الخميس، 28 فبراير 2019

بقلم جميلة محمد

النقد الأدبي المغربي وإثبات الذات :

أصبح  لزاما على رواد الأدب المغربي رفع مستوى ووثيرة أدائهم لمواكبة مسارات الأدب الكوني .في محاولة مستميتة للحاق بمستوى النقد الأدبي عربيا،إفريقيا  وعالميا وذلك عبر تشجيع الجامعة المغربية على الإنفتاح على محيطها السوسيوثقافي وكذا  استغلال انفتاحها  على النظريات والمعارف الحديثة وتطوير مناهجها الأدبية والثقافية  مستفيذة من ترجمة أصول النقد الحديث بمختلف مدارسه وتياراته وفلسفاته وتصوراته في بحث مستمر عن الإختلاف والتميز والتفرد للهوية الثقافية للانسان المغربي  ..بحيث يسهم خريجوها ببصم التحولات الراهنة للنقد الأدبي المغربي الذي نهل وينهل  من المتغييرات المجتمعية و بشكل قوي مما تشهده الساحة الثقافية من كثافة في الإنتاج الإبداعي من كتابة وتأليف في حقلي  العلوم الإنسانية والاجتماعية واللسانيات وما أمدتهما به الطفرة التكنولوجية المعلوماتية والعولماتية  من ثراء وتنوع في الرؤى والقراءات والخطابات وكيف أسهمت في رفع  وثيرة المرحلة مسرعة  الأحداث والمستجدات التي بدورها أثرت كثيرا  على سرعة تغيير  الميول و التوجهات والمسارات .

لقد راكم النقد الأدبي المغربي منذ نشأته  مجموعة محاولات و تجارب محاكيا الحركة الأدبية والنقدية بالمشرق والمهجر فحذى حذو "المدرسة الجديدة" في النقد العربي المبنية على مبادئ الاتجاه الرومانسي الذاتي التعبيري والتأثري والحدسي وكذا التوجه  الكلاسيكي الجديد بأسلوبه  التحليلي الوضعي العقلاني للموروث الادبي المغربي. إلا أن ندرة  التأليف والكتابة والإبداع وقلة الاصدارات  في النقد المغربي وقتها فرضت إيقاعا أكثر سرعة  في محاولته  اللحاق بركب النقد بالمشرق العربي مما يفسر تلك الإزدواجية في   الرؤى والمناهج والأدوار وكذا الأهذاف. فتتضح المفارقة بين النقد الأدبي والتاريخي الحضاري والبحث الأكاديمي.
 فالناقد عموما  في مضمار بحثه مضطر للمزج بين مجالي العلوم الإنسانية وعلوم التأويل كمناهج تحليل  معتمدا على المرجعية الكامنة كخلفية لقراءة تعتمد البحث والانتقاء والتوليف والتأويل. .. سمات "المدرسة ألجديدة التي تشبعت بالفكر   الليبرالي كمرجعية  والتي تجوزت مطلع  السبعينيات على المستوى العربي والمغربي فقد تبنى النقد الأدبي لهذه المرحلة  التكامل المعرفي وأسلوب التحيليل والتأويل  المبني على نهج الأسئلة المعرفية و ألحوارية لفهم كنه وخصوصيات البنيات الفكرية والإديولوجية الليبرالية او التقدمية او الوجودية  وأدوات إشتغالها والمقولات التي تحكمها والثوابت التي تنظمها.
أهم محطات النقد الأدبي المغربي 
سيعرف النقد الأدبي بالمغرب محطات إنتقالية أساسية عبر مراحل تطوره المتعاقبة من حيث أطوار تشكله المتقاطعة .
كانت الولادة بين العشرينيات ونهاية الخمسينيات وإتسمت بالظهور الحديث لفنون  القصة والرواية والمسرح  وبنزعة نمطية خاصة في استقراء الإبداعات الشعرية المغربية ووضعت قراءات النقاد لدواوين الشعر الصادرة أنداك قيد التمحيص والتحليل والتأويل كما إزداد الاهتمام  بالرواية الاروبية كنموذج .مما اجج السجال بين أدباء ومثقفي المرحلة حول "هوية الأدب المغربي "وذلك  بسبب  اختلاف خلفيتهم الثقافية بين الكلاسيكية التقليدية التي تعنى بالموروث وبين خلفية التيار الحداثي الذي ينهل من الأدب المشرقي -الغربي عبر الترجمة والإقتباس وقد تغدت هذه المناظرات  "المواجهات والصدمات الفكرية" على التباين النابع من الرؤية الإنطباعية التي هيمنت على مرحلة التأسيس للمقال النقدي الذي يمنح الصبغة الشرعية والجمالية الفنية للنص الأذدبي وكذا يستخرج سمات تميزه وتفرده ورموز تحديد هويته.
و بذلك سيشهد الادب المغربي بدايته الأولى التي سوف تمييزه وتؤسس لبعض خصوصياته المتسمة بتنوع اسلوبه وموضوعاته وإطاره النظري الفكري والمنهجي  المتفاعل مع محيطه العربي والافريقي -المنفتح على الغربي الفرونكوفوني والإسباني (التوربادور) والمشرقي المنفتح على الأدب الأنجلوساكسوني  والأدب العالمي  بما تجمع لديه من سيل الدراسات و "العلوم"التي تغنيه ....فتجعله يقدم الناقد بمثابة  قارئ يمتلك ثقافة آدبية واسعة و ذوقا فريدا ورؤية  راقية ومثقفة وتجربة وحنكة ورصانة تمكنه من أدوات قراءة الأعمال الأدبية بحيث يستطيع  تفحصها وسبر كنهها  وتحليل الأعمال الإبداعية المتنوعة  قصة ورواية وشعر ومسرح  محددا مقومات المادة الابداعية و"وظائف هذه الاخيرة وكذا أهم القيم والمبادئ ألرمزية" والدلالية   والخصائص المستلهمة من نصوصها كتصنيفها و جنسها الأدبي بالإرتكاز المكثف على الواقع المحيط والإيديولوجيات السائدة  بين السطور و التي تمثل مدرسة  و خلفية الآديب الفكرية وحالته النفسية وميوله اللاهوتية  ومدى تأثره بالوضعية السياسية والتاريخية  للمرحلة ومدى تأثير كل ذلك في الاوضاع المتزامنة معها مغربيا وعربيا.. فالأدب مرآة للواقع والحياة. يحمل رسائل اجتماعية وإيديولوجية وخطابات تحررية وثورية  تارة ليبرالية وتارة اشتراكية شيوعية وتارة  دينية عند البعض الاخر,
الشيء الذي يفسر اعتماد بعض الادباء على المنهج البنيوي الجدلي والإجرائي ,الوجودي –الماركسي او الليبرالي  الشئ الذي مثل مخاضا لمرحلة الحداثة والتجريب التي ميزت حقبة امتدت من اوخر السبعينات( حوالي نصف قرن)
لن يتوقف النقد الأدبي المغربي عند حدود القراءة التقليدية للنصوص بل سوف يستنطق الدلالة اللغوية المعرفية والفكرية والنفسية و الاجتماعية والتاريخية  لها. ليتجه نحو استخراج  ألمبادئ الشعرية والسيميلوجية التي تشكل الخطابات الأدبية و تنظمها وتفسر تداولها وتلقيها وتحولاتها   الأكاديمية ليبني" نسقا معرفيا متكاملا شاملا ""ويستشعر الخصوصية والتميز في رمزية المنظومة الادبية المغربية.فيتيح للأديب المغربي الامكانية لإعادة  اكتشاف ذاته من حيث هو ظاهرة  لغوية مندمجة (نتاج تزواج وتمازج وانصهار المؤثرات والسمات الامازيغيةوالعربية والافريقية والفرونكوفونية والاسبانية ) متعددة الدلالة وذات خلفية ثقافية غنية ومتداخلة  تاريخيا في المنبع والأبعاد مما ينعكس على بنية النص الادبي اللغوية. هذا التوجه النقدي له اساليبه ومناهجه  التحليلية والتي تبقى نتائجها نسبية بالنظر لأثارها وأبعادها  المتوقعة.
 إن التجريب في النقد المغربي والعربي بمثابة تطور حتمي تلقائي  متواصل عاقل وواع هذفه الاكتشاف المتجدد للذات عبر كل مظاهر وتلاوين  الابداع الادبي والفني في ظل   الثورة  التكنولوحية وما افرزته من أنماط جديدة للابداع (أدب المواقع او  الأنترنيت)..ستساهم حتما في إعادة تشكيل وبناء شخصية وهوية النقد الأدبي المغربي .(سلبا وإيجابا..) على الخصوص والعربي الافريقي والعالمي عموما.

جميلة محمد

الاثنين، 25 فبراير 2019

بقلم صفاء محمد

الإبداع والمجتمع 

السلامُ والمحبَّةُ على المُبدعين جميعًا، السيدات والسادة ، هيئة المنصة والحاضرون ، والشكرُ للدكتور/ أمين الصيرفي Amin Elserafy مدير الصالون؛


الإبداعُ رحلةٌ شاقّةٌ وشيّقة، تكتنِفُها الإثارةُ والمُتعة. هو بوابةُ بناءِ الحضارات، وأحدُ أهمّ العتبات نحو عالمٍ مُتقدِّم. هو نشاطٌ فرديٌ مُرتبطٌ بالوعي الجمعيّ والدعمِ المُجتمعيّ وتهيئةِ البيئةِ الحاضنة للمُبدعين من قِبل الدولةِ والمُجتمع، والاهتمامِ وحمايةِ حقوق ذوي القُدرات الإبداعيّة كأحدِ أبرز مُقوّماتِ الحضارة الإنسانية. فالأممُ ترقى وتزدهرُ بما لديها من عقولٍ نيّرةٍ مُبدعة.
الإبداعُ وسيلةٌ لتلبيةِ احتياجاتٍ مُجتمعية وليس هدفًا في ذاته، فالفنُ لا يكون من أجل الفن، وما نفعُ المعرفة إن لم تنعكس على السلوك والإنتاج. والإبداعُ أحدُ مواردِ الدخلِ في الدولِ المُتقدِّمةِ والأنظمةِ الرأسمالية.

تعريفُ الإبداع :
هو صناعةُ غيرِ المألوفِ ليَصُبَّ في صالحِ المُجتمع ويُثري الحضارةَ. يتطلَّبُ الإبداعُ إحاطةً بالمعارفِ ووفرةً في الخيالِ وتوفيقًا في الرؤيةِ وإتقانًا في التنفيذ، ما ينتج عنه ابتكارُ فكرٍ أو أشياءُ جديدةٌ يمكنُ تطبيقُها. أو إعادةُ صوغِ أفكارٍ وأشياءَ سابقةٍ لتأتيَ في شكلٍ مُتميّزٍ غيرِ مألوفٍ يُمكنُ تطبيقُه ويخدم المجتمع.
والإبداعُ في الآداب هو ما يُحيطُ بالروح، ويحملُ المُتلَقّي إلى حيثُ يُريدُ ويَحلُم، وإن غابت عنه بعضُ التقنيّة.

مناقبُ المُبدعين :
لا يوجد بيننا أذكياءٌ وأغبياء.. بل أناسٌ يرومونَ التميُّز بإيجابيةٍ وحُب، فهُم يتعاونونَ ويُعطونَ ويأخذونَ ويتفاعلونَ مع الآخر.. وآخرونَ يرومونَ التميُّزَ كذلك ولكن تُدمِّرُهم الأنا ومُمارسةُ شُحّ النفس.. وآخرونُ يميلونَ الى الكسِل والتواكلِ والسلبية.
فالصِنفُ الأولُ وهُم المبدعون؛
- لديهُم أهدافٌ واضحةٌ قد خطّطوا لها. 
- لديهُم عزيمةٌ وإرادةٌ لتحقيقِ أهدافِهم. 
- يبحثونَ عن أساليبَ بديلةٍ للحلول. 
- لا يكترثون بسلبياتِ الآخرينَ المُحبِطة. 
- لا يخشون الفشلَ، بل يعتبرونهُ خبراتٍ. 
- ينمازونَ بالتجديد، ويكرهون الروتين. 
- مُبادرونَ، ويستحثّونَ غيرَهم على البدء.  
- مُتفائلونَ بالحياةِ ومُبتكرونَ بالتفكير. 
فالمبدعونَ يُصيبونَ أهدافًا لا يمكن لغيرهم إصابتُها.. وثمّة صِنفٌ آخر وهُم العباقرة، الذين يُصيبونَ أهدافًا لا يُمكن لغيرهم أن يراها، كمُخترعِ الكهرباء والبنج وما شابه.

 مُعوقاتُ الإبداع :
المُعوقاتُ كثيرة. سواءَ من الشخصِ ذاته أو من الآخرين كالبيتِ والمدرسةِ والمُجتمعِ والدولة. نذكرُ منها؛ 
- تقصيرُ وسائلُ الإعلامِ في توضيحِ أهميّةِ الإبداعِ وأثرِهِ بالمُجتمع، وكذا أهميةُ المُبدعِ وكيفيّةُ التعرُّفِ عليّه، وتأهيلُ المُجتمعِ لاحترامِ حقوق الملكيةُ الفكرية.
- عدمُ تطبيقِ أساليبِ التعلُّم الحديثة وتطويرُ المناهجِ بما يُعزِّزُ النزعةَ الإبداعيةَ والثقةَ بالنفس، وبناءَ الشخصيةِ المُنفتحة.
- قِلّةُ الاهتمامِ بالبحثِ العلميّ.
- عدمُ كفايةِ خططِ وبرامجِ الدولةِ والمُجتمعِ المَدنيّ المُتعلِّقةَ بالإبداعِ والتنميّةِ البشريّة. 
- البيروقراطيةُ وعُقمُ بعضِ القوانين والإجراءات.
- عدمُ كفايةِ ونجاعةِ الإجراءاتِ الخاصة بتسجيل الملكيّة الفكريّة وبراءاتِ الاختراع، ممّا يُصيبُ المُبدِعَ بالإحباط.  
- العُجْبُ والغرورُ (الأنا) وضعفُ الرغبةِ في التغيير وتطويرِ الذات. 

كيفيّةُ تنشيطِ مَلَكاتِ الإبداع :
- مُمارسةُ الرياضةِ وتأمُّلُ الطبيعة.  
- تنميّةُ الخيالِ وتركُ النمطيّةِ والتقليديّة. 
- استخدامُ أدواتِ التكنولوجيا في البحثِ والتخطيطِ والعملِ والحلولِ البديلةِ والعَرْض. 
- تنميةُ قدراتِ المُبادرةِ والتعاونِ وتقبُّلِ النقد. 
- توسيعُ المداركِ بالثقافةِ وتنويعِ المعارف. 
- تعزيزُ الرغبةِ المُتجدِّدةِ في التغييرِ والتطوير.

المُبدعُ والمُجتمع: 
يخوضُ المُبدعُ صراعًا في مجتمعاتنا العربية، وقد عكفوا على تقزيمِ الآخر. نحتاجُ لأن نزرعَ بالوجدانِ الجمعيّ أهميّةَ الإبداعِ والمبدعين، نرومُ اكتشافَ ورعايةَ الموهوبين ولو خالفوا مُعتقداتنا، وذلكَ يكونُ من خلالِ تأهيلِ المُجتمعِ وتوجُّهِ الدولةِ، واِعتناقِ المَحبّة.
حينَ يتمُّ حرمانُ الناسِ من المُشاركة في الحركةَ التطويريةِ والإبداعية، وتُنتَهكُ حقوقُ المُبدعين والمُنتجين في مُختلفِ المجالات، تُهاجرُ مُعظمُ العقولِ المُبدعةِ والمُنتجةِ إلى الخارج، حيثُ تتوافرُ الضماناتِ والحمايةِ الحقوقيةِ والمقوِّماتِ الماديّةِ والمعنويّة.

اِلتزاماتُ المُجتمعِ والدولةِ نحو المبدعين :
- التعريفُ بالإبداعِ وتشجيعُهُ، والعملُ على توفيرِ البيئةِ الصحيّةِ له.
-  توفيرُ مقوِّماتِ الحياةِ الإبداعيّةِ العَصريّة، كحقِ التعرُّفِ على الأنماطِ العلميّةِ الحديثةِ والتكنولوجيا المُعاصرةِ، وتشجيعُ إمكاناتِ الإبداعِ وتوفيرُها في المجالاتِ كافة.
- وضعُ خططٍ شاملةٍ للنهوضِ بالعَمليّةِ الإبداعيّةِ وِفقَ برامِجَ تخصُصيّةٍ مُتنوعة. ومُتابعةُ تنفيذِ تلكَ الخِطَط. 
- تطويرُ أساليبِ العملِ بالمؤسساتِ والمراكزِ المعنيّةِ بالإبداع. 
- تنظيمُ المعارضِ للأفكارِ الإبداعيّة، وإقامةُ المحاضراتِ والندواتِ التثقيفيةِ والتوعوية، وورشِ العملِ لنشرِ ثقافةَ الإبداعِ والمُمارساتِ الإبداعيّة. 
- مُتابعةُ التطوراتِ والمُستجداتِ الإبداعيةِ، والمُشاركةُ بالمحافلِ العالميّة. 
- الحرصُ على تشجيعِ المُبدعين ونشرِ إنجازاتِهم بوسائلِ الإعلام، وتكريمِ جهودِهِم، وتقديمِهم للمُجتمعِ للاستفادةِ منهُم.
مُهمّةُ المُجتمعِ والدولةِ دعمُ  بيئةِ الإبداعِ بمفهومهِ الشامل، وتطويرُها وبناؤها، كي يتمكّنَ الموهوبون من استغلالِ  مواهبِهم وتسخيرِها في خدمةِ الوطن.

حفظَ اللهُ مصرَ ..... اِعتنق_الحُب


كلمة صفاء محمد

بقلم جميلة محمد

انظر للبدر وتأمل مليا

 كيف تكون البطولة ؟!
ها قد  نزل من عليائه
 ظهيرة 
أتصدق أنه 
ترك 
العرش والنجوم
 وأقبل 
بحواري الحمراء
 وبين نخيليها 
يعلم من جهل 
 كيف تعلو المقامات
 تواضعا 
حينما تدنو الكبار 
ترعى بحنانها الزهور 


بقلم جميلة محمد 


الأحد، 24 فبراير 2019

بقلبقلم حسن هادي الكاظم م

مدي بساطك 
منتهى أحلامي
فلقد أتيتكِ
حاضنا ً أيامي
فلقد أتيتكِ تائها ً
في غربتي
ومبعثر الأوصال
من أوهامي
الروح تبكي
والحنين يشدنّي
والريح تتبعني
وقلبي أمامـّي
مثل الحمام
أجيءُ شوقا ً طائرا ً
قد حلقت
بيّ في السما أقدامي
يا جنّة الله
التي أسعى لها
يا قبلتي ..
وطهارتي وصيامي

من قصيدة__



حسن هادي الكاظم______

بقلم رشيد تمارة


   ودني   بوعاي.   ؤ   وعاي

ردي      بالك   من.  حلاوت.   لسان 

سحر.       لسان     بعزفو.     غواي

حيث     الشيطان.   اصلو.      فنان

ايحرك الضييم. على    ضريب الناي

و يرمي  لغشيم   في طريق  البهتان

وياك.      وياك.     من   داك   الرغاي

إيلا جاك  بكلامو. على  سيفة   لمان

يلهيك    بالفثنة.    حتى       ترخاي 

ويفيق.  الگنة.  على سيحت   لحزان

بقلم حسن بربيش

لقطات من حفل توقيع ديوان سعاد خزرون:
ذاكرة قلب
بمشاركة الأساتذة:
- محمد أديب السلاوي.
- حياة العسري.
- سعيد ريان.
- حسن بيريش.

المشاركة الفنية:
- مصطفى مزواق.
- محمد الزمراني.
- عزيز شحرور.

تنظيم:
- جمعية أسماء للأعمال الثقافية والإجتماعية بتطوان.
- المديرية الإقليمية لوزارة الثقافة بتطوان.
- المكتبة العامة والمحفوظات بتطوان.
- دار النشر ومضة بطنجة.




الجمعة 22 فبراير 2019.
المكتبة العامة والمحفوظات بتطوان.

حسن بيريش

بقلم حسن بربيش

بورتري

هي ذي 
الرائعة بشرى الأشهب



(1)

لا أعرف سيدة تجعل الفرح على قيد البقاء.
وتجعل اللقاء على قيد الحبور.
مثل بشرى الأشهب.

( 2 )

ضاحكة هي أبدا.
لا العبوس من إشراق وجهها يدنو.
لا الحزن في ساحة غبطتها يقف.
وحده الإبتسام المضيء سر سرائرها.
وحده ظل شخصيتها.
وحده غصن دوحتها.

( 3 )

ليس يسيرا أن نلتقي مع مسؤولة ثقافية:
- للدقة دوما مبايعة.
- على التنظيم المحكم أبدا حريصة.
- للنجاح المشع مدمنة.
إنها بشرى الأشهب.
هذه المتوجة التي لا تمارس نشاطا إلا وبلغت فيه الأوج.
هو الهم الثقافي من يسكنها حد الإدمان الجميل.
هو الإبداع من يحرك فيها جماع ذكائها ووافر مهارتها في الإحتفاء بالكتاب والمبدعين، والرقي بهم ومعهم إلى أعالي المحبة.
وكم تمشي المحبة بمحاذاة هذه السيدة العاطرة بما لا نتوقع من أريج الرقي والنبل.

( 4 )

نبيلة هي بشرى الأشهب.
ذاك النبل الذي يجعل العلائق بها تمتد حد تخوم القلب.
ويجعل التنويه بسجاياها، الجميل منها والأجمل:
- غبطة لمن يلتقيها.
- غبطة لمن يكتب عنها.

( 5 )

هي ذي بشرى الأشهب.
سليلة مجد المرأة في حاضرة البهاء القصر الكبير.