الأحد، 2 يونيو 2019

بقلم لؤي بقاعي

خوالج السعادة  

بخلوتي  حيث صفوّتي 
وعلى وقع نقير نقاّر الخشب لطيّات السنين العابرة  بتلافيفها والملتّفة بدوائرها حول عنق شجرة الكينا المقابلة ...
زارتني السعادة ونفثت بامواج فكري المتراصّة.... كنهها الدفين....
فقالت لي منشرحة الصدر :.....كآذار بتلال الجليل لفلسطين  الثائرة بأنبيائها ورسلها ..بحفيفها الفردوسي وأعباقها الكهنوتية :

ما السعادة  إلاّ يقين كاف في النفس لا يثور ولا يثير..
تتراءى لك كلوحة الموناليزا اينما رقدت تلحقك العيون الوثابة لتبلغك الوجود المبتّسم....

موطنها خوالج البدن وديدنها التحليق عاشقة للتّرحال بين الرضاب والهضاب الخلجان والأدوية الأنهار والبحار السهول وقمم الجبال  ..
فهي كالفراشة تنام تصحو تقفز تطير تلهو تفكر تهيم وتبتّسم ....... وكثيرا ما تعلو الاشواك رافعة منخفضة  متفحصة متصّفحة ما حولها ..... فتتألّم برغبة تدمع  وتعاود الكرّة حتى تبلغ حدّ المسرّة والإنتشاء ...ممزوجة بعصارة الكبّد من الاحشاء ..... لتصعد  باجنحتها الشفافة  كاليراعة البراء لمساحات الفضاء .....
تعود من مواطنها  لتغزل بنولها  عشّها ...  فراش من إستّبرق حلبي خيوطه من علكة المراعي.... مستنفذة  فيه طاقات جمّم منحتها إيّاها غريزة  الفضول  ....
فاحيانا  نتائجها العدم وأخرى ما غدا كالحمّم واستّقر بالقمم عند صفوّة الافكار  النابعة من الإلهام او الجّزم ....

فأضحت كالشيخ الوّرع  بالهداية والعلم وكالطفل الرضيع الوديع المبتّسم..
وثابرت بحديثها:
السعادة كما تراني الأن بعيون قلبك...  هي أنفاس هادئة عطرة تتبخّر من شبق الروح
بسلاسة الأثير متزينة بقميصها الاصفر الطافي والمذهب بخيوط الشمس المتوهّجة وراضية بسلوكها الرتيب والمستّوحى من نجمة السكينة  ومشّعة كالبّلور المصري الوافد من نبض كوكب الحياة والقاطن بأعماق الهيولي ...

امرّ على الرياض متناغية بسحري فوق السواقي...أتراقص مع العنادل والجنادب وعلى أكفي  مياسم الزهر وبشفاهي  إكسير ثمار النبيذ  نادر المذاق من العنب والعنّآب وماء الزهر لتفاح السفوح♧♧♧

المحامي لؤي بقاعي ♧♧
31رمضان 2019 ☆☆☆

بقلم الزجال بوسبولة المحجوب

 ياسر العثق

عاوني وانا للي خترتك
طايع وانا للي في ليلتك
ويروح كلشي وتبقى نت العثق
وانا في بابك ياسر العشق
عارفك ربي سيدي وسميح 
نلقاك وانا مولاي جريح
ادوايا وشفايا عندك
تنصفني وانا قريب منك
لا تلوحني لغيرك يتشفا
يالعالم بيا وبلي خفا
لعباد ومعايا تتسنا
تترجاك تقول قصرنا
بيديك الثوبة والغفران
وانت للي نزلتي القرءان
روح ياك نازلة بسرار امرك 
حثى ملايك الرحمة باذنك
في هذا الليلة المسعودة
وعظيمة لاحاجة مفقودة
ياك هذا فضل شهرك رمضان
يامونسنا بسر لطمئنان
صلينا قمنا كيف ننساك
ثوب علينا وحنا معاك
عارفها حبيبتك ياك وليلتك 
بيها وفيها تزمم لجنتك

بقلم  الزجال بوسبولة المحجوب

بقلم سعيد ابراهيم زعلوك

 ساعة الرحيل   

 وعند الرحيل
ما كان لنا 
من بديل
سوي الدموع
سوي النحيب
سوي  البكاء
والأنين
وبقي بقلوبنا
 محفور الحنين
للحظات جميلة
واوقات نبيلة
جمعتنا
وحسرة علي لحظات
مزقتنا
فرقتنا
شتتنا
وغصة لا تليين 

كان الوداع قاسيا
وكان الفراق قاتل
والشوق ظل اخر أمل 
دون تتحقق
ولكن أمانينا تبقى 
ان نعود
وترجع ايامنا 
ورود
وقلوبنا تزهر 
من جديد 
ليغدو القلب سعيد

سعيد ابراهيم زعلوك

بقلم احمد نعينيعة

مشهد من الحواجز الاخرى

ابتسم... بلا مقالب ولا أهواء....
لا تستلق على ظهرك كسلحفاة باعت خوذتها للرمال.
ولا تركب  أدمغة بلا جماجم...
لا تته في الأرض دليلا...
وإذا عييت ابسط جناحيك للريح كنسر انكسرت مخالبه.
ولا تحمل موتاك في صمت ثقيل على عروش الضمائر الجوفاء.

ابتسم...
واسرق الشمس لتبرد تماسيحك.
لتخرج  من أعماق أنهارك.
لتختفي في تيه ابدي.
تموت بدموع خرساء.
ولا تشكو غلتك إلى نبيد العابرين.

ابتسم ليبتسم صوتك.
لا تخف من أفواه مريضة لهجا.
فقد استحال العذب فيها رهجا.
وكل أشواكك قد انكسرت بزلازلهم الرعناء.
قل ما تريده..
علم جسدك النطق الصحيح
وأمر رجليك بالمسير طويلا لتسمعك الغربان العوجا.

ابتسم... 
هواجسك تؤرقني.
فقد كتبت عليك نفقتي
فلا تصطد لجراء ابن اوى غرباني 
سينتظرونك بصدى الخناجر 
وتنتظرهم في صياح الغثاء

ابتسم.
ستلغط وتسترق منهم الرمق
سيأتيك دورهدك وتتعب
لتنتظر أفق الأزمنة
لتنتظر كنز اسماك الجليد
فلا تجلس أو تقعد
لتعري طحالبك أسماكهم 
ويعلو ملحهم فوق مائك

لا تبتسم... أيها الأنا المفتون
لا تضحك على شاعر سقط في حسه
لا تبتسم لشاعر سقط في خلخلة مشاعره
وحمل قاموسه نعشا لينفخ  في صدور موتاك

ابتسمي أيتها الأنا المسلوبة. 
لم تتوغلين في أقنعتي
لم تخافين الموت وموتك يقتلني
متى يعود ظمؤك إلى كأسي
ويكبر خطو ناقتك في أرجلي 
لتتجاوزي وضعك المهزوم وأنجو معك

للمرة الأخيرة ،أقول لك :ابتسمي.
كم دعوتك للاستشهاد بألوان فاتنة
اتركيني أتكلم عن وحدة أضدادك
لأشرح لك تباريح الجنون في صحراء لغتك
وأدق مسمار الفجر في أسى نعشك

احمد انعنيعة

بقلم هارون قراوة

وقفة... سريعةجدا:
   وقف النادل أمامي بكل أدب ، وقد رسم على شفتيه ابتسامة مصطنعة.... وقال :« ماذا تشرب... يا سيدي  ؟ »انتبهت لحضوره
واجبته بلطف : «قهوة.... قهوة مُرة من فضلك»
نظر إلي متعجبا وقال مؤكدا :« مرة.... يا سيدي ؟ !!!  » فاجبته مطمئنا  :« ....لا تستغرب ياولدي فأنا طيلة حياتي أشربُ المرَّ »

Haroune.

قصّةٌ قصيرةٌ بقلم: كريستا نورجود Krista Noergaard ترجمها عن الدانماركية: سليم محمد غضبان- فلسطين

الشيطانُ و اللآلئُ الثلاث

كان يا ما كان، ثلاثُ فتياتٍ صِغار. و كان لدى كلٍّ منهنَّ لؤلؤةٌ- و كانت لدى هذه اللآلئ خاصيةٌ غريبة. كانَ لها لمَعانٌ أبيضٌ كالحليب، يتغيرُ بينَ آنٍ و آخرَ لألوان مختلفةٍ مبهجةٍ، إذا ما تعرضت لسطوع النورِ عليها.إضافةً لذلكَ، كانت لديها ميّزةٌ عجيبة. فكلما أبدت الفتياتُ المحبّةَ، و كلما اعتنتْ بحبٍ بها، كلما زادتْ بهجةُ اللآلئ.

لم تكن اللآلئُ الثلاثُ متشابهاتٍ، كذلك أيضًا الفتياتُ الثلاثُ. لكنَّ اللآلئ كانت غاليةً جدًا.. و كانت الفتياتُ يعتنينَ جيّدًا بها. و كنَّ إذا ما تلاقينَ يبتسمنَ لبعضهنَّ، و هكذا تصبحُ اللآلئُ أروعَ و أبهى…

لكنَّ الكمالَ للهِ وحده.

كانتْ عينُ الشيطانِ على الفتياتِ. لم يكن راضٍ عن سعادتهنَّ، و لا عن جمالِ و روعةِ اللآلئِ، و التي كانت تصبحُ أجملَ و أروعَ في كلّ مرةٍ تبتسم فيها الفتياتُ.

أخذ الشيطانُ يفكّرُ كيفَ يستطيعُ القضاءَ على هذه المُتعة.أخيرًا خنفرَ الشيطانُ، لقد وجدَها!. إنه سوفَ يسحرُ نفسَه ليصبحَ فتىً جميلَ الشكلِ، و بذلكَ يستطيعُ زيارةَ الفتياتِ. و هكذا كان.

مثلما فكّرَ الشيطانُ فعلَ. إستعدَّ جيّدًا بعد أن سحرَ نفسه. و في صباحٍ جميلٍ، مرَّ بذلكَ البيتِ حيثُ كانت تسكنُ الفتاةُ الأولى.


<<يومٌ جميلٌ أيتها الفتاة الجميلة. ما هذه الطّلةُ الرائعةُ! ليس أروعَ منكِ سوى تلكَ اللؤلؤةُ التي في يدكِ.>>

—نعم، أليسَ كذلك؟ لا شيء يضاهي لؤلؤتي.
قالت الفتاةُ مقهقهةً، فتلألأت اللؤلؤةُ بأبهجِ الألوانِ.
<<أجل، أجل.>> قالَ الشيطانُ الذي بدى كفتى جميل و أنيق.<<الآن أودُّ أن أودعَ سرًا لديكِ.>>
 ثم انحنى فَوق الفتاةِ و همس في أُذنها بعض الكلامِ. بدت الفتاةُ غير مصدقةٍ ما تسمعُ، و سألتهُ <<هل هذا صحيحٌ فعلًا؟!>>
<<نعم بالتأكيد، جربي بنفسكِ أن…>> و تلاشى الباقي كتأتأة غير مفهومة.

منذ ذلك اليومِ حدثَ تغيّرٌ مع الفتاةِ الأولى. لم تعد سعيدةً كما كانت قبلًا. و إذا ما قابلت إحدى الفتاتين الأُخرتينِ، لم تعد تردُّ الإبتسامةَ منها بابتسامةٍ مماثلة. كما لم تعد تضحكُ مثلهما. لكنها كانت تنظرُ بتساؤلٍ على اللؤلؤتينِ اللتينِ معهما. و كلما زاد حسدها لهما كلمافقدت لؤلؤتها جمالها. لم تعد تعيرها اهتمامها لإنشغالها بحسدِ الفتاتينِ على لؤلؤتيهما.

لاحظت الفتاتانِ ذلكَ بالطبعِ، لكنهما بقيتا سعيدتينِ تبتسمان لبعض و للفتاةِ الأولى، رغم أنها لم تكن تبادلهما الإبتسامَ و التحية. كانَ ذلكَ شوكةً في عينِ الشيطانِ، و لذلكَ أرادَ تكرارَ نجاحه . سحرَ نفسه إلى فتىً جميلٍ و قامَ بزيارةِ الفتاةِ الصغيرةِ الثانية.
<< يومٌ جميلٌ أيتها الفتاةُ، ما أجملكِ! و ما أجملَ اللؤلؤةُ التي في يدكِ.>>
<<نعم أليسَ كذلك؟ لا شيء يشبهُ لؤلؤتي>> قالت الفتاةُ مقهقهةً، ثم أخذت اللؤلؤةُ في اللمعانِ و التوهجِ بأجملِ الألوانِ.


<< أجل، عزيزتي>> قالها الشيطانُ الذي بدى صبيًّا جميلًا. ثمَّ تابعَ، <<لديَّ سرٌّ أودُّ أن أودعكِ إيّاه.>>
 و هكذا انحنى الشيطانُ فَوق الفتاةِ و همسَ شيئًا في أذُنِها. بدت الفتاةُ غيرَ مُصدّقةٍ لما سمعت وسألته: << أحقًّا ذلك؟>>
<<نعم أُؤكدُ لكِ ذلك. جرّبي بنفسِكِ أن..>> و تلاشى الباقي كتأتأةٍ غير مفهومةٍ.

منذُ ذلكَ اليومِ، حدثَ تغييرٌ مع الفتاةِ الثانيةِ. صارت تتجنّبُ لقاءَ الفتاتينِ الأُخرتينِ . أصبحتْ تستغلُّ كلَّ فُرصةٍ لتُؤكدَ أنَّ لُؤلؤتها هي الأجمل من اللؤلؤتينِ اللتينِ مع الفتاتينِ الأُخرتينِ. و إذا ما سنحتْ لها الفرصةُ بالإبتعاد عنهما، كانتْ تتحدثُ عنهما بسوءٍ، وعن لُؤلؤاتهما أيضًا. و كأنّها كانتْ تعتقدُ أنَّ لُؤلؤتها سوفَ تُصبحُ أجملَ و أروعَ إذا ما تحدّثتْ عنهما بسوء، و أبدت بشاعةَ لؤلؤاتهما. لكنّها لم تعرف أثناء ذلكَ أنَّ لُؤلُؤتها كانت تفقدُ بريقَها وجمالَها شيئًا فشيئًا رغم أنها كانت تُحدّقُ بها فاحِصةً إيّاها بينَ حينٍ و آخر. و كأنّها كانت تبحثُ عن شَيْءٍ مُحدّدٍ بالذّاتِ، ثُمّ غفلتْ عن رُؤيةِ ما يحدُثُ للؤلؤتِها.

لم تكن الفتاةُ الثالثةُ سعيدةً بهذا التغييرِ الذي لاحظتْهُ على الفتاتينِ الأولى و الثّانيةِ. و كانتْ كلما زادَ حُزنُها، كلما أخذت تتأمّلُ و تفحصُ لُؤلُؤتَها. عندما كانتْ تنفردُ بها، كانت تشعُرُ بعزاءٍ. و أحيانًا كانت تشعرُ باستعادةِ الفرحِ القديمِ، فتولّدت لديها رغبةٌ بأن تستعيدَ الفتاتانِ الأُخرتانِ سعادتهما من جديد. سيكونُ الأمرُ جميلًا لو استعادتْ الفتاةُ الأُولى و الثانيةُ فرحَهما و أخذتا تبتسمانِ لبعضهما. و هكذا سوفَ تتسابقُ لُؤلُؤاتهما في اللمعانِ و التوهّجِ.
إرادتُها هذه جعلتْ لُؤلُؤتَها تُرسلُ أبهجَ الألوانِ.

لم يُعجبْ الشيطان أنَّ الفتاةَ الثّالثةَ لم تتصرف كما يُحبّ، و لكن بالعكس، كانت لديهاخُططٌ كي تُعيدَ الفرحَ و السّعادةَ للفتاةِ الأولى و الثانيةِ. قرّرَ الشيطانُ أن يُجرّبَ تجرُبتَه الثالثةَ و الأخيرة. و كما فكّرَ فعلَ. لقدْ سحرَ نفسَهُ صبيًّا جميلًا و قامَ بزيارةِ الفتاةِ الثالثةِ.
<<يومٌ جميلٌ أيتها الفتاةُ الحُلوةُ. ما أجملَ طلّتكِ. ليسَ أجملَ منها سوى اللؤلؤةُالتي في يدكِ.>>
<<نعم، أليسَ كذلك؟ لا شيءَ يُضاهي و يُشبهُ لُؤلؤتي.>> ثُم أخذت تُقهقهُ بينما بدأت اللؤلُؤةُ في التألُّقِ، و أرسلت أجملَ الألوانِ.
<<أجل، أجل.>> قالها الشيطانُ المتحوّلُ الى صبيٍّ جميلٍ.

<<الآن سأقولُ لكِ سرًّا.>> ثُمّ انحنى صوبَ الفتاةِ و همسَ شيئًا في أُذُنِها. نظرت الفتاةُ إليهِ غيرَ مصدِّقةٍ ما سمعتْ.
<<هل هذا حقًا صحيح؟>>
<< نعم أُؤكدُ لكِ ذلك، و تستطيعينَ أنْ تُجرّبي بنفسكِ أنْ..>> وتلاشى الباقي مِثْلَ تأتأةٍ غير مفهومة.

فكّرتْ الفتاةُ قليلًا ثُمّ أجابت:<<كَلَّا ، لا أُريدُ. ألم تفهمْ أنّه عندما كفّتْ الفتاتانِ الأُخرتانِ  عن الإبتسامِ لي، قد عرفتُ سرَّ اللُّؤلُؤة.. اللؤلؤةُ تشقى إذا ما بقيت وحيدةً.>>

رغم كل محاولات الشيطان التأكيد على حُسن نواياه، إلا انها باءت بالفشل. عرفَ الشيطانُ أنّهُ لم يعُد يستطعْ فعلَ شَيْءٍ . لقد تلاشتْ قوّتُه. وهكذا صارتْ إرادةُ و تصميمُ الفتاةُ الثّالثةُ و تألُقُ لُؤلؤتها هي الدّافعُ لإستعادةِ الفتاتينِ الأُخرتينِ سعادتهما.

و بدأت جميعُ اللآلئُ ترسلُ ألوانها الرّائعةَ المُتميّزةَ عن الأُخرى.





                      ترجمها عن الدانماركية
                       سليم محمد غضبان
                      بتاريخ: ٢٢،٤،٢٠١٩

بقلم الشاعر حجاج الليثي السنوسي


ظلم الخداع 

جورا خدعت بغير جرم فى الغرام 
و  عيناك عادت كي تراني معذبا 

ماتت فى عينيك تباريح الهوى 
و  صار جفنها موحشا جدبا 

هب أنك في الغرام قتلتني 
ما ظنك و  قد خالطتني الشهب 

كيف استطعت أن تخون قدر الهوى
و غدا من خداعك ظهره قتبا 

أنت المخادع في هواك و كم كان 
أهون من غدرك القشبا 

هذا  القلب و  هذه الأشواق قد 
صارت لغدرك مغانم و  اسلابا 

يستوى عندك ظل الهوى و  حروره 
و لا ضير من حرقة اللهب إن لهبا  

وجيف القلب غدا رجيفه 
لا فرق بين الراحة و  الوصب  

تحطمت فوق جنادل غدرك 
قوافى الود و  العتب  

عجبا رأيت من ظلمك عجبا 
كأنك بينك و  بينه صهرا و نسبا 

دنفا غدوت من  غرامك 
لم أر غير أوزار و  كذبا 

هذى بلاغة الفصحاء قد عجزت 
عن وصف غدرك و  ارتجفت رعبا 

لا لن أراك بعين الهوى وسأغض 
طرفي و  أ قيم  الحجبا 

يا غادري ذر العناد و  اتئد 
و  التمس لنفسك فى الهوى سربا 

                                                حجاج الليثي