الماثلة، بحلول واقعية، وبدون حسابات سياسية.

السؤال الذي يطرح نفسه بقوة على المغرب الراهن :هل يستطيع العثماني تكوين حكومة كفاءات من النخبة العلمية، الفنية،الثقافية. حكومة متخصصة في الاقتصاد والصناعة والتجارة والتعليم والصحة والتشغيل والتكوين المهني، قادرة على تطبيق المنهج العلمي /القانوني لحل المشاكل ومعالجة الأزمات التي يتخبط فيها المغرب، خارج كل منطق.

علينا أن نقولها بكل بصراحة ووضوح، لا يستطيع زعيم الحكومة الراهنة تحقيق الرغبة الملكية ،أي إدخال نخب جديدة تنتمي لأحزاب الأغلبية، قادرة على الإصلاح والتغيير، ذلك لان هذه الأحزاب لم تكن قادرة على تسيير وتدبير الشأن العام، ولا على محاربة الفساد ومعالجة الأزمات المتلاحقة مند التحاقها بهذه الحكومة وبالتي قبلها، دلك لأنها جاءت مند البداية لتامين مصالحها ومصالح أطرها.

إن هذه الأحزاب نصبت نفسها لفترة طويلة من الزمن المغربي كنخبة وصية على الأمة، ولكنها صنعت البلقنة،وعززت دائرة الفساد وسرقة المال العام وتعميق دائرة الفقر، وأطلقت العنان للازمات على البلاد والعباد، فكيف لها الإصلاح، ومن أين لها أن تأتي بالنخب الجديدة المطلوبة.... ؟

أفلا تنظرون... ؟

محمد اديب السلاوي

جميلة محمد

يا ايتها السماء   اشهدي
 على عتباتك عاودت  مولدي 
يا أيتها الأمواج المتقلبة في كبدي
 تضمدين  جراحا  تقادمت 
ادمت يومي وغد ي
أفتح  دراعاي للحياة ...
أعلن على  كاسري  التحدي .

يكبلني سيل الغمام
 بضباب حالك  
بين رموشي يهتدي
 لعبور صورنا بمخيلتي 
كفيلم بالأبيض والاسود
 من الزمن الجميل  يطالعني 
مشهدا  أحلى من مشهد 
.تراكضت ذكرياتنا .. ..

أقلب صفحاتها بكلتا يداي  
أتثرها في الفضاء ..
تحلق  وتتطاير ....
وتعود مسرعة و لا تبتعد 

أعانق روحي فيك 
ياوشم الذكريات ..
أسيرة أنا 
أسير على أقدام المحيط 
أقتفي تلك الخطوات :

هنا كانت لي معك حكايات 

هنا ..بحث لي بسر هواك  
وأعلنت  ميثاق عشقنا الخالد  

هنا رفعت راياتي البيضاء ..
لحبك الذي  مات 
 من زيفك ومن كذبك.
يتيما قبل ان يولد ...
جميلة محمد

اللوحة للرسام باسم

الأحد، 8 سبتمبر 2019

بريشة باسم الرسام

الجلسة المعتادة على حرف نصف  كرسي مشروخ 
نظرتها البعيدة العميقة تراوغ الرتابة واسمالها كامراة من الزمن البائد من عصر مضى  واحاسيسها  الغامضة تطوي  الملل والالم ،تبحث في الفراغ ..في التيه ..عن ذاتها ..لا تبرح مكانها ..تتفاعل مع محيطها و لا تتغير . لا تسأم حصة الانتظار الطويلة لغائب لا يأتي ...
تعليق جميلة محمد
تعليق جميلة محمد