الجمعة، 3 مايو 2019

بقلم حسن بيريش

أنطولوجيا كتاب طنجة
مائة عام من الإبداع


36 - عبد اللطيف الوهابي

(1958 / .........)

- من مواليد بني عروس (إقليم العرائش) يوم فاتح يناير سنة 1958.
- درس الابتدائي في الجديدة، والإعدادي في الدار البيضاء وخريبكة، والثانوي في تطوان وطنجة.
- حاصل على:
1 - الباكالوريا الأدبية من ثانوية ابن الخطيب بطنجة.
2 - دبلوم التخرج من المركز التربوي الجهوي بطنجة (تخصص فرنسية) سنة 1979.
3 - دبلوم التخرج من مركز التخطيط والتوجيه التربوي بالرباط سنة 1987.
- مستشار التوجيه التربوي بنيابة الدار البيضاء - أنفا ما بين 1987 و 1989.
- مستشار التوجيه بنيابة طنجة - أصيلة ما بين 1989 و 2000.
- مفتش التوجيه التربوي من الدرجة الممتازة.
- باحث في اللسانيات التاريخية والأنطربولوجيا الثقافية.
- كتب العديد من الدراسات حول العادات والتقاليد وأنماط العيش في منطقة جبالة.
- أنجز معجما خاصا باللهجة الجبلية.
- له دراسات منشورة في الصحف والمجلات حول الأمثال الشعبية الجبلية (منطقة بني عروس).
- تندرج مجمل أبحاثه ودراساته في اللسانيات التاريخية والأنطربولوجيا الثقافية في سياق مشروع بحثي من عدة حلقات تحت عنوان "سلسلة جبالة حضارة وعلم وجهاد".
- أصدر العديد من الكتب، من أهمها وأشهرها:
1 - "فصل في اللسانيات التاريخية: الأصول العربية الفصيحة للهجات قبائل جبالة بالشمال المغربي في ضوء علمي التأثيل والدلالة بني عروس نموذجا" سنة 2014.
2 - "الأصول العربية الفصيحة للأمازيغية / دراسة نقدية لمعاجم محمد شفيق" سنة 2018.
- اعتبر كثير من الباحثين أن كتابه "الأصول العربية الفصيحة للهجات قبائل جبالة" هو دراسة أكاديمية الأولى من نوعها في المغرب والوطن العربي في موضوع اللهجات.

بقلم حسن بيريش

بقلم محمد أبو بكر

[ لا تكذبى ] 
------------
لاتكذبى فقد رأيتُ خداعكْ  
--------
تبتسمين لهُ ونسيتى أنى أمامكْ 
--------
تنظُرين لهُ بعينٍ كنتُ أعْشقُها  
تهمسين لهُ ويهمسُ فى أذانكْ  
--------
تُعانقُ أنامِلك يديه وأنا اُعانقُ ألامِكْ  
--------
تذبحين قلبى بابتسامتك له فينذفُ منه ُدِمائكْ  
--------
وبكتْ عينى عِندما رأيتهُ فى أحضانكْ  
-----
خائنةً أنتِ كاذبةً أنتِ وأمثالكْ  
--------
ليتنىِ مارأيتُ فيكِ أحلامى //   ليتنى مارأيت فيكِ أمالى  
ليت يدى قُطعت أوتارُها //قبل أن تُمد لسلامكْ  
--------
لن تهنئىِ بحبٍ تصنعيهِ على ألامىِ  
لن تسعدى بكذبٍ أبكيتِ به خاطرى وأيامى  
كلُ ما فيكِ كذب حتى شهيقُ أنفاسكْ  
-------
لو تعلمين كم أنتِ فى عيون الدهرصغيره  
لو تعلمين كم أنتِ فى عينى حقيره  
ليتنى ما قرأتُ أشعارك  
--------
حديثك إلىّ كنتِ بعينيكِ لعينى تُرسليه  
ودموعُ التماسيح توارين ورائها أهوالكْ  
--------
أسفٌ أنا يا نفسى على حُبِهاَ  
أسفٌ أنا يا قلبى على عِشقِها  
أسفٌ أنا ياليلى أنى معك ذكرتُها  
أسفٌ أنا يا بدر السماء أنى رأيتُ 
فيها أنواركْ  
--------
ضاعت سنين عمرى فى حبٍ كان خداع  
وكانت مُقلتى تُمطر دموع حزنٍ مع كل وداع  
أرى فيه أحزانكْ  
--------
كُنتُ أنا والاحلامُ فى سباقٍ وصراعْ  
وأَبْنىِ بيتناً بشغفٍ لعشقٍ ضاع   
وذبحتيهِ تحت أقدامكْ  
--------
فاذهبى مع من إخترتيهِ // وكما فعلتِ بقلبى سوف تفعلى بِيه  00
سترفعيهِ إلى السماءِ ثم إلى الارض تدفنيه // فهكذا هى أهوائكْ  )

--------
وإيْاكِ الىّ أن تعودى // أوتُذكِْرينى بِعُهودى  //
أو تبكِى لتهدمى صُمودى//  لفراقكْ  )
--------
فلا والذى أخرجنى من خداعكْ  
--------
 لن  تَرينى حتى فى أحلامكْ  
--------
وسوف اُبعثرُ فى مكانٍ سحيقٍ شِعْرِى
الذى كتبتهُ باقلامِكْ  

بقلم محمد ابو بكر
------

بقلم محمد زغلال

. *** مدرســــة ُبلقيـــــس َ***.... الجزء الاول ...
....
بلقيسُ جعلتني أتوهّم أني أكتب شعرا 
أرْوي أحاسيسَها هديلا من فتنةِ التجويدِ 
جعلتني أخسرُ الحربَ على نفسي 
أُكسرُ زجاج القلبِ 
وقدْ عوّدتها على النومِ فوق أهذابِ القصيد ِ
علمتني أنْ أعجنَ الشعر من دمعٍ وماء وردٍ 
وأنقيَ العشق كفنان من عيوبِ التجريدِ 
علمتني أن النساءَ في خلوتهنّ عنادلُ 
ما إن تغلغل همسُ ذكر في قلوبهنّ 
حتى توقفت حناجرُهن عن التغريد ِ
..2..
بلقيسُ أذابت بسخاءٍ 
قطعَ الشمع فوق فؤادي 
وغرزتْ شوكَ الشوق بين أضلعي 
من طلح وعناقيدَ 
وكانت تهربُ كل ليلةٍ من ثابوتها 
تتمددُ بجوف الحوتِ 
كيْ تحكيَ للبحر عن فكري المتقدِ 
كلما دخلتْ حدائقَ شعرٍ 
أفرزتْ من ملح البحر عطرا 
أزاحَ عن وجهِ الفراشات آثار التجاعيدِ 
..3..
كانتْ بلقيسُ تعلمني الحكمة 
تجعلني أمضي في جرحها 
مستوْطنا بلاغة التوحيدِ .
.. هذا جزء من قصيدتي ( مدرسة بلقيس ) 
وهي نفس العنوان لديواني الثاني المرتقب .

محمد زغلال محمد 
01_5_2019
المغرب

بقلم الآديب محمد أديب السلاوي و الصور بعدسة احمد الرنكة

من الذاكرة ... المركز الثقافي الفرنسي بالقنيطرة
يحتفل بخمس وأربعين سنة من إبداعات الفنان الحروفي محمد البوكيلي



استضاف المركز الثقافي الفرنسي بالقنيطرة، يوم أمس الثلاثاء 17 يناير2017 احتفالية تشكيلية جد متميزة، بمناسبة مرور خمس وأربعين سنة على ميلاد التجربة الإبداعية للفنان الحروفي محمد البوكيلي، بحضور وازن لنخبة من الفنانين والكتاب والنقاد المغاربة والأجانب، الذين جاؤوا للاطلاع على نماذج من الأعمال الفنية التي تلخص حوالي نصف قرن من الاجتهاد الإبداعي، لرائد كبير من رواد الحركة التشكيلية المغربية الحديثة.
وإن القراءة التحليلية لأعمال الفنان محمد البوكيلي في هذا المعرض تقودنا حتما إلى بنية ثقافية ذات دلالات جمالية مجردة. وهي بنية وثيقة الصلة بالفن التشكيلي كفعالية فنية حضارية إسلامية عربية.
إن تطابق العناصر الفنية النماذج المعروضة من خلال نزعتها الانتقائية "للقضايا" والموضوعات المعروضة تعطي الانطباع أن الفنان البوكيلي يسعى إلى طرح مسالة الحداثة بشكل مغاير، ومن خلال "دستور" ذلك الواقع.

إن الحداثة هنا لا تلغي الأصالة، وكل إبداع يلعب دوره الطبيعي في التطور العقلي للمتلقي، وفي إغناء عالمه الجمالي، على أساس من تراث الماضي، هو حداثة، بل تراث مستقبلي، ذلك لأن الأفكار وتصورات المشاعر والآراء، وكذلك نمط التفكير والنظرة الصحيحة إلى العالم والإنسان هي أركان الحداثة التي تقوم عليها تجربة هذا الفنان ومسيرته الإبداعية التي تمتد إلى حوالي نصف قرن من الزمن.
إن أهمية لوحاته الحروفية في الموقف الحداثي، ليست مرحلية، أو مؤقتة، بل تمتد إلى عمق التراث الماضي والى عمق التراث الحاضر، ترتبط بعصرها القديم وبعصرها الحديث بأكثر من صلة.
السؤال الذي تطرحه "حداثة" لوحات هذا الفنان الحروفية هو : هل تتوازى اللوحة التشكيلية الأخرى...؟...وكيف.؟
نعتقد أن فهم مشكلات فن من الفنون غالبا ما تغنينا عن تجنب سوء الفهم، وسوء التقييم، ذلك لأن الفهم السليم لمكان الإشارة أو الفكر في الشعر كما في التشكيل والموسيقى. هو ما يوضح للمتلقي النبيه والمدرك، مكان تمثل الأشياء في التصوير، كما أن النظرة الساذجة للمسألة الأولى وهو ما قد يؤدي إلى الأخطاء الجسيمة.

على نفس المنوال نقول : إن نظرة البعض لتعامل الفنان البوكيلي مع "الحداثة" الفنية بالقرآن،"موضوعا" و"تشكيلا"،و"إبداعا" قد تحيل لوحات معرض سورة "الرحمن" الذي يعتبر مدخلا هاما لتجربته الرائدة، إلى مجرد تذوق حسي للآيات المرسومة على إيقاعات المفسرين، وإنها قد تكون في نظرهم، عودة متطرفة إلى الماضي، / ضد الحداثة على أن أول شرط في تحليل هذه الظاهرة هو وضع الأشياء في مكانها. إن الأمر يتعلق بفن بصري حداثي حتى النخاع، لقد أجاد الفنان البوكيلي استخدام لغته وأدواته وتوظيفها في إشاعة الآثار الانفعالية للكلمات والمعاني والدلالات، وفي استقطاب العين المتلقية، وهو ما أعطى للخطاب الروحاني سيطرته على الفضاء وعلى المتلقي في نفس الآن.
إن اللونين الأبيض والأسود في معرضه هو "الليل والنهار" كانا العلة والعامل المسيطر على الاستجابة الانفعالية في أعمال هذا المعرض، وذلك يعني أن اللوحة الحروفية عند هذا الفنان، ليست بالضرورة تركيبا جماليا ثابتا، وإنما تتضمن عناصر حركية على أنحاء مختلفة لا تقل عما توحي به الكلمات المتعانقة مع الأشكال الهندسية البصرية على أرضيتها.
إن ملامسة تجربة الفنان محمد البوكيلي الحروفية من داخلها، يجعل إدراك التاريخ لن يتم إلا في أعماقه السحيقة فتلك التجربة ليست سوى حلم متواصل بين صدى التوهج والذبول.
كيف للفنان أن يمتلك هويته ؟
كيف له أن يلم شتات الذات الموروثة عن عصور وعصور وظواهر و ظواهر كيف يصل إلى بدء عصره وحضارته... ؟
ألا يبدو الفنان التشكيلي، وهو يستقرئ الحرف، أنه يعيد كل اللغات المقدسة إلى جذورها وانه يمت بألف صلة إلى الماضي / الحاضر / الماضي / المستقبل ؟.
إن الارتباكات والتوترات والقلق والسوداوية والتشاؤم، التي تمر في حياة المبدع، ليست اكتظاظا مجانيا، وليست تناسقا منتظما، ولكنها "الوعاء" / "الاقتدار"، الذي يمنح الأشياء فرصة التمدد والمغامرة والنجاح، هي وجدان المبدع المتفتح باستمرار على البحث / التغيير / والإبداع.
الفنان البوكيلي من خلال رحلة العمل الفني التي احتفل بها المركز الثقافي الفرنسي بالقنيطرة، كان وما يزال ينهكه شيء غامض، يبحث عنه، هل هو "الهوية" / التجذر في الزمن / المعاصرة / التحديث ؟ يدرك ما يقف خلف فنه من رؤى وتمايزات، يرتد إلى الجمال، إلى التاريخ، إلى اللحظة التي انحسر فيها الطوفان، ويكتشف أن الحياة كالفن، آتية من مكان بعيد، مكتظة بالصفات والملامح، ولكن شمسا قديمة تلعب في الوجدان، ولهيبها يتجدد مع كل دقة قلب، وكأنها ما تزال لم تبدأ بعد.

بقلم الآديب محمد أديب السلاوي

بقلم محمد الزهراوي

الى ال..
  قصيدة الحمقاء
 أو :
صاحبة رواية..
ذاكرة الحقائب
 --------------
  
حماك الله استاذي الجليل...
لك في القلب نصيب ليس بالهزيل 
محبتي حتى الرضى

 --- ر . م . الأنصاري الزكي
--------------

لا تنسي..
أنك منذ الأزل 
والى الآن
وحتى الأبد..
حبيبة قلبي
الغريقةُ به..
وزوجة روحي 
في الدنيا بل
وكذا الأُخْرى..
بعلم الغيب كما
في العَلن والسِّتْر
هذا ليس كما
لو كنّا خُرافة ؟
    لأنني من
 نهْد حرْفكِ..
رضعت الحُب 
بين يديك تعلّمْته
وبلغة عينيك على
جنائِن صدرِكِ الوَثيرِ
بِفُحْش المُجتهدِ..
كالقرآن حتى
 ترْضيْن حفظته..
ألم أكن أُمِّيا في
الهوى قبل ذاك ؟
ثم إلى الآن وأنا
أتساءلُ إن كنْتِ
آن ذاك تلْعبين
معي لُعْبَةَ نرْد..
      أم أنّكِ
كنتِ تُحِبّينَني
بِبَراءَةِ طِفلة ؟
كُنا زوْج حمام..
اقترَفْنا مَعا كُلّ
الخطايا كما في
مبْغى أوْ كُلّ 
الحماقاتِ كما
     في بار !
أرأيْتِ حبيبتي ؟
وهل تذْكُرين..
كمْ كُنّا جَليلَيْنِ 
ونحن بالفِطْرَة
على ذلِك الحال..
كما في ليْلَة 
القدْر عِند أداءِ
صلاة التّراويحِ ؟
أنا الآن مَحْمومٌ
بِكِ والحرْفُ يشهد..
أنّني أحْيا وأعيشُ
  تِلك المَباهِجَ
   القُرْمُطِيّة مَعكِ
والصّدى لمْ يزل
يُرَدِّدُ مِن حولي
  وفي المدى..
كما في الّلوْحِ
المَحفوظِ ضَياعَ
    كُلِّ آهاتي..
 على آياتِ بوْحكِ
في رِحابِ هذا 
 الوُجودِ وجُرْحِيَ
العميقُ كبِئْر يوسُفَ
 يُعانِق أمام
    المَلأ جُرْحَكِ
  العارِيَ الغَضّ؟

محمد الزهراوي
   أبو نوفل

الخميس، 2 مايو 2019

بقلم حسان الأمين

للحب منتقم


كل المآسي تأتي
 من الحب
و كل منّا بها
قد خُبرَ و عَلم
و نبقى نحب
و إن كنا
نحس بأن الحياة
منّا تنتقم
الحزنُ في داخلي
مجبراً  أن أرسم
 ألبَسمة على فمِي
و مجبراً 
معكِ أن أنسجم
وليتكِ  تبالين بحالي
و لجراح في  قلبي
  نقتسم
حين اراكِ تتغير ملامحي
ولكنَّي أبدلُ حالي
و بكل ملامح الحُب
 فيَّ أليكِ ترتَسم
وكأن الفرح غادر ارضي
وأيام السعادةِ ولت
وقلبيَّ منها  قد حُرم
يا دنيا أُجبِرتُ على 
كره كل شيءٍ فيكِ
وجعلتيني 
من صائغ لِكلماتِ الحبِ
الى للحبِ منتقم
ولكنَّ طبعيَّ يَغلبني
فألحب سمتي
مهما كَبُر هَميَّ وعَظُم
سأبقى أحبُ الجميع
 بلا مقابل
ولا أنتظر منكم 
جودٍ ولا كَرَّم
كلمةُ جميلة
ٌ تقال لي بصدقٍ
قد تغنيني
 عن الآف الكَلَّم
وسأكتبُ لكم 
ما يجولَ بخاطري
حتى وأن كُسِر القلم
سأكتُب 
و إن قُطعتْ أصابعي
فما أحلى ألحروف
 لِمن يصرخ من ألم
و إن نفذ ألحبر
 أو أختلطت ألوانه  
سأعود وأكتبها بدم
فأنا أما أن أكون
 أو لا أكون
و إن كنت
 لا بد أن أحقق الحُلم

حسان ألأمين

بقلم يحيى محمد سمونة

أصل الحكاية

مشكلتي مع الحرية 

حين غدوت على خيار من أمري - فيما يخص سلوكي و أفعالي - غدوت حائرا مترددا ما بين إقدام أو إحجام و ما بين مضي أو تراجع ! و هذا ما جعلني أندب حظي، و أتمنى لو أن الله تعالى جعلني مسيرا غير مخير في جميع أمري و يكون مثلي في ذلك مثل الشمس و القمر و سائر الكائنات التي تمضي إلى مستقرها بأمر تكويني لا حيدة لها عنه؛ و لكن ليقضي الله أمرا كان مفعولا جعلني مخيرا فيما أختار لأمري.
من هذا المنطلق اتضح لي تماما لماذا وصم القرآن الكريم الإنسان بأنه كان (ظلوما جهولا) !ذلك أن الله تعالى جعل الإنسان مخيرا، و أمده بإرادة و طلب منه الإحسان فيما يقول و يفعل و طلب منه أن يختار الخير عند إنشائه لعلاقاته و جعل له بمقابل ذلك حياة ملؤها سعادة و عيشا طيبا مباركا ميمونا.  لكنه - أي الإنسان - لم يدرك حقيقة تلك الخصيصة التي خصه الله تعالى بها، فإذا به قد تجاهل البحث عن الكيفية التي بها يحسن في إنشاء علاقاته، فطاشت بذلك سهامه و أخطأ في تعامله مع الأشياء التي سخرها الله تعالى بين يديه، و كان بذلك ظلوما جهولا!   
أنا كواحد من الناس - و بحكم أن كلمة الناس هي من النوس الذي يعني التردد في أمر ما -لذا تجدني أنوس مترددا فيما يجب أن أقطع به أمري بما يضمن لي أن أكون سعيدا في حياتي، و أن أكون إيجابيا في سلوكي و أفعالي و لعل منشأ النوس و التردد عندي أنني: 1 - على جهل كبير بالكثير الكثير من حقائق الأمور2 - أنني أقع تحت ضغط مؤثرات داخلية و خارجية تصرفني عن التعامل بالحسنى مع الأشياء التي سخرها الله تعالى بين يدي، و هذا ما يجعلني فاقدا للقدرة على إنشاء علاقات سوية 

- و كتب: يحيى محمد سمونة -