ياآمرأة معلقة بين النار والفرار
ياآمرأة معلقة بين النار والفرار
ياآمرأة معلقة بين الكر والفر
يا آمرأة حبلى بالحب بالأطفال بالأسرار
هاأنت تهيمين على وجهك المعطر بالغبار
تمشين حيث لا تدري...
والرعب فيك يسري..
حمالة لما تبقى من الأغراض في ساحة الوغى
حمالة لما تبقى من أطفالك الرضع الجياع
حمالة لهذا الزمن الأحمق الأخرس المتمادي
حمالة للمآسي ..لهذا "الربيع العبري" القاسي
حمالة لذكريات زوج طافح بالحيوية والمساعي
قتلته قنابل "الربيع العبري" الفاشي
لفته الأفاعي وروحه تنسل إلى الأعالي
يا آمرأة موزعة بين الأقطار والأمصار
انثري حبك وردا على كل البراري والبحار
انثري سواد عيونك أزهارا ولادة للأمل والإصرار
يا امرأة شامخة كالنخلة الباسقة في الصحاري
اغرسي فسائل النخيل في بغداد ودمشق والقدس
اغرسي فسائل النخيل في صنعاء و طرابلس وتونس الخضراء
يا امرأة ،أنت عربية و عشق اللظى استباحك من عهد التتار
يا امرأة، مزقت ما تبقى من تلابيبها ورمت بها دون قرار
ياامرأت جُنَّتْ فكشفت عن سوآتها أمام هذا الدمار
مابك ياامرأة، العار يحاصرك
وأنت كما أنت، مازلت تراقصين الشيطان ببهو النار
ألم تتعظي وتلملمي خصرك وباقي أطرافك وتنهضي
ألم ترى أن هذا "الربيع العبري" وقد نال من عرضك
يفتح اصدافك ويكشف كل أسرارك ويستبيح حرائرك
كفى ياامراة من هذا الجنون...
كفى يا امرأة وانهضي، لُفِّي حولك أبطالك
انهضي ياامراة، وانشري الحب في القبيلة
انثري الأحلام والآمال من بغداد إلى الرباط
الثلاثاء 30 ماي 2017
شعر: عبدالسلام العزوزي