الأحد، 5 نوفمبر 2017

بقلم عادل أبو زيد



في انتظار الغائبين 

                                                      زدلو أننا سكنُُ 

يصارع الاشواق

والحنين

ويهزم السنين

يصارع القهر 

والفقر والمحن

يصارع الزمن

ويقضي الليل 

على شاطئ الأمل

في انتظار الغائبين 

يخبئ لهم في كل صباح 

شايا وبسكوتا ولبن

مسكين أيها الوطن

مستر عادل أبوزيد

بقلم الشاعر أحمد عماد الملا



شفاء

هناك من ترك الأثر ، حاولت محوه جاهدة ولم تلحظنا!.

بعد المعاناة.. اكتشفت المستحيل ، أن هناك من يراقبها ، ولم يشفق على حالها.

اقتربت منه ، أخرجت ورقة وقالت: اقرأها ، لم يمد يده ليستلمها!.

بصوت مرتفع.. تركها وذهب ، وفي عقلها أنه لا يبالي ، وكانت لحظة الحقيقة!.

أمسكت بزمام الأمور؛ أفلتت غضبها ليتبعه، وبينما كان يقترب منه ، صفعه بابتسامة ساخرة وقال له: أحبها.




بقلم أحمد عماد الملا

بقلم الشاعر يونس عيسى منصور

إلىٰ مهرة سومرية ...

أنا الظمآنُ يا هذا الفراتُ

فهلْ مِنْ قَطْرَةٍ فيها الْحَيَاةُ !؟

وهل من كعبةٍ تعلو جهاتٍ

بتيّارِ السماءِ ولا جهاتُ ...

فإني قد عرجتُ رؤىٰ نبيٍّ

لسبعٍ ترتديها الأمنياتُ ...

وسبعٍ قد علا فيها عُكاظٌ

عشيةَ قد رَعَتْهُ معلقاتُ ...

سَمَوْتُ بمعجزاتٍ باهراتٍ

فَوَحْيِيْ  معجزاتٌ باهراتُ ...

نباتُ العمْرِ يُروىٰ من جُدوبٍ

وقد يُرْوَىٰ علىٰ الجدْبِ النباتُ ...

ولكني - وتلك مِنَ الخفايا -

إذا اشتَدَّ ( الظما ) الظمأُ الفراتُ ...

جراحٌ قد سقتني ألْفَ عصفٍ

لذلكَ راودتني العاصفاتُ ...

جنىٰ دربي جنايةَ كلِّ ماشٍ

فلا أدري ... أتعترفُ المُشاةُ !؟!؟!؟

سُباتٌ عاثَ في رَحِمِ الليالي

فأولدَها العصيّاتِ السباتُ ...

وأني فارسُ الفرسانِ دهراً 

وقد خَبُرَتْ طعاني الجامحاتُ ...

تُضاجعُني الصحارىٰ مُجْدِباتٍ ...

فتَحْبِلُ بالعَرارِ المجدباتُ ... 

يُصَلِّيْ سيفُ ملحمتي ( حَراءً ) 

وقد سَجَدَتْ علىٰ سيفي الصلاةُ ...

فكوني مهرتي في كلِّ حرْبٍ 

فقد أفْتَتْ بكفري المُفْتِياتُ ...

شعر : يونس عيسى منصور ...

السبت، 4 نوفمبر 2017

بقلم الشاعر بوعلام حمدوني

إبتعد ..
نظرات غريبة
كلغز غامض 
مبهم الطلاسم
متجبر التمرد 
تخطو بشبح
حزن مرتل 
في غياهب العينين 
أنين النظرات أصم 
أبكم ..
نار سرمد
تتوارى على شفق
الأفق ..
و رياح الخريف
تجرف ماض
أكلته نار القلق
بعد مغيب حب
 من ورق .
أيا سرابا واردا
من صحراء العشق !
إبتعد بنظرتك
كالرمح السناب
عن الجرح المبتور
من جذع الشوق !
إبتعد ..
بأوجاع تهرت
 بحثا عن مرفأ
يعج بغصات حلم
تسبح ..
في ليل الأوهام .

بوعلام حمدوني

بقلم الشاعر حسين عباسي

حرف وهمزة 
جمال وغمزة
تعابير تخاطب الرحيل
وأنوار تراسل الأبجديات
 بألوان الحياة
وتجمع الجمال
 وخمائل الخيال
تنحني لك زهور منبثقة بخجل
من تحت ثقل الحجر
وتسأل القلب
 كيف الحب سحر البشر
وجعل للعصفور نغم
وللورد مملكة بكليل الثمن

الأربعاء، 1 نوفمبر 2017

بقلم وائل صديق



هيجى يوم 


تحبينى 

لازم قلبك

يشتقلى

دايما 

وبخيالك 

كل ليلة 

توصفينى 

لازم تعيشى 

معايا لحظة 

من جنونى

ومن حنينى 

لان حبك 

صحى 

جوايا

التمنى 

وطفى

نارى 

غصب

عنى 

صحى

ضحكة 

مسكرة 

من بين

شفيفى 

معطرة

ومنورة 

من فوق

جبينى

مهما نبعد 

مش هتفرق 

لأن صورتك 

جوه منى 

بتواسينى 

بكرة تيجى 

وتقوليلى 

جانى

طيفك

بينادينى

وكل ليلة 

يبكى عينى 

دنتى دنيا 

فيها بيتى 

وفيها أرضى 

زرعت من 

جواها وردى

بنام وأقوم 

كل يوم 

اغسل 

فى صورتك 

كل الهموم 

وردد اسمك 

فى كل لحظة 

من سنينى

انت قصة 

محفورة لسة 

جوة قلبى 

كتبها قلمى 

جوه الزمان 

هى نظرة 

فتحت بيبان

كتبت بيان 

بيوعدك 

لا فيوم 

حبيبى 

نفترق 

أو تيجى 

مرة تودعينى

بقلم عاشق النيل ... وائل صديق

بقلم منى وقي غنيم

هذيان قلب في غرفة الإنعاش




غرفة بيضاء في المنتصف ، سرير صغير يرقد عليه قلب ميت على قيد الحياة، ينتظر معجزة تعيد إليه النبضِ ...

في زاوية صغيرة يجلس ظل أسود لجسد مزقته الآلام ، دموع حائرة بين الجفونِ تنزف بِصمت آهات كالجمرات ، ناي حزيِن بين الشفاه يعزف لحناً جنائزياً في ليلة صيف باردة ، رياح قوية مزقت كل شيء في طريقها ... تعرى الجسد سقط ، صرخ ، لا أحد يسمعه ، صوته مقيد سجين زنزانة صمت لن يصل لأي مكان ، آه أيتها الحياة دعيني أرحل عنك ، أدخليِني قبر أمي أعيديني لرحمها حيث الأمان ... ألم تسمعيني أصرخ من قبل حين ولدت، كانت صرخة خوف لم يعرفها الجميع ظنوها صرخة حياة قابلوها بالفرحة، لكني كنت أصرخ لأعـود إلى حيث كنت ... لجنة عـدن ، للدفء ، للحب

يترنح نبِض القلب بين أكف الرياح ، يسافر ليعتلي قمم الموت لكنه لا يموت ، يرسل رسالة استغاثة للجسد ، يصرخ جسدي الممزق يعلن انتماءه لهذا القلب ، ينتزعه من بين فكي الموت ، يصارع من أجل الحياة

يبحث عن حلم بين أسراب الحمام، على صهوات الغمام ، بين أوتار قيثارة تشدو فتنتشر حولها صور المنى ، بين المستحيل واللامستحيل يصرخ بأعلى صوت... سأعاند الزمان كَما يعاندني ، لن أستسلم... سألد نفسي من جديد ، سأتحمل كل ألام المخاض وحدي ، أنزف الدموع ، الدماء ... لن أستسلم حتى أولد من جديد ، أرتدي قلبي ، أتعطر بوهج الجنون ، أتحلى بالنجوم ، تغسلني قَصيدة عشق بينها أكون ، أزرع على كل حرف قبلة ، أعزف على كتف المساء ألحاناً عاشقة ، كالندى المثير في كأسِ النبيذ تشدو لها البلابل تقربا ، سأجعل للصمت ضجيجا ً حتى لا أعود لتلك الغرفة البيضاء ، أعلم قلبي كَيف يصاحب الآلام ، ألقي بظل الأحزان ورائي ، لن ألتفت إليه ...

لن يضر العين شيء إن صاحبتها الدموع ، لن يضر القلب شيء إن بنى مدناً من الأحلام ، طريقاً مرصعاً بِالمعاني تكون قناديل نور فلا يضل طريقه ، إن زرع الورود يوماً وجرحته الأشواك ، إِن سار في ركب قافلة الحب أو رقص مع الذئاب ، لن يضر القلب شيء فاليوم ولد من جديد .

خرج من غرفة الإنعاش بِجسدٍ جديدٍ.، علمته الحياة ...

كيف يصافح الأحزان ، يصادق الآلام ، كَيف يبكي بِدون بكاء

****

منى شوقى غنيم