الجمعة، 9 أغسطس 2019

احمد الحمد المندلاوي

هروب شيطان ..



**كان الزوج منهكاً في الكتابة بين كومة من الأوراق و المسودات في غرفة متواضعة مطلة على حديقة المنزل ، فاجأه صوت زوجته الحسناء حين قالت له بلغة ذات نكهة لطيفة هادئة:
- هل ذهبوا ؟
انتبه الزوج على صدى هذه الكلمة العجيبة ،ليقول لها بذهول:
- من هم ؟
- جماعتك يا سيدي الأديب .أليس كذلك!!
- ما القصة! و من هم الجماعة؟
- عجيب .. الذين كانوا معك هنا .. تتحدث معهم و يتحدثون معك  ؛بالإشارة  حيناً و بصوت واضح أحياناً أخرى.
- أنتِ يا عزيزتي تقولين شيئاً غريباً.
- أنا !!
- نعم أنتِ .
- بل كانوا معك حقاً، والدليل على ذلك أنَّك لم تنبه إليَّ ؛و لم تنصت الى حديثي معك .. رغم ما بيننا من أواصر المحبة و المودة .
- حسناً .. حسناً . ما كنتُ أقول ، بل كنا نقول على زعمك؟؟.
- تقول فاعلٌ ؛ فاعلاتٌ ؛فعلٌ و هكذا غيرها من فعل معل ..
- الزوج مذهولاً :
- و ماذا بعد؟
- بشكل شبه غاضبة مع ابتسامة ساخرة.
- دعنْي أذهبْ الى المطبخ لأعمل لك كوباً ساخناً طيباً من شاي محمود لتهدأ أعصابك،أحسن بكثير من الحديث عن الشخبطات  فعل معل .
- لا لا تذهبي ... كلامك هذا عن الجماعة و الفعل معل (كما تزعمين) أطيب بكثيرٍ من الشاي .. هذا ما كنتُ ابحثه فيك منذ سنين طوال..
- لو كنتُ أعلم ذلك و ما له من متعلقاتٍ؛ ما تحدثتُ قط!! و لطالما رأيتك بهذا الوضع ؛و أنا أسدل الستار عن الكلام..و لكن ما دفعني الى هذا الحديث ،هو شيطان الشعر؛كما تقول أنتَ مراراً .
الزوج أكثر ذهولاً :
- ها ..ها الآن فهمتُ إنهم شياطين الشعر؛هم الذين كانوا معي .. أنتِ على صواب.. وأنا أضع أساسيات قصيدة أنوي كتابتها ،في ذم (داعش) ؛ و لكن هربوا مني هذه المرة ، و فرّوا بلا عودة ، لأنهم يكرهون (داعش) ،فهم يرون أنفسهم أفضل بكثير من هذه الثلة القذرة!!

...
                                                أحمد الحمد المندلاوي
5/4/2015م -  بغداد
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الشاعر احمد الحمد المندلاوي

أرحِ الخيولَ..

** كتبت في المهجر عام 1982م:

أرِحِ الخيولَ مِن السَّفَرْ          
 وَدَعِ الكآبـــةَ والسَّهَرْ
*****
يــا فارسـاً لمَـّا تَزَلْ               
 مُتمطّيـاً عُنُـقَ الخَطَرْ
*****
وَلقــدْ قطعْتَ فَيـافياً             
لَهِثـاً وتَجهلُ ما الخَبَرْ
*****
سافرْتَ في جنحِ اللَّظى 
بيـنَ البَوادي والحَضَرْ
*****
ورجعْتَ مكسورَ الجـنا         
 حِ مِن العواصفِ والمَطَرْ
*****
تبغي الوسيلةَ قاصــداً             
 أمـــراً لقلبِكَ قَــدْ ظَهَرْ
*****

قبساً تريـــدُ ضياءَهُ                 
للسَّيرِ فـي ظُلمِ الكَدَرْ
*****
فإذا نداءٌ قَـد دَنــــــا          
 مِنْ مُهجتِي عَبْـرَ القَدَرْ
*****
يكفِ التنقلَ منْ علــى           
 ظهرِ الهواجسِ في الحُفَرْ
*****
أَنَسيْتَ أنَّـكَ ســــائرٌ                   
 وأمـامَ عَينَيـكَ القَمَرْ
*****
حُطِّ الرِّحالَ بروضِهِ                
واخْلَـعْ جَلابيبَ السَّفَرْ
*****
وَهُـنا المثابـةُ فاغْتنمْ                
 ما شئْتَ منْ فيضِ الظَّفَرْ
*****
منْ قبـــلِ إتيانِ الرَّدى                 
مُتحديـــــاً عُمْـرَ البَشَرْ

احمد الحمد المندلاوي 
 /1982م

الشاعر احمد الحمد المندلاوي

في رثاء د.نبيل كريم درويش المندلاوي/  جامعة بغداد



جاءني من عمق الأثيرِ عويلُ 
قلتُ ماذا أجاب قلبي عليلُ

من بني درويش خسرنا نبيلاً    
كان محمود في العلوم  أصيلُ 

قد فقدنا من العقول شعاعاً       
طل كالبدر في ربانا جميلُ 

فاذا الحزن والأسى في فؤادي   
لازماني ،و في الكرام قليلُ 

مندلي تبكي للفتى بدموع           
ساخنات و سوقها و النخيلُ 

و عيون الحشا ملأى شجونا   
كاتمات من غمها لا تسيلُ 

جمع مكرمات طرا تباعاً       
في رياض الآداب هادٍ دليلُ 

أيها الموت قد أخذت عزيزاً       
هكذا الأمر و القضاء يسيلُ

أيها الموت قد أخذت عزيزاً       
هكذا الأمر ما لدينا سبيلُ 

الشاعر / احمد الحمد المندلاوي

22/12/2017

بحر المديد – مندلي – ديالى

بقلم الشاعر أحمد محمد المندلاوي

ومضة حرة

ما  كل  ذابلة  الخدود  بعاشقة

ما كل عين إن بكت هي  صادقة

الحب أسمى من ظواهر فجة


الروح تبكي و الجوارح  سامقة


الشاعر أحمد الحمد المندلاوي

 7..8..2019 _ بغداد

الخميس، 8 أغسطس 2019

بقلم محمد أديب السلاوي

العنف على الخريطة العربية، مجنون، مجنون، مجنون...

-1-
العنف في العالم العربي، أصبح كالماء والهواء، مألوف في حياتنا السياسية / في حياتنا الاجتماعية / وفي حياتنا الدينية أيضا. أين ما أدرت وجهك، فثمة عنف يلاحقك. في المدرسة / في البيت / وفي الشارع، وفي الأسواق، كما يلاحقك في السلطة ومكاتبها وإدارتها العمومية. ذلك لان العنف وكما حال التطرف والإرهاب والعدوانية والصراع السياسي و الطائفي والإيديولوجي، أصبح يشكل امتدادا في عمق الفعل العربي مشرقا ومغربا، وهو كنزعة هدامة أصبحت تهدد الخريطة العربية بالاحتراق، إن لم نقل بالفناء.
بعد مرحلة طويلة من التاريخ، كانت هذه الخريطة مطبوعة بالقمع والإقصاء والتهميش والصراعات الساخنة بين السلطة والمعارضة، بين الحركات الوطنية والحركات الاستعمارية، تطل عليها مرحلة جديدة مطبوعة بكل أشكال العنف، وهو ما حول هذه الخريطة، إلى صورة مشوهة / صورة لا تطاق.
الدولة العربية الحديثة، شيدت نفسها ورصت بنيانها على تضاريس هذه الخريطة بالعنف والاستبداد / بالقمع الدموي / بالتسلط السياسي والديني...ضدا في طموح شعوبها / ضدا في مبادئ حقوق الإنسان ودولة الحق والقانون و ضدا في كرامة الإنسان. مشاهد هذه الحقيقة ما زالت تطل علينا من كل تضاريس هذه الخريطة، وأبطال العنف الأسود الذين نصبوا أنفسهم أسيادها، ما زالت صورهم حاضرة في أذهاننا ساطعة لامعة في عقولنا.
الدولة العربية الحديثة، قامت على احتكار آليات العنف / هي التي تملك الأسلحة / هي التي تشيد وتدير الشجون / هي التي تقضي بالإعدام وتنفذه في معارضيها، هي التي تصنع القوانين / هي التي تملك الرأسمال البشري والمالي والصناعي / المادي والمعنوي، وهي التي تديره وتوزعه.
-2-
إن الجسد العربي أنهكته موجات العنف المتعاقبة / عنف الديكتاتوريات / عنف الجهل والأمية والفقر والتهميش / العنف الذي دمر الإنسان العربي، على مرأى ومسمع من قيم الحداثة والديمقراطية وحقوق الإنسان. بعد عنف داعش الذي أتم تدمير ما تبقى من العراق بعد تحريرها من الاحتلال الأمريكي، وما تبقى من سوريا التي دمرها نظام الأسد، إضافة إلى العنف الذي دمر ما تبقى من ليبيا، بعد تخليصها من دمار القذافي، بعد كل هذا، يأتي عنف التطرف والطائفية الذي جر اليمن ومصر وما تبقى من الخريطة العربية، إلى الجحيم.
أما عن المغرب العربي، فالأوضاع بها تغلى في سكون مريب، ولا احد يعرف لا متى ستنفجر، ولا متى ستأخذ طريقها نحو العقل والطمأنينة.
وخارج كل هذا "العنف" سيظل مشهد العنف الإسرائيلي، الذي اسقط فلسطين في الوحل حاضرا ومخيفا، انه اسقط فلسطين وقضيتها إلى مدار مظلم، افقد المستقبل والهوية لإنسانها، لتاريخها وتراثها، وجعلها قضية تبحث عن عنوان في خراب الخريطة العربية.
معنى ذلك، في نهاية المطاف، أن العنف على الخريطة العربية، بعدما دمر الإنسان والأنظمة والبنيات التحتية، ترك وراءه مشاهد الخراب المخيف، الذي لا طعم ولا لون له، وهو ما يجعل الإنسان العربي في القرن الواحد والعشرين محكوم عليه بالإعدام، مع وقف التنفيذ.
-3-
يرى العديد من الباحثين والمؤرخين والمعلقين السياسيين في جهات عديدة من العالم الراهن، أن الهجوم المرعب على مبنى مركز التجارة العالمي في 11 شتنبر 2001 هو الذي فجر إشكالية العنف والإرهاب على تضاريس الخريطة العربية، التي أصبحت بعد هذا الحدث مباشرة، خريطة "جهنمية" مشتعلة بالنهار والليل.
إن إشكالية العنف على الأرض العربية، بعد الحدث الأليم (11 سبتمبر) أخذت تتطور بسرعة فائقة، بعد أن ظهرت " جماعات الجهاد" و"داعش" ومن قبلهما "جماعة القاعدة" و"جماعات التكفيريين والجهاديين" إضافة إلى الإرهاب الإسرائيلي الذي يضرب بعنف ويدمر بعنف ويغتال بعنف الإنسان الفلسطيني، والإنسان العربي على العموم . وبصورة عامة بعد القضاء على أنظمة وظهور أخرى، بعد أحداث الربيع العربي، وبعد دخول الدول المسلحة الكبرى على خط التغيرات المحدثة على الخريطة العربية، التي جاءت لتغذية هذه الإشكالية بما تملكه من استراتيجيات وأسلحة تدميرية ومعلومات واتصالات الكترونية، بعد كل ذلك، أصبحت لإشكالية العنف مشروعيتها القصوى على هذه الخريطة.
تطرح علينا وعلى العالم من حولنا هذه الإشكالية مئات الأسئلة، لما لهذه الحالة من إشكاليات وتمظهرات واتجاهات وأهداف ومستويات من الصعب الوقوف عندها أو قراءتها. بعد أحداث الربيع العربي، وبعد دخول الدول المسلحة الكبرى على خط التغيرات المحدثة على الخريطة العربية، التي جاءت لتغذية هذه الإشكالية بما تملكه من أسلحة تدميرية ومعلومات واتصالات الكترونية.
إن مشاهد العنف في الحياة العربية اليوم، (بعد الحادي عشر من شتنبر 2001) بقدر ما تتجه إلى المستقبل المجهول، إذ لا يدري أحد منا إلى أين تتجه الصراعات العنيفة على الأرض العربية، تتجه هذه المشاهد إلى صراع مستقبلي عنيف بين الحضارات والثقافات / بين المكونات الاثنية التي تتشكل منها مجتمعاتنا العربية، وهو ما يعطي لحالة العنف، مشهدا شاملا من الصعب قراءته أو تفكيكه أوإعادة تركيبه.
-4-
كيف لنا أن نفسر الدماء التي تسيل يوميا بغزارة في سوريا والعراق واليمن ومصر ولبنان وليبيا وتونس وفلسطين والجزائر، وفي دول الخليج العربي؟ كيف نفسر هذه الموجة الهوجاء من الجماعات المتطرفة والطوائف والحكومات والأحزاب التي تحترف القتل والخراب والعنف الجهنمي باسم الإسلام السياسي أو باسم السلطة، والتي تجاهد في المسلمين خارج كل المقاييس ؟.
من أغرب الوقائع التي تعرفها الخريطة العربية اليوم، في مشرقها ومغربها، أن كل النخب الثقافية والسياسية، وحتى المتطرفة منها، تدعي رفضها للعنف في جميع صوره وأنماطه، وبعضها يؤكد أن العنف سلوك مناف للمفاهيم السياسية وللقيم الدينية وللمبادئ الإيديولوجية الصحيحة ولجوهر الكرامة الإنسانية وحقوق الإنسان، ولكن غالبية هذه النخب تستعمل العنف كمصدر للمشروعية لتمكين الإنسان العربي من حقوقه وواجباته! ؟.
السؤال الذي يطرح نفسه اليوم بقوة على الخريطة العربية : كيف يمكن إحداث التغيير؟ كيف يتم القضاء على هذا العنف وبأي سلاح...؟ والى أي حد يستطيع العالم العربي القضاء على القهر المادي والمعنوي / السياسي والديني الذي تمارسه طوائف الجهاديين والتكفيريين وأحزاب الإسلام السياسي ، والسلطات الإرهابية...؟


من يستطيع الإجابة عن هذا الركام من الأسئلة في عالم اليوم ؟

محمد اديب السلاوي 

بقلم جميلة محمد

لكم ادهشني الربيع بمكره ...

جاوز الخريف في جفاه
...تقلبه ...وقحطه
بتنا بين أحضان ضلف الصبار
ووخز شوكه
 نرضع سم الأفاعي ...
نتجرع مرارة علقم الحرب
 من تديبه
 نحيى جثامين في نعشه
 نموت الف مرة
و ننبعث اشلاءا
من بين متاهات انقاضه
نتحدى بصبرنا صديد الظلم
بقهره  عديده وعدته
 ،لا يثنينا  جبروته
ولا خذلانهم عن صده
نبغي عناده .
نقاوم حتى دحضه
نحيى بالامل ..
في  حياة ...
بعيدا  عن جور ه

جميلة محمد
المغرب
8غشت  2017

الأربعاء، 7 أغسطس 2019

مجد الدين سعودي

قصيدة (الكلمة ) للكاتب والمخرج  المسرحي والزجال محمد الوافي : لكل مقام (كلمته)
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _


_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

برولوغ
_ _ _ _ _

سي محمد الوافي ...
مسرحي حتى النخاع ...
يتواجد على الركح المسرحي مبدعا كبيرا ...
يكتب من أجل مسرح مغاير ...
زجال كبير يكتب للواقع المعاش ب (شدة ووردة) ...
مخرج عرفته من الزمن الجميل أستاذا لي في المسرح عندما أدار ورشة التأليف المسرحي بمدينة بوزنيقة باقتدار في التسعينات من القرن الماضي ...
وما زال سي محمد الوافي في أوج عطاءاته المسرحية في بلد الثقافة العرجاء واللامبالاة وتهميش المبدعين الحقيقيين ...
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ 

من ومضاته الزجلية المعنونة ب (شدة ووردة )
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

( شدة....وردة
لحوالا ف لكْوارا 
وبنادم يتْجارا )
_ _ _ _ _ _ _ _ 

(  شدة....وردة 
الحولي يبعبع
تابعو الصگع )

_ _ _ _ _ _ _ _ 

(  شدة....وردة 
القايد ماضي
ولمقدم حاضي )
_ _ _ _ _ _ _ 

( شدة....وردة 
مللي المخزن اوگف
لمقدم ابدا يتفتف )
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

(  شدة....وردة 
مع سياسة عول 
اللي دار ايدو يوحل )

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ 

( شدة....وردة 
الوقت مادْ رجليه
والدنيا تشوف منو الْهيه )

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ 

قصيدة (الكلمة) : لكل مقام (كلمة)
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
في حوار أنجزته ( عزيزة رحموني) ، يقول الزجال الرائع احميدة بلبالي حول (صدق الكلمة ) : (( تكون للكلمات نسمة الصيف حين أتأبط قصيدتي في صيغتها النهائية ، وأنا أتصبب عرقا من حيرة  وخوف أن لا تكون القصيدة في المستوى  ، أتقاسم مع دائرة جد خاصة من المبدعين بمدينتي فناجين قهوة مرة و أسمعهم ما حملت وأنظر وأنتظر. بريق الاطمئنان في عيون الأصدقاء هو تأشيرة  للقصيدة لتعبر للمتلقي وهذه التأشيرة هي نسمة الصيف التي تخفف الضغط وتريحني ، تعطيني طاقة المضي نحو اقتناص إشراق قصيدة مأمولة. )) .
بينما يقول الزجال محمد ضريف في ديوانه (  وشام الضو) :
(( (هدا يا حرف هدا
ت يجي لكلام ونبدا
على كرحتك
تمرغت فاحلامي
يا هد الخلق هدا
لجمت لمواج
بملح الوحمة
الشمس طلعت مغطية بيزار لهوى... الصفحة 78))
ولهذا يحس المسرحي والزجال سي محمد الوافي بقوة وأهمية (الكلمة) ، فيقول :

(( ب الكلمة تعطي نغمة
تقتل أمة
تقطع نعمة
تحيد غمة ))
فالكلمة عند سي محمد الوافي كالسيف ، قد تحيي وقد تميت ، والمفروض في الانسان اختيار كلماته بدقة متناهية ...
ويعتبر الأستاذ احميدة بلبالي (الكلمة) منسمة من القلب ، فيقول في نفس الحوار السابق : (( تكون لها نكهة القلب ولون الربيع حين تطل في إشراقة الولادة وتطاوعني أدواتي لأرعاها شتلة ، أداعب أوراقها و أسقي تفاصيلها بما علق في ذاكرتي أو ما نهلته من معين البحث  في حكايات الجدة أو أساطير الإنسانية في الفكر الكوني لألبسها حلة لتصبح قصيدة وارفة الظل وأحتمي بها في انتظار نسمة الصيف وتأشيرة نضجها للعبور للوجود. )) .
وهذا ما يعبر عنه بصدق الأستاذ سي محمد الوافي ، فيقول :
(( ب الكلمة تداري
تراري 
اتعاري 
ب الكلمة اتعلم
بها تظلم
ب الكلمة تخلق حوار
ترسم مسار ))
الكلمة عند سي محمد الوافي (كلمات) لأنها تتخذ الشكل المناسب للظروف المحيطة بها :
(( ب الكلمة تنادي 
بها تعادي
بها تشرح 
بها تفضح
الكلمة ساس
فاس
بها اتشاطي 
بها تواطي
سؤال
عند الاجال
وعندأصحاب الحال ))
يقول شيخ الزجالين المغاربة ادريس أمغار مسناوي في ديوانه (حتى يكبر حظي) :
((  نتسنى  مني   نزرع قلبي  نهارات
                  نشعل  الحرف  ضواوات
                  ندخل وسط  العرسان
                  نعصر  كبدتي ...
                  نكتب  تخمامي ...
                                  باش تاتيني لوزان ... الصفحة 73))
ويختم الأستاذ سي محمد الوافي قصيدة ( الكلمة) قائلا :

(( الكلمة ادفا
زدفة
بها تشقى
بها تشفى
ب الكلمة تفك اللغز
وبها تدبز ))
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

مجدالدين سعودي - المغرب

احالات
_ _ _ _ 

1 قصيدة (الكلمة) لمحمد الوافي
2 حوار أنجزته عزيزة رحموني مع الزجال والباحث احميدة بلبالي
3 ادريس أمغار مسناوي : ديوان (حتى يكبر حظي) الزجلي
محمد ضريف : ديوان (وشام الضو) الزجلي
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

قصيدة (الكلمة) لمحمد الوافي
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

(( ب الكلمة تعطي نغمة
تقتل أمة
تقطع نعمة
تحيد غمة 
ب الكلمة تداري
تراري 
اتعاري 
ب الكلمة اتعلم
بها تظلم
ب الكلمة تخلق حوار
ترسم مسار
ب الكلمة تنادي 
بها تعادي
بها تشرح 
بها تفضح
الكلمة ساس
فاس
بها اتشاطي 
بها تواطي
سؤال
عند الاجال
وعندأصحاب الحال
الكلمة ادفا
زدفة
بها تشقى
بها تشفى
ب الكلمة تفك اللغز
وبها تدبز ))
محمد الوافي

_ _ _ _ _