الاثنين، 21 يناير 2019

بقلم الشاعر حسان ألأمين

وعلى الخمسيني تدور الدوائر

قصتي قد مرت عليكم 
أيها الرجال
و قد تمر على مَن 
هي صَبيَّة
و يوما تكون عاشقاً
 لِمنْ تصغركَ
 عشرات
او تكون معشوق
 لمَنْ هي في الحب فتيّة ...
أربعينيٌ في ما مضى
 صارحتني
بحبها عشرينيه
فقلت لها أنا متزوج 
وكيف تنمو 
مع غصن هرم
 زهرة نديّه
قالت 
 أنا إذ اندمجت بك
سنُكوّنُ حياةٌ قويه
و أخذت تردد
 أغاني العشق
فقلت لها
 العاشق يبدأ 
 بعبد الحليم
ثم فريد
 فأوقفتني 
وقالت أنا كلثوميّة
متيمة أنا بك
 وأصون حبك
وأكون لك زوجة وفيّه
قلت لي زوجة وأولاد
 وابني الكبير
يصغرك
 بأربعة أعوام  سويّه
قالت 
ألا تريد أن تغفوا وتصحو
على امراءة نقيه
فلا خيار لقلبي
 سوى حبه لها
فهي صغيرة رومانسّيه
ودام حبنا سنتين
 فلا زواج تم
وأصبحت قصتنا منسيّه
وطوى عليها الدهر 
وتزوجت 
بعد ان تركت لقلبي
 طبعة ماسيه
ودار الزمان
 وفي خمسينيتي
أحببت امراءة عشرينية
بعد ان أصبحت جدا
 وابني الكبير
يكبرها بأربع سنين عاديه
وصارحتها بحبي فقالت
أنت هرم وأنا صبيّه
فقلت لها
  ألا يجوز أن يرتبط
غصن مكسر 
بزهرة جوريّه
فقالت 
وهل أكون مع الغصن
المهشم صبية قويه؟
انظر الى شعرك 
وقد دخل الشيب عليه
قلت 
وهل الليالي
 بلا نجوم مضويّه
قالت أحسبك أخا 
أو أبا فهل لك
 أن تبعد عني حبك 
وأكون لقلبك منسيه؟
فقلت لها 
بعد أن تعلق القلب بها
ألا تكونين كلثومّيه؟
قالت لا اعرفها
 قد أكل
 الدهر عليها وشرب
انا ساهريه
فقلت غنى الساهر
 زيديني عشقا
وغنى عن أمراءة عاجيّه
فقالت 
وغنى عن الحب المستحيل
وانا وليلى 
فهل  ليلى كانت لحبه ملبيّه؟؟
فأذهب
 وابحث عن أمراءه غيري
قد تكون أربعينية 
او ثلاثينية
حينها أحسست 
أني قد أذللت نفسي
فحكمت على  قلبي بالحب
 المؤبد وانتهت القضية 
********
بقلم الشاعر حسان ألأمين

بقلم أحمد الرجواني

اخضرار وجع

 وتجول في سكراتها
 قطراتها 
وتموء في جمراتها 
بسماتها 
هذيان عاشقة
 بلا قمر
 تلا نسمات نوره 
فانجلت به لاؤها 
كرؤى تواعد جارة
 فتعانقت شهوات أمسي
 وانبرت لسباتها 
راع أنا تاهت به الفلوات
 في عشق تماطل
 فارتوت أثداؤها
شغلت ثنايا أحرفي
 فتململت 
كتراب أرض
 زلزلت زلزالها
 ألتاع شوقي
 وانتظرت خليلتي
 فتعامدت
 وتهامست نبضاتها 
ألكل هذا أستريح 
ولي دم متغلغل 
في مستباح دمائها 
وتتابعت شطحات أدمع
 سيرتي
 فتهافتت نبرات 
بون لغاتها .
******

 أحمد الرجواني مكناس/ ويسلان

بقلم محمود رمضان الطهطاوي

العدد 353 الصفحة 2 المبدعون عن جريدة منبر التحرير

أحمد الليثي ينبوع الفطرة الإنسانية

مع مطلع ثمانينات القرن الفائت بدأت موهبتي في الكتابة تحقق النتيجة المرجوة بعد بدايات نشرت في النصف الأخير من العقد السبعيني، ومما كنا ننشره تعرف ثلاثتنا كاتب هذه السطور وبهاء الدين رمضان وعلاء الدين رمضان علي بعضنا البعض من خلال ما ننشره قبل أن نلتقي ونعقد جلسات يومية في بيوتنا وعلي المقاهي استمرت لسنوات طويلة، وزادت من حماسنا في الكتابة والنشر، أثناء هذه الفترة ، فترة الثمانينيات كان مدير بيت ثقافة طهطا الشاعر والمخرج أحمد عبد الحليم الليثي، الذي استطاع بعشقه للأدب أن يجمعنا حوله،ونمارس نشاطنا قبل أنندية الأدب، والحقيقة كان لأحمد الليثي بفطرته الإنسانية ووجهه البشوش، وعشقه لكل ما ينتمي للثقافة والأدب أن يصنع حراكا ثقافيا في المدينة، ومن خلال بيت الثقافة الفقير ماديا والذي يقطن شقة متواضعة في العمارات السكنية أن نقوم بعمل ندوات وأمسيات ندعو لها كبار الأدباء والشعراء في مصر، وأسس أحمد الليثي ما يسمي بالمجلس المحلي الثقافي الذي ضم رموز المدينة بالإضافة للشعراء والكتاب ، وبالفعل عقد المجلس أكثر من جلسة برئاسة رئيس المدينة آنذاك " عبدالمحسن عبيد" رحمه الله رحمة واسعة ، وهو صاحب فكرة تمثالي رفاعة الطهطاوي ، القابعان الآن في مدخلي المدينة البحري والقبلي .
ومن خلال المجلس المحلي الثقافي الذي كان أمينه الشاعر أحمد الليثي مدير بيت ثقافة طهطا آنذاك ، شجعنا لعمل مجلة باسم طهطا، وأعطانا الفرصة كاملة – نحن الشباب- وبالفعل قمت بخبرتي المحدودة بعمل ماكيت المجلة وتنفيذها من ألألف للياء بمشاركة الصديقين علاء الدين رمضان وبهاء الدين رمضان ، وخرج العدد الأول للنور بفضل تشجيعه .أحمد الليثي كان ومازال من رواد الحركة المسرحية في طهطا، وكان يقدم أعماله علي مسرح مدرسة الزراعة ، وقدم لي نص مسرحي من تأليفي بعنوان " أوتار الحب " عن رحلة الشيخ علي يوسف صاحب المؤيد وابن بلصفورة بسوهاج. أحمد الليثي قدم حياته كلها ومازال للثقافة، شارك كباحث في الفولكلور وترك أسرته وعاش سنوات في حلايب وشلاتين جامعا للتراث ، وعندما عاد وتقلد قيادة الثقافة في سوهاج وعندما شعر بأن المنصب يتصارع عليه البعض ، تغاضي عن الصغائر وترك لهم المنصب طواعية، وظل يعطي ومازال يقابلك بابتسامته التي تفرش وجهه وقلبه الأبيض الناصع كشعره الذي يضفي عليه وقارا وسكينة.
أحمد الليثي شاعر العامية الأصيل الذي ينحت شعره من طين الأرض وروح الإنسان البسيط ، فتأتي كلماته عازفة بمهارة علي روح الضمير الجمعي وهمومه . 
من يتعامل ويقترب من أحمد الليثي للحظات ، لا يستطيع أن ينساه ، يظل بحضوره الطاغي مؤثرا وحاضرا بتلك البساطة النابعة من فطرته الإنسانية التي أصبحت عملة نادرة في زمن تبدلت فيه الأقنعة والوجوه.
بقلم محمود رمضان الطهطاوي

بقلم الآديب حسن بربيش




مصطفى المصلوحي
في بساطته تكمن عظمته


صاحب البورتري 
مصطفى المصلوحي




1 - شميم عبيره الفواح:


سمعت الكثير عن طيبته.
عن بهاء بساطته.
عن جبلته ذات الرحاب.
عن هيبته الصادرة عن شخصية موشومة بنبل ودماثة خلق.
وحين تشرفت بمعرفته، ذات استضافة وحدهم آل المصلوحي يتكرمون بها بعطاء متوارث فيهم، وجدت الأصل فيه أروع من الصورة التي رسمتها المخيلة له.
هكذا وجدتني أعيد ترتيب سجايا السي مصطفى المصلوحي وعلى لساني تورق عبارة واحدة:
ما أروع هذا الرجل.
لكم هو فاضل.
وغادرته وفي نفسي ضوع من أريج مهابته.

 2- ورع المحيا وبياض القلب:


كثر هم الرجال نلتقي بهم فلا يبصموننا بوشم دواخلهم.

أما السي مصطفى المصلوحي، هذا الرجل الوقور، فهو يترك في الجالس معه حبورا لا ينمحي مع مرور الوقت، بل يظل طي الأعماق لا يريم.
ولابورتري

مصطفى المصلوحي
في بساطته تكمن عظمته 

حسن بيريش 

1 - شميم عبيره الفواح:

سمعت الكثير عن طيبته.
عن بهاء بساطته.
عن جبلته ذات الرحاب.
عن هيبته الصادرة عن شخصية موشومة بنبل ودماثة خلق.
وحين تشرفت بمعرفته، ذات استضافة وحدهم آل المصلوحي يتكرمون بها بعطاء متوارث فيهم، وجدت الأصل فيه أروع من الصورة التي رسمتها المخيلة له.
هكذا وجدتني أعيد ترتيب سجايا السي مصطفى المصلوحي وعلى لساني تورق عبارة واحدة:
ما أروع هذا الرجل.
لكم هو فاضل.
وغادرته وفي نفسي ضوع من أريج مهابته.

 2- ورع المحيا وبياض القلب:

كثر هم الرجال نلتقي بهم فلا يبصموننا بوشم دواخلهم.
أما السي مصطفى المصلوحي، هذا الرجل الوقور، فهو يترك في الجالس معه حبورا لا ينمحي مع مرور الوقت، بل يظل طي الأعماق لا يريم.
ولا فكاك من أسره الآسر.
إنه لا يستدعي الحفاوة ليمنحك روعتها.
بل هو الحفاوة نفسها في صورة رجل ممهور بالطيب.
مصنوع من سيماء الإيثار.
يضج بالمكارم والفضائل.
وتنبض إنسانيته بعظمة منظورة.
في محياه ورع تراه العين من أول ترحيب.
وأول جلسة.
وأول حديث معه.
وأول كرم يفيض به قلبه قبل بيته.
وفي قلبه بياض ناصع المحبة.
ناصع الإحساس.
يتفجر بالرواء.
مسعاه أعالي الرقي.
ذاك هو السيد الضاج بالرفعة سيدي مصطفى المصلوحي.

3 - أبوة لا تغيب عنها الشمس:

مع السي مصطفي المصلوحي، هذا الغصن الوارف من دوحة الشرفاء الأكارم، نتعلم دروسا في الأبوة التي تبلغ في سؤدد الحب عتيا، دون أن تغيب عنها الشمس!
معه، وعبر أسرته الفاضلة، المشهود لها بالسجايا العاطرات، نتعلم أن الحنان وحده يصنع المهابة للأبوة في نفوس الأبناء.
كم هو حنون السي مصطفى المصلوحي.
كم هو رحيم هذا الرجل الفياض بعبير الوجدان.
بالحب وحده، لا بالخوف، ربى أبناءه.
زرع فيهم بذورا يانعة فحصدوا الخير كله:
- طيبة هي عنوانهم.
- محبة هي سمعتهم.
- كرم هو حضورهم.
فما أبهى وما أزكى حصاد حبك سيدي مصطفى المصلوحي.

4 - في ذاكرة القلب مقيم:

مذ التقيته، ذاك الصباح الذي أضاء برائع ترحابه، لم أكف عن السؤال عنه، كلما كنت على هاتف مع كريمته المبدعة الرائعة أسماء المصلوحي.
أو على حديث بهي مع ابنه الذي ورث عنه الطيبة والرقي محمد ربيع المصلوحي.
وتتكرس في دواخلي محبة الرجل حين أعلم أنه يدعو لي، ويرجو لي التوفيق، ويسأل عني.
فكم يلزمني من كلام لأرد لك الفضل يا غزير الفضل يا سيدي مصطفى المصلوحي..؟؟

5 - والدي أنت أيها الرفيع:

لطالما اعتبرت السي مصطفى المصلوحي والدي.
ليس لأنه كريم الأصل ويعتبرني إبنا له.
بل لأنه مهيب حد دفعي إلى الارتباك أمامه..!!
أجل.
كلما في حضرته كنت واغتبطت، أستشعرني كما لو كنت في حضرة أبي أحمد بيريش، الذي سافر إلى ملكوت الله ولم يعد، ذات عيد أضحى، وأنا بعد في ربيعي السادس..!!
فإن حسبتك، يا سيدي مصطفى المصلوحي، والدا لي، فأنت لن ترفض منح فيض أبوتك ليتيم لا أب له ولا أم.
وإن حسبتني، يا أبي الرفيع، إبنا لك فقد شرفتني، ورفعت من قدري بين الناس.
وكم أحبك أيها الفاضل، المحترم، الحفي، الحنون.

6 - لك من التقدير دوامه:

قد لا نلتقي سيدي مصطفى المصلوحي.
وقد نلتقي يا سيد أسماء.
في الحالتين:
أنا ألتقي بك دوما في مستقر قلبي.
وأراك دوما في سرائر محبتي لك.
دوام الصحة لك.
دوام الخير لأسرتك صغيرها وكبيرها.
أحبك يا أبي الغالي.
يا أيها الطيب، الراقي، الرفيع.
يا سيدي مصطفى المصلوحي. فكاك من أسره الآسر.
إنه لا يستدعي الحفاوة ليمنحك روعتها.
بل هو الحفاوة نفسها في صورة رجل ممهور بالطيب.
مصنوع من سيماء الإيثار.
يضج بالمكارم والفضائل.
وتنبض إنسانيته بعظمة منظورة.
في محياه ورع تراه العين من أول ترحيب.
وأول جلسة.
وأول حديث معه.
وأول كرم يفيض به قلبه قبل بيته.
وفي قلبه بياض ناصع المحبة.
ناصع الإحساس.
يتفجر بالرواء.
مسعاه أعالي الرقي.
ذاك هو السيد الضاج بالرفعة سيدي مصطفى المصلوحي.

3 - أبوة لا تغيب عنها الشمس:


مع السي مصطفي المصلوحي، هذا الغصن الوارف من دوحة الشرفاء الأكارم، نتعلم دروسا في الأبوة التي تبلغ في سؤدد الحب عتيا، دون أن تغيب عنها الشمس!

معه، وعبر أسرته الفاضلة، المشهود لها بالسجايا العاطرات، نتعلم أن الحنان وحده يصنع المهابة للأبوة في نفوس الأبناء.
كم هو حنون السي مصطفى المصلوحي.
كم هو رحيم هذا الرجل الفياض بعبير الوجدان.
بالحب وحده، لا بالخوف، ربى أبناءه.
زرع فيهم بذورا يانعة فحصدوا الخير كله:
- طيبة هي عنوانهم.
- محبة هي سمعتهم.
- كرم هو حضورهم.
فما أبهى وما أزكى حصاد حبك سيدي مصطفى المصلوحي.

4 - في ذاكرة القلب مقيم:


مذ التقيته، ذاك الصباح الذي أضاء برائع ترحابه، لم أكف عن السؤال عنه، كلما كنت على هاتف مع كريمته المبدعة الرائعة أسماء المصلوحي.

أو على حديث بهي مع ابنه الذي ورث عنه الطيبة والرقي محمد ربيع المصلوحي.
وتتكرس في دواخلي محبة الرجل حين أعلم أنه يدعو لي، ويرجو لي التوفيق، ويسأل عني.
فكم يلزمني من كلام لأرد لك الفضل يا غزير الفضل يا سيدي مصطفى المصلوحي..؟؟

5 - والدي أنت أيها الرفيع:


لطالما اعتبرت السي مصطفى المصلوحي والدي.

ليس لأنه كريم الأصل ويعتبرني إبنا له.
بل لأنه مهيب حد دفعي إلى الارتباك أمامه..!!
أجل.
كلما في حضرته كنت واغتبطت، أستشعرني كما لو كنت في حضرة أبي أحمد بيريش، الذي سافر إلى ملكوت الله ولم يعد، ذات عيد أضحى، وأنا بعد في ربيعي السادس..!!
فإن حسبتك، يا سيدي مصطفى المصلوحي، والدا لي، فأنت لن ترفض منح فيض أبوتك ليتيم لا أب له ولا أم.
وإن حسبتني، يا أبي الرفيع، إبنا لك فقد شرفتني، ورفعت من قدري بين الناس.
وكم أحبك أيها الفاضل، المحترم، الحفي، الحنون.
الآديب حسن بربيش


6 - لك من ال5تقدير دوامه:


قد لا نلتقي سيدي مصطفى المصلوحي.

وقد نلتقي يا سيد أسماء.
في الحالتين:
أنا ألتقي بك دوما في مستقر قلبي.
وأراك دوما في سرائر محبتي لك.
دوام الصحة لك.
دوام الخير لأسرتك صغيرها وكبيرها.
أحبك يا أبي الغالي.
يا أيها الطيب، الراقي، الرفيع.
يا سيدي مصطفى المصلوحي.
بقلم الآديب حسن بربيش

الأحد، 20 يناير 2019

بقلم حسن بربيش

نزيل عينيك أنا
أكرمي وفادة قلبي



1 - صباح بعطرك يبدأ:


يأسرني شذاك من أول شميم.
يختزلني في حاسة شم مصابة بالدوار..!!
مع شذاك المتربص بحنيني، المترصد لأنيني، أستعيد الآن تلك اللحظات النديات التي:
مارست انسكابي فيك.
تبعثرت في روائح أنوثتك من أول رشة..!!
- أكان عطرك من شممت فيه توقي بتوقيت انهطالك..؟!
- أم انهطالك من فتح كل هذه الأنفاق في مفترق لهفاتي..!!

2 - مساء بعينيك ينتهي:

ما قبل النظرة الأولى:
رأيتك.
اقترفتك.
تركت باب انجذابي مواربا لعل ولعك يلج.
- أتعرفين؟
عيناك انتصار لأنوثتك، وهزيمة لرجولتي!
أمام:
وميضهما.
اضطرامهما.
ترقبهما.
أقف بشوق منتصب الاندلاع!
وكم كابرت، وأنا أسترق الإغراء إليهما، حتى لا أمضي عكس الظمإ..!!
- عينان هما..؟!
- أم هما وعد صامت بإيقاعي في كمائن الحرائق..أنا نزيل عينيك..؟!

3 - جائع إليك:

كنت أنا بصدد البحث عني، حين عثر حظي عليك.
كنت أنت في مهب العثور على توازنك، حين تعثر بياض قدرك باختلال نصي.
- أتذكرين؟
يوم رحت أتصفح هواك، شوقا تلو لوعة، وبي سؤال هاجس بك، ضاج بي:
- لماذا خلتني فيك أتفرد، فإذا هواك بي يتعدد ..!؟
- أي شيء فيك الذي أوقعني، وذهب بي إلى مثواي الأخير في قلبك:
- هل انفرادي بعينيك وهما العنوان الأبرز على الصفحة الأولى لذاكرة عشقي..!؟
- أم مثولي بين شفتيك وهما توقيع أنوثتك على بياض رجولتي..!؟
- أتفهمين؟
جائع أنا إليك..!!

4 - أول الذهول:

في أول الذهول أتصفح رغائبي في رحاب توقها.
تسألني والشك يعربد في دلالها:
- أما زلت أقود إحساسك صوب الانبهار بفصاحة أنوثتي..؟!
أجيبها وأنا ذائب فيها:
- نعم يا أنثاي.
ما زلت أدمن ترنحي على مرأى من إغرائك..!!

5 - أعالي الشوق:

في أعالي الشوق - حيث يزهر اشتهائي - تأتيني وهي ترفل بآيات الإغراء.
تبادرني:
- كيف ترى جاذبيتي المستلقية على سرير قلبك..!؟
أسترسل في عينيها ليصل انهماري إليها:
- أراها بحواس مأخوذة بك.مسترسلة فيك.أنهكها الظمأ في مهب ارتواء لا يرتوي..!!
ترد بمكر يرتدي اللون الأحمر:
- هو اللهب إذن..!!
يرفع جوابي الراية البيضاء:
- بل هي الحرائق يا أنثى من لهب..!!

6 - على مرمى استسلامي:

كلما اقتربت من مرمى استسلامي، تأخذني إليها، تضعني بين أول شهقة وآخر ضمة.
تأبى إلا أن تدفعني صوب الدوار:
- سأمطرك - حد البلل - بشآبيب أنوثتي..!!
أصرخ مستغيثا:
- اشتهائي لا يمسك مظلة..!!

7 - احتواؤها وإجهاشي:

ألج عتبات أنوثتها وبي جوع إليها.
تدرك - بمكر الأنثى ولهيبها - أن تجوالي سيطول في عوالم تتزيا بألوانها الفواتك..!!
تشدني إليها.تنبس بحرائقي:
- دوما تنهض حمم اشتياقي باكرا..!!
أحتويها.أجهش:
- لأن عطشي لا تأخذه سنة من نوم..!!

8 - نزيل روحك: 

- أتعرفين؟
نزيل روحك أنا.
أكرمي وفادة قلبي..!!
************
بقلم الآديب حسن بربيش

السبت، 19 يناير 2019

بقلم عطية أبو حراز البوطي

وقابلني
وقالي حاجات

ع
 الأيام وع اللي فات
وبيده 
فتح شارع
 في قلبي
 قديم
قطفلي ورودو
دبلانه
وصحالي في نبضي
 مامات
وقال فاكر
ما كنا بنحلي الأيام
 سهر وكلام
 عن الحاضر
كان نفسي في يوم
 يبقي
 أملنا يكون
ولد وبنيه 
كان نفسك في يوم
 تبقى فيها 
شبه ليّا
وكان نفسي
 ولدنا يكون بيشبهلك
وأحكيلو عن الحكايات
وكيف كنا
 بندفن يئسنا 
في الليل
ورا عيونك
ورا عيوني
 نعيش في ساعات
وننسي العالم الفاير
 في شب الشاي
ونتسالي بضحكة مريم
 الطالعه
من النظره 
في وش المسيح
برغم الشك في الأوقات
وجذع الحب بيتساقط
 علينا م الرطب
نظرات
ونتقوت 
ونتغذي جدور الروح
 وتطرح ف الهوي نبضه
ورعشة يد في سلامي
ونبضة قلب حافظها
كما لو لحن ليل بارع
 قصاد لوحة
 مونا ليزا
وشمعايه 
بترمي ضيها 
في كاسات
وكيف حالك 
وإيه ليّام
لسه قاعده مقلوبه
 قصاد عينك
وساعتك كام
 في آخر لحظه
 فرقتنا
لسّه ساعتك الواقفه
 كما ساعتي
تثبتنا علي اللحظه
بترفض للزمن تمشي
ورافضه أي شيء
 بكره
برغم القلب فيه
 عتمه
وفيه شارع
 لكن قديم
وذكري حلوه لبنيه 
بتحضنها ساعات
 العين
***********
بقلم عطية أبوحراز البوطي 

بقلم جميلة محمد

حنين 
*****
أعتكف،أعانق وحدتي  
أجتر بحنين
 بحزن وأسف 
ذكريات  الماضى 
أتنقلمن سطر إلى سطر
 في رواية أيامي 
كنحلة بين بساتين الزهر
 أجمع رحيق الأعوام
كم كانت السطور موحشة
 حتى إنكسر قلمي 
كم كانت صفجات حكاياتي
 طويلة من الأسى والألم 
 حتى جفت ينابيع.. كلامي 
كنت أحسبها 
لحظات لا تنتهي
 وحياة ستخلد
حمقاء -أنا
كل الوجوه التي أحببتها
والأيادي التي 
مسحت على رأسي
 يوما 
 وبكل حب قبلتها
رحلت،
 رحلوا...
 ماتبقى لي غير ذكريات ألملمها
وتندم على أوقات في جنبهم... 
ما قضيتها 
وظني خاب 
كلمح البصر تجري الأيام
 وتسقط منا أعز الأحباب 
 كأوراق الشجر 
في الخريف  
وباقية السطور
وباقية الصفحات...
 وكثيرة هي الذكريات 
كعناقيد العنب 
سلسبيل 
معتق من أحلامي 
وصور متواليات
 مسترسلات 
تمر
 رأي  العين
 كأنها لقطات أفلام 
 مازالت في البدايات....
لم أبرح طفولتي 
في البيت جدي وجدتي
الباب الخشب 
و أنا اطرق بقوة
 (الصقطة)  خلابة الباب

تأتي لتفتح الباب خالتي
وهي تقول بصوت عال 
مالنا ...أشكين ..بلاتي
أهرب حتى تذخل
 وأتبعها هوينا
وأصرخ حتى تقفز
 وتجري خلفي لتؤدبني  ..
أهرب ...من جديد 
ولا تمسكني حبيبتي
كم إشتقت إلى تلك اللحظات
 صخب تلك الضحكات
 البريئات في أذني 
و..رحلت حتى خالتي 
هيهات ...هيهات ..
كل شيء جميل
 ولى وفات 
بقي البيت خال 
لا...جدي 
لا...جدتي 
لا ...خالتي ..
وماتزال طويلة حكاياتي 
وما أزال أحفر في الذاكرة 
لا تريد نفسي الخروج ..
من ماض حياتي 
فيه أغرق لأهرب 
من حاضر البشاعة .

جميلة محمد 
المملكة المغربية